السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
-------------------------------
عن عمرو بن عبدالله الثقفي قال أخرج هشام بن عبدالملك أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام من المدينة إلى الشام وكان ينزله معه فكان يقعد مع الناس في مجالسهم فبينا هو قاعد وعنده جماعة من الناس يسألونه إذ نظر إلى النصارى يدخلون في جبل هناك فقال : ما لهؤلاء القوم ؟ ألهم عيداليوم ؟ قالوا لا يا ابن رسول الله ولكنهم يأتون عالما لهم في هذا الجبل في كل سنة في هذا اليوم فيخرجونه ويسألونه عما يريدون وعما يكون في عامهم قال أبوجعفر : وله علم ؟ فقالوا : من أعلم الناس قد أدرك أصحاب الحواريين من أصحاب عيسى عليه السلام قال : فهلم أن نذهب إليه فقالوا : ذلك إليك يا ابن رسول الله قال فقنع أبوجعفر رأسه بثوبه ومضى هو وأصحابه فاختلطوا بالناس حتى أتوا الجبل قال : فقعد أبوجعفر وسط النصارى هو وأصحابه فأخرج النصارى بساطا ثم وضعوا الوسائد ثم دخلوا فأخرجوا ثم ربطوا عينيه فقلب عينيه كأنهما عينا أفعي ثم قصد نحو أبي جعفر عليه السلام فقال له أسنا أنت أو من الامة المرحومة ؟ فقال أبوجعفر عليه السلام:من الامة المرحومة قال : أفمن علمائهم أنت أو من جهالهم ؟ قال : لست من جهالهم قال النصراني أسألك أو تسألني ؟ قال أبوجعفر عليه السلام : سلني فقال : يا معشر النصارى رجل من امة محمد يقول : سلني ! إن هذا لعالم بالمسائل .
ثم قال : يا عبدالله أخبرني عن ساعة ماهي من الليل ولا هي من النهار أي ساعة هي ؟ قال أبوجعفر عليه السلام : ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس قال النصراني : فإذا لم يكن من ساعات الليل ولا من ساعات النهار فمن أي الساعات هي ؟ فقال أبوجعفر عليه السلام : من ساعات الجنة وفيها تفيق مرضانا ، فقال النصراني : أصبت فأسألك أو تسألني ؟ قال أبوجعفر عليه السلام : سلني قال : يا معاشر النصارى إن هذا لملي بالمسائل أخبرني عن أهل الجنة كيف صاروا يأكلون ولا يتغوطون أعطني مثله في الدنيا فقال أبوجعفر عليه السلام : هو هذا الجنين في بطن امه يأكل مما تأكل امه ولا يتغوط قال النصراني : أصبت ألم تقل : ما أنا من علمائهم ؟ قال أبوجعفر عليه السلام : إنما قلت لك : ما أنا من جهالهم قال النصراني : فأسألك أو تسألني ؟ قال : يا معشر النصارى والله لاسألنه يرتطم فيها كما يرتطم الحمار في الوحل فقال : اسأل قال : أخبرني عن رجل دنا من امرأته فحملت بابنين جميعا حملتمها في ساعة واحدة وما تا في ساعة واحدة ودفنا في ساعة واحدة في قبر واحد فعاش أحدهما خمسين ومائة سنة وعاش الآخر خمسين سنة من هما ؟ قال أبوجعفر عليه السلام .
هما عزير وعزره كان حمل امهما ما وصفت ووضعتهما على ما وصفت وعاش عزره وعزير فعاش عزره وعزير ثلاثين سنة ثم أمات الله عزيرا مائة سنة وبقي عزره يحيا ثم بعث الله عزيرا فعاش مع عزره عشرين سنة .
قال النصراني يا معشر النصارى ما رأيت أحدا قط أعلم من هذا الرجل لا تسألوني عن حرف وهذا بالشام ردوني فردوه إلى كهفه ورجع النصارى مع أبي جعفر عليه السلام .
المصدر:البحار10 ص349
اللهم صل على محمد وال محمد
-------------------------------
عن عمرو بن عبدالله الثقفي قال أخرج هشام بن عبدالملك أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام من المدينة إلى الشام وكان ينزله معه فكان يقعد مع الناس في مجالسهم فبينا هو قاعد وعنده جماعة من الناس يسألونه إذ نظر إلى النصارى يدخلون في جبل هناك فقال : ما لهؤلاء القوم ؟ ألهم عيداليوم ؟ قالوا لا يا ابن رسول الله ولكنهم يأتون عالما لهم في هذا الجبل في كل سنة في هذا اليوم فيخرجونه ويسألونه عما يريدون وعما يكون في عامهم قال أبوجعفر : وله علم ؟ فقالوا : من أعلم الناس قد أدرك أصحاب الحواريين من أصحاب عيسى عليه السلام قال : فهلم أن نذهب إليه فقالوا : ذلك إليك يا ابن رسول الله قال فقنع أبوجعفر رأسه بثوبه ومضى هو وأصحابه فاختلطوا بالناس حتى أتوا الجبل قال : فقعد أبوجعفر وسط النصارى هو وأصحابه فأخرج النصارى بساطا ثم وضعوا الوسائد ثم دخلوا فأخرجوا ثم ربطوا عينيه فقلب عينيه كأنهما عينا أفعي ثم قصد نحو أبي جعفر عليه السلام فقال له أسنا أنت أو من الامة المرحومة ؟ فقال أبوجعفر عليه السلام:من الامة المرحومة قال : أفمن علمائهم أنت أو من جهالهم ؟ قال : لست من جهالهم قال النصراني أسألك أو تسألني ؟ قال أبوجعفر عليه السلام : سلني فقال : يا معشر النصارى رجل من امة محمد يقول : سلني ! إن هذا لعالم بالمسائل .
ثم قال : يا عبدالله أخبرني عن ساعة ماهي من الليل ولا هي من النهار أي ساعة هي ؟ قال أبوجعفر عليه السلام : ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس قال النصراني : فإذا لم يكن من ساعات الليل ولا من ساعات النهار فمن أي الساعات هي ؟ فقال أبوجعفر عليه السلام : من ساعات الجنة وفيها تفيق مرضانا ، فقال النصراني : أصبت فأسألك أو تسألني ؟ قال أبوجعفر عليه السلام : سلني قال : يا معاشر النصارى إن هذا لملي بالمسائل أخبرني عن أهل الجنة كيف صاروا يأكلون ولا يتغوطون أعطني مثله في الدنيا فقال أبوجعفر عليه السلام : هو هذا الجنين في بطن امه يأكل مما تأكل امه ولا يتغوط قال النصراني : أصبت ألم تقل : ما أنا من علمائهم ؟ قال أبوجعفر عليه السلام : إنما قلت لك : ما أنا من جهالهم قال النصراني : فأسألك أو تسألني ؟ قال : يا معشر النصارى والله لاسألنه يرتطم فيها كما يرتطم الحمار في الوحل فقال : اسأل قال : أخبرني عن رجل دنا من امرأته فحملت بابنين جميعا حملتمها في ساعة واحدة وما تا في ساعة واحدة ودفنا في ساعة واحدة في قبر واحد فعاش أحدهما خمسين ومائة سنة وعاش الآخر خمسين سنة من هما ؟ قال أبوجعفر عليه السلام .
هما عزير وعزره كان حمل امهما ما وصفت ووضعتهما على ما وصفت وعاش عزره وعزير فعاش عزره وعزير ثلاثين سنة ثم أمات الله عزيرا مائة سنة وبقي عزره يحيا ثم بعث الله عزيرا فعاش مع عزره عشرين سنة .
قال النصراني يا معشر النصارى ما رأيت أحدا قط أعلم من هذا الرجل لا تسألوني عن حرف وهذا بالشام ردوني فردوه إلى كهفه ورجع النصارى مع أبي جعفر عليه السلام .
المصدر:البحار10 ص349
تعليق