بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
والعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين .
قبل ايام قليله سمعت احد المستبصرين يتكلم قصة استبصاره ومن بين ما لفت نظري بكلامه سمعته يقول اننا تربينا منذ الصغر على معتقدات وتعلمنا عليها وقد وثقتنا بمشايخنا وصدقناهم لانهم اعرف وافهم بالدين .. ولكن بعد البحث والتمحيص وجدنا الحقيقة التي عمد علمائنا على اخفائها على مر العصور...
فيقول ابتعاد الناس عن الحق والهدى كله بسبب تضليل علمائنا لانهم يعرفون الحقيقة وعمدوا على اخفائها ؟
ولايوجد عندهم مخافة الله تعالى لكي يصرحوا بالحقيقة المغيبة التي يريدها الله ورسوله منا جميعا وهؤلاء قطاع طرق لمن يريد ان يصل لمرضاة الله تعالى في الامتثال والتسمسك بالثقلين الكتاب والعترة
يقول وبحمد الله تعالى بعد ان قرات وبحثت استبصرت وركبت سفينة النجاة بحمد لله تعالى .
اقول واقعا كلامه اثر بي لان هذا الشي موجود بكثرة عند علماء اهل السنة وخصوصاً السلفية فنرى الكثير منهم يدلسون الحقائق ويضللون بغية اخفاء الحقائق على الاخرين ومن يريد التحقيق فعليه مراجعة اقوال ابن تيمية ومن سار على نهجة وكيف يخفون الحقائق التي قالها رسول الله (صلى الله عليه واله) في علي بن ابي طالب عليه السلام فنجد نصوص صريحة وصحيحة بل ومتواترة تدل على ان علي بن ابي طالب خليفة رسول الله من بعده, وانه نصبه خليفة في غدير خم بشهادة الجميع
لكن ياتي ابن تيمية ويحاول التشكيك بها مع صراحتها , وبالتالي يمنع ما امر الله به ورسوله
ومن امثله مااخفاه علماء السنة الروايات الاتية :
يروي صاحب كتاب : السنة لأبي بكر بن الخلال
اسم المصنف: أبو بكر الخلال
سنة الوفاة: 311
بلد النشر: الرياض
المحقق: د. عطية الزهراني
(459)- [459 ] وَأَخْبَرَنِي زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى، أَنَّ أَبَا طَالِبٍ حَدَّثَهُمْ، أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، " عَنْ قَوْلِ النَّبِيِّ -ص- لِعَلِيٍّ: مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ، مَا وَجْهُهُ؟ قَالَ:لا تَكَلَّمْفِي هَذَا، دَعِ الْحَدِيثَ كَمَا جَاءَ "
(461)- [461 ] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَرُّوذِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ قَوْلِ النَّبِيِّ -ص- لِعَلِيٍّ: " أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، أَيْشِ تَفْسِيرُهُ؟ قَالَ: اسْكُتْ عَنْ هَذَا، لا تَسْأَلْ عَنْ ذَا الْخَبَرِ، كَمَا جَاءَ "
(462)- [462 ] وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَطَرٍ، أَنَّ أَبَا طَالِبٍ حَدَّثَهُمْ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ قَوْلِ النَّبِيِّ -ص- لِعَلِيٍّ: " مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلَيُّ مَوْلاهُ، مَا وَجْهُهُ؟ قَالَ: لا تَكَلَّمْ فِي هَذَا، دَعِ الْحَدِيثَ كَمَا جَاءَ "انتهى .
واقول ما قاله الله تعالى { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ }
تعليق