السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
*********************
(مفهوم الشباب والفراغ)
أقرب تعريف لمرحلة الشباب أنها فتره العمر التي تتميز بالقابلية للنمو التي يمر فيها الإنسان بمراحل حيوية تتميز بالقابلية للنمو الذهني والنفسي والاجتماعي والبدني والعاطفي.
ويرى علماء الاجتماع أن الشباب مرحلة عمرية تبدأ حينما يحاول المجتمع إعداد الشخص وتأهيله لكي يحتل مكانة اجتماعية ويؤدي دوراً أو أدواراً في بنائه وتنتهي حينما يتمكن الشخص من القيام بدوره في السياق الاجتماعي.
أما تعريف (الفراغ )يمكن تعريفه على أنه الوقت الحر الذي يقابل وقت العمل (عكس وقت العمل)وهو الوقت الزائد الذي يمكن للفرد من خلاله ممارسة خياره الحر في ممارسة النشاط الذي يرغب .
وللفراغ عدة أنواع منها الفراغ العاطفي والنفسي والفكري والروحي وإن أول وأخطر أنواع الفراغ: الفراغ القلبي والفراغ الروحي من الروحانيات والطاعات
ثانيا: الفراغ العقلي والفكري من العلوم النافعة والثقافة القويمة.
وثالثها: الفراغ النفسي من الأعمال المفيدة والأشغال الممتعة وكذلك الفراغ العاطفي من الحنان الأسري والإشباع العاطفي.
(أهمية الشباب في الاسلام)
مما لاشك فيه أنّ الشباب يتميزون بخصائص لا توجد في غيرهم والشباب في جميع الأطوار وفي أي قطر من الأقطار هم عماد حضارة الأمم وسر نهضتها لأنهم في سن الهمم المتوثبة والجهود المبذولة سن البذل والعطاء سن التضحية والفداء. لذا عني الإسلام بهذه المرحلة من العمر عناية خاصة ووجهها للبناء والخير وجنبها الهدم الشر. فهو يهدف إلى جعل هذه المرحلة من العمر (مرحلة الشباب) مرحلة خير على مستوى الفرد والجماعة. وإذا تأملنا القرآن الكريم وسيرة وحديث الرسول صلى الله عليه وآله وكذلك أهل البيت عليهم السلام لوجدنا فيهما اهتماماً خاصاً بمرحلة الشباب سواء في الثناء وذكر الإنجازات أو في الإرشاد والتوجيهات الخاصة بهذه المرحلة أو التكليف وإسناد المهام الكبيرة للشباب فأول سرية بعثها النبي صل الله عليه وآله في الإسلام كانت بُعيد الهجرة يقودها عبد الله بن جحش وهو من الشباب وآخر جيش جهزه قبل موته جيش أسامة بن زيد وكان عمره دون العشرين سنة كذلك نجد حروب أمير المؤمنين عليه السلام وكيف يضع الشباب في المقدمة وأيضا في كربلاء كيف أن الإمام الحسين عليه السلام جعل العباس عليه السلام الرجل الشاب القوي في عماد جيشه وحامي عشيرته ففئة الشباب على مدار التاريخ هم أكثر الناس تأثراً وأسرعهم استجابة.
(من مشاكل الشباب الفراغ)
يؤدي وجود وقت متسع من الفراغ لدى أعداد كبيرة من الشباب إلى الإنخراط في اللهو والعبث والجلوس على المقاهي أو التسكع في الشوارع والطرقات . ومثل هذه الحالة من اللامبالاة واللاجدية قد تنمي في الشاب عادة الإهمال وقد تدفعه نحو الإنحراف والضياع إلى جانب عدم الإستفادة من وقته وعدم استغلاله أو استثماره استثمارًامفيدًا ومن شأن وجود وقت كبير من الفراغ أن ينمي عادات سلبية كالكسل والتراخي كذلك فإن الفراغ قد يدفع الشاب إلى التورط في بعض الجرائم . وضياع وقت الشاب سدى يجعله يفقد قيمة فترة حاسمة وهامة من حياته وهي فترة المراهقة والشباب تلك الفترة التي يتعين أن تكون فترة إعداد واكتساب للخبرات والمعارف والمعلومات والتكوين العلمي والخلقي والمهني والاجتماعي للشباب . وعدم إستغلالها يجعل الشاب متاخرًا في الوصول إلى حالة النضج والرجولة . ونعني بذلك النضج الجسمي والروحي والعقلي والنفسي والاجتماعي والخلقي وتكوين الشخصية الاستقلالية التي تعتمد على نفسها . ولا شك أن للفراغ والبطالة آثارًا عميقة مباشرة وغير مباشرة يستطيع أن يدركها الإنسان ومن الأهمية أن نتأمل سويًا في الأسباب التي تؤدي إلى وجود هذه المشكلة وأساليب علاجها.
ومن أسباب الفراغ: انعدام القدوة والغفلة وكذلك الفشل في الدراسة ومن الأسباب الكبيرة التفكك الأسري واخيرًا البطالة لا شك أن هذه الأسباب تربوية في جوهرها لأن انعدام التوجيه الديني والروحي والخلقي والتعليمي من خلال انعدام القدوة وكذلك الغفلة والبعد عن الطريق الصحيح وأيضا الفشل الدراسي من شأنه أن يُعرض الشاب للمعاناة من مشكلة قضاء وقت الفراغ حيث لا تنمو عنده القدرات والمهارات والعادات النافعة التي تجعله يحسن استثمار وقته ليقضيه فيما ينفعه وينفع مجتمعه.
(أما أعراض الفراغ)
شعور الإنسان بالملل حيث أنه يكثر من التردد على الأصدقاء ويتنقل بينهم لوجود الفراغ في حياته وكذلك وعدم الانضباط في أوقات النوم ومصاحبة أهل السوء لأنه يشعر بأنه يشترك معهم في نفس نمط
الحياة ،وكذلك من الأعراض انعدام الطموح و التكدس في المقاهي وهذه الأعراض العامة إن وجدت دلت على وجود فراغ وإن انتفت دل ذلك على السلامة منه .
(علاج الفراغ)
1-مصاحبة الناجح في حياته والجاد الحريص على أوقاته فإن القرين بالمقارن يقتدي فإذا وضعت نفسك بين ثلّة مؤمنة تحافظ على أيامها ولياليها وجدت نفسك في يوم من الأيام مثلهم.
2-عرض المشكلة على أهل الاختصاص خبير بعلاجها فربما يعجز الإنسان أن يتغلب على المشكلة إذا كان منفرداً.
3-تعلم المهارات من خلال الالتحاق بالدورات التدريبية سواءً تقنية أو مهنية أو دورات التطوير الذاتي واكتساب المهارات ونحوها من الدورات المثمرة الممتعة والتسجيل في المراكز الصيفية والفعاليات الثقافية وكذلك تعلم الهوايات النافعة التي يستثمرون فيها أوقاتهم وتحبيب النفس على القراءة بالتدرج.
4-العمل التطوعي له دور كبير في القضاء على بؤر الفساد في المجتمعات ومحاربتها وذلك لأشغاله الكثير من وقت الفراغ لدى الشباب والاستفادة من طاقاتهم المهدرة.
5- بناء الانسان باعتباره محور البناء ومرتكز أي إنجاز حضاري وبناء الإنسان هو جوهر بناء الحضارة ذاتها وبناء الإنسان في نفسه وخلقه وتعامله مع المجتمع، لذلك الواجب على الإنسان العاقل أن يحافظ على أوقاته فهي خزائن أعماله ويوظّفها فيما يعود عليه وعلى المجتمع بالنّفع والفراغ داء قاتل للفكر والعقل والطّاقات الجسمية إذ النّفس لابدّ لها من حركة وعمل فإذا كانت فارغة من ذلك تبلّد الفكر وثخُن العقل وضعفت حركة النّفس واستولت الوساوس والأفكار الرديئة على القلب وربّما تنامت بداخله إرادات سيّئة شريرة ينفّس بها عن هذا الكبت الّذي أصابه من الفراغ.
اللهم صل على محمد وال محمد
*********************
(مفهوم الشباب والفراغ)
أقرب تعريف لمرحلة الشباب أنها فتره العمر التي تتميز بالقابلية للنمو التي يمر فيها الإنسان بمراحل حيوية تتميز بالقابلية للنمو الذهني والنفسي والاجتماعي والبدني والعاطفي.
ويرى علماء الاجتماع أن الشباب مرحلة عمرية تبدأ حينما يحاول المجتمع إعداد الشخص وتأهيله لكي يحتل مكانة اجتماعية ويؤدي دوراً أو أدواراً في بنائه وتنتهي حينما يتمكن الشخص من القيام بدوره في السياق الاجتماعي.
أما تعريف (الفراغ )يمكن تعريفه على أنه الوقت الحر الذي يقابل وقت العمل (عكس وقت العمل)وهو الوقت الزائد الذي يمكن للفرد من خلاله ممارسة خياره الحر في ممارسة النشاط الذي يرغب .
وللفراغ عدة أنواع منها الفراغ العاطفي والنفسي والفكري والروحي وإن أول وأخطر أنواع الفراغ: الفراغ القلبي والفراغ الروحي من الروحانيات والطاعات
ثانيا: الفراغ العقلي والفكري من العلوم النافعة والثقافة القويمة.
وثالثها: الفراغ النفسي من الأعمال المفيدة والأشغال الممتعة وكذلك الفراغ العاطفي من الحنان الأسري والإشباع العاطفي.
(أهمية الشباب في الاسلام)
مما لاشك فيه أنّ الشباب يتميزون بخصائص لا توجد في غيرهم والشباب في جميع الأطوار وفي أي قطر من الأقطار هم عماد حضارة الأمم وسر نهضتها لأنهم في سن الهمم المتوثبة والجهود المبذولة سن البذل والعطاء سن التضحية والفداء. لذا عني الإسلام بهذه المرحلة من العمر عناية خاصة ووجهها للبناء والخير وجنبها الهدم الشر. فهو يهدف إلى جعل هذه المرحلة من العمر (مرحلة الشباب) مرحلة خير على مستوى الفرد والجماعة. وإذا تأملنا القرآن الكريم وسيرة وحديث الرسول صلى الله عليه وآله وكذلك أهل البيت عليهم السلام لوجدنا فيهما اهتماماً خاصاً بمرحلة الشباب سواء في الثناء وذكر الإنجازات أو في الإرشاد والتوجيهات الخاصة بهذه المرحلة أو التكليف وإسناد المهام الكبيرة للشباب فأول سرية بعثها النبي صل الله عليه وآله في الإسلام كانت بُعيد الهجرة يقودها عبد الله بن جحش وهو من الشباب وآخر جيش جهزه قبل موته جيش أسامة بن زيد وكان عمره دون العشرين سنة كذلك نجد حروب أمير المؤمنين عليه السلام وكيف يضع الشباب في المقدمة وأيضا في كربلاء كيف أن الإمام الحسين عليه السلام جعل العباس عليه السلام الرجل الشاب القوي في عماد جيشه وحامي عشيرته ففئة الشباب على مدار التاريخ هم أكثر الناس تأثراً وأسرعهم استجابة.
(من مشاكل الشباب الفراغ)
يؤدي وجود وقت متسع من الفراغ لدى أعداد كبيرة من الشباب إلى الإنخراط في اللهو والعبث والجلوس على المقاهي أو التسكع في الشوارع والطرقات . ومثل هذه الحالة من اللامبالاة واللاجدية قد تنمي في الشاب عادة الإهمال وقد تدفعه نحو الإنحراف والضياع إلى جانب عدم الإستفادة من وقته وعدم استغلاله أو استثماره استثمارًامفيدًا ومن شأن وجود وقت كبير من الفراغ أن ينمي عادات سلبية كالكسل والتراخي كذلك فإن الفراغ قد يدفع الشاب إلى التورط في بعض الجرائم . وضياع وقت الشاب سدى يجعله يفقد قيمة فترة حاسمة وهامة من حياته وهي فترة المراهقة والشباب تلك الفترة التي يتعين أن تكون فترة إعداد واكتساب للخبرات والمعارف والمعلومات والتكوين العلمي والخلقي والمهني والاجتماعي للشباب . وعدم إستغلالها يجعل الشاب متاخرًا في الوصول إلى حالة النضج والرجولة . ونعني بذلك النضج الجسمي والروحي والعقلي والنفسي والاجتماعي والخلقي وتكوين الشخصية الاستقلالية التي تعتمد على نفسها . ولا شك أن للفراغ والبطالة آثارًا عميقة مباشرة وغير مباشرة يستطيع أن يدركها الإنسان ومن الأهمية أن نتأمل سويًا في الأسباب التي تؤدي إلى وجود هذه المشكلة وأساليب علاجها.
ومن أسباب الفراغ: انعدام القدوة والغفلة وكذلك الفشل في الدراسة ومن الأسباب الكبيرة التفكك الأسري واخيرًا البطالة لا شك أن هذه الأسباب تربوية في جوهرها لأن انعدام التوجيه الديني والروحي والخلقي والتعليمي من خلال انعدام القدوة وكذلك الغفلة والبعد عن الطريق الصحيح وأيضا الفشل الدراسي من شأنه أن يُعرض الشاب للمعاناة من مشكلة قضاء وقت الفراغ حيث لا تنمو عنده القدرات والمهارات والعادات النافعة التي تجعله يحسن استثمار وقته ليقضيه فيما ينفعه وينفع مجتمعه.
(أما أعراض الفراغ)
شعور الإنسان بالملل حيث أنه يكثر من التردد على الأصدقاء ويتنقل بينهم لوجود الفراغ في حياته وكذلك وعدم الانضباط في أوقات النوم ومصاحبة أهل السوء لأنه يشعر بأنه يشترك معهم في نفس نمط
الحياة ،وكذلك من الأعراض انعدام الطموح و التكدس في المقاهي وهذه الأعراض العامة إن وجدت دلت على وجود فراغ وإن انتفت دل ذلك على السلامة منه .
(علاج الفراغ)
1-مصاحبة الناجح في حياته والجاد الحريص على أوقاته فإن القرين بالمقارن يقتدي فإذا وضعت نفسك بين ثلّة مؤمنة تحافظ على أيامها ولياليها وجدت نفسك في يوم من الأيام مثلهم.
2-عرض المشكلة على أهل الاختصاص خبير بعلاجها فربما يعجز الإنسان أن يتغلب على المشكلة إذا كان منفرداً.
3-تعلم المهارات من خلال الالتحاق بالدورات التدريبية سواءً تقنية أو مهنية أو دورات التطوير الذاتي واكتساب المهارات ونحوها من الدورات المثمرة الممتعة والتسجيل في المراكز الصيفية والفعاليات الثقافية وكذلك تعلم الهوايات النافعة التي يستثمرون فيها أوقاتهم وتحبيب النفس على القراءة بالتدرج.
4-العمل التطوعي له دور كبير في القضاء على بؤر الفساد في المجتمعات ومحاربتها وذلك لأشغاله الكثير من وقت الفراغ لدى الشباب والاستفادة من طاقاتهم المهدرة.
5- بناء الانسان باعتباره محور البناء ومرتكز أي إنجاز حضاري وبناء الإنسان هو جوهر بناء الحضارة ذاتها وبناء الإنسان في نفسه وخلقه وتعامله مع المجتمع، لذلك الواجب على الإنسان العاقل أن يحافظ على أوقاته فهي خزائن أعماله ويوظّفها فيما يعود عليه وعلى المجتمع بالنّفع والفراغ داء قاتل للفكر والعقل والطّاقات الجسمية إذ النّفس لابدّ لها من حركة وعمل فإذا كانت فارغة من ذلك تبلّد الفكر وثخُن العقل وضعفت حركة النّفس واستولت الوساوس والأفكار الرديئة على القلب وربّما تنامت بداخله إرادات سيّئة شريرة ينفّس بها عن هذا الكبت الّذي أصابه من الفراغ.