السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
-------------------------------
أبو طالب مؤمن قريش
حاز أبو طالب (عليه السّلام) شرف حماية الدعوة الإسلاميّة بعد أن تشرّف بكفالة رائدها محمّد (صلّى الله عليه وآله) يتيماً ويافعاً ثمّ نبيّاً مرسلاً من ربّ العالمين إلى البشرية جمعاء .
وعلى الرغم من ذلك كله فقد ذهب كثيرون إلى أنه مات كافراً وأنه لم يؤمن برسالة السماء أبداً !
(وتذهب طائفة اُخرى إلى أنه عاش جانباً من حياته حنفيّاً دون الإيمان بالإسلام المحمدي بينما يقول آخرون : إنه عاش بقية حياته منذ عرف الإسلام على يد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) مضحّياً مجاهداً بما يتجاوز تضحية وجهاد أكثر المسلمين) .
من هو أبو طالب ؟
هو أبو طالب عمّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله)ووالد الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السّلام) وجعفر الطيار الشهيد (عليه السّلام) وطالب وعقيل . وأبوه هو عبد المطلب جدّ النبي (صلّى الله عليه وآله) لأبيه فهو ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف .
اسمه : عبد مناف ، وقيل : عمران وقيل : شيبة
ألقابه : إنّ ألقاب أبي طالب (عليه السّلام) كثيرة منها : شيخ الأبطح وسيد البطحاء ورئيس مكة .
ولد أبو طالب (عليه السّلام) في مكّة قبل ولادة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بخمس وثلاثين سنة , أي في سنة (535) للميلاد , في حجر والده عبد المطلب . وعبد المطلب أو شيبة الحمد ـ كما يلقّب ـ كان معروفاً بعلمه وحلمه وحكمته , ولقد (كان مفزع قريش في النوائب ، وملجأها في الاُمور ، فهو حكيم قريش وحليمها , وحاكمها وشريفها وسيّدها . ولقد أفصح التاريخ عن بلوغه الغاية في الحكمة وصفاء النفس ؛ ولذا رفض عبادة الأصنام , فوحّد الله سبحانه وتعالى). ولمعرفة تفاصيل سيرة عبد المطلب يمكن للباحث والمتتبع أن يرجع إلى كتاب السيرة الحلبيّة أو كتاب بلوغ الأرب للآلوسي .
فعند هذا الأب نشأ أبو طالب ، وتربّى على الفضائل والمكارم والتوحيد ، بل ورث ـ دون إخوته ـ فضل ومقام ومركز أبيه وشخصيته .
ومن لطائف الدهر أنّ أبا طالب لم يكن ثرياً ولا غنياً , بل كان فقيراً ولا مال له ، علماً أنّ المال كان عصب الرياسة وشرطها الضروري ، ولكنّ أبا طالب استطاع بمواهبه وأخلاقه وفضائله أن يتجاوز هذا الشرط فيتملّك الجاه ، ويستوي على النفوس والمقام الكريم .
وينقل صاحب كتاب شيخ الأبطح أبو طالب عبارات للمؤرّخين , مثل قولهم : كان أبو طالب حاكم قريش وسيّدها , ومرجعها في الملمّات وإنّ السقاية كانت له وإنّ الرفادة كانت له بعد أبيه , وإنّه سنّ القسامة في الجاهليّة , وحرّم الخمر على نفسه.
فأبو طلب إذاً عمّ النبي (صلّى الله عليه وآله) ، وحاضنه وكافله قبل الإسلام ، ولقد ذكر أنه لمّا ظهرت إمارة وفاة عبد المطلب قال لأولاده : من يكفل محمّداً ؟ قالوا : هو أكيس منّا , فقل له يختار لنفسه . فقال عبد المطلب : يا محمّد , جدّك على جناح السفر إلى القيامة ، أي عمومتك وعمّاتك تريد أن يكفلك ؟ فنظر (صلّى الله عليه وآله) في وجوههم وزحف إلى عند أبي طالب ، فقال عبد المطلب : يا أبا طالب ، إني قد عرفت ديانتك وأمانتك ، فكن له كما كنتُ له .
وتضيف فاطمة بنت أسد (رضي الله عنها) ـ صاحبة الرواية ـ فتقول : فلما توفّي أخذه أبو طالب ، وكنت أخدمه , وكان يدعوني الاُم
اللهم صل على محمد وال محمد
-------------------------------
أبو طالب مؤمن قريش
حاز أبو طالب (عليه السّلام) شرف حماية الدعوة الإسلاميّة بعد أن تشرّف بكفالة رائدها محمّد (صلّى الله عليه وآله) يتيماً ويافعاً ثمّ نبيّاً مرسلاً من ربّ العالمين إلى البشرية جمعاء .
وعلى الرغم من ذلك كله فقد ذهب كثيرون إلى أنه مات كافراً وأنه لم يؤمن برسالة السماء أبداً !
(وتذهب طائفة اُخرى إلى أنه عاش جانباً من حياته حنفيّاً دون الإيمان بالإسلام المحمدي بينما يقول آخرون : إنه عاش بقية حياته منذ عرف الإسلام على يد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) مضحّياً مجاهداً بما يتجاوز تضحية وجهاد أكثر المسلمين) .
من هو أبو طالب ؟
هو أبو طالب عمّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله)ووالد الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السّلام) وجعفر الطيار الشهيد (عليه السّلام) وطالب وعقيل . وأبوه هو عبد المطلب جدّ النبي (صلّى الله عليه وآله) لأبيه فهو ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف .
اسمه : عبد مناف ، وقيل : عمران وقيل : شيبة
ألقابه : إنّ ألقاب أبي طالب (عليه السّلام) كثيرة منها : شيخ الأبطح وسيد البطحاء ورئيس مكة .
ولد أبو طالب (عليه السّلام) في مكّة قبل ولادة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بخمس وثلاثين سنة , أي في سنة (535) للميلاد , في حجر والده عبد المطلب . وعبد المطلب أو شيبة الحمد ـ كما يلقّب ـ كان معروفاً بعلمه وحلمه وحكمته , ولقد (كان مفزع قريش في النوائب ، وملجأها في الاُمور ، فهو حكيم قريش وحليمها , وحاكمها وشريفها وسيّدها . ولقد أفصح التاريخ عن بلوغه الغاية في الحكمة وصفاء النفس ؛ ولذا رفض عبادة الأصنام , فوحّد الله سبحانه وتعالى). ولمعرفة تفاصيل سيرة عبد المطلب يمكن للباحث والمتتبع أن يرجع إلى كتاب السيرة الحلبيّة أو كتاب بلوغ الأرب للآلوسي .
فعند هذا الأب نشأ أبو طالب ، وتربّى على الفضائل والمكارم والتوحيد ، بل ورث ـ دون إخوته ـ فضل ومقام ومركز أبيه وشخصيته .
ومن لطائف الدهر أنّ أبا طالب لم يكن ثرياً ولا غنياً , بل كان فقيراً ولا مال له ، علماً أنّ المال كان عصب الرياسة وشرطها الضروري ، ولكنّ أبا طالب استطاع بمواهبه وأخلاقه وفضائله أن يتجاوز هذا الشرط فيتملّك الجاه ، ويستوي على النفوس والمقام الكريم .
وينقل صاحب كتاب شيخ الأبطح أبو طالب عبارات للمؤرّخين , مثل قولهم : كان أبو طالب حاكم قريش وسيّدها , ومرجعها في الملمّات وإنّ السقاية كانت له وإنّ الرفادة كانت له بعد أبيه , وإنّه سنّ القسامة في الجاهليّة , وحرّم الخمر على نفسه.
فأبو طلب إذاً عمّ النبي (صلّى الله عليه وآله) ، وحاضنه وكافله قبل الإسلام ، ولقد ذكر أنه لمّا ظهرت إمارة وفاة عبد المطلب قال لأولاده : من يكفل محمّداً ؟ قالوا : هو أكيس منّا , فقل له يختار لنفسه . فقال عبد المطلب : يا محمّد , جدّك على جناح السفر إلى القيامة ، أي عمومتك وعمّاتك تريد أن يكفلك ؟ فنظر (صلّى الله عليه وآله) في وجوههم وزحف إلى عند أبي طالب ، فقال عبد المطلب : يا أبا طالب ، إني قد عرفت ديانتك وأمانتك ، فكن له كما كنتُ له .
وتضيف فاطمة بنت أسد (رضي الله عنها) ـ صاحبة الرواية ـ فتقول : فلما توفّي أخذه أبو طالب ، وكنت أخدمه , وكان يدعوني الاُم
تعليق