السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
**********************
عن الصادق عليه السلام قال : لما توفيت خديجة رضي الله عنها جعلت فاطمة عليها السلام تلوذ برسول الله صلى الله عليه واله وتدور حوله وتقول : أبه أين أمي ؟ قال : فنزل جبرائيل عليه السلام فقال له : ربك يأمرك أن تقرأ فاطمة السلام وتقول لها : إن أمك في بيت من قصب من ذهب وعمده ياقوت أحمر بين آسية بنت مزاحم ومريم بنت عمران ، فقالت فاطمة عليه السلام : إن الله هو السلام ومنه السلام وإليه السلام .
وعن أبن عباس قال : خط رسول الله صلى الله عليه واله أربع خطط في الأرض وقال أتدرون ما هذا ؟ قلنا : الله ورسوله أعلم فقال رسول الله صلى الله عليه واله: أفضل نساء الجنة أربعة : خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ومريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون.
وعن أبي الحسن الأول عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله : إن الله اختار من النساء أربعا : مريم وآسية وخديجة وفاطمة.
وعن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال : حدث أبو سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه واله قال : إن جبرائيل عليه السلام قال لي ليلة أسري بي حين رجعت وقلت : يا جبرائيل هل لك من حاجة ؟ فقال حاجتي أن تقرأ خديجة من الله ومني السلام وحدثنا عند ذلك أنها حين لقاها نبي الله صلى الله عليه واله فقال لها : الذي قال جبرائيل فقالت : إن الله هو السلام وإليه السلام وعلى جبرائيل السلام.
وعن عبد الله بن جعفر عن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله خير نسائها خديجة وخير نسائها مريم .
وعن عبد الله بن جعفر قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله أمرت أن أبشر خديجة ببيت لا صخب فيه ولا نصب .
وعن عروة بن الزبير قال : توفيت خديجة قبل أن تفرض الصلاة وقال رسول الله صلى الله عليه واله:أريت بخديجة بيتا من قصب لاصخب فيه ولا نصب
وقال ابن هشام : حدثني من أثق به أن جبرائيل أتى الرسول صلى الله عليه واله فقال:أقرأ خديجة من ربها السلام فقال رسول الله صلى الله عليه واله:يا خديجة هذا جبرائيل يقرئك من ربك السلام فقالت خديجة : الله السلام ومنه السلام وعلى جبرائيل السلام .
وروي أن آدم عليه السلام قال:إني لسيد البشر يوم القيامة إلا رجل من ذريتي نبي من أنبياء الله يقال له محمد صلى الله عليه واله فضل علي باثنتين: زوجته عاونته وكانت له عونا وكانت زوجتي علي عونا وان الله أعانه على شيطانه فأسلم وكفر شيطاني .
وعن عائشة قالت:كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم إذا ذكر خديجة لم يسأم من الثناء عليها والاستغفار لها : فذكرها ذات يوم فحملتني الغيرة فقلت:عوضك الله من كبيرة السن قالت : فرأيت رسول الله صلى الله عليه واله غضب غضبا شديدا فسقطت في يدي فقلت اللهم إنك إن أذهبت بغضب رسول الله صلى الله عليه واله لم أعد بذكرها بسوء ما بقيت قالت:فلما رأى رسول الله صلى الله عليه واله ما لقيت قال: كيف قلت ؟ والله لقد آمنت بي إذ كفر الناس وآوتني إذ رفضني الناس وصدقتني إذ كذبني الناس ورزقت مني حيث حرمتموه قالت : فغدا وراح علي بها شهرا.
عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال : دخل رسول الله صلى الله عليه واله على خديجة حيث مات القاسم أبنها وهي تبكي فقال لها : ما يبكيك فقالت:درت دريرة فبكيت فقال :يا خديجة أما ترضين إذا كان يوم القيامة أن تجئ الى باب الجنة وهو قائم فيأخذ بيدك فيدخلك الجنة وينزلك أفضلها ؟ وذلك لكل مؤمن أن الله عزوجل أحكم واكرم أن يسلب المؤمن ثمرة فؤاده ثم يعذبه بعدها أبدا.
عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال : توفي طاهر أبن رسول الله صلى الله عليه واله فنهى رسول الله صلى الله عليه واله خديجة عن البكاء فقالت : بلى يا رسول الله ولكن درت عليه الدريرة فبكيت فقال لها : أما ترضين أن تجديه قائما على باب الجنة فإذا رآك أخذ بيدك فأدخلك الجنة أطهرها مكانا وأطيبها ؟ قال:وإن ذلك لك ؟ قال : فإن الله اعز وأكرم من أن يسلب عبدا ثمرة فؤاده فيصبر ويحتسب ويحمد الله ثم يعذبه.
(إسلامها رضوان الله عليها):
عن عبد الرحمن بن ميمون ، عن أبيه قال : سمعت ابن عباس يقول:أول من آمن برسول الله صلى الله عليه واله من الرجال علي عليه السلام ومن النساء خديجة بنت خويلد عليها السلام.
ومنه عن ابن عباس:أن أول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه واله بعد خديجة علي عليه السلام وقال مرة أسلم .
عن النبي صلى الله عليه واله قال:حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون .
عن عبد الله بن أبي أوفى قال : بشر رسول الله صلى الله عليه واله خديجة ببيت في الجنة لا صخب فيه ولا نصب .
وروي أن جبرائيل أتى النبي صلى الله عليه واله فسأل عن خديجة فلم يجدها فقال: إذا جاءت فأخبرها أن ربها يقرؤها السلام .
وروى أبو هريرة قال : أتى جبرائيل النبي صلى الله عليه واله فقال : هذه خديجة قد أتتك معها إناء مغطى فيه أدام أو طعام أو شراب فإذا هي أتت فأقرأ عليها السلام من ربها ومني السلام وبشرها ببيت في الجنة من قصب لاصخب فيه ولا نصب .
وقال الدولابي : إنه كان من بدء أمر رسول الله صلى الله عليه واله أنه رأى في المنام رؤيا فشق عليه فذكر ذلك لصاحبته خديجة فقالت له : ابشر فأن الله لا يفعل بك إلا خيرا فذكر لها أنه رأى أن بطنه أخرج فطهر وغسل ثم أعيد كما كان فقالت: هذا خير فأبشر ثم استعلن جبريل فأجلسه على ما شاء الله أن يجلسه عليه وبشره برسالة الله حتى أطمئن ثم قال: أقرأ ؟ قال كيف أقرأ ؟ قال : ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْأِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ) فقبل رسول الله صلى الله عليه واله رسالة ربه واتبع الذي جاء به جبرائيل من عند الله وانصرف إلى أهله فلما دخل على خديجة قال: أرأيت الذي كنت أحدثك ورأيته في المنام فأنه جبرائيل استعلن وأخبرها بالذي جاءه من عند الله وسمع فقالت: أبشر يا رسول الله فو الله لا يفعل الله بك إلا خيرا فاقبل الذي أتاك الله وأبشر فإنك رسول الله حقا.
وروي مرفوعا إلى الزهري قال : كانت خديجة أول من آمن برسول الله صلى الله عليه واله .
وعن أبن شهاب : أنزل الله على رسوله القرآن والهدى وعنده خديجة بنت خويلد.
وعن محمد بن اسحاق قال : كانت خديجة أول من آمن بالله ورسوله وصدقت بما جاء من الله ووازرته على أمره فخفف الله بذلك عن رسول الله صلى الله عليه واله وكان لا يسمع شيئا يكرهه من رد عليه وتكذيب له فيحزنه ذلك إلا فرج الله ذلك عن رسول الله صلى الله عليه واله بها إذا رجع إليها تثبته وتخفف عنه وتهون أمر الناس حتى ماتت رحمها الله.
وعن إسماعيل بن أبي حكيم مولى آل الزبير أنه حدث عن خديجة أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه واله:أي أبن عم أتستطيع أن تخبرني بصاحبك هذا الذي يأتيك إذا جاءك ؟ قال : نعم قالت : فإذا جاءك فأخبرني فجاءه جبرائيل عليه السلام فقال رسول الله صلى الله عليه واله خديجة هذا جبرائيل قد جاءني قالت قم يا أبن عم فاجلس على فخذي اليسرى فقام رسول الله صلى الله عليه واله فجلس عليها قالت: هل تراه ؟ قال : نعم قالت : فتحول فاقعد على فخذي اليمنى فتحول فقالت : هل تراه؟ قال : نعم قالت : فاجلس في حجري ففعل قالت ك هل تراه؟ قال : لا قالت : يا أبن عم أبشر واثبت فو الله أنه لملك وما هو بشيطان قال : ابن اسحاق : قد حدثت بهذا الحديث عبد الله بن حسن قال : سمعت فاطمة بنت الحسين تحدث بهذا الحديث عن خديجة إلا أني سمعتها تقول: أدخلت رسول الله صلى الله عليه واله بينها وبين درعها فذهب عند ذلك جبرائيل فقالت خديجة لرسول الله صلى الله عليه واله: عن هذا ملك وما هو شيطان.
وعن أبن اسحاق أن خديجة بنت خويلد وأبا طالب ماتا في عام واحد فتتابع على رسول الله صلى الله عليه واله هلاك خديجة وأبي طالب وكانت وزيرة صدق على الإسلام وكان رسول الله صلى الله عليه واله يسكن إليها .
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: ولم يجمع بيت واحد يومئذ الإسلام غير رسول الله صلى الله عليه واله وخديجة وأنا ثالثهما .
(منزلتها عند النبي صلى الله عليه واله)
وروي أن عجوزا دخلت على النبي صلى الله عليه واله فألطفها فلما خرجت سألته عائشة فقال: إنها كانت تأتينا في زمن خديجة ومن حسن العهد من الأيمان.
وعن علي عليه السلام قال : ذكر النبي صلى الله عليه واله خديجة يوما وهو عند نسائه فبكى فقالت عائشة : ما يبكيك على عجوز حمراء من عجائز بني أسد ؟ فقال : صدقتني إذ كذبتم وآمنت بي إذ كفرتم وولدت لي إذ عقمتم ، قالت عائشة : فما زلت أتقرب إلى رسول الله صلى الله عليه واله بذكرها.
عن أبي عبد الله عليه السلام قال : دخل رسول الله صلى الله عليه واله منزله فإذا عائشة مقبلة على فاطمة تصايحها وهي تقول : والله يا بنت خديجة ما ترين إلا أن لأمك فضلا علينا وأي فضل كان لها علينا ؟! ما هي إلا كبعضنا فسمع مقالتها لفاطمة عليها السلام فلما رأت فاطمة عليها السلام رسول الله صلى الله عليه واله بكت فاطمة عليها السلام فقال: ما يبكيك يا بنت محمد ؟! قلت : ذكرت أمي فتنقصتها فبكيت فغضب رسول الله صلى الله عليه واله ثم قال : يا حميراء ، فإن الله تبارك وتعالى بارك في الولود الودود وإن خديجة ولدت مني طاهرا وهو عبد الله وهو المطهر وولدت مني القاسم وفاطمة ورقية وأم كلثوم وزينب وأنت أعقم الله رحمه فلم تلدي شيئا .
اللهم صل على محمد وال محمد
**********************
عن الصادق عليه السلام قال : لما توفيت خديجة رضي الله عنها جعلت فاطمة عليها السلام تلوذ برسول الله صلى الله عليه واله وتدور حوله وتقول : أبه أين أمي ؟ قال : فنزل جبرائيل عليه السلام فقال له : ربك يأمرك أن تقرأ فاطمة السلام وتقول لها : إن أمك في بيت من قصب من ذهب وعمده ياقوت أحمر بين آسية بنت مزاحم ومريم بنت عمران ، فقالت فاطمة عليه السلام : إن الله هو السلام ومنه السلام وإليه السلام .
وعن أبن عباس قال : خط رسول الله صلى الله عليه واله أربع خطط في الأرض وقال أتدرون ما هذا ؟ قلنا : الله ورسوله أعلم فقال رسول الله صلى الله عليه واله: أفضل نساء الجنة أربعة : خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ومريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون.
وعن أبي الحسن الأول عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله : إن الله اختار من النساء أربعا : مريم وآسية وخديجة وفاطمة.
وعن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال : حدث أبو سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه واله قال : إن جبرائيل عليه السلام قال لي ليلة أسري بي حين رجعت وقلت : يا جبرائيل هل لك من حاجة ؟ فقال حاجتي أن تقرأ خديجة من الله ومني السلام وحدثنا عند ذلك أنها حين لقاها نبي الله صلى الله عليه واله فقال لها : الذي قال جبرائيل فقالت : إن الله هو السلام وإليه السلام وعلى جبرائيل السلام.
وعن عبد الله بن جعفر عن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله خير نسائها خديجة وخير نسائها مريم .
وعن عبد الله بن جعفر قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله أمرت أن أبشر خديجة ببيت لا صخب فيه ولا نصب .
وعن عروة بن الزبير قال : توفيت خديجة قبل أن تفرض الصلاة وقال رسول الله صلى الله عليه واله:أريت بخديجة بيتا من قصب لاصخب فيه ولا نصب
وقال ابن هشام : حدثني من أثق به أن جبرائيل أتى الرسول صلى الله عليه واله فقال:أقرأ خديجة من ربها السلام فقال رسول الله صلى الله عليه واله:يا خديجة هذا جبرائيل يقرئك من ربك السلام فقالت خديجة : الله السلام ومنه السلام وعلى جبرائيل السلام .
وروي أن آدم عليه السلام قال:إني لسيد البشر يوم القيامة إلا رجل من ذريتي نبي من أنبياء الله يقال له محمد صلى الله عليه واله فضل علي باثنتين: زوجته عاونته وكانت له عونا وكانت زوجتي علي عونا وان الله أعانه على شيطانه فأسلم وكفر شيطاني .
وعن عائشة قالت:كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم إذا ذكر خديجة لم يسأم من الثناء عليها والاستغفار لها : فذكرها ذات يوم فحملتني الغيرة فقلت:عوضك الله من كبيرة السن قالت : فرأيت رسول الله صلى الله عليه واله غضب غضبا شديدا فسقطت في يدي فقلت اللهم إنك إن أذهبت بغضب رسول الله صلى الله عليه واله لم أعد بذكرها بسوء ما بقيت قالت:فلما رأى رسول الله صلى الله عليه واله ما لقيت قال: كيف قلت ؟ والله لقد آمنت بي إذ كفر الناس وآوتني إذ رفضني الناس وصدقتني إذ كذبني الناس ورزقت مني حيث حرمتموه قالت : فغدا وراح علي بها شهرا.
عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال : دخل رسول الله صلى الله عليه واله على خديجة حيث مات القاسم أبنها وهي تبكي فقال لها : ما يبكيك فقالت:درت دريرة فبكيت فقال :يا خديجة أما ترضين إذا كان يوم القيامة أن تجئ الى باب الجنة وهو قائم فيأخذ بيدك فيدخلك الجنة وينزلك أفضلها ؟ وذلك لكل مؤمن أن الله عزوجل أحكم واكرم أن يسلب المؤمن ثمرة فؤاده ثم يعذبه بعدها أبدا.
عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال : توفي طاهر أبن رسول الله صلى الله عليه واله فنهى رسول الله صلى الله عليه واله خديجة عن البكاء فقالت : بلى يا رسول الله ولكن درت عليه الدريرة فبكيت فقال لها : أما ترضين أن تجديه قائما على باب الجنة فإذا رآك أخذ بيدك فأدخلك الجنة أطهرها مكانا وأطيبها ؟ قال:وإن ذلك لك ؟ قال : فإن الله اعز وأكرم من أن يسلب عبدا ثمرة فؤاده فيصبر ويحتسب ويحمد الله ثم يعذبه.
(إسلامها رضوان الله عليها):
عن عبد الرحمن بن ميمون ، عن أبيه قال : سمعت ابن عباس يقول:أول من آمن برسول الله صلى الله عليه واله من الرجال علي عليه السلام ومن النساء خديجة بنت خويلد عليها السلام.
ومنه عن ابن عباس:أن أول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه واله بعد خديجة علي عليه السلام وقال مرة أسلم .
عن النبي صلى الله عليه واله قال:حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون .
عن عبد الله بن أبي أوفى قال : بشر رسول الله صلى الله عليه واله خديجة ببيت في الجنة لا صخب فيه ولا نصب .
وروي أن جبرائيل أتى النبي صلى الله عليه واله فسأل عن خديجة فلم يجدها فقال: إذا جاءت فأخبرها أن ربها يقرؤها السلام .
وروى أبو هريرة قال : أتى جبرائيل النبي صلى الله عليه واله فقال : هذه خديجة قد أتتك معها إناء مغطى فيه أدام أو طعام أو شراب فإذا هي أتت فأقرأ عليها السلام من ربها ومني السلام وبشرها ببيت في الجنة من قصب لاصخب فيه ولا نصب .
وقال الدولابي : إنه كان من بدء أمر رسول الله صلى الله عليه واله أنه رأى في المنام رؤيا فشق عليه فذكر ذلك لصاحبته خديجة فقالت له : ابشر فأن الله لا يفعل بك إلا خيرا فذكر لها أنه رأى أن بطنه أخرج فطهر وغسل ثم أعيد كما كان فقالت: هذا خير فأبشر ثم استعلن جبريل فأجلسه على ما شاء الله أن يجلسه عليه وبشره برسالة الله حتى أطمئن ثم قال: أقرأ ؟ قال كيف أقرأ ؟ قال : ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْأِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ) فقبل رسول الله صلى الله عليه واله رسالة ربه واتبع الذي جاء به جبرائيل من عند الله وانصرف إلى أهله فلما دخل على خديجة قال: أرأيت الذي كنت أحدثك ورأيته في المنام فأنه جبرائيل استعلن وأخبرها بالذي جاءه من عند الله وسمع فقالت: أبشر يا رسول الله فو الله لا يفعل الله بك إلا خيرا فاقبل الذي أتاك الله وأبشر فإنك رسول الله حقا.
وروي مرفوعا إلى الزهري قال : كانت خديجة أول من آمن برسول الله صلى الله عليه واله .
وعن أبن شهاب : أنزل الله على رسوله القرآن والهدى وعنده خديجة بنت خويلد.
وعن محمد بن اسحاق قال : كانت خديجة أول من آمن بالله ورسوله وصدقت بما جاء من الله ووازرته على أمره فخفف الله بذلك عن رسول الله صلى الله عليه واله وكان لا يسمع شيئا يكرهه من رد عليه وتكذيب له فيحزنه ذلك إلا فرج الله ذلك عن رسول الله صلى الله عليه واله بها إذا رجع إليها تثبته وتخفف عنه وتهون أمر الناس حتى ماتت رحمها الله.
وعن إسماعيل بن أبي حكيم مولى آل الزبير أنه حدث عن خديجة أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه واله:أي أبن عم أتستطيع أن تخبرني بصاحبك هذا الذي يأتيك إذا جاءك ؟ قال : نعم قالت : فإذا جاءك فأخبرني فجاءه جبرائيل عليه السلام فقال رسول الله صلى الله عليه واله خديجة هذا جبرائيل قد جاءني قالت قم يا أبن عم فاجلس على فخذي اليسرى فقام رسول الله صلى الله عليه واله فجلس عليها قالت: هل تراه ؟ قال : نعم قالت : فتحول فاقعد على فخذي اليمنى فتحول فقالت : هل تراه؟ قال : نعم قالت : فاجلس في حجري ففعل قالت ك هل تراه؟ قال : لا قالت : يا أبن عم أبشر واثبت فو الله أنه لملك وما هو بشيطان قال : ابن اسحاق : قد حدثت بهذا الحديث عبد الله بن حسن قال : سمعت فاطمة بنت الحسين تحدث بهذا الحديث عن خديجة إلا أني سمعتها تقول: أدخلت رسول الله صلى الله عليه واله بينها وبين درعها فذهب عند ذلك جبرائيل فقالت خديجة لرسول الله صلى الله عليه واله: عن هذا ملك وما هو شيطان.
وعن أبن اسحاق أن خديجة بنت خويلد وأبا طالب ماتا في عام واحد فتتابع على رسول الله صلى الله عليه واله هلاك خديجة وأبي طالب وكانت وزيرة صدق على الإسلام وكان رسول الله صلى الله عليه واله يسكن إليها .
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: ولم يجمع بيت واحد يومئذ الإسلام غير رسول الله صلى الله عليه واله وخديجة وأنا ثالثهما .
(منزلتها عند النبي صلى الله عليه واله)
وروي أن عجوزا دخلت على النبي صلى الله عليه واله فألطفها فلما خرجت سألته عائشة فقال: إنها كانت تأتينا في زمن خديجة ومن حسن العهد من الأيمان.
وعن علي عليه السلام قال : ذكر النبي صلى الله عليه واله خديجة يوما وهو عند نسائه فبكى فقالت عائشة : ما يبكيك على عجوز حمراء من عجائز بني أسد ؟ فقال : صدقتني إذ كذبتم وآمنت بي إذ كفرتم وولدت لي إذ عقمتم ، قالت عائشة : فما زلت أتقرب إلى رسول الله صلى الله عليه واله بذكرها.
عن أبي عبد الله عليه السلام قال : دخل رسول الله صلى الله عليه واله منزله فإذا عائشة مقبلة على فاطمة تصايحها وهي تقول : والله يا بنت خديجة ما ترين إلا أن لأمك فضلا علينا وأي فضل كان لها علينا ؟! ما هي إلا كبعضنا فسمع مقالتها لفاطمة عليها السلام فلما رأت فاطمة عليها السلام رسول الله صلى الله عليه واله بكت فاطمة عليها السلام فقال: ما يبكيك يا بنت محمد ؟! قلت : ذكرت أمي فتنقصتها فبكيت فغضب رسول الله صلى الله عليه واله ثم قال : يا حميراء ، فإن الله تبارك وتعالى بارك في الولود الودود وإن خديجة ولدت مني طاهرا وهو عبد الله وهو المطهر وولدت مني القاسم وفاطمة ورقية وأم كلثوم وزينب وأنت أعقم الله رحمه فلم تلدي شيئا .
تعليق