🍃🌹عفوه 🍃🌹
- المحدث القمي : رأيت في بعض الكتب الأخلاقية ما هذا لفظه : قال عصار بن المصطلق : دخلت المدينة فرأيت الحسين بن علي ، فأعجبني سمته ورواؤه ، وأثار من الحسد ما كان يخفيه صدري لأبيه من البغض ، فقلت له : أنت ابن أبي تراب ؟ فقال : نعم .
فبالغت في شتمه وشتم أبيه ، فنظر إلى نظرة عاطف رؤوف ، ثم قال : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، بسم الله الرحمن الرحيم ، ( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجهلين * وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم * إن الذين اتقوا إذا مسهم طلف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون * وإخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون ) ثم قال لي : خفض عليك ، أستغفر الله لي ولك ، إنك لو استعنتنا لأعناك ، ولو استرفدتنا لرفدناك ، ولو استرشدتنا لأرشدناك .
قال عصام : فتوسم مني الندم على ما فرط مني .
فقال : ( لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الر حمين ) أمن أهل الشام أنت ؟ قلت : نعم .
فقال : شنشنة أعرفها من أخزم ، حيانا الله وإياك ، انبسط إلينا في حوائجك وما يعرض لك تجدني عند أفضل ظنك إن شاء الله تعالى . قال عصام : فضاقت علي الأرض بما رحبت ووددت لو ساخت بي ، ثم سللت منه لواذا ، وما على الأرض أحب إلى منه ومن أبيه .
قبوله
- الزرندي الحنفي : وروي عن علي بن الحسين ، عن أبيه حسين بن علي ، قال : سمعت الحسين يقول : لو شتمني رجل في هذه الأذن - وأومى إلى اليمنى - ، وأعتذر لي في الأخرى ، لقبلت ذلك منه ، وذلك أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب حدثني أنه سمع جدي رسول الله يقول : لا يرد الحوض من لم يقبل العذر من محق أو مبطل