أهلا وسهلا بكم في منتدى الكـــفـيل
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة
التعليمات
كما يشرفنا أن تقوم
بالتسجيل ،
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
قال تعالى ((عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا))/التحريم 5
قبل الخوض في معرفة المعنى والمراد من الآية الكريمة، لابد لنا أن نعرف فيمن نزلت..
لقد أجمع المفسرون على انها نزلت في عائشة وحفصة ابنتا أبي بكر وعمر، وذلك بقوله تعالى في الآية السابقة لهذه الآية الكريمة محل البحث ((إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ))التحريم 4
فلنتأمل ماذا تحمل هذه الآية الكريمة من معنى..
(ان تتوبا الى الله فقد صغت قلوبكما)، أي انّ هناك ذنب اقترفتاه زوجتا النبي صلّى الله عليه وآله، وهذا الذنب هو الذي أمال قلوبكما من الحق الى الباطل، أي بهذا المعنى فقد دخلتا (عائشة وحفصة) في الباطل، وهو مايخجرهما عن جادة الاسلام، لأن الاسلام دين الحق- ولاحد أوسط بين الحق والباطل-، وإضافة لذلك فقد تعاونتا على أذية الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله بقوله تعالى (وان تظاهرا عليه)، وعلى عظم خطر ماجرى بين الرسول وزوجاته المقصودات فقد توعدهنّ الله- مع مايملكه النبي من تسخير كل شئ- بأن الله هو الذي يتولاه وكذلك الملائكة وصالح المؤمنين...
بعد ماعرفنا من المقصود نرجع الى الآية محل البحث.. لقد تحدثت الآية هنا بصيغة الجمع مع انّ المقصود كما قلنا هما اثنتان، وذلك لللتغليب وإلا فالمقصود عائشة وحفصة...
لنرى ماذا تعني الكلمات التي تطرقت اليها الآية الكريمة بصورة مبسطة..
مسلمات: الاسلام هو القول والتصديق باللسان، والمقصود هو الخضوع لله تعالى. مؤمنات: الايمان هو التصديق بالقلب، والمقصود هو التصديق بتوحيد الله. قانتات: أي مطيعات. تائبات: مقلعات عن الذنب. عابدات: متعبدات وقائمات بالنهار. سائحات: أي صائمات.
هذا الصفات جعلها الله لمن يريد النبي أن يتزوج بهنّ، وهذا يدلّ على انّ المقصودات بالآية الكريمة لايتحلّين بهذه الصفات، وانْ كنّ زوجاته، فهذه المزيّة (أي أن تكون احداهن زوجة للنبي) لاتجعلها تتصف بالصفات التي ذكرها الله سبحانه وتعالى..
فالتهديد الالهي واضح المعالم، بأن يبدله الله بخير مما موجود، وهنّ اللّواتي لايتوارعن عن ارتكاب الذنوب، وأذية الرسول صلّى الله عليه وآله، بل وصل الأمر الى أن يفشين أسراره، فمن كانت هذه صفاتها فكيف تؤمن على أسرار الدين...
بعد كل ذلك يأتي أحدهم ويقول انّ آية التطهير نازلة بزوجات الرسول.. فهل يقارنّ بفاطمة الزهراء عليها السلام؟ وهي التي حبّها من حب الله، وغضبها من غضب الله، وهي بضعة الرسول صلّى الله عليه وآله (( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ))/الجاثية 21.
احسنتم واجتدم اخي المفيد تفصيل غاية في الروعة ولا غموض فيه
هل استطيع تبيطق هذا الامر على كل من فعل هذه الافعال الذنب التي ارتكبته زوجات الرسول الاكرم واوصلهما الى هذه الحال وهذا الوصف ما بالك من يرتكب اكبر من هذا الذنب اين هو من هذه الموصفات التي استبدل الله بها مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا وانا تركيزي على مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ وقصد هنا بعض الصحابه
تعليق