اسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
---------------------------------
حدّث بهذه القصة أحد تلامذة الشيخ الأنصاري الشيخ الجليل عبد الرحيم التستري الذي قال: زرت الإمام الحسين عليه السلام ثم قصدت أبا الفضل العباس عليهما السلام وبينما أنا في الحرم رأيت زائراً من الأعراب ومعه فتى مشلول. جاء هذا الأعرابي إلى الضريح وربط الفتى بضريح العباس عليه السلام وأخذ بالتوسل والتضرع وأنا أنظر إليه. وفجأة رأيت أنّ المشلول نهض سليماً معافىً كأنّه لم يكن أصيب بشيء وتكاثر الناس عليه ومزقوا ثيابه تبركاً به.
يقول تلميذ الشيخ الأنصاري: هنا غرقت في بحر من الأفكار. كم مرة طلبت من العباس حاجاتي وحتّى الآن لم أرَ أنّ هناك طلباً واحداً منها قد تحقّق لا بهذه السرعة ولا بما هو أقلّ منها بكثير.
وتذكر طلبين كان قد طلبهما من أبي الفضل منذ مدة ولم يحصل على نتيجة والطلبان هما عبارة عن شراء بيت وأن يوفق لحج بيت الله الحرام.
يقول فلما رأيت ما رأيت من شفاء هذا الفتى اعتصرني الألم وتقدمت نحو الشباك وعاتبت أبا الفضل عتاباً مراً وقلت باللهجة العامية: يجي المعيدي (أي البدوي المفرط في البداوة)ويطلب منك حاجته فتقضيها له وأنا أرجع خائباً مع ما أنا عليه من العلم والمعرفة. لن أزورك بعد هذا أبداً.
إلاّ أنّ تلميذ الشيخ الأنصاري سرعان ما تنبّه إلى خطإه فماصدر منه زلّة لسان خطيرة كما لايخفى ولذلك فهو يقول: سرعان ما ندمت على ما قلت وتألمت لفجاجة عتبي واستغفرت ربّي عزّ وجل لإساءتي لعباس الهداية واليقين ثم خرجت من كربلاء متوجهاً إلى النجف وأنا أفكر فيما شاهدت.
وهنا تكمن مفاجأة أخرى لم يكن يعلم أنها بانتظاره يقول:
عندما وصلت إلى النجف الأشرف جاءني الشيخ الأنصاري قدس الله روحه الزاكية وأخرج صرّتين من المال وقال هذا ما طلبته من أبي الفضل العباس إشتر داراً وحج البيت الحرام!!
ولم يكن الشيخ الأنصاري قد عرف منه أو من غيره بذلك لأنّه لم يكن قد تحدّث مع أحد بهذا الأمرأبداًً فأيقن أن الشيخ الأنصاري رضوان الله تعالى عليه علم بالأمر بطريق غيبي أي ببركة أبي الفضل العباس عليه السلام.
المصدر:من كتاب: العباس بن علي للعالم المحقق السيد عبد الرزاق الموسوي.
اللهم صل على محمد وال محمد
---------------------------------
حدّث بهذه القصة أحد تلامذة الشيخ الأنصاري الشيخ الجليل عبد الرحيم التستري الذي قال: زرت الإمام الحسين عليه السلام ثم قصدت أبا الفضل العباس عليهما السلام وبينما أنا في الحرم رأيت زائراً من الأعراب ومعه فتى مشلول. جاء هذا الأعرابي إلى الضريح وربط الفتى بضريح العباس عليه السلام وأخذ بالتوسل والتضرع وأنا أنظر إليه. وفجأة رأيت أنّ المشلول نهض سليماً معافىً كأنّه لم يكن أصيب بشيء وتكاثر الناس عليه ومزقوا ثيابه تبركاً به.
يقول تلميذ الشيخ الأنصاري: هنا غرقت في بحر من الأفكار. كم مرة طلبت من العباس حاجاتي وحتّى الآن لم أرَ أنّ هناك طلباً واحداً منها قد تحقّق لا بهذه السرعة ولا بما هو أقلّ منها بكثير.
وتذكر طلبين كان قد طلبهما من أبي الفضل منذ مدة ولم يحصل على نتيجة والطلبان هما عبارة عن شراء بيت وأن يوفق لحج بيت الله الحرام.
يقول فلما رأيت ما رأيت من شفاء هذا الفتى اعتصرني الألم وتقدمت نحو الشباك وعاتبت أبا الفضل عتاباً مراً وقلت باللهجة العامية: يجي المعيدي (أي البدوي المفرط في البداوة)ويطلب منك حاجته فتقضيها له وأنا أرجع خائباً مع ما أنا عليه من العلم والمعرفة. لن أزورك بعد هذا أبداً.
إلاّ أنّ تلميذ الشيخ الأنصاري سرعان ما تنبّه إلى خطإه فماصدر منه زلّة لسان خطيرة كما لايخفى ولذلك فهو يقول: سرعان ما ندمت على ما قلت وتألمت لفجاجة عتبي واستغفرت ربّي عزّ وجل لإساءتي لعباس الهداية واليقين ثم خرجت من كربلاء متوجهاً إلى النجف وأنا أفكر فيما شاهدت.
وهنا تكمن مفاجأة أخرى لم يكن يعلم أنها بانتظاره يقول:
عندما وصلت إلى النجف الأشرف جاءني الشيخ الأنصاري قدس الله روحه الزاكية وأخرج صرّتين من المال وقال هذا ما طلبته من أبي الفضل العباس إشتر داراً وحج البيت الحرام!!
ولم يكن الشيخ الأنصاري قد عرف منه أو من غيره بذلك لأنّه لم يكن قد تحدّث مع أحد بهذا الأمرأبداًً فأيقن أن الشيخ الأنصاري رضوان الله تعالى عليه علم بالأمر بطريق غيبي أي ببركة أبي الفضل العباس عليه السلام.
المصدر:من كتاب: العباس بن علي للعالم المحقق السيد عبد الرزاق الموسوي.
تعليق