السلام عليكم ورحممة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
************************
مُهِمٌّ للمُنتظِرين: كذَبَ الوَقُّاتون ونجَا المُسلِّمون
ينبغي للمؤمن أنْ يعيش دائماً حالةَ الاستعداد لظهور الإمام القائم عجَّل الله فرجه الشريف وأنْ يسْتقْرِب ذلك ولا يسْتبعِده كما جاء في دُعاء العهد:إنّهم يرونه بعيداً ونراهُ قريباً ولكن في المقابل عليه أنْ لا يقع في محذُورٍ نهانا الإمام عجَّلَ الله فرجه الشريف وآباؤه الطاهرون عليهم السلام عن الوقوع فيه ألا وهو التَّوقيت والتَّحديد.
يقول الإمام الصادق عليه السلام مُجيباً أبا بصير حينما سأله عن القائم عجل الله فرجه الشريف:كذَبَ الوَقَّاتُون إنّا أهلُ بيتٍ لا نُوقِّت ثمّ قال: أبى الله إلّا أنْ يُخْلِفَ وقتَ المَوَقِّتِين.
وفي حديث آخر:مَن أخبرك عنّا توقِيتاً فلا تهابنّ أنْ تُكذِّبه فإنّا لا نوقِّتُ لأحدٍ وقتاً.
وفي حديثٍ آخر:يا أبا محمد إنّا أهل بيتٍ لا نُوقِّتُ وقد قال محمدٌ صلى الله عليه وآله : كذَبَ الوقَّاتون يا أبا محمد إنّ قُدَّام هذا الأمرِ خمسُ علامات: أُولاهُنَّ النِّداء في شهر رمضان وخروج السفياني وخروج الخراساني وقتْلُ النَّفْسِ الزَّكِيَّة وخسْفٌ بالبيداء.
وعبد الرحمن بن كثير قال كنتُ عند أبي عبد الله عليه السلام إذْ دخل عليه مِهْزَم فقال له: جعلت فداك أخبرني عن هذا الأمر الذي ننتظِر متى هو؟ فقال:يا مِهْزَمُ كذَبَ الوَقَّاتُون وهلكَ المُستعجِلون ونجَا المسُلِّمون.
(الكافي الشريف)
وعن الفضل بن يسار عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلتُ: لهذا الأمر وقت؟ فقال:كذبَ الوقَّاتون كذبَ الوقَّاتون كذبَ الوقَّاتون إنّ موسى عليه السلام لمّا خرج وافِداً إلى ربِّه واعدهُم ثلاثين يوماً فلمّا زادهُ الله على الثلاثين عشرا قالَ قومُه: قد أخلفَنَا موسى فصنعُوا ما صنعُوا فإذا حدّثناكُم الحديثَ فجاءَ على ما حدَّثناكُم به فقولوا: صدقَ الله وإذا حدَّثناكُم الحديث فجاء على خِلافِ ما حدَّثناكُم به فقولوا: صدق الله تُؤجَرُوا مرَّتَين.
(الكافي الشريف)
عن عن إبراهيم بن مهزم عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ذكَرْنا عندَه ملوك آل فلان فقال:إنّما هلك الناس مِن استعجالهم لهذا الأمر إنّ الله لا يعجل لعجَلَةِ العباد إنّ لهذا الأمر غايةً ينتهي إليها فلو قد بلغُوها لم يستقدِموا ساعةً ولم يستأخِروا.
(الكافي الشريف)
فالمُستفادُ مِن جميع ما تقدَّم أنّ أهل البيت عليهم السلام قد أقفلُوا الباب أمام هذا الموضوع الخطير - التوقيت- سواءً في نقلِه عنهم بأنّهم وقَّتُوا أو في ادِّعاء شخصٍ لذلك ابتداءً مِن عند نفسه وليس خفِيّاً ما يترُكُه عدم الالتِزام بهذا الأمر مِن آثارٍ غيرِ مُرضية ولم يكُن ذلك غائباً في وصايا صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف الموجّهةِ إلينا في جُملةٍ مِن كتُبه لِسُفرائه ومنهُم السّفير الثاني محمد بن عثمان فقد جاء في كتابٍ له:
أمَّا ما سألتَ عنه أرشدكَ الله وثبَّتكَ ووقاك مِن أمرِ المُنكِرين لي مِن أهل بيتنا وبَني عمِّنا فاعلَمْ أنَّه ليس بين الله عزَّ وجلَّ وبين أحدٍ قرابة. ومَن أنكَرَني فليسَ منِّي وسبيلُه سبيلُ ابنِ نُوح!. وأمَّا سبيل عمِّي جعفر ووُلْده، فسبيلُ إخوةِ يوسف.. وأمّا أموالكم فلا نَقبلُها إلا لتطْهُروا. فمن شاء منكُم فَلْيَصِل ومَن شاء فَلْيَقطَع وما آتانا الله خيرٌ مِمّا اتاكم.. أمّا ظهور الفَرَج فإنّه إلى الله وكذبَ الوَقَّاتُون...
المصدر(الغيبة للنعماني، ص293)
الشِّيعةُ تُربَّى بالأماني
عِلل الشرائع: عَنِ الْحِمْيَرِيِّ بِإِسْنَادِهِ يَرْفَعُهُ إِلَى عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ مُوسَى عليه السلام مَا بَالُ مَا رُوِيَ فِيكُمْ مِنَ الْمَلَاحِمِ لَيْسَ كَمَا رُوِيَ وَمَا رُوِيَ فِي أَعَادِيكُمْ قَدْ صَحَّ؟
فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ :إِنَّ الَّذِي خَرَجَ فِي أَعْدَائِنَا كَانَ مِنَ الْحَقِّ فَكَانَ كَمَا قِيلَ وَأَنْتُمْ عُلِّلْتُمْ بِالْأَمَانِيِّ فَخَرَجَ إِلَيْكُمْ كَمَا خَرَجَ.
عن أبيه عليِّ بن يقطين قال: قال لي أبو الحسن عليه السلام:الشِّيعة تُربَّى بالأماني مُنذُ مأتَي سنة قال: وقال يقطين لابنِه عليِّ بن يقطين:
ما بالُنا قِيل لنا فكان وقِيل لكُم فلمُ يكُن؟ قال: فقالَ له علي: إنّ الذي قِيل لنا ولكُم كان مِن مخْرَجٍ واحد غيْرَ أنْ أمُرَكُم حضَرَ فأُعطِيتُم محْضَه فكان كما قِيل لكم وإنّ أمرنا لمُ يحضر فعُلِّلْنا بالأماني فلو قِيل لنا: إنْ هذا الأمر لا يكون إلا إلى مِائتَي سنة أو ثلاثمائةِ سنة لَقَستِ القلوب ولَرَجع عامّةُ الناس مِن الإسلام ولكن قالوا: ما أسْرَعَهُ وما أقْرَبهُ تألُّفاً لِقُلوب الناس وتقرِيباً للفرَج.
(الكافي الشريف)
مهما طالَ الزّمن نحنُ مرابطون مع إمامنا في غيبتِه وسنكون كذلك في ظهوره ونرى ظهورهُ قريباً بغضِّ النَّظرِ عن العلامات
عباراتٌ مِن زيارةِ إمام زماننا صلوات الله عليه وآله تتبيَّنُ لنا فيها ثقافةُ الانتِظارِ الحق:
فَلَوْ تَطاوَلَتِ الدُّهُورُ وَتَمادَتِ الأَعْمارُ لَمْ أزْدَدْ فيكَ إِلّا يَقيناً وَلَكَ إلّا حُبّاً وَعَلَيْكَ إِلّا مُتَّكَلاً وَمُعْتَمَداً وَلِظُهُورِكَ إِلّا مُتَوَقِّعاً وَمُنْتَظِرَاً وَلِجِهادي بَيْنَ يَدَيْكَ مُتَرَقِّباً فَأَبْذُلُ نَفْسي وَمالي وَوَلَدي وَأهْلي وَجَميعَ ما خَوَّلَني رَبّي بَيْنَ يَدَيْكَ وَالتَّصَرُّفَ بَيْنَ أَمْرِكَ وَنَهْيِكَ مَوْلايَ فَإنْ أدْرَكْتُ أَيّامَكَ الزّاهِرَةَ وَأعْلامَكَ الْباهِرَةَ فَها أَنـَا ذا عَبْدُكَ الْمُتَصَرِّفُ بَيْنَ أمْرِكَ وَنَهْيِكَ أَرْجُو بِهِ الشَهادَةَ بَيْنَ يَدَيْكَ وَالْفَوْزَ لَدَيْكَ مَوْلايَ فَإنْ أَدْرَكَنِي الْمَوْتُ قَبْلَ ظُهُورِكَ فَإِنّي أتَوَسَّلُ بِكَ وَبِآبائِكَ الطّاهِرينَ إِلَى اللهِ تَعالى وَأَسْأَلُهُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَأَنْ يَجْعَلَ لي كَرَّةً في ظُهُورِكَ وَرَجْعَةً في أَيّامِكَ لأَِبْلُغَ مِنْ طاعَتِكَ مُرادِي وَاأشْفِيَ مِنْ أعْدآئِكَ فُؤادي
مِن دعاء العهد الشريف:
اَللّـهُمَّ وَسُرَّ نَبِيَّكَ مُحَمَّداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِرُؤْيَتِهِ وَمَنْ تَبِعَهُ عَلى دَعْوَتِهِ وَارْحَمِ اسْتِكانَتَنا بَعْدَهُ.
اَللّـهُمَّ اكْشِفْ هذِهِ الْغُمَّةَ عَنْ هذِهِ الاُْمَّةِ بِحُضُورِهِ وَعَجِّلْ لَنا ظُهُورَهُ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعيداً وَنَراهُ قَريباً بِرَحْمَتِـكَ يـا أرْحَمَ الرّاحِمينَ
سؤال يُطرح دائماً.. إذاً ما هو تكليفُنا الأعظم في زمَن غيبةِ إمامنا صلوات الله عليه ؟
الجواب في روايتين مِن رواياتِ كثيرةٍ بذاتِ المعنى:
عن زرارة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إعرِف إمامك فإنّك إذا عرفْتَ لمْ يضُرّكَ تقدَّمَ هذا الأمر أو تأخَّر.
عن الفضيل بن يسار قال: سألتُ أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى: {يوم ندعو كلّ أُناسٍ بإمامهم} فقال: يا فُضُيل اعرِف إمامك فإنّك إذا عرفتَ إمامك لم يضركَ تقدَّم هذا الأمر أو تأخَّر ومَن عرف إمامه ثمّ مات قبلَ أنْ يقُوم صاحبُ هذا الأمْر كان بمنزلةِ مَن كان قاعداً في عسْكَرِه لا بَل بمنزلةِ مَن قعَدَ تحت لِوائه قال: وقال بعضُ أصحابه: بمنزلةِ مَن استُشهِد مع رسول الله صلى الله عليه وآله.
سيِّدي يا صاحب الأمر نحنُ بانتظارك وبانتظارك وبانتظارك طالبين مِنك سيدي أنْ توفِّقنا لِمعرِفتِك لأنّ معرِفتُك هي معرِفة الله وإنْ لمْ نعرِفكَ ضلَلْنا عن دِيننا
مقطعٌ مِن حديثٍ عن إمامنا الصادق صلوات الله عليه وآله:
عن زرارة قال: قلتُ: جُعِلتُ فداك إنْ أدركتُ ذلك الزمان -أي الغيبة- أيّ شيءٍ أعمَل؟
قال: يا زرارة إذا أدركت هذا الزمان فادعُ بهذا الدعاء: الّلهمّ عرِّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تُعرِّفني نفسك لمْ أعرِف نبيّك اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك اللهم عرفني حُجّتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضلَلْتُ عن دِيني
عن إمامنا الصادق (عليه السلام)قال :خرج الحسين بن عليٍّ (عليهما السلام) على أصحابه فقال : أيّها الناس إنّ الله جلّ ذكره ما خلق العباد إلاّ ليعرِفوه فإذا عرفوه عبدوه فإذا عبدوه استغنوا بعبادته عن عبادة ما سواه فقال له رجل : يا بن رسول الله بأبي أنت واُمّي فما معرفة الله ؟ قال : معرفة أهل كلّ زمان إمامهم الذي يجِب عليهم طاعته.
(علل الشرائع )
مقطعٌ مِن الرّسالة التي بعثها الإمام الصّادق عليه السّلام إلى المفضّل بن عمر :ثمّ إنّي أُخبِرك أنّ الدِّين وأصل الدين هو رجل وذلك الرَّجُل هو اليقين وهو الإيمان وهو إمامُ أُمّتِه وأهل زمانه فمَن عرفَه عرف الله ودينه ومَن أنكره أنكر الله ودينه ومَن جهله جهل الله ودينه ولا يُعرَف الله ودينه وحدوده وشرائعه بغير ذلك الإمام.
(بصائر الدرجات)
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَرَوْحَهُمْ وَرَاحَتَهُمْ وَسُرُورَهُمْ وَأَذِقْنِي طَعْمَ فَرَجِهِمْ وَأَهْلِكْ أَعْدَاءَهُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْس
اللهم صل على محمد وال محمد
************************
مُهِمٌّ للمُنتظِرين: كذَبَ الوَقُّاتون ونجَا المُسلِّمون
ينبغي للمؤمن أنْ يعيش دائماً حالةَ الاستعداد لظهور الإمام القائم عجَّل الله فرجه الشريف وأنْ يسْتقْرِب ذلك ولا يسْتبعِده كما جاء في دُعاء العهد:إنّهم يرونه بعيداً ونراهُ قريباً ولكن في المقابل عليه أنْ لا يقع في محذُورٍ نهانا الإمام عجَّلَ الله فرجه الشريف وآباؤه الطاهرون عليهم السلام عن الوقوع فيه ألا وهو التَّوقيت والتَّحديد.
يقول الإمام الصادق عليه السلام مُجيباً أبا بصير حينما سأله عن القائم عجل الله فرجه الشريف:كذَبَ الوَقَّاتُون إنّا أهلُ بيتٍ لا نُوقِّت ثمّ قال: أبى الله إلّا أنْ يُخْلِفَ وقتَ المَوَقِّتِين.
وفي حديث آخر:مَن أخبرك عنّا توقِيتاً فلا تهابنّ أنْ تُكذِّبه فإنّا لا نوقِّتُ لأحدٍ وقتاً.
وفي حديثٍ آخر:يا أبا محمد إنّا أهل بيتٍ لا نُوقِّتُ وقد قال محمدٌ صلى الله عليه وآله : كذَبَ الوقَّاتون يا أبا محمد إنّ قُدَّام هذا الأمرِ خمسُ علامات: أُولاهُنَّ النِّداء في شهر رمضان وخروج السفياني وخروج الخراساني وقتْلُ النَّفْسِ الزَّكِيَّة وخسْفٌ بالبيداء.
وعبد الرحمن بن كثير قال كنتُ عند أبي عبد الله عليه السلام إذْ دخل عليه مِهْزَم فقال له: جعلت فداك أخبرني عن هذا الأمر الذي ننتظِر متى هو؟ فقال:يا مِهْزَمُ كذَبَ الوَقَّاتُون وهلكَ المُستعجِلون ونجَا المسُلِّمون.
(الكافي الشريف)
وعن الفضل بن يسار عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلتُ: لهذا الأمر وقت؟ فقال:كذبَ الوقَّاتون كذبَ الوقَّاتون كذبَ الوقَّاتون إنّ موسى عليه السلام لمّا خرج وافِداً إلى ربِّه واعدهُم ثلاثين يوماً فلمّا زادهُ الله على الثلاثين عشرا قالَ قومُه: قد أخلفَنَا موسى فصنعُوا ما صنعُوا فإذا حدّثناكُم الحديثَ فجاءَ على ما حدَّثناكُم به فقولوا: صدقَ الله وإذا حدَّثناكُم الحديث فجاء على خِلافِ ما حدَّثناكُم به فقولوا: صدق الله تُؤجَرُوا مرَّتَين.
(الكافي الشريف)
عن عن إبراهيم بن مهزم عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ذكَرْنا عندَه ملوك آل فلان فقال:إنّما هلك الناس مِن استعجالهم لهذا الأمر إنّ الله لا يعجل لعجَلَةِ العباد إنّ لهذا الأمر غايةً ينتهي إليها فلو قد بلغُوها لم يستقدِموا ساعةً ولم يستأخِروا.
(الكافي الشريف)
فالمُستفادُ مِن جميع ما تقدَّم أنّ أهل البيت عليهم السلام قد أقفلُوا الباب أمام هذا الموضوع الخطير - التوقيت- سواءً في نقلِه عنهم بأنّهم وقَّتُوا أو في ادِّعاء شخصٍ لذلك ابتداءً مِن عند نفسه وليس خفِيّاً ما يترُكُه عدم الالتِزام بهذا الأمر مِن آثارٍ غيرِ مُرضية ولم يكُن ذلك غائباً في وصايا صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف الموجّهةِ إلينا في جُملةٍ مِن كتُبه لِسُفرائه ومنهُم السّفير الثاني محمد بن عثمان فقد جاء في كتابٍ له:
أمَّا ما سألتَ عنه أرشدكَ الله وثبَّتكَ ووقاك مِن أمرِ المُنكِرين لي مِن أهل بيتنا وبَني عمِّنا فاعلَمْ أنَّه ليس بين الله عزَّ وجلَّ وبين أحدٍ قرابة. ومَن أنكَرَني فليسَ منِّي وسبيلُه سبيلُ ابنِ نُوح!. وأمَّا سبيل عمِّي جعفر ووُلْده، فسبيلُ إخوةِ يوسف.. وأمّا أموالكم فلا نَقبلُها إلا لتطْهُروا. فمن شاء منكُم فَلْيَصِل ومَن شاء فَلْيَقطَع وما آتانا الله خيرٌ مِمّا اتاكم.. أمّا ظهور الفَرَج فإنّه إلى الله وكذبَ الوَقَّاتُون...
المصدر(الغيبة للنعماني، ص293)
الشِّيعةُ تُربَّى بالأماني
عِلل الشرائع: عَنِ الْحِمْيَرِيِّ بِإِسْنَادِهِ يَرْفَعُهُ إِلَى عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ مُوسَى عليه السلام مَا بَالُ مَا رُوِيَ فِيكُمْ مِنَ الْمَلَاحِمِ لَيْسَ كَمَا رُوِيَ وَمَا رُوِيَ فِي أَعَادِيكُمْ قَدْ صَحَّ؟
فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ :إِنَّ الَّذِي خَرَجَ فِي أَعْدَائِنَا كَانَ مِنَ الْحَقِّ فَكَانَ كَمَا قِيلَ وَأَنْتُمْ عُلِّلْتُمْ بِالْأَمَانِيِّ فَخَرَجَ إِلَيْكُمْ كَمَا خَرَجَ.
عن أبيه عليِّ بن يقطين قال: قال لي أبو الحسن عليه السلام:الشِّيعة تُربَّى بالأماني مُنذُ مأتَي سنة قال: وقال يقطين لابنِه عليِّ بن يقطين:
ما بالُنا قِيل لنا فكان وقِيل لكُم فلمُ يكُن؟ قال: فقالَ له علي: إنّ الذي قِيل لنا ولكُم كان مِن مخْرَجٍ واحد غيْرَ أنْ أمُرَكُم حضَرَ فأُعطِيتُم محْضَه فكان كما قِيل لكم وإنّ أمرنا لمُ يحضر فعُلِّلْنا بالأماني فلو قِيل لنا: إنْ هذا الأمر لا يكون إلا إلى مِائتَي سنة أو ثلاثمائةِ سنة لَقَستِ القلوب ولَرَجع عامّةُ الناس مِن الإسلام ولكن قالوا: ما أسْرَعَهُ وما أقْرَبهُ تألُّفاً لِقُلوب الناس وتقرِيباً للفرَج.
(الكافي الشريف)
مهما طالَ الزّمن نحنُ مرابطون مع إمامنا في غيبتِه وسنكون كذلك في ظهوره ونرى ظهورهُ قريباً بغضِّ النَّظرِ عن العلامات
عباراتٌ مِن زيارةِ إمام زماننا صلوات الله عليه وآله تتبيَّنُ لنا فيها ثقافةُ الانتِظارِ الحق:
فَلَوْ تَطاوَلَتِ الدُّهُورُ وَتَمادَتِ الأَعْمارُ لَمْ أزْدَدْ فيكَ إِلّا يَقيناً وَلَكَ إلّا حُبّاً وَعَلَيْكَ إِلّا مُتَّكَلاً وَمُعْتَمَداً وَلِظُهُورِكَ إِلّا مُتَوَقِّعاً وَمُنْتَظِرَاً وَلِجِهادي بَيْنَ يَدَيْكَ مُتَرَقِّباً فَأَبْذُلُ نَفْسي وَمالي وَوَلَدي وَأهْلي وَجَميعَ ما خَوَّلَني رَبّي بَيْنَ يَدَيْكَ وَالتَّصَرُّفَ بَيْنَ أَمْرِكَ وَنَهْيِكَ مَوْلايَ فَإنْ أدْرَكْتُ أَيّامَكَ الزّاهِرَةَ وَأعْلامَكَ الْباهِرَةَ فَها أَنـَا ذا عَبْدُكَ الْمُتَصَرِّفُ بَيْنَ أمْرِكَ وَنَهْيِكَ أَرْجُو بِهِ الشَهادَةَ بَيْنَ يَدَيْكَ وَالْفَوْزَ لَدَيْكَ مَوْلايَ فَإنْ أَدْرَكَنِي الْمَوْتُ قَبْلَ ظُهُورِكَ فَإِنّي أتَوَسَّلُ بِكَ وَبِآبائِكَ الطّاهِرينَ إِلَى اللهِ تَعالى وَأَسْأَلُهُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَأَنْ يَجْعَلَ لي كَرَّةً في ظُهُورِكَ وَرَجْعَةً في أَيّامِكَ لأَِبْلُغَ مِنْ طاعَتِكَ مُرادِي وَاأشْفِيَ مِنْ أعْدآئِكَ فُؤادي
مِن دعاء العهد الشريف:
اَللّـهُمَّ وَسُرَّ نَبِيَّكَ مُحَمَّداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِرُؤْيَتِهِ وَمَنْ تَبِعَهُ عَلى دَعْوَتِهِ وَارْحَمِ اسْتِكانَتَنا بَعْدَهُ.
اَللّـهُمَّ اكْشِفْ هذِهِ الْغُمَّةَ عَنْ هذِهِ الاُْمَّةِ بِحُضُورِهِ وَعَجِّلْ لَنا ظُهُورَهُ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعيداً وَنَراهُ قَريباً بِرَحْمَتِـكَ يـا أرْحَمَ الرّاحِمينَ
سؤال يُطرح دائماً.. إذاً ما هو تكليفُنا الأعظم في زمَن غيبةِ إمامنا صلوات الله عليه ؟
الجواب في روايتين مِن رواياتِ كثيرةٍ بذاتِ المعنى:
عن زرارة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إعرِف إمامك فإنّك إذا عرفْتَ لمْ يضُرّكَ تقدَّمَ هذا الأمر أو تأخَّر.
عن الفضيل بن يسار قال: سألتُ أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى: {يوم ندعو كلّ أُناسٍ بإمامهم} فقال: يا فُضُيل اعرِف إمامك فإنّك إذا عرفتَ إمامك لم يضركَ تقدَّم هذا الأمر أو تأخَّر ومَن عرف إمامه ثمّ مات قبلَ أنْ يقُوم صاحبُ هذا الأمْر كان بمنزلةِ مَن كان قاعداً في عسْكَرِه لا بَل بمنزلةِ مَن قعَدَ تحت لِوائه قال: وقال بعضُ أصحابه: بمنزلةِ مَن استُشهِد مع رسول الله صلى الله عليه وآله.
سيِّدي يا صاحب الأمر نحنُ بانتظارك وبانتظارك وبانتظارك طالبين مِنك سيدي أنْ توفِّقنا لِمعرِفتِك لأنّ معرِفتُك هي معرِفة الله وإنْ لمْ نعرِفكَ ضلَلْنا عن دِيننا
مقطعٌ مِن حديثٍ عن إمامنا الصادق صلوات الله عليه وآله:
عن زرارة قال: قلتُ: جُعِلتُ فداك إنْ أدركتُ ذلك الزمان -أي الغيبة- أيّ شيءٍ أعمَل؟
قال: يا زرارة إذا أدركت هذا الزمان فادعُ بهذا الدعاء: الّلهمّ عرِّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تُعرِّفني نفسك لمْ أعرِف نبيّك اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك اللهم عرفني حُجّتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضلَلْتُ عن دِيني
عن إمامنا الصادق (عليه السلام)قال :خرج الحسين بن عليٍّ (عليهما السلام) على أصحابه فقال : أيّها الناس إنّ الله جلّ ذكره ما خلق العباد إلاّ ليعرِفوه فإذا عرفوه عبدوه فإذا عبدوه استغنوا بعبادته عن عبادة ما سواه فقال له رجل : يا بن رسول الله بأبي أنت واُمّي فما معرفة الله ؟ قال : معرفة أهل كلّ زمان إمامهم الذي يجِب عليهم طاعته.
(علل الشرائع )
مقطعٌ مِن الرّسالة التي بعثها الإمام الصّادق عليه السّلام إلى المفضّل بن عمر :ثمّ إنّي أُخبِرك أنّ الدِّين وأصل الدين هو رجل وذلك الرَّجُل هو اليقين وهو الإيمان وهو إمامُ أُمّتِه وأهل زمانه فمَن عرفَه عرف الله ودينه ومَن أنكره أنكر الله ودينه ومَن جهله جهل الله ودينه ولا يُعرَف الله ودينه وحدوده وشرائعه بغير ذلك الإمام.
(بصائر الدرجات)
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَرَوْحَهُمْ وَرَاحَتَهُمْ وَسُرُورَهُمْ وَأَذِقْنِي طَعْمَ فَرَجِهِمْ وَأَهْلِكْ أَعْدَاءَهُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْس