وصلى الله على محمد النبي الكريم واله المعصومين الطاهرين
في الكثير من الاحيان يكون حاجز اليأس هو الذي يحول دون أن نحقق تطلّعاتنا المستقبليه ، فكيف نستطيع أن نقاوم حاجز اليأس هذا ؟
الجواب : إن السلاح الفاعل الذي نستطيع بواسطته القضاء على اليأس هو التوكّل على اللَّه تبارك وتعالى ، ولذلك ؛ فإنالتوكل يتمثل أعظم فضيلة من الممكن أن يمتلكها الإنسان .
وإليك نموذجاً بارزاً في باب التوكل على اللَّه عز وجل ، ذكره اللَّه تعالى لنا في سورة الأنفال ، إذ قال : ﴿ ... يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ .
فالقرآن الكريم يصرّح في الآيات السابقة بأن من صفات المؤمنين المتوكلين أنهم إذا تليت عليهم آيات اللَّه زادتهم خشوعاً ، ثم يذكر بعد ذلك قصة تاريخية هي خروج النبيصلى الله عليه وآله وسلم من المدينة لقتال المشركين ، ولكن عناصر من المسلمين عارضت هذا الخروج واعتقدوا أنه سيؤدي إلى حدوث مذبحة ، أو حرب إبادة ، فما كان من النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا أن استشار أصحابه ، فأشار عليه بعضهم بعدم الخروج لعدم امتلاكهم للإمكانيات اللازمة للقتال ، ولكن الأمر الإلهي نزل صريحاً بضرورة الخروج لمحاربة الكفار والمشركين ، فما كان من النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا أن خرج متوكلاً على اللَّه جل وعلا ، وبالفعل فقد حقق الانتصار في معركة بدر .
والقرآن الكريم لا يكتفي بنقل هذا المقطع ؛ بل يبين لنا جانباً آخر من التوكل . فعندما خرج المسلمون قبل معركة بدر ،فإنهم كانوا يستهدفون السيطرة على قافلة تجارية ، وكانوا يمنون أنفسهم بالحصول على الغنائم . ولكن اللَّه سبحانه ابتلاهم وجعلهم يواجهون جيشاً قوامه ألف مسلح جاؤوا للدفاع عن القافلة التجارية وعن مصالح قريش ، وهذا ما يشير إليه قوله عز من قائل : ﴿ وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ ﴾ .
فقد أنبأهم اللَّه تعالى بأنهم سيحصلون على شيءٍ ، في حين أنهم فكروا بأنهم سيحصلون على الغنائم ، وقد كانوا مؤمنين بأن اللَّه قد صدقهم وعده ، ولكنهم كانوا يرغبون في الحصول على غنائم سائغة يحصلون عليهم من القافلة التجارية ، ولو كانوا حصلوا بالفعل على القافلة التجارية لما استطاعوا أن يحققوا نصراً خدم الرسالة الإسلامية كل الخدمة وأعظمها ،ولكن اللَّه تعالى ساقهم في اتجاه استطاعوا فيه أن يكسروا شوكة الجاهلية ، فانتصر الإسلام في بدر ، وانتهت المعركة فييوم بدر لمصلحة المسلمين إلى الأبد . وبعبارة أخرى ؛ فإن الخالق تعالى أراد لهم أن يحققوا انتصاراً حضارياً ، في حينأنهم كانوا يريدون أن يحصلوا على الغنائم ، والمتع الزائلة .
في الكثير من الاحيان يكون حاجز اليأس هو الذي يحول دون أن نحقق تطلّعاتنا المستقبليه ، فكيف نستطيع أن نقاوم حاجز اليأس هذا ؟
الجواب : إن السلاح الفاعل الذي نستطيع بواسطته القضاء على اليأس هو التوكّل على اللَّه تبارك وتعالى ، ولذلك ؛ فإنالتوكل يتمثل أعظم فضيلة من الممكن أن يمتلكها الإنسان .
وإليك نموذجاً بارزاً في باب التوكل على اللَّه عز وجل ، ذكره اللَّه تعالى لنا في سورة الأنفال ، إذ قال : ﴿ ... يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ .
فالقرآن الكريم يصرّح في الآيات السابقة بأن من صفات المؤمنين المتوكلين أنهم إذا تليت عليهم آيات اللَّه زادتهم خشوعاً ، ثم يذكر بعد ذلك قصة تاريخية هي خروج النبيصلى الله عليه وآله وسلم من المدينة لقتال المشركين ، ولكن عناصر من المسلمين عارضت هذا الخروج واعتقدوا أنه سيؤدي إلى حدوث مذبحة ، أو حرب إبادة ، فما كان من النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا أن استشار أصحابه ، فأشار عليه بعضهم بعدم الخروج لعدم امتلاكهم للإمكانيات اللازمة للقتال ، ولكن الأمر الإلهي نزل صريحاً بضرورة الخروج لمحاربة الكفار والمشركين ، فما كان من النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا أن خرج متوكلاً على اللَّه جل وعلا ، وبالفعل فقد حقق الانتصار في معركة بدر .
والقرآن الكريم لا يكتفي بنقل هذا المقطع ؛ بل يبين لنا جانباً آخر من التوكل . فعندما خرج المسلمون قبل معركة بدر ،فإنهم كانوا يستهدفون السيطرة على قافلة تجارية ، وكانوا يمنون أنفسهم بالحصول على الغنائم . ولكن اللَّه سبحانه ابتلاهم وجعلهم يواجهون جيشاً قوامه ألف مسلح جاؤوا للدفاع عن القافلة التجارية وعن مصالح قريش ، وهذا ما يشير إليه قوله عز من قائل : ﴿ وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ ﴾ .
فقد أنبأهم اللَّه تعالى بأنهم سيحصلون على شيءٍ ، في حين أنهم فكروا بأنهم سيحصلون على الغنائم ، وقد كانوا مؤمنين بأن اللَّه قد صدقهم وعده ، ولكنهم كانوا يرغبون في الحصول على غنائم سائغة يحصلون عليهم من القافلة التجارية ، ولو كانوا حصلوا بالفعل على القافلة التجارية لما استطاعوا أن يحققوا نصراً خدم الرسالة الإسلامية كل الخدمة وأعظمها ،ولكن اللَّه تعالى ساقهم في اتجاه استطاعوا فيه أن يكسروا شوكة الجاهلية ، فانتصر الإسلام في بدر ، وانتهت المعركة فييوم بدر لمصلحة المسلمين إلى الأبد . وبعبارة أخرى ؛ فإن الخالق تعالى أراد لهم أن يحققوا انتصاراً حضارياً ، في حينأنهم كانوا يريدون أن يحصلوا على الغنائم ، والمتع الزائلة .