بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
ليلة النصف من شعبان المعظم ليلة عظيمة القدر جليلة الشرف خصها الله تعالى بكثير المزية فجعلها من بعد ليلة القدر (وما ادراك ما ليلة القدر).وخص فيها زوار المولى ابي عبد الله الحسين صلوات الله تعالى عليه بعظيم المنزلة ..ويتبين ذلك جليا عند مراجعة الروايات الصحيحة والمعتبرة لاهل بيت العصمة صلوات الله عليهم .
فهذا كتاب كامل الزيارات المشهود له ولمؤلفه رضوان الله تعالى عليه بالدقة وبصحة ماورد فيه من روايات وانها عن أجلة الرواة وثقاتهم. والواقع ان في هذه الروايات من الثواب العظيم لزوار الحسين عليه السلام ما يحير الالباب وما يشده الاذهان لعظيم الكرامة والمنزلة لمن حضر ولمن زار المولى ابي عبد الله الحسين عليه السلام ..وهذه بعض من هذه الروايات سائلين الله تعالى ان يجعلنا واياكم من زواره صلوات الله تعالى عليه :
1 ـ حدَّثني أبي ؛ وعليُّ بن الحسين ؛ ومحمّد بن يعقوبَ ـ رحمهم الله ـ جميعاً ، عن عليِّ بن إبراهيمَ بن هاشم ، عن أبيه ـ عن بعض أصحابه ـ عن هارونَ بن خارجَة ، عن أبي عبدالله عليه السلام «قال : إذا كان النِّصف مِن شعبان نادى منادٍ مِن الاُفُق الأعلى : زائري الحسين ارْجعوا مَغفوراً لكم ، ثَوابُكم على الله رَبّكم ومحمَّدٍ نبيِّكم» .
2 ـ حدَّثني أبي ـ رحمه الله ـ وجماعة مشايخي ، عن سعد بن عبدالله ، عن الحسن بن عليِّ الزَّيتونيّ ؛ وغيره ، عن أحمدَ بن هِلال ، عن محمّد بن أبي عُمَير رَحمه الله ـ عن حَمّاد بن عثمان ، عن ابي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام . والحسن بن مَحبوب ، عن أبي حمزة ، عن عليِّ بن الحسين عليهما السلام «قالا : مَن أحبَّ أن يصافحه مائة ألف نبيِّ وأربعة وعشرون ألف نبيِّ فليزرْ قَبر أبي عبدالله الحسين بن عليِّ عليهما السلام في النِّصف مِن شعبان ، فإنَّ أرواح النَّبيّين عليهم السلام يَستأذنون الله في زيارته فيؤذن لهم منهم خمسة أولوا العزم من الرُّسل ، قلنا: مَن هُمُ؟ قال: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ؛ ومحمّد صلّى الله عليهم أجمعين ، قلنا له: ما معنى أولى العَزْم ، قال: بعثوا إلى شَرق الأرض وغَربها؛ جِنّها وإنسها» .
3 ـ حدَّثني أبي ـ رحمه الله ـ وجماعة مشايخي ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن الحسن ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن صَندل ، عن هارونَ بن خارِجَة ،
عن أبي عبدالله عليه السّلام «قال : إذا كان النّصف من شعبان نادى منادٍ من الاُفق الأعلى : زائري الحسينِ ارْجِعوا مَغفوراً لكم ، ثوابكم على [الله] ربّكم ومحمّد نبيّكم» .
4 ـ ورواه صافي البرقيّ ، عن أبي عبدالله عليه السلام «قال : مَن زارَ أبا عبدالله عليه السّلام ثلاث سِنين متواليات لا فصل فيها في النِّصف مِن شعبان غُفِرَ له ذنوبه» .
5 ـ وبإسناده عن داود بن كثير الرَّقّيِّ «قال : قال الباقر عليه السلام : زائر الحسين عليه السلام في النِّصف مِن شعبان يُغْفَر له ذنوبه ، ولن يكتب عليه سيّئة في سَنَتِه حتّى يحول عليه الحَول ، فإن زار في السّنَة المُقبلة غفر الله له ذنوبه» .
6 ـ حدَّثني جماعة مشايخي ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن الحسن بن أبي سارة المدائنيّ ، عن يعقوبَ بن يزيدَ ، عن ابن أبي عُمَير ، عن عبدالرَّحمن بن الحَجّاج ـ أو غيره اسمه الحسين ـ قال: «قال أبو عبدالله عليه السلام : مَن زار قبر الحسين عليه السلام ليلةً مِن ثلاث ليالٍ غفر الله له ما تَقدَّم مِن ذَنْبه وما تأخَّر ، قال: قلت أي اللَّيالي جُعِلْتُ فِداك؟ قال : ليلة الفطر ، وليلة الأضحى ، وليلة النِّصف من شعبان» .
7 ـ وحدَّثني أبي ـ رحمه الله ـ وعليُّ بن الحسين ؛ وجماعةُ مشايخي ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمدَ بن عيسى ، عن محمّد بن خالد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدِّه الحسن بن راشد ، عن يونسَ بن ظَبْيان «قال : قال أبو عبدالله عليه السلام : مَن زار الحسين عليه السلام ليلة النِّصف مِن شعبان ، وليلة الفطر ، وليلة عرفة في سنةٍ واحدةٍ كتب الله له ألف حَجّةٍ مَبرورةٍ وألف عُمرةٍ متقبِّلةٍ ، وقُضيتْ له ألف حاجةٍ مِن حوائج الدُّنيا والآخرة» .
8 ـ حدَّثني أبو عبدالله محمّد بن أحمدَ بن يعقوبَ بن إسحاقَ بن عمّار ، عن عليِّ بن الحسن بن عليِّ بن فَضّال ، عن محمّد بن الوليد ، عن يونسَ بن يعقوبَ «قال : قال أبو عبدالله عليه السلام : يا يونسُ ليلة النًّصف من شعبان يغفر الله لكلِّ مَن زارَ الحسين عليه السلام مِن المؤمنين ما تقدَّم مِن ذنوبهم(1) وما تأخّر ، وقيل لهم : استقبلوا العَمَل ، قال : قلت هذا كلّه لِمَن زارَ الحسين عليه السلام في النّصف من شعبان؟ فقال : يا يونسُ لو أخبرت النّاس بما فيها لمن زارَ الحسين عليه السلام لَقامَتْ ذكور الرِّجال على الخشب»(2) .
9 ـ حدَّثني جعفر بن محمّد بن عبدالله بن موسى ، عن عبيدالله بن نَهِيك ، عن ابن أبي عُمَير ، عن زَيدٍ الشَّحّام ، عن جعفر بن محمّد عليهما السلام «قال : مَن زار [قبر] الحسين عليه السلام ليلة النِّصف مِن شعبان غفر الله له ما تقدَّم مِن ذنوبه وما تأخّر ، ومَن زارَه يومَ عَرَفة كتب الله له ثواب ألف حَجّةٍ مُتَقبِّلة وألف عُمرةٍ مَبرورة ، ومَن زارَه يوم عاشوراء فكأنَّما زارَ الله فوق عرشه» .
____________
1 ـ في بعض النّسخ : «ما قدّموا من ذنوبهم».
2 ـ أي يركبون على الأخشاب عند عدم المراكب ، وذلك مبالغة في اهتمامهم بزيارته عليه السلام في هذا الوقت.
تعليق