بسم الله الرحمن الرحيم
اللّهم صلّ على محمد وآل محمد
((السلام عليكم ورحمة الله وبركاته))
تجاوزت صيحات الموضات الحديثة بشكل كبير جداً حد الهوس ولكلا الجنسين وفي مختلف البلدان، إنّ هذا لشئ طبيعي عندما تراه في البلدان غير الاسلامية، باعتبار غياب الواعز الديني، ووجود الانفلات باسم الحرية الشخصية..
لكن العجب كل العجب من أن ذلك يلقي بظلاله على مجتماعاتنا الاسلامية وبالخصوص بلد الحضارات والأئمة عليهم السلام بلد الفراتين..
فأين الواعز الديني، واين مانراه من تجنيد الناس كل جهودهم في مواسم الأشهر الحرم (في تجديد البيعة وإعلان الولاء لسيد الشهداء عليه السلام)، حتى تكاد تجزم بأنه لايوجد أحد يبقى في داره بل الكل يتجه صوب كربلاء..
فالأولى بكل واحد منّا أن ينتبه الى سلوكياته وتصرفاته، هل هي موافقة لما أستشهد الحسين عليه السلام من أجله أم لا؟
وأنا أعني بذلك كل مامن شأنه أن يمسّ الدين.. سواء أكان التقليد كان من ناحية الملبس أم غيره.. ولماذا لايكون تقليدنا لأئمتنا عليهم السلام بسلوكياتهم وأفعالهم وتصرفاتهم، أنا لا أدعو أن يكون الواحد منّا نسخة طبق الأصل من الامام عليه السلام (وانْ كان ذلك هدف مشروع نحو التكامل- وان لم يصل اليه)، ولكن على الأقل أن يتخلق ويتصرف وفق مايرتضوه لنا..
أليس من أجل ذلك خلقنا؟ أم للهونا وعبثنا تركنا، فنكون كالأنعام...
وقد قال الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله ((من أحب قوما حشر معهم ومن أحب عمل قوم أشرك في عملهم)).. أترضى أن تحشر وتشرك في عمل هؤلاء الذين لادين لهم..
ماهي إلاّ بعض السموم التي بُثّت في بدن مجتمعنا.. أترك لكم الرؤية الحقيقية!!!
تعليق