كيف حفظ أحمد بن حنبل مليون حديث ؟!
ولد أحمد بن حنبل سنة 164 وطلب علم الحديث سنة 179 وكان عمره آنذاك 15 سنة وتوفي سنة 241 وبناء على ذلك يكون عاش 77 سنة، وإذا فرضنا أنه طلب علم الحديث حتى أخر أيام حياته تكون عدد السنوات التي قضاها في طلب علم الحديث 62 سنة
قال الذهبي في ترجمة أحمد بن حنبل:
قال عبد الله بن أحمد: قال لي أبو زرعة: أبوك يحفظ ألف ألف حديث، فقيل له: وما يدريك؟
قال: ذاكرته فأخذت عليه الأبواب.
قال الذهبي: فهذه حكاية صحيحة في سعة علم أبي عبد الله، وكانوا يعدون في ذلك المكرر، والأثر، وفتوى التابعي، وما فسر، ونحو ذلك، وإلا فالمتون المرفوعة القوية لا تبلغ عشر معشار ذلك.
قال ابن أبي حاتم: قال سعيد بن عمرو: يا أبا زرعة، أأنت أحفظ، أم أحمد؟
قال: بل أحمد.
قلت: كيف علمت؟
قال: وجدت كتبه ليس في أوائل الأجزاء أسماء الذين حدثوه، فكان يحفظ كل جزء ممن سمعه، وأنا لا أقدر على هذا.
وعن أبي زرعة قال: حزرت كتب أحمد يوم مات، فبلغت اثني عشر حملا وعدلا، ما كان على ظهر كتاب منها حديث فلان، ولا في بطنه حدثنا فلان، كل ذلك كان يحفظه.
سير أعلام النبلاء
فإذا وزعنا هذه المليون على السنين التي طلب فيها علم الحديث:
1.000.000 حديث ÷ 62 سنة = 16.129 حديث يحفظها في كل سنة!!!
وإذا قسمنا هذا العدد على عدد أيام السنة:
16.129 حديث ÷ 354 يوم = حوالي 46 حديث يحفظها في كل يوم
فهل هذا ممكن؟؟؟
والعجيب أن الحنابلة عدوا هذه منقبة من مناقب أحمد بن حنبل، وكان الأحرى بهم أن يعدوها منقصة، فلا شك أنه قضى من عمره وقتا طويلا ليحفظ كل هذه الأحاديث وعندما ذهب أخذ معه أحاديثه، فما الذي استفاده الناس من ما حفظه؟! فكان الأحرى به أن يشغل وقته بالتفقه والتدبر في الروايات بدلا من حفظها
ولد أحمد بن حنبل سنة 164 وطلب علم الحديث سنة 179 وكان عمره آنذاك 15 سنة وتوفي سنة 241 وبناء على ذلك يكون عاش 77 سنة، وإذا فرضنا أنه طلب علم الحديث حتى أخر أيام حياته تكون عدد السنوات التي قضاها في طلب علم الحديث 62 سنة
قال الذهبي في ترجمة أحمد بن حنبل:
قال عبد الله بن أحمد: قال لي أبو زرعة: أبوك يحفظ ألف ألف حديث، فقيل له: وما يدريك؟
قال: ذاكرته فأخذت عليه الأبواب.
قال الذهبي: فهذه حكاية صحيحة في سعة علم أبي عبد الله، وكانوا يعدون في ذلك المكرر، والأثر، وفتوى التابعي، وما فسر، ونحو ذلك، وإلا فالمتون المرفوعة القوية لا تبلغ عشر معشار ذلك.
قال ابن أبي حاتم: قال سعيد بن عمرو: يا أبا زرعة، أأنت أحفظ، أم أحمد؟
قال: بل أحمد.
قلت: كيف علمت؟
قال: وجدت كتبه ليس في أوائل الأجزاء أسماء الذين حدثوه، فكان يحفظ كل جزء ممن سمعه، وأنا لا أقدر على هذا.
وعن أبي زرعة قال: حزرت كتب أحمد يوم مات، فبلغت اثني عشر حملا وعدلا، ما كان على ظهر كتاب منها حديث فلان، ولا في بطنه حدثنا فلان، كل ذلك كان يحفظه.
سير أعلام النبلاء
فإذا وزعنا هذه المليون على السنين التي طلب فيها علم الحديث:
1.000.000 حديث ÷ 62 سنة = 16.129 حديث يحفظها في كل سنة!!!
وإذا قسمنا هذا العدد على عدد أيام السنة:
16.129 حديث ÷ 354 يوم = حوالي 46 حديث يحفظها في كل يوم
فهل هذا ممكن؟؟؟
والعجيب أن الحنابلة عدوا هذه منقبة من مناقب أحمد بن حنبل، وكان الأحرى بهم أن يعدوها منقصة، فلا شك أنه قضى من عمره وقتا طويلا ليحفظ كل هذه الأحاديث وعندما ذهب أخذ معه أحاديثه، فما الذي استفاده الناس من ما حفظه؟! فكان الأحرى به أن يشغل وقته بالتفقه والتدبر في الروايات بدلا من حفظها
تعليق