سلام من السلام
النساء ....شاوروهنّ وخالفوهن !!!!!
كلمة لطالما قد أوصى الأباء بها الأبناء ....
(( بني ... شاور زوجتك في أمرك ، ومن ثمّ خالفها !!!! )) .
سالت ذات مرة في إحدى المجالس رجل كبير في السن قد حملت تجاعيد وجهه تجارب كثيرة وخبرة طويلة ، عن مغزى هذه المقولة ؟؟؟ .
فقال لي بصوت ينم على الألمام والأحاطة بالأمور :
بني .... إن الزوجة تحب أن تشارك زوجها في كل أمور حياته ، الصغيرة منها والكبيرة ، حبا له وحرصا عليه ... وهي بالطبع مشكورة على هذا .
ولذلك كان على الزوج أخذ مشورتها والأستماع الى رأيها ، لكونها أولا شريكته في السرّاء والضرّاء في كل أمر يتخذه فما يشمله من البلاء والرخاء نتيجة لتصرفه سيشملها أيضا ، فمن الظلم أن تورطها بشيء لربما هي لا تستطيع تحمله وتتعب من ثقله من دون أخذ مشورتها ...
وفجأة أستوى جالسا بعدما كان متكئا وقال بصوت حازم :
ولكن ... إن أغلب النساء يستغلن هذه المشورة من قبل الرجل وبالخصوص إذا أصابت مشورتهن الهدف وحققت المطلب ، فتحاول أن تفرض رأيها في كل مرة .... وفي كل أمر مهما كان معقدا يصعب عليها فهمه ...
وسبحان الله !!! تأخذها الخيلاء والفخر والكبرياء والعزة في كل كلمة تقولها بعد ذلك ...
وكأنها حلّالة لكل المشكلات ، وفك جميع المعضلات ...
وتبدأ مشورتها بفقدان التفكير المنطقي والعقلائي وعدم النزول لرأيك وأن كنت مصيبا لأنها تريد أن تكون الغلبة لرأيها ...
وبما أنك لا تريد أن تخلق مشاكل معها بعدم أخذ مشورتها ، فأنت تظل تسمع الى رأيها ظاهرا ولكنك تخالفه باطنا ... مظهرا لها أنك متفق معها .. حرصا منك على هدوء حياتك الزوجية ...
ولذلك قالوا (( شاوروهن وخالفوهن !!! )) .
عندها قلت في نفسي : هل هذا صحيح ؟؟؟
تعليق