إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عبس وتولى .. هو رجل من بني اميه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عبس وتولى .. هو رجل من بني اميه

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم علينا ياكريم والعن اعدائهم اجمعين ,

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    قال تعالى :
    عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَن جَاءَهُ الأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَن جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)

    صدق الله العلي العظيم ,

    يروي الاخوة مخالفي اهل البيت عليهم السلام , أن الايات والعياذ بالله نازلة في شخص الرسول الاعظم صلوات الله عليه واله , والحقيقة ان الايات لم تشر الى هذا الامر, بل ان الروايات التي يروونها مردودة لضعفها سندا ومتنا كما سيتضح في البحث القصير التالي:

    --------------------------------------------------------------------------------------

    1- الروايات ضعيفة من ناحية السند :

    لأن الرواة : اما من الصحابة : كعائشة، وأنس، وابن عباس، وهؤلاء لم يدرك أحد منهم هذه القضية أصلاً، لأنه إما كان حينها طفلاً، أو لم يكن ولد!

    أو من التابعين : كأبي مالك، والحكم، وابن زيد، والضحاك، ومجاهد، وقتادة، وهؤلاء جميعاً من التابعين فالرواية إليهم تكون مقطوعة، لا تقوم بها حجة.

    ---------------------------------------------------------------

    2- الروايات رواية آحاد : ولا حجية لروايات الاحاد ! ما لم يساعدها دليل قوي ,

    ---------------------------------------------------------------

    3- الروايات مضطربة متنا :
    فعن عائشة حين جاءه ابن أم مكتوم كان عنده رجل من عظماء المشركين، وتارة أنه كان في مجلس في ناس من وجوه قريش منهم أبو جهل وعتبة بن ربيعة، وتارة أن اللذين كانا عنده عتبة وشيبة .
    وفي الرواية عن ابن عباس أنه لقي عتبة والعباس وأبا جهل،
    وفي الرواية عن أنس أبي ابن خلف،
    وفي الرواية عن أبي مالك أمية بن خلف
    وفي الرواية عن مجاهد عتبة بن ربيعة وأمية بن خلف، وفي رواية أخرى عنه أن رسول الله كان مستخليا بصنديد من صناديد قريش،
    وفي الرواية عن الضحاك لقي رجلا من أشراف قريش، وأن هذا الاضطراب مما يلحق الرواية بالخرافة

    -------------------------------------------------------------------

    4-قال العلامة الشريف المرتضى ( 355-436 ) رضوان الله تعالى عليه في كتابه : تنزيه الانبياء ص 119:

    إن الله تعالى يقول في الآيات: {وَمَا عَلَيْكَ أَلا يَزَّكَّى}، وهذا لا يناسب أن يخاطب به النبي صلى الله عليه وآله، لأنه مبعوث لدعوة الناس وتزكيتهم.

    وكيف لا يكون ذلك عليه، مع أنه هو مهمته الأولى والأخيرة، ولا شيء غيره.

    ألم يقل الله تعالى: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ..}فكيف يغريه بترك الحرص على تزكية قومه

    -----------------------------------------------------------------------

    4- إن ظاهر الآيات المدعى نزولها في هذه المناسبة هو أنه كان من عادة هذا الشخص وطبعه، وسجيته، وخلقه: أن يتصدى للغني، ويهتم به ولو كان كافراً ويتلهى عن الفقير ولا يبالي به أن يتزكى، ولو كان مسلماً.

    وكلنا يعلم: أن هذا لم يكن من صفات وسجايا نبينا الأكرم >صلى الله عليه وآله<، ولا من طبعه، وخلقه.

    كما أن العبوس في وجه الفقير، والإعراض والتولي عنه، لم يكن من صفاته >صلى الله عليه وآله< حتى مع أعدائه، فكيف بالمؤمنين من أصحابه وأودائه، وهو الذي وصفه الله تعالى بأنه {بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}.

    بل لقد كان من عادته >صلى الله عليه وآله< مجالسة الفقراء، والاهتمام بهم، حتى ساء ذلك أهل الشرف والجاه، وشق عليهم، وطالبه الملأ من قريش بأن يبعد هؤلاء عنه ليتبعوه، وأشار عليه أحدهم بطردهم، فنزل قوله تعالى: {وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ.

    -----------------------------------------------------------

    فيتضح مما تقدم:
    أن المقصود بالآيات شخص آخر غير النبي >صلى الله عليه وآله< ويؤيد ذلك:

    ما روي عن الإمام جعفر الصادق >عليه السلام<، أنه قال: كان رسول الله إذا رأى عبد الله بن أم مكتوم قال: مرحباً، مرحباً، والله لا يعاتبني الله فيك أبداً، وكان يصنع به من اللطف، حتى يكف عن النبي >صلى الله عليه وآله< مما كان يفعل به).

    كما في :
    تفسير البرهان ج4 ص428، وتفسير نور الثقلين ج5 ص509، ومجمع البيان ج10 ص437.

    فهذه الرواية تشير:
    إلى أن الله تعالى لم يعاتب نبيه في شأن ابن أم مكتوم، بل فيها تعريض بذلك الرجل الذي ارتكب في حق ابن أم مكتوم تلك المخالفة، إن لم نقل: إنه يستفاد من الرواية نفي قاطع حتى لإمكان صدور مثل ذلك عنه >صلى الله عليه وآله<، بحيث يستحق العتاب والتوبيخ؛ إذ لا معنى لهذا النفي لو كان الله تعالى قد عاتبه فعلاً.

    هذا ولكن الأيدي غير الأمينة قد حرفت هذه الكلمة؛ فبدل : لا يعاتبني فيك الله ابدا ,
    صارت : اهلا بمن عاتبني الله فيه ! وكما رأينا هي روايات ضعيفة مرسلة

    --------------------------------------------------------------------

    الرواية الصحيحة :
    - بينا ضعف الروايات وعدم حجيتها , ونردها ايضا لكونها معارضة بما هو أحسن منها طريقا، فقد روى أن الذي عبس في وجه الأعمى ونزلت فيه الآيات هو غير رسول الله

    الصحيح ما جاء عن الإمام الصادق >عليه السلام<: أنها نزلت في رجل من بني أمية كان عند النبي >صلى الله عليه وآله< ؛ فجاءه ابن أم مكتوم.

    فلما جاءه تقذر منه، وعبس في وجهه، وجمع نفسه، وأعرض بوجهه عنه، فحكى الله سبحانه ذلك عنه، وأنكره عليه

    كما في :
    مجمع البيان ج10 ص437 وتفسير البرهان ج4 ص428، وتفسير نور الثقلين ج5 ص509.

    إن بعض الروايات تتهم عثمان بهذه القضية، وأنه هو الذي جرى له ذلك مع ابن أم مكتوم.

    كما في : تفسير القمي ج2 ص405 وتفسير البرهان ج4 ص427، وتفسير نور الثقلين ج5 ص508.

    ونحن نجد في عثمان بعض الصفات التي تنسجم مع مدلول الآية، كما تشهد له قضيته مع عمار حين بناء المسجد في المدينة، حين ردد عمار ما ارتجز به علي عليه السلام تعريضاً بعثمان:

    لا يستوي من يعمر المساجـدا يــدأب قــائمـاً وقـاعــدا

    ومن يرى عن التراب حائداً




    والكلام السابق مأخوذ من كتب :

    - الصحيح من سيرة الرسول الاعظم لاية الله جعفر مرتضى العاملي ( حفظه الله )

    - تفسير الميزان لاية الله الطباطبائي ( قده)
    -تنزيه الانبياء للشريف المرتضى ( ر)
    -الهدى الى دين المصطفى ج1 للامام اية الله محمد جواد البلاغي ( قده)


    ... منـــــــــــقول للافاده ..

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه تعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الابدية على اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين .
    اخي الكريم ابو علي الناصري وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
    بالواقع ان هذه القضية وكثير من القاضايا التي وقع بها علماء اهل السنه والجماعه ولايمكن التخلص منها باي وجه كان بسبب فساد مبانيهم وهي عند التعارض لايقدمون الدليل العقلي بل يعملون بالدليل النقلي على ضاهره ولايستطيعون تأويله ؟؟ وهذا سبب الاشكال ؟؟ فلو وردة آيات تقول ((يد الله فوق ايدهم ))مثلا فيقولون ان لله يد وساق وطول وغيرها لماذا؟؟وهذا الشي الذي جعلهم يقولون بالتجسيم !! للسبب المتقدم وهو عدم تأؤيل النص اذا تعارض مع العقل .
    وهذا الموضوع من هذا القبيل ؟؟ لكن ان القران الكريم وبصريح الايات القرآنية ترد هذا المعنى بدليل انهم يقولون ان رسول الله (صلى الله عليه واله معصوم فكيف تصدر مثل هكذا امور من المعصوم ؟؟؟ والايات تأكد ذلك من قبيل ( انك لعلى خلق عظيم ) فكيف يصفه تعالى بذلك وهو يستخف ويستهين بالمؤمن الفقير لكونه أعمى ، وكذلك قوله تعالى : ( لو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك فبما رحمة من الله لِنْتَ لهم فاعف عنهم ... ) وضمير المفرد المخاطب قد ورد في سور عديدة يراد بها غيره (صلى الله عليه وآله) ، كما في سورة القيامة : ( فلا صدّق ولا صلّى ولكن كذّب وتولّى ثم ذهب الى أهله يتمطّى ، أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى ) فابتدأ بصورة المفرد الغائب ثم بصورة المفرد المخاطب عدولاً من الغيبة الى الخطاب في ضمير المفرد ، كما في سورة عبس.
    وعليه ان المقصود من الاية القرآنية هو ليس الرسول الاعظم صلى الله عليه واله كما ان هناك روايات دلت بان المقصود هو عثمان لا رسول الله صلى الله عليه واله .
    التعديل الأخير تم بواسطة الهادي; الساعة 17-02-2017, 03:16 PM.
    ـــــ التوقيع ـــــ
    أين قاصم شوكة المعتدين، أين هادم أبنية الشرك والنفاق، أين مبيد أهل الفسوق
    و العصيان والطغيان،..
    أين مبيد العتاة والمردة، أين مستأصل أهل العناد
    والتضليل والالحاد، أين معز الاولياء ومذل الاعداء.

    تعليق


    • #3
      الهادي
      شكرا على المعلومة والمداخلة الجميلة
      وشكرا مرة اخرى على المرور

      لكم تحياتي

      تعليق


      • #4
        (( عبس وتولى )) ؟

        قد ذهب أبناء العامة في هذه القضية إلى أنها نزلت في النبي (صلى الله عليه وآله) - العياذ بالله - واعتمدوا في ذلك على أحاديث يضعف سندها، لانها تنتهي الى من لم يدرك أحد منهم هذه القضية أصلاً، لانه إما كان حينها طفلاً أو لم يكن ولد.
        وورد عن أهل البيت (عليهم السلام) أنها نزلت في رجل من بني أمية.
        والقرائن أيضا تدل على أنها بعيدة عن ساحة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وذلك أن الآية تصف المعاتب بصفاتن منها أنه يتصدى للاغنياء لغناهم ويتلهى عن الفقراء لفقرهم، وهذه الصفات بعيدة عن سجايا نبينا الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ هو الذي وصفه الله بأنه (( بالمؤمنين رؤوف رحيم )) (التوبة: 128) .
        وقال الله عن نبيه في سورة القلم التي نزلت قبل سورة عبس: (( وانك لعلى خلق عظيم )) (القلم:4)، فكيف يصدر عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) هذا الامر المنافي للأخلاق؟!! ولقد نزلت آية الانذار: (( واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين )) (الشعراء:215) قبل سورة عبس بسنتين فهل نسي الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ذلك؟! وإذا كان نسي فما الذي يؤمننا من أن لا يكون قد نسي غير ذلك أيضا ؟!! وفي قوله تعالى عن الرسول: (( ولقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة )) (الاحزاب:21).
        ومن يتمعن هذه الآيات يجد أنها خبر محض ولم يصرَّح فيها بالمخبر عنه وقوله تعالى: (( وما يدريك )) (عبس:3) ليس الخطاب فيها لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وانما هو التفات من الغيبة الى الخطاب مع العابس نفسه ، فالآية في ظاهرها لا تدل أنها فيمن نزلت وانما يفسرها لنا أهل البيت(عليهم السلام) وهم الثقل الثاني الذي به نعتصم من الضلال، فورد عنهم: أنها نزلت في رجل من بني أمية.
        وعن الصادق (عليه السلام) قال : ان رسول الله كان اذا رأى ابن مكتوم وهو الرجل الاعمى الذي وفد على النبي يقول : (مرحباً مرحباً ، لا والله لا يعاتبني الله فيك أبدا).
        وكان يريد الرسول بذلك التعريض بمن صدر منه ذلك في حق ابن أم مكتوم كأنّه يقول له : والله أنا لا اعاملك كما عاملك فلان .
        فمدلول الآية يكون كالتالي :
        (( عبس وتولى )) ذلك الرجل من بني أمية (( أن جاءه الأعمى * وما يدريك )) هذا التفات من الغيبة الى الخطاب مع العابس نفسه (( لعله يزّكى * او يذكر فتنفعه الذكرى * اما من استغنى فانت )) أيها العابس الغني (( له تصدى )) لاهداف دنيوية (( وما عليك )) أيها العابس (( الا يزكى )) على يد شخص أخر ممن هو في المجلس كالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) (( واما من جاءك يسعى وهو يخشى فانت )) ايها العابس (( عنه تلهى )) لاهداف دنيوية .
        هذا، ولكن الأيدي غير الأمينة قد حرّفت هذا الموقف لتدافع عن بني أمية غفلة منها أن ذلك يكون سبب ليتشبث به المخالفون للاطاحة بمكانة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولكن الله يأبى إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون
        sigpic

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X