السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
-----------------------------
حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه قال: حدثنا أبي قال:
حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثني محمد بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا محمد بن عبد الله الطهوي قال: قصدت حكيمة بنت محمد ع بعد مضي أبو محمد ع أسألها عن الحجة وما قد اختلف فيه الناس من الحيرة التي هم فيها فقالت لي: اجلس فجلست ثم قالت: يا محمد إن الله تبارك وتعالى لا يخلي الأرض من حجة ناطقة أو صامتة ولم يجعلها في أخوين بعد الحسن والحسين ع تفضيلا للحسن والحسين وتنزيها لهما أن يكون في الأرض عديلهما إلا أن الله تبارك وتعالى خص ولد الحسين بالفضل على ولد الحسن ع كما خص ولد هارون على ولد موسى ع وإن كان موسى حجة على هارون والفضل لولده إلى يوم القيامة ولا بد للأمة من حيرة يرتاب فيها المبطلون ويخلص فيها المحقون كيلا يكون للخلق على الله حجة وإن الحيرة لا بد واقعة بعد مضي أبي محمد الحسن ع فقلت: يا مولاتي هل كان للحسن ع ولد؟ فتبسمت ثم قالت:
إذا لم يكن للحسن ع عقب فمن الحجة من بعده وقد أخبرتك أنه لا إمامة لأخوين بعد الحسن والحسين ع فقلت: يا سيدتي حدثيني بولادة مولاي وغيبته عليه السلام قالت: نعم كانت لي جارية يقال لها: نرجس فزارني ابن أخي فأقبل يحدق النظر إليها فقلت له: يا سيدي لعلك هويتها فأرسلها إليك؟ فقال لها: لا يا عمة ولكني أتعجب منها فقلت: وما أعجبك [منها]؟ فقال عليه السلام: سيخرج منها ولد كريم على الله عز وجل الذي يملأ الله به الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما فقلت: فأرسلها إليك يا سيدي؟ فقال: استأذني في ذلك أبي عليه السلام قالت: فلبست ثيابي وأتيت منزل أبي الحسن ع: فسلمت وجلست فبدأني عليه السلام وقال: يا حكيمة ابعثي نرجس إلى ابني أبي محمد قالت: فقلت: يا سيدي على هذا قصدتك على أن أستأذنك في ذلك فقال لي: يا مباركة إن الله تبارك وتعالى أحب أن يشركك؟؟ الاجر ويجعل لك في الخير نصيبا قالت حكيمة: فلم ألبث أن رجعت إلى منزلي وزينتها ووهبتها لأبي محمد ع وجمعت بينه وبينها في منزلي فأقام عندي أياما ثم مضى إلى والده عليهما السلام ووجهت بها معه.
قالت حكيمة: فمضى أبو الحسن ع وجلس أبو محمد ع مكان والده وكنت أزوره كما كنت أزور والده فجاءتني نرجس يوما تخلع خفي فقالت: يا مولاتي ناوليني خفك فقلت: بل أنت سيدتي ومولاتي والله لا أدفع إليك خفي لتخلعيه ولا لتخدميني بل أنا أخدمك على بصري فسمع أبو محمد ع ذلك فقال: جزاك الله يا عمة خيرا فجلست عنده إلى وقت غروب الشمس فصحت بالجارية وقلت: ناوليني ثيابي لانصرف فقال عليه السلام: لا يا عمتا بيتي الليلة عندنا فإنه سيولد الليلة المولود الكريم على الله عز وجل الذي يحيى الله عز وجل به الأرض بعد موتها فقلت: ممن يا سيدي ولست أرى بنرجس شيئا من أثر الحبل؟ فقال: من نرجس لا من غيرها قالت:
فوثبت إليها فقلبتها ظهرا لبطن فلم أر بها أثر حبل فعدت إليه عليه السلام فأخبرته بما فعلت فتبسم ثم قال لي: إذا كان وقت الفجر يظهر لك بها الحبل لان مثلها مثل أم موسى عليه السلام لم يظهر بها الحبل ولم يعلم بها أحد إلى وقت ولادتها لان فرعون كان يشق بطون الحبالى في طلب موسى ع وهذا نظير موسى ع.
المصدر:كمال الدين وتمام النعمة ص454
الشيخ الجليل الأقدم الصدوق
اللهم صل على محمد وال محمد
-----------------------------
حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه قال: حدثنا أبي قال:
حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثني محمد بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا محمد بن عبد الله الطهوي قال: قصدت حكيمة بنت محمد ع بعد مضي أبو محمد ع أسألها عن الحجة وما قد اختلف فيه الناس من الحيرة التي هم فيها فقالت لي: اجلس فجلست ثم قالت: يا محمد إن الله تبارك وتعالى لا يخلي الأرض من حجة ناطقة أو صامتة ولم يجعلها في أخوين بعد الحسن والحسين ع تفضيلا للحسن والحسين وتنزيها لهما أن يكون في الأرض عديلهما إلا أن الله تبارك وتعالى خص ولد الحسين بالفضل على ولد الحسن ع كما خص ولد هارون على ولد موسى ع وإن كان موسى حجة على هارون والفضل لولده إلى يوم القيامة ولا بد للأمة من حيرة يرتاب فيها المبطلون ويخلص فيها المحقون كيلا يكون للخلق على الله حجة وإن الحيرة لا بد واقعة بعد مضي أبي محمد الحسن ع فقلت: يا مولاتي هل كان للحسن ع ولد؟ فتبسمت ثم قالت:
إذا لم يكن للحسن ع عقب فمن الحجة من بعده وقد أخبرتك أنه لا إمامة لأخوين بعد الحسن والحسين ع فقلت: يا سيدتي حدثيني بولادة مولاي وغيبته عليه السلام قالت: نعم كانت لي جارية يقال لها: نرجس فزارني ابن أخي فأقبل يحدق النظر إليها فقلت له: يا سيدي لعلك هويتها فأرسلها إليك؟ فقال لها: لا يا عمة ولكني أتعجب منها فقلت: وما أعجبك [منها]؟ فقال عليه السلام: سيخرج منها ولد كريم على الله عز وجل الذي يملأ الله به الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما فقلت: فأرسلها إليك يا سيدي؟ فقال: استأذني في ذلك أبي عليه السلام قالت: فلبست ثيابي وأتيت منزل أبي الحسن ع: فسلمت وجلست فبدأني عليه السلام وقال: يا حكيمة ابعثي نرجس إلى ابني أبي محمد قالت: فقلت: يا سيدي على هذا قصدتك على أن أستأذنك في ذلك فقال لي: يا مباركة إن الله تبارك وتعالى أحب أن يشركك؟؟ الاجر ويجعل لك في الخير نصيبا قالت حكيمة: فلم ألبث أن رجعت إلى منزلي وزينتها ووهبتها لأبي محمد ع وجمعت بينه وبينها في منزلي فأقام عندي أياما ثم مضى إلى والده عليهما السلام ووجهت بها معه.
قالت حكيمة: فمضى أبو الحسن ع وجلس أبو محمد ع مكان والده وكنت أزوره كما كنت أزور والده فجاءتني نرجس يوما تخلع خفي فقالت: يا مولاتي ناوليني خفك فقلت: بل أنت سيدتي ومولاتي والله لا أدفع إليك خفي لتخلعيه ولا لتخدميني بل أنا أخدمك على بصري فسمع أبو محمد ع ذلك فقال: جزاك الله يا عمة خيرا فجلست عنده إلى وقت غروب الشمس فصحت بالجارية وقلت: ناوليني ثيابي لانصرف فقال عليه السلام: لا يا عمتا بيتي الليلة عندنا فإنه سيولد الليلة المولود الكريم على الله عز وجل الذي يحيى الله عز وجل به الأرض بعد موتها فقلت: ممن يا سيدي ولست أرى بنرجس شيئا من أثر الحبل؟ فقال: من نرجس لا من غيرها قالت:
فوثبت إليها فقلبتها ظهرا لبطن فلم أر بها أثر حبل فعدت إليه عليه السلام فأخبرته بما فعلت فتبسم ثم قال لي: إذا كان وقت الفجر يظهر لك بها الحبل لان مثلها مثل أم موسى عليه السلام لم يظهر بها الحبل ولم يعلم بها أحد إلى وقت ولادتها لان فرعون كان يشق بطون الحبالى في طلب موسى ع وهذا نظير موسى ع.
المصدر:كمال الدين وتمام النعمة ص454
الشيخ الجليل الأقدم الصدوق
تعليق