السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
***********************
ان كثرة عبادة زين العابدين أشهر من ان تُذكر فانه عليه السلام أعبد أهل زمانه كما أشير إليه في ذكر ألقابه عليه السلام ويكفينا في الإشارة إلى هذا المعنى عدم تمكن أحد من الناس على مضاهاة أمير المؤمنين عليه السلام في العبادة إلا هو
فإنه يصلي في كل يوم وليلة ألف ركعة فإذا دخل وقت الصلاة ارتعش جسمه الشريف واصفر لونه وإذا شرع فيها كان كجذع الشجرة لا يتحرك إلا ما حركت منه الريح وإذا وصل في القراءة إلى مالك يوم الدين ظل يكررها إلى ان يوشك على الموت وإذا سجد لم يرفع رأسه الشريف حتى يتصبب عرقاً
وإذا أصبح أصبح صائماً وإذا أمسى أمسى عابداً وكان يستمر في صلاته ليلاً حتى يصيبه التعب إلى درجة انه لا يقدر على النهوض إلى الفراش فكان يذهب إليه كهيئة الأطفال الذين لا يقدرون على المشي وإذا دخل شهر رمضان لم يتكلم إلا بالدعاء والتسبيح والاستغفار وكانت لديه صرّة فيها تراب قبر الحسين عليه السلام فإذا أراد السجود سجد عليها.
وفي عين الحياة عن حلية الأولياء انه: كان علي بن الحسين عليه السلام إذا فرغ من وضوء الصلاة وصار بين وضوئه وصلاته أخذته رعدة ونفضة فقيل له في ذلك فقال: ويحكم أتدرون إلى من أقوم؟ ومن أريد أناجي؟
وفي كتبنا: انه كان إذا توضأ أصفر لونه وأتت فاطمة بنت علي بنت أبي طالب عليها السلام إلى جابر بن عبد الله فقال له: يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن لنا عليكم حقوقاً ومن حقنا عليكم أن إذا رأيتم أحدنا يهلك نفسه اجتهاداً ان تذكروه الله وتدعوه إلى البقيا على نفسه وهذا علي بن الحسين بقية أبيه الحسين قد إنخرم أنفه ونقبت جبهته وركبتاه وراحتاه أذاب نفسه في العبادة
فأتى جابر إلى بابه واستأذن فلما دخل عليه وجده في محرابه قد أنضته العبادة فنهض عليّ فسأله عن حاله سؤالاً حفياً ثم أجلسه بجنبه ثم أقبل جابر يقول: يا بن رسول الله أما علمت ان الله إنما خلق الجنة لكم ولمن أحبكم وخلق النار لمن أبغضكم وعاداكم
فما هذا الجهد الذي كلفته نفسك؟ فقال علي بن الحسين عليه السلام: يا صاحب رسول الله أما علمت أن جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فلم يدع الاجتهاد له وتعبّد بأبي هو وأمي حتى انتفخ الساق وورم القدم وقيل له:
أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبداً شكوراً فلما نظر إليه جابر وليس يغني فيه قول قال: يا بن رسول الله البقيا على نفسك فانك من أسرة بهم يستدفع البلاء وبهم تستكشف اللأواء وبهم تستمسك السماء فقال: يا جابر لا أزال على منهاج أبوي مؤتسياً بهما حتى ألقاهما.
اللهم صل على محمد وال محمد
***********************
ان كثرة عبادة زين العابدين أشهر من ان تُذكر فانه عليه السلام أعبد أهل زمانه كما أشير إليه في ذكر ألقابه عليه السلام ويكفينا في الإشارة إلى هذا المعنى عدم تمكن أحد من الناس على مضاهاة أمير المؤمنين عليه السلام في العبادة إلا هو
فإنه يصلي في كل يوم وليلة ألف ركعة فإذا دخل وقت الصلاة ارتعش جسمه الشريف واصفر لونه وإذا شرع فيها كان كجذع الشجرة لا يتحرك إلا ما حركت منه الريح وإذا وصل في القراءة إلى مالك يوم الدين ظل يكررها إلى ان يوشك على الموت وإذا سجد لم يرفع رأسه الشريف حتى يتصبب عرقاً
وإذا أصبح أصبح صائماً وإذا أمسى أمسى عابداً وكان يستمر في صلاته ليلاً حتى يصيبه التعب إلى درجة انه لا يقدر على النهوض إلى الفراش فكان يذهب إليه كهيئة الأطفال الذين لا يقدرون على المشي وإذا دخل شهر رمضان لم يتكلم إلا بالدعاء والتسبيح والاستغفار وكانت لديه صرّة فيها تراب قبر الحسين عليه السلام فإذا أراد السجود سجد عليها.
وفي عين الحياة عن حلية الأولياء انه: كان علي بن الحسين عليه السلام إذا فرغ من وضوء الصلاة وصار بين وضوئه وصلاته أخذته رعدة ونفضة فقيل له في ذلك فقال: ويحكم أتدرون إلى من أقوم؟ ومن أريد أناجي؟
وفي كتبنا: انه كان إذا توضأ أصفر لونه وأتت فاطمة بنت علي بنت أبي طالب عليها السلام إلى جابر بن عبد الله فقال له: يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن لنا عليكم حقوقاً ومن حقنا عليكم أن إذا رأيتم أحدنا يهلك نفسه اجتهاداً ان تذكروه الله وتدعوه إلى البقيا على نفسه وهذا علي بن الحسين بقية أبيه الحسين قد إنخرم أنفه ونقبت جبهته وركبتاه وراحتاه أذاب نفسه في العبادة
فأتى جابر إلى بابه واستأذن فلما دخل عليه وجده في محرابه قد أنضته العبادة فنهض عليّ فسأله عن حاله سؤالاً حفياً ثم أجلسه بجنبه ثم أقبل جابر يقول: يا بن رسول الله أما علمت ان الله إنما خلق الجنة لكم ولمن أحبكم وخلق النار لمن أبغضكم وعاداكم
فما هذا الجهد الذي كلفته نفسك؟ فقال علي بن الحسين عليه السلام: يا صاحب رسول الله أما علمت أن جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فلم يدع الاجتهاد له وتعبّد بأبي هو وأمي حتى انتفخ الساق وورم القدم وقيل له:
أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبداً شكوراً فلما نظر إليه جابر وليس يغني فيه قول قال: يا بن رسول الله البقيا على نفسك فانك من أسرة بهم يستدفع البلاء وبهم تستكشف اللأواء وبهم تستمسك السماء فقال: يا جابر لا أزال على منهاج أبوي مؤتسياً بهما حتى ألقاهما.
تعليق