بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على
أعداهم ،
ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين وبعد :
عندما يتحدث الخطباء والكتاب عن شجاعة
عمر بن الخطاب يجعلوه من أشجع الصّحابة إذا لم يكن أشجعهم على الإطلاق، لأنهم يروون بأن الله أعزّ به الإسلام وأنّ المسلمين لم يجهروا بالدعوة إلاّ بعد إسلامه وقد أوقفنا التاريخ على الصحيح والواقع وكيف أنّه ولّى دبره وهرب من المعركة يوم أحد، كما ولّى دبره وفرّ هارباً يوم خيبر عندما أرسله رسول الله صلّى الله عليه وآله إلى مدينة خيبر ليفتحها وأرسل معه جيشاً فانهزم هو وأصحابه ورجعوا يجبّنونه ويجبّنهم ، كما ولّى دبره وهرب يوم حنين مع الهاربين أو لعلّه كان أوّل الهاربين وتبعه النّاس إذ كان هو أشجعهم، ولذلك نرى أبا قتادة يلتفت من بين ألوف المنهزمين إلى عمر بن الخطاب ويسأله كالمستغرب، ما شأن الناس فيجيب
عمر بن أن هذا النهزام أمر الله أقول كيف يدعي ان هروب المسلمين وتركهم لرسول الله صلى الله عليه واله هو امر من الله هذا مستحيل وينافي ايات الله عز وجل في القران الكريم .
قال الرازي في تفسيره مفاتيخ الغيب ج 9 ص 42 آل عمران آية 155 إن الذين تولوا : ومن المنهزمين عمر ، الا أنه لم يكن في أوائل المنهزمين ولم يبعد ، بل ثبت على الجبل .
قال السيوطي في الدر المنثور ج 2 ص 466 :
أخرج ابن جرير عن كليب قال : خطب عمر يوم الجمعة فقرأ آل عمران ، وكان يعجبه إذا خطب أن يقرأها فلما انتهى إلى قوله
{ إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان } قال : لما كان يوم أحد هزمنا ، ففررت حتى صعدت الجبل ، فلقد رأيتني أنزو كأنني أروى ، والناس يقولون : قتل محمد فقلت : لا أجد أحداً يقول قتل محمد إلا قتلته ، حتى اجتمعنا على الجبل .
فنزلت { إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان . . . }
الآية . كلها .
وقال ابو حيان الأندلسي في تفسيره البحر المحيط ج3 ص 97 :
{ إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْاْ مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُواْ }
خطب عمر يوم الجمعة فقرأ آل عمران ، وكان يعجبه إذا خطب أن يقرأها ، فلما انتهى إلى هذه الآية قال : لما كان يوم أحد فهزمنا مررت حتى صعدت الجبل ، فلقد رأيتني انزو كأنني أروى ،
والناس يقولون : قتل محمد ، فقلت : لا أجد أحداً يقول : قتل محمد إلا قتلته ،
حتى اجتمعنا على الجبل ، فنزلت هذه الآية كلها .
وقال الطبري في تفسيره ج 7 ص 327 :
حدثنا أبو هشام الرفاعي قال، حدثنا أبو بكر بن عياش قال، حدثنا عاصم بن كليب، عن أبيه قال: خطب عمر يوم الجمعة فقرأ"
آل عمران"، وكان يعجبه إذا خطب أن يقرأها، فلما انتهى إلى
قوله:إنّ الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان،
قال: لما كان يوم أحد هزمناهم، ففررتُ حتى صعدت الجبل، فلقد رأيتني أنزو كأنني أرْوَى،
والناس يقولون:"قُتل محمد"! فقلت: لا أجد أحدًا يقول:"قتل محمد"، إلا قتلته!. حتى اجتمعنا على الجبل، فنزلت:إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان، الآية كلها.
أقول : وروى عين هذا الكلام المتقي في كنز العمال ج 2 ص 376 .
وقال الصالحي الشامي في سبل الهدى والرشاد ج 4 ص 206 :
ذكر رجوع بعض المسلمين بعد توليهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم روى ابن المنذر عن كليب بن شهاب قال: خطبنا عمر فكان يقرأ على المنبر آل عمران ويقول: إنها أحدية فلما انتهى إلى قوله تعالى: (إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان) [ آل عمران 155 ] قال: لما كان يوم أحد هزمنا ونفرت، حتى صعدت في الجبل، فلقد رأيتني أنزو كأنني أروي .
وقال عبد الرحمن بكري في كتابه عمر بن الخطان ص30 :
ذكر رجوع بعض المسلمين بعد توليهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم روى ابن المنذر عن كليب بن شهاب قال: خطبنا عمر فكان يقرأ على المنبر آل عمران ويقول: إنها أحدية فلما انتهى إلى قوله تعالى: (إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان) [ آل عمران 155 ]
قال: لما كان يوم أحد هزمنا ونفرت، حتى صعدت في الجبل، فلقد رأيتني أنزو كأنني أروي .
أخرج البخاري في صحيحه من جزئه الخامس
في باب قول الله تعالى: (ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئاً) . من كتاب المغازي.
أن أبا قتادة قال: لمّا كان يوم حنين نظرت إلى رجل من المسلمين يقاتل رجلاً من المشركين وآخر من المشركين يختله من رواءه ليقتله فأسرعت إلى الذي يختله فرفع يده ليضربني فضربت يده فقطعتها ثم أخذني فضمّني ضمّاً شديداً حتّى تخوّفت ثم ترك فتحلّل ودفعته ثم قتلته،
وانهزم المسلمون وانهزمت معهم فإذا
بعمر بن الخطاب في النّاس، فقلت له: ما شأن النّاس؟ قال: أمر الله …
(صحيح البخاري: 5/101).
أقول : عمر يقول الفرار والهزيمة أمر الله والقرآن يقول :
{إن الَّذِينَ تَوَلَّوْاْ مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُواْ }
وفي سيرة ابن هشام ج 3ص600:
(قال ابن إسحاق: وحدثني القاسم بن عبد الرحمن بن رافع ، أخو بني عدي بن النجار
قال: انتهى أنس بن النضر ، عم أنس بن مالك ،
إلى عمر بن الخطاب ، وطلحة بن عبيد الله ، في رجال من المهاجرين والأنصار ، وقد ألقوا بأيديهم ، فقال: ما يجلسكم؟ قالوا: قتل رسول الله ! قال: فماذا تصنعون بالحياة بعده ؟ قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله ، ثم استقبل القوم ، فقاتل حتى قتل).( ورواه ابن كثير في سيرته:3/68 ،
وكثيرون . راجع أيضاً: النهاية:4/35، وعيون الأثر:1/417) .
وهي نصوص صارخة تكفي لمعرفة من هم الصحابة الذين نكصوا على أعقابهم ، وصرخ صارخهم يدعوالمسلمين الى الكفر !
ووصفهم ابن جريح بأنهم: (أهل المرض والإرتياب والنفاق) !
وأخرج الحاكم في المستدرك ج 3 ص 40
قال : حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد ثنا محمد بن عبد الله بن سليمان ثنا القاسم بن أبي شيبة ثنا يحيى بن يعلى ثنا معقل بن عبيد الله عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه و سلم دفع الراية يوم خبير إلى عمر رضي الله عنه عنه فانطلق فرجع يجبن أصحابه و يجبنونه
هذا حديث صحيح على شرط مسلم و لم يخرجاه .
واخرج ابن حبّان في صحيحه ج 15 ص 498 : عن عائشة قالت:
خرجت يوم الخندق أقفوا أثر الناس فسمعت وئيد الأرض من ورائي فالتفت فإذا أنا بسعد بن معاذ ومعه ابن أخيه الحارث بن أوس يحمل مجنة فجلست إلى الأرض فمر سعد وعليه درع قد خرجت منها أطرافه فأنا أتخوف على أطراف سعد وكان من أعظم الناس وأطولهم، قالت: فمر وهو يرتجز ويقول:
لبث قليلا يدرك الهيجا حمل ** ما أحسن الموت إذا حان الأجل
قالت: فقمت فاقتحمت حديقة فإذا فيها نفر من المسلمين فيهم عمر بن الخطاب
فقال عمر: ويحك ما جاء بك؟ لعمري والله إنك لجريئة ما يؤمنك أن يكون تحوز أو بلاء
قالت: فما زال يلومني حتى تمنيت أن الأرض قد انشقت فدخلت فيها وفيهم رجل عليه نصيفة له فرفع الرجل النصيف عن وجهه فإذا
طلحة بن عبيد الله؛ فقال: ويحك يا عمر إنك قد أكثرت منذ اليوم وأين الفرار إلا إلى الله.
قال شعيب الأرنؤوط: حديث حسن).
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على
أعداهم ،
ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين وبعد :
عندما يتحدث الخطباء والكتاب عن شجاعة
عمر بن الخطاب يجعلوه من أشجع الصّحابة إذا لم يكن أشجعهم على الإطلاق، لأنهم يروون بأن الله أعزّ به الإسلام وأنّ المسلمين لم يجهروا بالدعوة إلاّ بعد إسلامه وقد أوقفنا التاريخ على الصحيح والواقع وكيف أنّه ولّى دبره وهرب من المعركة يوم أحد، كما ولّى دبره وفرّ هارباً يوم خيبر عندما أرسله رسول الله صلّى الله عليه وآله إلى مدينة خيبر ليفتحها وأرسل معه جيشاً فانهزم هو وأصحابه ورجعوا يجبّنونه ويجبّنهم ، كما ولّى دبره وهرب يوم حنين مع الهاربين أو لعلّه كان أوّل الهاربين وتبعه النّاس إذ كان هو أشجعهم، ولذلك نرى أبا قتادة يلتفت من بين ألوف المنهزمين إلى عمر بن الخطاب ويسأله كالمستغرب، ما شأن الناس فيجيب
عمر بن أن هذا النهزام أمر الله أقول كيف يدعي ان هروب المسلمين وتركهم لرسول الله صلى الله عليه واله هو امر من الله هذا مستحيل وينافي ايات الله عز وجل في القران الكريم .
قال الرازي في تفسيره مفاتيخ الغيب ج 9 ص 42 آل عمران آية 155 إن الذين تولوا : ومن المنهزمين عمر ، الا أنه لم يكن في أوائل المنهزمين ولم يبعد ، بل ثبت على الجبل .
قال السيوطي في الدر المنثور ج 2 ص 466 :
أخرج ابن جرير عن كليب قال : خطب عمر يوم الجمعة فقرأ آل عمران ، وكان يعجبه إذا خطب أن يقرأها فلما انتهى إلى قوله
{ إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان } قال : لما كان يوم أحد هزمنا ، ففررت حتى صعدت الجبل ، فلقد رأيتني أنزو كأنني أروى ، والناس يقولون : قتل محمد فقلت : لا أجد أحداً يقول قتل محمد إلا قتلته ، حتى اجتمعنا على الجبل .
فنزلت { إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان . . . }
الآية . كلها .
وقال ابو حيان الأندلسي في تفسيره البحر المحيط ج3 ص 97 :
{ إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْاْ مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُواْ }
خطب عمر يوم الجمعة فقرأ آل عمران ، وكان يعجبه إذا خطب أن يقرأها ، فلما انتهى إلى هذه الآية قال : لما كان يوم أحد فهزمنا مررت حتى صعدت الجبل ، فلقد رأيتني انزو كأنني أروى ،
والناس يقولون : قتل محمد ، فقلت : لا أجد أحداً يقول : قتل محمد إلا قتلته ،
حتى اجتمعنا على الجبل ، فنزلت هذه الآية كلها .
وقال الطبري في تفسيره ج 7 ص 327 :
حدثنا أبو هشام الرفاعي قال، حدثنا أبو بكر بن عياش قال، حدثنا عاصم بن كليب، عن أبيه قال: خطب عمر يوم الجمعة فقرأ"
آل عمران"، وكان يعجبه إذا خطب أن يقرأها، فلما انتهى إلى
قوله:إنّ الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان،
قال: لما كان يوم أحد هزمناهم، ففررتُ حتى صعدت الجبل، فلقد رأيتني أنزو كأنني أرْوَى،
والناس يقولون:"قُتل محمد"! فقلت: لا أجد أحدًا يقول:"قتل محمد"، إلا قتلته!. حتى اجتمعنا على الجبل، فنزلت:إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان، الآية كلها.
أقول : وروى عين هذا الكلام المتقي في كنز العمال ج 2 ص 376 .
وقال الصالحي الشامي في سبل الهدى والرشاد ج 4 ص 206 :
ذكر رجوع بعض المسلمين بعد توليهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم روى ابن المنذر عن كليب بن شهاب قال: خطبنا عمر فكان يقرأ على المنبر آل عمران ويقول: إنها أحدية فلما انتهى إلى قوله تعالى: (إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان) [ آل عمران 155 ] قال: لما كان يوم أحد هزمنا ونفرت، حتى صعدت في الجبل، فلقد رأيتني أنزو كأنني أروي .
وقال عبد الرحمن بكري في كتابه عمر بن الخطان ص30 :
ذكر رجوع بعض المسلمين بعد توليهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم روى ابن المنذر عن كليب بن شهاب قال: خطبنا عمر فكان يقرأ على المنبر آل عمران ويقول: إنها أحدية فلما انتهى إلى قوله تعالى: (إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان) [ آل عمران 155 ]
قال: لما كان يوم أحد هزمنا ونفرت، حتى صعدت في الجبل، فلقد رأيتني أنزو كأنني أروي .
أخرج البخاري في صحيحه من جزئه الخامس
في باب قول الله تعالى: (ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئاً) . من كتاب المغازي.
أن أبا قتادة قال: لمّا كان يوم حنين نظرت إلى رجل من المسلمين يقاتل رجلاً من المشركين وآخر من المشركين يختله من رواءه ليقتله فأسرعت إلى الذي يختله فرفع يده ليضربني فضربت يده فقطعتها ثم أخذني فضمّني ضمّاً شديداً حتّى تخوّفت ثم ترك فتحلّل ودفعته ثم قتلته،
وانهزم المسلمون وانهزمت معهم فإذا
بعمر بن الخطاب في النّاس، فقلت له: ما شأن النّاس؟ قال: أمر الله …
(صحيح البخاري: 5/101).
أقول : عمر يقول الفرار والهزيمة أمر الله والقرآن يقول :
{إن الَّذِينَ تَوَلَّوْاْ مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُواْ }
وفي سيرة ابن هشام ج 3ص600:
(قال ابن إسحاق: وحدثني القاسم بن عبد الرحمن بن رافع ، أخو بني عدي بن النجار
قال: انتهى أنس بن النضر ، عم أنس بن مالك ،
إلى عمر بن الخطاب ، وطلحة بن عبيد الله ، في رجال من المهاجرين والأنصار ، وقد ألقوا بأيديهم ، فقال: ما يجلسكم؟ قالوا: قتل رسول الله ! قال: فماذا تصنعون بالحياة بعده ؟ قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله ، ثم استقبل القوم ، فقاتل حتى قتل).( ورواه ابن كثير في سيرته:3/68 ،
وكثيرون . راجع أيضاً: النهاية:4/35، وعيون الأثر:1/417) .
وهي نصوص صارخة تكفي لمعرفة من هم الصحابة الذين نكصوا على أعقابهم ، وصرخ صارخهم يدعوالمسلمين الى الكفر !
ووصفهم ابن جريح بأنهم: (أهل المرض والإرتياب والنفاق) !
وأخرج الحاكم في المستدرك ج 3 ص 40
قال : حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد ثنا محمد بن عبد الله بن سليمان ثنا القاسم بن أبي شيبة ثنا يحيى بن يعلى ثنا معقل بن عبيد الله عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه و سلم دفع الراية يوم خبير إلى عمر رضي الله عنه عنه فانطلق فرجع يجبن أصحابه و يجبنونه
هذا حديث صحيح على شرط مسلم و لم يخرجاه .
واخرج ابن حبّان في صحيحه ج 15 ص 498 : عن عائشة قالت:
خرجت يوم الخندق أقفوا أثر الناس فسمعت وئيد الأرض من ورائي فالتفت فإذا أنا بسعد بن معاذ ومعه ابن أخيه الحارث بن أوس يحمل مجنة فجلست إلى الأرض فمر سعد وعليه درع قد خرجت منها أطرافه فأنا أتخوف على أطراف سعد وكان من أعظم الناس وأطولهم، قالت: فمر وهو يرتجز ويقول:
لبث قليلا يدرك الهيجا حمل ** ما أحسن الموت إذا حان الأجل
قالت: فقمت فاقتحمت حديقة فإذا فيها نفر من المسلمين فيهم عمر بن الخطاب
فقال عمر: ويحك ما جاء بك؟ لعمري والله إنك لجريئة ما يؤمنك أن يكون تحوز أو بلاء
قالت: فما زال يلومني حتى تمنيت أن الأرض قد انشقت فدخلت فيها وفيهم رجل عليه نصيفة له فرفع الرجل النصيف عن وجهه فإذا
طلحة بن عبيد الله؛ فقال: ويحك يا عمر إنك قد أكثرت منذ اليوم وأين الفرار إلا إلى الله.
قال شعيب الأرنؤوط: حديث حسن).
تعليق