أنا جملٌ من الصحراءِ أصلي
أصيلٌ في العروقِ مِنَ الفُحولِ
دُعِيتُ سفينة الصحراء يوماً
تُسَيَّرُ بالبخارِ على الرُّمولِ
وكانت جدّتي من سهل عكّا
وجدي كان من صَفَدِ الجليلِ
نشأتُ بأرضِ عاملةَ صغيراً
وفي لبنانَ في البلدِ الجميلِ
وعشتُ بهذه الدنيا وحيداً
ومات الكُلُّ من أبناء جيلي
بُلِيتُ بصاحبٍ قاسٍ عنيدٍ
شحيح النفسِ مبتذِلٍ بخيلِ
يجود على حمارته ك?يراً
ويعطيني من العَلَفِ القليلِ
نَعَمْ : إني سئِمْتُ من المآسي
وما في الناس مِنْ قالٍ وقيلِ
سئمتُ من الحروب ومن لَظاها
وليس يَرُوقُ لي قَرْعُ الطبولِ
عجبتُ لقاتلٍ يجني زهوراً
وين?رها على قبر القتيلِ
وإذ وضعوا الحواجزَ في طريقي
تَعَذَّرَ نحو بغدادَ وصولي
وفي يومٍ قصدتُ ديارَ مصرٍ
فلم ألْقَ لأرضها من سبيل
فلا أهرامها اعترفت بحقي
ولا اهتمتْ وليس النيل نيلي
ولكن رَغْمَ آلامي سأحيا
وقد يأتي الربيع من الفصولِ
ولن أبقى وحِمْلي فوق ظهري
ولن أرضَى بأنصافِ الحُلولِ
أصيلٌ في العروقِ مِنَ الفُحولِ
دُعِيتُ سفينة الصحراء يوماً
تُسَيَّرُ بالبخارِ على الرُّمولِ
وكانت جدّتي من سهل عكّا
وجدي كان من صَفَدِ الجليلِ
نشأتُ بأرضِ عاملةَ صغيراً
وفي لبنانَ في البلدِ الجميلِ
وعشتُ بهذه الدنيا وحيداً
ومات الكُلُّ من أبناء جيلي
بُلِيتُ بصاحبٍ قاسٍ عنيدٍ
شحيح النفسِ مبتذِلٍ بخيلِ
يجود على حمارته ك?يراً
ويعطيني من العَلَفِ القليلِ
نَعَمْ : إني سئِمْتُ من المآسي
وما في الناس مِنْ قالٍ وقيلِ
سئمتُ من الحروب ومن لَظاها
وليس يَرُوقُ لي قَرْعُ الطبولِ
عجبتُ لقاتلٍ يجني زهوراً
وين?رها على قبر القتيلِ
وإذ وضعوا الحواجزَ في طريقي
تَعَذَّرَ نحو بغدادَ وصولي
وفي يومٍ قصدتُ ديارَ مصرٍ
فلم ألْقَ لأرضها من سبيل
فلا أهرامها اعترفت بحقي
ولا اهتمتْ وليس النيل نيلي
ولكن رَغْمَ آلامي سأحيا
وقد يأتي الربيع من الفصولِ
ولن أبقى وحِمْلي فوق ظهري
ولن أرضَى بأنصافِ الحُلولِ
تعليق