السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
**********************
إذا تأملنا في حياة الأنبياء عليهم السلام وسيرتهم مع أقوامهم نجدهم يعرضون أثمن ما عندهم وهو الهداية إلى الله بدون طلب الأجر والمقابل..لأن أجرهم كان على الله تعالى دوماً..فكل واحد منهم كان إذا سُئل يقول:
يا قومي لا أسألكم على ما أقوم به من أجرٍ إن أجري إلَّا على الله..
ï´؟قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللهِ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهيدٌï´¾
لكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم امتاز عن جميع الأنبياء والرسل بطلبه الأجر على الرسالة والدعوة الكبرى التي ضحى في سبيلها بكل غالٍ ونفيس..وحصر هذا الأجر في أمرٍ واحدٍ هو المودة والمحبة لأهل بيته عليهم السلام أجمعين..
ï´؟قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبىï´¾
ولكي لا يتصور أن هذا الأجر يعود بالنفع على رسول الله شخصياً..عاد النبي مجدداً ليُبين لقومه أن ما سيُقدمونه سيعود على أنفسهم بالفائدة:
ï´؟قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللهِ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهيدٌï´¾
ولبيان النفع يقول..
ï´؟قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلاَّ مَنْ شاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلى رَبِّهِ سَبيلï´¾
إذاً..تُصرح الآية بما لا لبس فيه ولا شك أن السبيل إلى الله وطريق الوصول إليه..إنما يمر من خلال مودة أهل البيت ومحبّتهم..فهي السبيل للوصول إلى الغاية النهائيّة للإنسان..فالصلاة والصيام والجهاد والحج والزكاة وجميع الفرائض الإلهية لن تكتسب روحها التي بها يحصل القرب..وبها تصبغ بالقبول إلا بهذه المودة..فلا عجب إذاً أن يكون الأجر على الرسالة الخاتمة محبّة أهل البيت ( عليهم السلام ) لأن هذه المحبّة ستكون سبباً لحفظ الرسالة وبقائها حية بين الناس.
(ثار محبة أهل البيت عليهم السلام).
قال الله عز وجل في محكم كتابه:
ï´؟وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَï´¾
وفي الحديث عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )
أنه قال: ( أنا مدينة العلم وعلي بابها )
إن الدخول إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )
الذي هو دخول في الإسلام الأصيل لا يحصل واقعاً بدون الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وأهل البيت ( عليهم السلام ) لأن حب أهل البيت عليهم السلام له وجهان في الإسلام:
الوجه الأول: يطل على العقيدة فيُصححها..وهو ما يظهر في مثل هذا الحديث الشريف المروي عن النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم )
( يا علي لولاك أنت لم يُعرف المؤمنون من بعدي..)
والحديث المعروف بشأن علي ( عليه السلام )
( حبك إيمان..وبغضك نفاق وكفر )
الوجه الثاني: يطل على الأعمال..فيأخذها إلى وجهتها المطلوبة وموقعها الصحيح..
وإلى هذا المعنى أشار حديث الإمام الصادق ( عليه السلام )
عن محمد بن الفضيل قال:
( سألتُه عن أفضل ما يتقرب به العبد إلى الله عز وجل فقال: طاعة الله وطاعة رسوله وطاعة أولي الأمر..ثم قال: حبنا إيمان..وبغضنا كفر )
فالإيمان بالله تعالى أمر قد يدعيه أي إنسان..ولكن الإيمان الواقعي هو الذي يتجلى في الدنيا بصورة حب الإنسان الكامل..لأنه مظهر الارتباط الواقعي بالله تعالى..والعمل الصالح وأداء الفرائض أمر قد يقوم به أي إنسان.
ولكن الصلاح الحقيقي والعبادة الواقعية تتجلى في الدنيا بصورة ولاية الإنسان الكامل..وأهل البيت ( عليهم السلام )
هم مظهر الإنسان الكامل على الأرض.
فعن النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال:
( ألا ومن أحب علياً..فقد أحبني..ومن أحبني فقد رضي الله عنه..ومن رضي الله عنه كافاه الجنة..ألا ومن أحب علياً لا يخرج من الدنيا حتى يشرب من الكوثر..ويأكل من طوبى..ويرى مكانه في الجنة..ألا ومن أحب علياً فُتحت له أبواب الجنة الثمانية..يدخلها من أي باب شاء بغير حساب..ألا ومن أحب علياً أعطاه الله كتابه بيمينه وحاسبه حساب الأنبياء..ألا ومن أحب علياً هون الله عليه سكرات الموت وجعل قبره روضة من رياض الجنة..ألا ومن أحب علياً أعطاه الله بكلعرق في بدنه حوراء..وشُفع في ثمانين من أهله..ألا ومن مات على حب آل محمد فأنا كفيله بالجنة مع الأنبياء..ألا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة )
اللهم صل على محمد وال محمد
**********************
إذا تأملنا في حياة الأنبياء عليهم السلام وسيرتهم مع أقوامهم نجدهم يعرضون أثمن ما عندهم وهو الهداية إلى الله بدون طلب الأجر والمقابل..لأن أجرهم كان على الله تعالى دوماً..فكل واحد منهم كان إذا سُئل يقول:
يا قومي لا أسألكم على ما أقوم به من أجرٍ إن أجري إلَّا على الله..
ï´؟قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللهِ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهيدٌï´¾
لكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم امتاز عن جميع الأنبياء والرسل بطلبه الأجر على الرسالة والدعوة الكبرى التي ضحى في سبيلها بكل غالٍ ونفيس..وحصر هذا الأجر في أمرٍ واحدٍ هو المودة والمحبة لأهل بيته عليهم السلام أجمعين..
ï´؟قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبىï´¾
ولكي لا يتصور أن هذا الأجر يعود بالنفع على رسول الله شخصياً..عاد النبي مجدداً ليُبين لقومه أن ما سيُقدمونه سيعود على أنفسهم بالفائدة:
ï´؟قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللهِ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهيدٌï´¾
ولبيان النفع يقول..
ï´؟قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلاَّ مَنْ شاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلى رَبِّهِ سَبيلï´¾
إذاً..تُصرح الآية بما لا لبس فيه ولا شك أن السبيل إلى الله وطريق الوصول إليه..إنما يمر من خلال مودة أهل البيت ومحبّتهم..فهي السبيل للوصول إلى الغاية النهائيّة للإنسان..فالصلاة والصيام والجهاد والحج والزكاة وجميع الفرائض الإلهية لن تكتسب روحها التي بها يحصل القرب..وبها تصبغ بالقبول إلا بهذه المودة..فلا عجب إذاً أن يكون الأجر على الرسالة الخاتمة محبّة أهل البيت ( عليهم السلام ) لأن هذه المحبّة ستكون سبباً لحفظ الرسالة وبقائها حية بين الناس.
(ثار محبة أهل البيت عليهم السلام).
قال الله عز وجل في محكم كتابه:
ï´؟وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَï´¾
وفي الحديث عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )
أنه قال: ( أنا مدينة العلم وعلي بابها )
إن الدخول إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )
الذي هو دخول في الإسلام الأصيل لا يحصل واقعاً بدون الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وأهل البيت ( عليهم السلام ) لأن حب أهل البيت عليهم السلام له وجهان في الإسلام:
الوجه الأول: يطل على العقيدة فيُصححها..وهو ما يظهر في مثل هذا الحديث الشريف المروي عن النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم )
( يا علي لولاك أنت لم يُعرف المؤمنون من بعدي..)
والحديث المعروف بشأن علي ( عليه السلام )
( حبك إيمان..وبغضك نفاق وكفر )
الوجه الثاني: يطل على الأعمال..فيأخذها إلى وجهتها المطلوبة وموقعها الصحيح..
وإلى هذا المعنى أشار حديث الإمام الصادق ( عليه السلام )
عن محمد بن الفضيل قال:
( سألتُه عن أفضل ما يتقرب به العبد إلى الله عز وجل فقال: طاعة الله وطاعة رسوله وطاعة أولي الأمر..ثم قال: حبنا إيمان..وبغضنا كفر )
فالإيمان بالله تعالى أمر قد يدعيه أي إنسان..ولكن الإيمان الواقعي هو الذي يتجلى في الدنيا بصورة حب الإنسان الكامل..لأنه مظهر الارتباط الواقعي بالله تعالى..والعمل الصالح وأداء الفرائض أمر قد يقوم به أي إنسان.
ولكن الصلاح الحقيقي والعبادة الواقعية تتجلى في الدنيا بصورة ولاية الإنسان الكامل..وأهل البيت ( عليهم السلام )
هم مظهر الإنسان الكامل على الأرض.
فعن النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال:
( ألا ومن أحب علياً..فقد أحبني..ومن أحبني فقد رضي الله عنه..ومن رضي الله عنه كافاه الجنة..ألا ومن أحب علياً لا يخرج من الدنيا حتى يشرب من الكوثر..ويأكل من طوبى..ويرى مكانه في الجنة..ألا ومن أحب علياً فُتحت له أبواب الجنة الثمانية..يدخلها من أي باب شاء بغير حساب..ألا ومن أحب علياً أعطاه الله كتابه بيمينه وحاسبه حساب الأنبياء..ألا ومن أحب علياً هون الله عليه سكرات الموت وجعل قبره روضة من رياض الجنة..ألا ومن أحب علياً أعطاه الله بكلعرق في بدنه حوراء..وشُفع في ثمانين من أهله..ألا ومن مات على حب آل محمد فأنا كفيله بالجنة مع الأنبياء..ألا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة )
تعليق