إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاحد / 28 / 5 / 2017 موعدكم مع البرنامج الرمضاني الباشر ( رحلة الى جزيرة الفضائل )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاحد / 28 / 5 / 2017 موعدكم مع البرنامج الرمضاني الباشر ( رحلة الى جزيرة الفضائل )

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صل على محمد وال محمد




    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Screenshot_ظ¢ظ ظ،ظ§-ظ ظ¥-&#15.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	17.7 كيلوبايت 
الهوية:	860504


    الاحد / 28 / 5 / 2017
    موعدكم مع البرنامج الرمضاني المباشر " رحلة الى جزيرة الفضائل "

    يبث اليكم في الساعة العاشرة والنصف صباحا
    وقت الاعادة : الخميس في تمام الساعة التاسعة صباحا .


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CTD2142017174734[1].jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	627.9 كيلوبايت 
الهوية:	860505




    الموضوع " الاقلاع من مدينة الذنوب "


    1 ) من شهر رمضان الماضي إلى شهر رمضان الحالي عام كامل والإنسان مؤكد انه قد ارتكب ذنوبا ومعاصي برأيكم ما الذي يجعل الإنسان يكرر الذنب على طيلة أيام السنة وما سبب تزايد نسبة المعاصي في حصيلة الإنسان السنوية ؟

    2 )لو كانت تلك الذنوب مجسمة فكيف سيكون شكل الانسان يا ترى؟ نود ان نعرف كيف صور اهل البيت ع حال الذنوب من حيث الماهية كما لو كان لها شكل ورائحة ؟

    3 ) ما هي آثار تلك الذنوب التي ارتكبها طيلة أيام السنة على حياته الفردية والاجتماعية وما خطورة تلك الآثار؟؟






    نرجو لكم انفع الاوقات .

    الملفات المرفقة

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صل على محمد وال محمد
    **************************
    نبارك لكم حلول شهر رمضان الفضيل أعاده الله علينا وعليكم باليمن والخير والبركات وقبول الأعمال والطاعات.
    {{آثار الذنوب}}
    إنّ من يلاحظ القرآن الكريم والروايات الشريفة الواردة عن أهل البيت عليهم السلام يجد بوضوح آثاراً مهلكةً وخطيرةً للذنوب والمعاصي في العوالم الثلاثة:عالم الدنيا، وعالم البرزخ، وعالم الآخرة.
    وقبل الإشارة إلى بعضها لا بدّ من التذكير بأنّ الذنب بمثابة السمّ القاتل أو دون ذلك والخطير في هذا المجال هو عدم ارتباط التأثير والهلاك بمسألة العلم والجهل ولذا فإنّ من يرتكب الذنب يترتّب عليه الأثر الوضعيّ والتكوينيّ ويؤثّر ذلك على قلبه
    وجسمه وماله وولده وغير ذلك حتّى لو كان جاهلاً بأثر الذنب تماماً كمن يجهل بأثر السمّ وهذا ما يدعونا للابتعاد عن المعصية والحذر من آثارها.
    ((الآثار الدنيويـّة))
    إنّ عالم الدنيا هو عالم الابتلاء والتكليف لعباد الله الذي يعدّ أحد أهداف خلق الإنسان؟الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ولا يخلو حال الإنسان غير المعصوم عن الطاعة والمعصية وقد وعدنا الله وتوعّدنا بأنّ لكلٍ منهما آثاره الخاصّة في الدنيا فللطاعة آثارها وبركاتها العظيمة التي تبعث الأمل في نفوس المؤمنين وترغّبهم في العمل الصالح والإكثار منه. وفي مقابل ذلك فإنّ للمعصية والذنوب آثارها المهلكة أيضاً في الدنيا لعلّ المطّلع عليها يحذر منها ويخاف من تبعاتها فيحجم عنها ولا يقدم عليها.
    وقد قسّم علماؤنا الأجلاء آثار الذنوب الدنيويّة إلى:
    آثار عامّة تترتّب بحسبها على فعل الذنب وآثار خاصّة لبعض الذنوب ترتبط بإتيانها خاصّة كآثار الكذب والغيبة والنميمة وعقوق الوالدين وغيرها
    {{الآثار العامـّة}}
    وقد أحصى علماء الأخلاق أكثر من ستّين أثراً مهلكاً وخطيراً للذنوب في الدنيا من جملتها
    1-غضب الله
    وهذا من الآثار المهلكة في الدنيا والآخرة كما سيأتي والغضب هنا بمعنى عقاب الله وعذابه كما ورد في الرواية عن الإمام الباقر (عليه السلام) عندما سأله عمرو بن عبيد
    عن قوله تعالى؟وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى ما ذلك الغضب؟ فقال أبو جعفر (عليه السلام) هو العقاب.
    وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال:مجاهرة الله بالمعاصي تعجل النقم.
    2-الدخول في ولاية الطاغوت
    فإنّ عصيان الله وإطاعة الشيطان توجب دخول العبد العاصي في ولايته وخروجه من ولاية الله وقد يودي به إلى خروجه من الإيمان إلى الكفر بالله عزَّ وجلَّ.؟إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ.
    3-قسوة القلب
    والمراد بالقلب ذلك الجوهر الذي تتقوّم به إنسانيّة الإنسان وقد أودعه الله فينا مفطوراً على التوحيد والعبوديّة والطاعة وطاهراً أبيضاً سليماً رقيقاً شفّافاً ليس فيه أيّ نقصٍ وفسادٍ لكن بارتكاب المعاصي والذنوب والابتعاد عن الله يقسو شيئاً فشيئاً حتّى يصبح أشدّ قسوة من الحجارة؟ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً...
    ويتحوّل إلى قلب أسود لا يُفلح بعدها أبداً ففي الخبر عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال:ما من عبدٍ إلا وفي قلبه نكتة بيضاء فإذا أذنب ذنباً خرج في النكتة نكتة سوداء فإن تاب ذهب ذلك السواد وإن تمادى في الذنوب زاد ذلك السواد حتّى يغطّي البياض فإذا غطّى البياض لم يرجع صاحبه إلى خيرٍ أبداً وهو قول الله عزَّ وجلَّ؟كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ وما من شيء أفسد للقلب من الخطيئة
    وما قست القلوب إلّا لكثرة الذنوب كما ورد في الأخبار عن المعصومين (عليهم السلام).
    4-حرمان الرزق
    قد يكون الرزق معنويّاً كالتسديد والحفظ والتأييد والشهادة في سبيل الله. وقد يكون ماديّاً كما هو المتبادر عند عامّة الناس كالمال والطعام وغير ذلك.
    يقول الله عزَّ وجلَّ؟إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُون.
    وفي الخبر:إنّ الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه.
    وورد أيضاً:إنّ العبد ليذنب الذنب فيزوي عنه الرزق.
    والظاهر أنّه حرمان الزيادة في الرزق لأنّ بعض الرزق مضمونٌ من قبل الله لكلّ مخلوق حيٍّ حتّى الفساق والكفرة والعصاة؟وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللهِ رِزْقُهَا لا حرمان أصل الرزق لهؤلاء لأنّه يعني قطع أصل الحياة وقبض أرواحهم.
    وقد يكون الحرمان في رفع البركة من أرزاقهم وأموالهم وطعامهم كما ورد في رواية الزهراء عليها السلام:ويرفع الله البركة من رزقه.
    5-نقصان العمر
    إنّ رأسمال الحياة الدنيا عند أهلها هو العمر الطويل والرزق الوفير ولذا نرى أنّ غايتهم في هذا الزمان هو المحافظة على أبدانهم وصحّتهم ومأكلهم ومشربهم ظنّاً في إطالة أعمارهم. أليست الأعمار والأرزاق بيد الله عزَّ وجلَّ؟! وقد دلّنا سبحانه على ما يوجب زيادة العمر والرزق ونقصانهما وعدم البركة فيهما نحو برّ الوالدين
    وعقوقهما وصلة الرحم وقطيعتها....
    ففي الحديث عن أبي عبد الله (عليه السلام):مَن يموت بالذنوب أكثر ممّن يموت بالآجال.
    ويخبرنا الله عزَّ وجلَّ في القرآن الكريم عن هلاك الأمم السابقة الذين ظلموا أنفسهم وعصوا الله وطغوا في الأرض وقتلوا أنبياء الله؟وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَï.
    6-زوال النعم وحلول النقم
    يقول الله تعالى؟وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ.
    وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال:ما أنعم الله على عبد نعمةً فسلبها إيّاه حتّى يذنب ذنباً يستحقّ بذلك السلب.
    7-المرض
    عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:أما إنّه ليس من عرقٍ يضرب ولا نكبةٍ ولا صداعٍ ولا مرضٍ إلّا بذنبٍ وذلك قول الله عزَّ وجلَّ في كتابه ï´؟وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ثمّ قال (عليه السلام)وما يعفو الله أكثر ممّا يؤاخذ به.
    8-نسيان العلم
    وهو آفّة كبرى تعيد الإنسان إلى الجهل والغفلة بعد أن كان عالماً ذاكراً وما ذلك إلا لذنب ارتكبه فقد روي عن النبيّ الأعظم (صلى الله عليه و آله وسلم) أنّه قال:اتقوا الذنوب فإنّها ممحقة
    للخيرات إنّ العبد ليذنب الذنب فينسى به العلم الذي كان قد علمه.
    9-عدم استجابة الدعاء
    الذنب من موانع استجابة الدعاء فقد ورد في بعض الروايات أنّه لا يُسمع ولا تستجاب الحاجة فعن الإمام الباقر (عليه السلام):إنّ العبد يسأل الله الحاجة فيكون من شأنه قضاؤها إلى أجل قريب أو إلى وقت بطيء فيذنب العبد ذنباً فيقول الله تبارك وتعالى للملك لا تقضِ حاجته واحرمه إيّاها فإنّه تعرّض لسخطي واستوجب الحرمان منّي.
    10-عدم التوفيق للعبادة
    قد يُحرم المذنب من ثواب العبادة وبركاتها سيما تكفير السيّئات وتضاف سيّئته إلى سجلّ أعماله فقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال:إنّ الرجل ليذنب الذنب فيحرم صلاة الليل وإنّ العمل السيّئ أسرع في صاحبه من السكين في اللحم.
    11-فوات الغرض
    وقد يجترئ البعض على الله فيسعى نحو المعصية ويهمّ بها لكنّه لا يقدر على ذلك ولا ينال مبتغاه قيل إنّ رجلاً كتب إلى الإمام الحسين (عليه السلام) قائلاً له:عِظني بحرفين فكتب إليه: من حاول أمراً بمعصية الله كان أفوتَ لما يرجو وأسرع لمجيء ما يحذر.
    التعديل الأخير تم بواسطة خادمة الحوراء زينب 1; الساعة 28-05-2017, 12:23 AM.

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اللهم صل على محمد وال محمد
      -----------------------------
      أثار الذنوب والعاصي في الدنيا والآخرة وأن المصائب والكوارث هي بسبب الذنوب
      قال الإمام علي (عليه السلام)( ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة).
      وأن ما حل في الأمم السابقة إلا وسببه الذنوب والمعاصي فبسببها طرد إبليس من ملكوت السموات فاصبح رجيم وأغرق قوم نوح وسلطت الريح العقيم على قوم عاد وأرسلت الصيحة على قوم ثمود ورفعت قرى اللوطية حتى سمعت الملائكة نباح كلابهم ثم قلبها الله عليهم فجعل عاليها سافلها وأرسل على قوم شعيب سحب العذاب كالظلل.
      فسبب المصائب والفتن كلها الذنوب فالذنوب والمعاصي ما حلت في ديار إلا أهلكتها ولا في قلوب إلا أعمتها ولا في أجساد إلا عذبتها ولا في أمة إلا أذلتها ولا في نفوس إلا أفسدتها.
      وللمعاصي آثار وشؤم تزيل النعم وتحل النقم. قال تعالى :
      {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ }[الشورى:30]
      قال { ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الأنفال:53].
      إذا كنت في نعمة فارعها فإن الذنوب تزيل النعم قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في دعاء كميل
      اللهم اغفر لي الذنوب التي تهتك العصم اللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل النقم اللهم اغفر لي الذنوب التي تغير النعم اللهم اغفر لي الذنوب التي تحبس الدعاء اللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل البلاء. قال تعالى :
      وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا قَرْيَةً كَانَتْ ءَامِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ [النحل:112].
      وقال تعالى{فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا }[النساء:160].
      قال النبي( صلى الله عليه وآله) :
      (لا يزيدُ الرزق، ولا يرُدّ القَدَرَ إلا الدُعاء ولا يزيدُ العُمُرَ إلا البرَ (فإنَ الرجُلَ ليحرم الرزق بالذنب يُصيبُه)
      وشؤم المعصية بلغ البر والبحر كما قال تعالى: ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ [الروم:41].
      ومن شؤم المعصية أنها تورث الذل وتفسد العقل وتورث الهم وتضعف الجوارح وتعمي البصيرة وأعظم من ذلك كله تأثيرها على القلب.
      كما في حديث عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ما من عبد إلا وفي قلبه نكتة بيضاء فاذا أذنب ذنبا خرج في النكتة نكتة سوداء فإن تاب ذهب ذلك السواد وإن تمادى في الذنوب زاد ذلك السواد حتى يغطي البياض فاذا غطى البياض لم يرجع صاحبه إلى خير أبدا وهو قول الله عزّ وجلّ( بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون [المطففين:14].
      قال عبد الله بن المبارك:
      رأيت الذنوب تميت القلوب وقد يورث الذل إدمانها
      وترك الذنوب حياة القلوب وخير لنفسك عصيانها
      وقالوا
      إن للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القبر ووهناً في البدن ونقصاً في الرزق وبغضة في قلوب الخلق.
      اللهم جنبنا المعاصي وثبتنا على التقوى

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        اللهم صل على محمد وال محمد
        *********************
        قال الأمام الصادق (عليه السلام)إذا أذنب الرجل خرج في قلبه نكتة سوداء ، فإن تاب انمحت وإن زاد زادت حتى تغلت على قلبه فلا يفلح بعدها أبداً.
        وقال الأمام الباقر (عليه السلام)إن العبد يسأل الله الحاجة فيكون من شأنه قضاؤها إلى أجل قريب أو إلى وقت بطيئ فيذنب العبد ذنباً فيقول الله تبارك وتعالى للملك : لا تقضي حاجته واحرمه إياها فإنه تعرض لسخطي واستوجب الحرمان مني.
        وقال الأمام الصادق (عليه السلام)كان أبي (عليه السلام) يقول : إن الله قضى قضاءاً حتماً ألا ينعم على العبد بنعمة فيسلبها إياه حتى يحدث العبد ذنباً يستحق بذلك النقمة.
        وقال الأمام الرضا (عليه السلام)كلما أحدث العباد من الذنوب ما لم يكونوا يعلمون أحدث الله لهم من البلاء ما لم يكونوا يعرفون .
        وقال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)إذا غضب الله عزوجل على أمة ولم ينزل بها العذاب غلت أسعارها وقصرت أعمارها ولم يربح تجارها ولم تزك ثمارها ولم تغزر أنهارها وحبس عنها أمطارها وسلط عليها شرارها.
        وقال الأمام الباقر (عليه السلام)وجدنا في كتاب رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)إذا ظهر الزنا من بعدي كثر موت الفجأة وإذ طفف المكيال والميزان أخذهم الله تعالى بالسنين والنقص وإذا منعوا الزكاة منعت الأرض بركتها من الزرع والثمار والمعادن كلها وإذا جاروا في الأحكام تعاونوا على الظلم والعدوان وإذا نقضوا العهد سلط الله عليهم عدوهم وإذا قطعوا الأرحام جعلت الأموال في أيدي الأشرار وإذا لم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر ولم يتبعوا الأخيار من أهل بيتي
        سلط الله عليهم شرارهم فيدعو أخيارهم فلا يستجاب لهم.
        وعن المفضل قال : قال الأمام الصادق (عليه السلام)يا مفضل إياك والذنوب وحذرها شيعتنا فوالله ما هي إلى أحد أسرع منها إليكم إن أحدكم لتصيبه المعرة من السلطان وما ذاك إلا بذنوبه وإنه ليصيبه السقم وما ذاك إلا بذنوبه وإنه ليحبس عنه الرزق وما هو إلا بذنوبه وإنه ليشدد عليه عند الموت وما هو إلا بذنوبه حتى يقول من حضر : لقد غم بالموت .
        فلما رآى ما قد دخلني قال : أتدري لم ذاك يا مفضل ؟ قلت : لا أدري جعلت فداك . قال : ذاك والله أنكم لا تؤاخذون بها في الآخرة وعجلت لكم في الدنيا.
        وقال أمير المؤمنين (عليه السلام)توقوا الذنوب فما من بلية ولا نقص رزق إلا بذنب حتى الخدش والكبوة والمصيبة قال الله عزوجل : وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير .
        وربما لبس الشيطان عن بعض الأغراء بأن الذنوب لو كانت ماحقة مدمرة لأشقت المنهمكين عليها السادرين في اقترافها وهم رغم ذلك في أرغد عيش وأسعد حياة .
        وخفي عليهم أن الله عزوجل لا يعجزه الدرك ولا يخاف الفوت وإنما يمهل العصاة ويؤخر عقابهم رعاية لمصالحهم عسى أن يثوبوا إلى الطاعة والرشد أو يمهلهم إشفاقاً على الأبرياء والضعفاء ممن تضرهم معالجة المذنبين وهم براء من الذنوب .
        أو يصاير المجرمين استدراجاً لهم ليزدادوا طغياناً وإثماً فيأخذهم بالعقاب الصارم والعذاب الأليم كما صرحت بذلك الآيات والروايات .
        قال الله تعالى :ولا يحبسن الذين كفروا إنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما
        نملي لهم ليزدادوا إثماً ولهم عذاب مهين (آل عمران : 178) .
        وقال سبحانه :ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى (فاطر : 45) .
        وقال الصادق (عليه السلام)إذا أراد الله بعبد خيراً فأذنب ذنباً أتبعه بنقمة : ويذكره الاستغفار وإذا أراد بعبد شراً فاذنب ذنباً أتبعه بنعمة لينسيه الإستغفار ويتمادى بها وهو قول الله تعالى :سنستدرجهم من حيث لا يعلمون(القلم : 44) بالنعم عند المعاصي.
        وقال الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام :إن لله عزوجل في كل يوم وليلة منادياً ينادي :مهلاً مهلاً عباد الله عن معاصي الله فلولا بهائم رتع وصبية رضع وشيوخ ركع لصب عليكم العذاب صباً ترضون به رضاً .
        وقد يختلج في الذهن أن الأنبياء والأوصياء معصومون من اقتراف الذنوب والآثام فكيف يؤاخذون بها ويعانون صنوف المحن والأرزاء ؟
        وتوجيه ذلك : أن الذنوب تختلف وتتفاوت باختلاف الأشخاص ومبلغ إيمانهم وأبعاد طاعتهم وعبوديتهم لله عزوجل .
        قرب متعة بريئة يتعاطاها فردان : يحسبها الأول طيبة مباحة ويحسبها الثاني جريرة وذنباً حيث ألهته عما يتعشقه من ذكر الله عزوجل وعبادته .
        وحيث كان الأنبياء عليهم السلام هم المثل الأعلى في الإيمان بالله والتفاني في طاعته والتوله بعبادته اعتبر ترك الأولى منهم ذنباً وتقصيراً كما قال :حسنات الأبرار سيئات المقربين.
        هذا إلى أن معاناة المحن لا تنجم عن اقتراف الآثام والذنوب فحسب فقد تكون كذلك .
        وقد تكون المحن والأرزاء وسيلة لاستجلاء صبر الممتحن وجلده على
        طاعة الله ونافذ قدره ومشيئته وقد تكون وسيلة لمضاعفة أجر المبتلى وجزيل ثوابه بصبره على تلك المعاناة وتفويض أمره إلى الله عزوجل

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X