السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
************************
عن إمامنا العسكري الحسن بن علي بن محمد (عليهم السلام) في قول الله عز وجل: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، فقال: هو الله الذي يتأله إليه عند الحوائج والشدائد كل مخلوق، عند انقطاع الرجاء عن كل من هو دونه، وتقطع الأسباب من جميع من سواه تقول: بسم الله أي استعين على أموري كلها بالله الذي لا تحق العبادة إلا له والمغيث إذا استغيث والمجيب إذا دعي.
المصدر:تفسير البرهان نقلا عن تفسير الإمام العسكري
قام رجل إلى علي بن الحسين (عليهما السلام)فقال: أخبرني عن معنى بسم الله الرحمن الرحيم فقال علي بن الحسين (عليهما السلام) : حدثني أبي عن أخيه الحسن عن أبيه أمير المؤمنين (عليهم السلام) أن رجلا قام إليه: فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن بسم الله الرحمن الرحيم ما معناه؟ فقال: إن قولك:الله أعظم اسم من أسماء الله عز وجل وهو الاسم الذي لا ينبغي أن يسمى به غير الله ولم يتسم به مخلوق فقال الرجل فما تفسير قوله: الله؟
قال: الذي يتأله إليه عند الحوائج والشدائد كل مخلوق عند انقطاع الرجاء من جميع من هو دونه وتقطع الأسباب من كل من سواه وذلك أن كل مترئس في هذه الدنيا ومتعظم فيها وإن عظم غناؤه وطيغانه و كثرت حوائج من دونه إليه فإنهم سيحتاجون حوائج لا يقدر عليها هذا المتعاظم وكذلك هذا المتعاظم يحتاج حوائج لا يقدر عليها فينقطع إلى الله عند ضرورته وفاقته حتى إذا كفى همه عاد إلى شركه أما تسمع الله عز وجل يقول{قُلْ أَ رَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَ غَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ* بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ ما تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شاءَ وَتَنْسَوْنَ ما تُشْرِكُون}
المصدر:تفسير البرهان نقلا عن تفسير الإمام العسكري
سُئل الإمام الصادق (عليه السلام) عن الله تعالى فقال لسائله: يا عبد الله هل ركبت سفينة قط؟
قال: بلى.
قال له الإمام الصادق (عليه السلام)فهل كُسرت بك حيث لا سفينة تنجيك ولا سباحة تغنيك؟
فقال: بلى.
قال له الصادق (عليه السلام)فهل تعلق قلبك هناك أنّ شيئاً من الأشياء قادر على أن يخلصك من ورطتك؟
قال: بلى.
قال (عليه السلام) : فذاك الشيء هو الله القادر على الإنجاء حيث لا منجي وعلى الإغاثة حيث لا مغيث.
المصدر:تفسير البرهان نقلا عن تفسير الإمام العسكري
أنّ مَوْلَانَا الْإمَام الْصَّادِق (عَلَيْه الْسَّلَام) عِنْد شُخُوْصُه الَى الْمَنْصُوْر بِبَغْدَاد كَان مُسْتَطُرَقا عَلَى ضَفَّة نَهْر دِجْلَة فَاسْتَقْبَلَه شَيْخ مِن شِيْعَتِه وَقَال لَه : عَرِّفْنِي نَفْسَك قَال لَه الْإمَام (عَلَيْه الْسَّلَام) : أتُرِيْد أن تُعَرِّفَنِي ؟
قَال : نَعَم فَأَمَر (عَلَيْه الْسَّلَام) مِن مَعَه مِن اصْحَابْهَان يُلْقُوه فِي دِجْلَة فَفَعَلُوا فَطُبِّق الْرَّجُل يَصْرُخ وَيَعْجَب مِمَّا لَقِيَه تُجَاه مَا طَلَب وَهُو يَطْفُو وَيَرْسُب فِي الْمَاء حَتَّى اخْرُج نَفْسِه بِالسَّبَّاحَة وَهُو يَظْهَر الْعَجَب فَامَر الْإمَام (عَلَيْه الْسَّلَام) ان يُلْقَى فِي دِجْلَة مَرَّة ثَانِيَة فَفَعَل بِه ذَلِك وَالْغَيْظ مُحْتَدِم فِيْه وَكَلِمَات الْتَّعَجُّب مِنْه يُعَقِّب بَعْضُهَا بَعْضَا حَتَّى خَرَج مِن هَذِه الْمَرَّة ايْضا وَهُو يُعَاتِب الْإمَام وَيُسْتَغْرَب مِنْه هَذَا الْفِعْل وَالْإمَام (عَلَيْه الْسَّلَام) أمْر بِه مَرَّة ثَالِثَة فَالْقِي فِي الْمَاء وَقَد ضَعَّف عَن الْسِّبَاحَة فَالْتَطَّمّت بِه الْامْوَاج حَتَّى تَوَسَّط الْنَّهْر .
فَلَمَّا رَأى الْإمَام (عَلَيْه الْسَّلَام) عَجُزِه عَن الْسِّبَاحَة وَالْخُرُوْج مُد يَدُه الْكَرِيْمَة وَهُو عَلَى الْجُرْف وَاخْرُج الْرَّجُل وَهُو مُتَوَسِّط دِجْلَة فَاوْقِع نَّفْسِه عَلَى الْإمَام وَاظْهِر انَّه عَرَفَه .
ثُم سُئِل الْرَّجُل عَن كَيْفِيَة ذَلِك ؟ فَقَال : انَّه لَمَّا عَجَز عَن الْسِّبَاحَة وَايْقَن بِالْهَلاك انْقَطَع الَى الْلَّه فَنَادَى يَالِلِه وَهُو طَاف فِي وَشْك الْرُّسُوب انْكَشَف لَه الْغِطَاء فَرَأى جَعْفَر بْن مُحَمَّد (سَلَام الْلَّه عَلَيْه) مَالِئَا مَا بَيْن الْمَشْرِق وَالْمَغْرِب فَلَم يَرَى بَيْنَهُمَا غَيْرُه وَهُو يُنْقِذُه.
المصدر:كتاب القطرة من مناقب النبي والعترة
وفي تفسير الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إعلموا أنّ الدنيا بحر عميق قد غرق فيها خلق كثير وأنّ سفينة نجاتها آل محمّد: عليٌّ هذا وولداه اللّذان رأيتموهما سيكونان وسائر أفاضل أهلي. فمن ركب هذه السفينة نجا ومن تخلّف عنها غرق. ثمّ قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): فكذلك الآخرة حميمها ونارها كالبحر وهؤلاء سفن اُمّتي يعبرون وبمحبّيهم وأوليائهم إلى الجنّة ـ الخبر .
المصدر:تفسير الإمام العسكري
اللهم صل على محمد وال محمد
************************
عن إمامنا العسكري الحسن بن علي بن محمد (عليهم السلام) في قول الله عز وجل: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، فقال: هو الله الذي يتأله إليه عند الحوائج والشدائد كل مخلوق، عند انقطاع الرجاء عن كل من هو دونه، وتقطع الأسباب من جميع من سواه تقول: بسم الله أي استعين على أموري كلها بالله الذي لا تحق العبادة إلا له والمغيث إذا استغيث والمجيب إذا دعي.
المصدر:تفسير البرهان نقلا عن تفسير الإمام العسكري
قام رجل إلى علي بن الحسين (عليهما السلام)فقال: أخبرني عن معنى بسم الله الرحمن الرحيم فقال علي بن الحسين (عليهما السلام) : حدثني أبي عن أخيه الحسن عن أبيه أمير المؤمنين (عليهم السلام) أن رجلا قام إليه: فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن بسم الله الرحمن الرحيم ما معناه؟ فقال: إن قولك:الله أعظم اسم من أسماء الله عز وجل وهو الاسم الذي لا ينبغي أن يسمى به غير الله ولم يتسم به مخلوق فقال الرجل فما تفسير قوله: الله؟
قال: الذي يتأله إليه عند الحوائج والشدائد كل مخلوق عند انقطاع الرجاء من جميع من هو دونه وتقطع الأسباب من كل من سواه وذلك أن كل مترئس في هذه الدنيا ومتعظم فيها وإن عظم غناؤه وطيغانه و كثرت حوائج من دونه إليه فإنهم سيحتاجون حوائج لا يقدر عليها هذا المتعاظم وكذلك هذا المتعاظم يحتاج حوائج لا يقدر عليها فينقطع إلى الله عند ضرورته وفاقته حتى إذا كفى همه عاد إلى شركه أما تسمع الله عز وجل يقول{قُلْ أَ رَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَ غَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ* بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ ما تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شاءَ وَتَنْسَوْنَ ما تُشْرِكُون}
المصدر:تفسير البرهان نقلا عن تفسير الإمام العسكري
سُئل الإمام الصادق (عليه السلام) عن الله تعالى فقال لسائله: يا عبد الله هل ركبت سفينة قط؟
قال: بلى.
قال له الإمام الصادق (عليه السلام)فهل كُسرت بك حيث لا سفينة تنجيك ولا سباحة تغنيك؟
فقال: بلى.
قال له الصادق (عليه السلام)فهل تعلق قلبك هناك أنّ شيئاً من الأشياء قادر على أن يخلصك من ورطتك؟
قال: بلى.
قال (عليه السلام) : فذاك الشيء هو الله القادر على الإنجاء حيث لا منجي وعلى الإغاثة حيث لا مغيث.
المصدر:تفسير البرهان نقلا عن تفسير الإمام العسكري
أنّ مَوْلَانَا الْإمَام الْصَّادِق (عَلَيْه الْسَّلَام) عِنْد شُخُوْصُه الَى الْمَنْصُوْر بِبَغْدَاد كَان مُسْتَطُرَقا عَلَى ضَفَّة نَهْر دِجْلَة فَاسْتَقْبَلَه شَيْخ مِن شِيْعَتِه وَقَال لَه : عَرِّفْنِي نَفْسَك قَال لَه الْإمَام (عَلَيْه الْسَّلَام) : أتُرِيْد أن تُعَرِّفَنِي ؟
قَال : نَعَم فَأَمَر (عَلَيْه الْسَّلَام) مِن مَعَه مِن اصْحَابْهَان يُلْقُوه فِي دِجْلَة فَفَعَلُوا فَطُبِّق الْرَّجُل يَصْرُخ وَيَعْجَب مِمَّا لَقِيَه تُجَاه مَا طَلَب وَهُو يَطْفُو وَيَرْسُب فِي الْمَاء حَتَّى اخْرُج نَفْسِه بِالسَّبَّاحَة وَهُو يَظْهَر الْعَجَب فَامَر الْإمَام (عَلَيْه الْسَّلَام) ان يُلْقَى فِي دِجْلَة مَرَّة ثَانِيَة فَفَعَل بِه ذَلِك وَالْغَيْظ مُحْتَدِم فِيْه وَكَلِمَات الْتَّعَجُّب مِنْه يُعَقِّب بَعْضُهَا بَعْضَا حَتَّى خَرَج مِن هَذِه الْمَرَّة ايْضا وَهُو يُعَاتِب الْإمَام وَيُسْتَغْرَب مِنْه هَذَا الْفِعْل وَالْإمَام (عَلَيْه الْسَّلَام) أمْر بِه مَرَّة ثَالِثَة فَالْقِي فِي الْمَاء وَقَد ضَعَّف عَن الْسِّبَاحَة فَالْتَطَّمّت بِه الْامْوَاج حَتَّى تَوَسَّط الْنَّهْر .
فَلَمَّا رَأى الْإمَام (عَلَيْه الْسَّلَام) عَجُزِه عَن الْسِّبَاحَة وَالْخُرُوْج مُد يَدُه الْكَرِيْمَة وَهُو عَلَى الْجُرْف وَاخْرُج الْرَّجُل وَهُو مُتَوَسِّط دِجْلَة فَاوْقِع نَّفْسِه عَلَى الْإمَام وَاظْهِر انَّه عَرَفَه .
ثُم سُئِل الْرَّجُل عَن كَيْفِيَة ذَلِك ؟ فَقَال : انَّه لَمَّا عَجَز عَن الْسِّبَاحَة وَايْقَن بِالْهَلاك انْقَطَع الَى الْلَّه فَنَادَى يَالِلِه وَهُو طَاف فِي وَشْك الْرُّسُوب انْكَشَف لَه الْغِطَاء فَرَأى جَعْفَر بْن مُحَمَّد (سَلَام الْلَّه عَلَيْه) مَالِئَا مَا بَيْن الْمَشْرِق وَالْمَغْرِب فَلَم يَرَى بَيْنَهُمَا غَيْرُه وَهُو يُنْقِذُه.
المصدر:كتاب القطرة من مناقب النبي والعترة
وفي تفسير الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إعلموا أنّ الدنيا بحر عميق قد غرق فيها خلق كثير وأنّ سفينة نجاتها آل محمّد: عليٌّ هذا وولداه اللّذان رأيتموهما سيكونان وسائر أفاضل أهلي. فمن ركب هذه السفينة نجا ومن تخلّف عنها غرق. ثمّ قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): فكذلك الآخرة حميمها ونارها كالبحر وهؤلاء سفن اُمّتي يعبرون وبمحبّيهم وأوليائهم إلى الجنّة ـ الخبر .
المصدر:تفسير الإمام العسكري
تعليق