تويت
لاخير في لذة من بعدها النار
هناك جملة من الأخلاق الحسنة والصفات النبيلة التقلد بها يقوم السلوك
ويكبح جماح النفس فترتقي بذلك إلى مصاف العباد الصالحين 0
العفة: هي تلك الفضيلة النفسية السامية والصفة الحميدة التي تسرج النفس
بمعناها فتكون خير معين لها في الكف عن المحرمات والإبتعاد عنها ودفع
الشهوة ومجاهدة الهوى فتلزمها التقوى والورع لتقف صامدة قوية قادرة
على مواجهة المغريات العصرية والإغواءات الشيطانية والظواهر الفاسدة
التي كثرت في هذا العصر وانتشرت بانتشار الفضائيات الفاسدة الحقيرة بما
تبثه من أفلام إباحية جنسية تدمر العقول وتخمد الفكر وتثير الشهوة وتسيطر
على العقل بأفكار ومعتقدات زائفة لايستطيع الفرد معها رؤية الحقائق المتمثلة
أمامه بعين الصواب والعقل والمنطق بل تجعله عبدا مطيعا لرغبته ملبيا لشهواته
عن طريق الإنحراف توجهه أينما تريد وليس لها وجهة إلا الفاسد الفردي
الذي يترتب عليه فساد العقيدة والمجتمع وانحلال الأخلاق 0
رسوخ العفة لايكون إلا بالتعرف على فضلها والتخلق بما ينميها كالحياء
وغض البصر قال تعالى : ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا
فروجهم ذلك أزكى لهم ) وترسخ بالورع والحجاب والخوف من الله
ومراقبة النفس في السر والعلانية والإستعفاف والبعد عما حرم الله ثم الحذر
من المثيرات الخارجية ومدافعة ذلك بالإشتغال بالذكر والفكر فيما يجر
الفائدة والنفع ومصاحبة الأخيار وترك الإنشغال بالتفكير في الخيالات
المهيجة وهذا بدوره يتطلب جهاد عظيم وإرادة قوية في مخالفة الهوى تقوى
هذه الإرادة بالتعلق بالله وبالصبر والصلاة 0
فلننهج نهج من نزلت فيهم آية التطهير لنعرف معنى العفاف ونشعر بلذة
التمسك به ففي سيرة العفيفة الطاهرة مولاتنا الزاهرة فاطمة الزهراء عليه
أفضل الصلاة وأزكى السلام خير مثال للعفاف
. جاء في التاريخ: إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلتفت – ذات
يوم- إلى أصحابه، وطرح عليهم السؤال التالي: أيُ شيءٍ خيرٌ للمرأة؟
فسكت الأصحاب.. لأنهم لم يعرفوا بالضبط الجواب الصحيح لهذا السؤال
وكأنه بدأ يراود أفكارهم: أي شيء خير للمرأة؟ المال؟ الجمال؟ الزواج؟
ماذا؟
وسمعت السيدة الزهراء (عليها السلام) بهذا السؤال، فأرسلت إلى أبيها
من يقول له:
خير للمرأة أن لا ترى رجلاً ولا يراها رجل ( الرجل الأجنبي).
وبقي الصحابة بانتظار ردّ النبي: ماذا سيقول (صلى الله عليه وآله وسلم)
إزاء هذا الجواب من ابنته المعصومة؟
فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): صدقت.. إن فاطمة بضعة مني
أي إن جوابها وفكرها وكلامها وكل أفعالها هو نابع من صميم الحق
ومن واقع الإيمان كيف وهي التي يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها.
وبهذا الجواب أعلن (صلى الله عليه وآله وسلم) لكلِ امرأة في العالم أن
خير المرأة في الحجاب.. وان شرّها في السفور
وممن سمت بأخلاقها وعلت بعفافها نحفظ معنى العفاف من ربيبة الوحي
زينب بنت أمير المؤمنين عليها السلام
عن يحيى المازني: كنت في جوار أمير المؤمنين(ع) في المدينة مدة مديدة
وبالقرب من البيت الذي تسكنه زينب ابنته فواللَّه ما رأيت لها شخصاً
ولا سمعت لها صوتاً
فلنتحلى بالعفاف فاللذة المحرمة تفتى والوزر يبقى
ففي ذاك قال الشاعر :
تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها ،،،،، من الحرام ويبقى الوزر والعار
تبقى عواقب سوء في مغبتها ،،،،،،، لا خير في لذة من بعدها النار
العفة من أفضل الصفات الإنسانية نلتمس ذلك من أقوال أمير المؤمنين علي
بن أبي طالب عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام (العفةُ رأسُ كلُّ خيرٍ "
وعنه عليه السلام: " أفضلُ العبادةِ العفافُ ".
تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها ،،،،، من الحرام ويبقى الوزر والعار
تبقى عواقب سوء في مغبتها ،،،،،،، لا خير في لذة من بعدها النار
العفة من أفضل الصفات الإنسانية نلتمس ذلك من أقوال أمير المؤمنين علي
بن أبي طالب عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام (العفةُ رأسُ كلُّ خيرٍ "
وعنه عليه السلام: " أفضلُ العبادةِ العفافُ ".
تعليق