دائما .. دائما عند عشق الأنبياء .. ينتصر الحب والمحبة والالفة والوفاء ،
تنثر حقول الذكرى حنينا لايدركه الذبول وعلى مرمى قمر ... رايته صلوات الله عليه يذرف من حدقات الصبر روجات أنين ،
اسمعها ...سيدي صرخة دافئة من قلب نبي صبور ، يهزج بخطوات سؤال
من مثلها ...؟ هي التي آمنت بي اذ كفر الناس ،
ومن مثلها...؟ هي التي صدقتني أذ كذبتني الناس
ومن مثلها ...؟ هي التي واستني بمالها اذ شح علي الناس
ومن مثلها ...؟ هي التي رزقني الله منها اولادا اذ حرمني أولاد الناس ،
اناديها عبر كل هذه القرون ...سيدتي خديجة الكبرى سلام الله عليك ..تصحو كل الأزمنة عندما يخضر الحب في قلب نبي لنلم ذاكرة التواريخ كلها غصنا ... غصنا .. ورقة ورقة ،
كي لاتبعثر ريح الحاسدين اذا هبت في يوم عصف وبيل
فنشهد ان لامثلها احد .. وهي شريفة قريش ، الطاهرة الحنفية الابراهيمية الموحدة التي اختارها الله بعنايته زوجة لخاتم الأنبياء والمرسلين صل الله عليه وعلى اله اجمعين ،
يزدان السلام بعطر المودة قرابين الفة صبورة لحد السخاء ، كانت روحا تطوف في ارجاء الشعب كي لاتقحل سنوات العمر امام فج المحنة ،تمسح الدمع عن أعين الصابرات ، تصير عينا تبصر أطياف حلم طهور ، سنتعدى المحنة فاصبروا باسم الله .. لم تضعف يوما ولارفعت طارف عين لترى عبرها طرقات العودة ... بل تعرف معنى ان نكون ،
هي من خير نساء العالمين خديجة الكبرى وابنتها الزهراء ومريم عليها السلام واسية زوجة فرعون افضل نساء أهل الجنة ،
قلت .. قد تداهمنا الذكرى ولا زوادة عندنا نعبر بها طريق السلام الى سيدة الصبر خديجة عليها سلام الله ، يكفينا ان نذكر قول النبي (ص) لها :ـ جبريل يقرأك السلام من ربك ،
أو لنحمل عنفوان نبوءة نبوية السمات ، خديجة عليها السلام لها بيت في الجنة من قصب والقصب زبرجد مرصع وكعاب البيت ذهب وعمده ياقوت أحمر ،
على نافذة هذه الروح صرت أرى قناديل الذكرى تفتح أبواب الملكوت ، هي وزيرة صدق في الإسلام ، وفاء يحمل دالية التصابر ويولد امنيات لتمضي الى الله بحسن عاقبة شهيدة اثر معاناة الشعب التي اوصلتها لظل الموت ،
قلنا ومن مثلها... نزل رسول الله في قبرها ليملأه سكينة ،
تومض قبل الختام في الراس امنيتان
الأولى ... ارفع رأسي الى السماء .. الهي بحق خديجة ليحضر رسول الله وقت مثواي ويشملني ببركات هذا الحضور ، والثانية .. أقف للصلاة وأقرأ لروحها بوقار ... سورة الفاتحة وايآت بينات من السلام