نهنأكم بمناسبة ولادة الامام الحسن السبط .ع.
..............................
ومما لاشبهة فيه ان للتربية الصالحة أهمية كبرى في تكوين الطفل ،وتنمية مداركه،وكما أن سلوك الوالدين له الاثر الفعال في نمو ذكاءه ،وفي سلوكه العام ،وطفولة الامام الحسن .ع. قد التقت بها جميع هذه العناصر الحية .
فالرسول .ص. تولى تربية سبطه ،وافاض عليه مكرمات نفسه ،والامام أمير المؤمنين .ع. غذاه بحكمه ومثله،والعذراء القديسة أفضل بنات حواء قد غرست في نفس وليدها الفضيلة والكمال ،وبذلك سمت طفولته فكانت مثالا للتكامل الانساني ،وعنوانا للسمو والتهذيب ،ورمزا للذكاء والعبقرية .
.لقد ذهب بعض علماء النفس الى ان الطفل في أصغر مايلزمه من العادات ،وفي اهم الخصائص العقلية والخلقية الى انه مقلدالى حد كبير وقد يكون التقليد احيانا شعوريا مقصود
ولاكنه في اغلب الحالات يكون لاشعوريا ،فاذا منح الطفل بتقليد الاشخاص المهذبين ظل متأثرا بأخلاقهم وعواطفهم ،
وان هذا التأثير في اول الامر يعتبر تقليدا ،ولاكنه سرعان ما يصبح عادة ،والعادة طبيعة ثانية ،والتقليد هو احد الطريقين اللذين تكتسب بهما الخصائص الفردية ،وتتكون بهما الاخلاق الشخصية .
ان الامام الحسن .ع . على ضوء هذا الرأي ،وهو الفرد الاول في خصائصه العقلية والخلقية ،لأنه نشأ في بيت الوحي ،وتربى في مدرسة التوحيد ،وشاهد جده الرسول .ص. الذي هو اكمل انسان ضمه هذا الوجود ،يقيم في كل فترة من الزمن صروحا للعدل ويشيد دعائم الفضيلة والكمال ،وقد وسع الناس بأخلاقه ،وجمعهم على كلمة التوحيد،وتوحيد الكلمة ،فتأثر السبط بذلك ،وانطلق يسلك خطى جده في نصح الناس وارشادهن ،فقد اجتاز مع اخيه سيد الشهداء .ع. وهما في دور الطفولة على شيخ لايحسن الوضوء ،فلم يدعهما السمو في النفس ،وحب الخيرللناس أن يتركا الشيخعلى حاله لايحسن وضوءه ،فأحدثا نزاعاصوريا امامه وجعل كل منهما يقول للاخر :انت لاتحسن الوضوء .
والتفتا الى الشيخ بأسلوب هادئ وجعلاه حاكما بينهما ،قائلين له:يا شيخ ،يتوضأ كل واحد منا امامك ،وانظر أي الوضوءين أحسن ؟.
فتوضئا امامه ،وجعل الشيخ يمعن في ذلك ،فتنبه الى قصوره ،والتفت الى تقصيره من دون ان يأنف ،فقال لهما:.كلاكما -ياسيدي -تحسنان الوضوء ،ولاكن هذا الشيخ الجاهل هو الذي لايحسن ،وقظ تعلم الان منكما ،وتاب على يديكما .
وهذه البادرة ترينا بوضوح ان اتجاه الرسول .ص . في هداية الناس بالطرق السليمة ،والاخلاق الرفيعة ،قد انطبعت في ذهن الامام الحسن .ع. وهو في دور الصبا حتى صارت من خصائصه ومن طباعه .
رزقكم الله زيارة الامام الحسن وشفاعته .
ج 1
مع تحيات
ام محمد جاسم .
..............................
ومما لاشبهة فيه ان للتربية الصالحة أهمية كبرى في تكوين الطفل ،وتنمية مداركه،وكما أن سلوك الوالدين له الاثر الفعال في نمو ذكاءه ،وفي سلوكه العام ،وطفولة الامام الحسن .ع. قد التقت بها جميع هذه العناصر الحية .
فالرسول .ص. تولى تربية سبطه ،وافاض عليه مكرمات نفسه ،والامام أمير المؤمنين .ع. غذاه بحكمه ومثله،والعذراء القديسة أفضل بنات حواء قد غرست في نفس وليدها الفضيلة والكمال ،وبذلك سمت طفولته فكانت مثالا للتكامل الانساني ،وعنوانا للسمو والتهذيب ،ورمزا للذكاء والعبقرية .
.لقد ذهب بعض علماء النفس الى ان الطفل في أصغر مايلزمه من العادات ،وفي اهم الخصائص العقلية والخلقية الى انه مقلدالى حد كبير وقد يكون التقليد احيانا شعوريا مقصود
ولاكنه في اغلب الحالات يكون لاشعوريا ،فاذا منح الطفل بتقليد الاشخاص المهذبين ظل متأثرا بأخلاقهم وعواطفهم ،
وان هذا التأثير في اول الامر يعتبر تقليدا ،ولاكنه سرعان ما يصبح عادة ،والعادة طبيعة ثانية ،والتقليد هو احد الطريقين اللذين تكتسب بهما الخصائص الفردية ،وتتكون بهما الاخلاق الشخصية .
ان الامام الحسن .ع . على ضوء هذا الرأي ،وهو الفرد الاول في خصائصه العقلية والخلقية ،لأنه نشأ في بيت الوحي ،وتربى في مدرسة التوحيد ،وشاهد جده الرسول .ص. الذي هو اكمل انسان ضمه هذا الوجود ،يقيم في كل فترة من الزمن صروحا للعدل ويشيد دعائم الفضيلة والكمال ،وقد وسع الناس بأخلاقه ،وجمعهم على كلمة التوحيد،وتوحيد الكلمة ،فتأثر السبط بذلك ،وانطلق يسلك خطى جده في نصح الناس وارشادهن ،فقد اجتاز مع اخيه سيد الشهداء .ع. وهما في دور الطفولة على شيخ لايحسن الوضوء ،فلم يدعهما السمو في النفس ،وحب الخيرللناس أن يتركا الشيخعلى حاله لايحسن وضوءه ،فأحدثا نزاعاصوريا امامه وجعل كل منهما يقول للاخر :انت لاتحسن الوضوء .
والتفتا الى الشيخ بأسلوب هادئ وجعلاه حاكما بينهما ،قائلين له:يا شيخ ،يتوضأ كل واحد منا امامك ،وانظر أي الوضوءين أحسن ؟.
فتوضئا امامه ،وجعل الشيخ يمعن في ذلك ،فتنبه الى قصوره ،والتفت الى تقصيره من دون ان يأنف ،فقال لهما:.كلاكما -ياسيدي -تحسنان الوضوء ،ولاكن هذا الشيخ الجاهل هو الذي لايحسن ،وقظ تعلم الان منكما ،وتاب على يديكما .
وهذه البادرة ترينا بوضوح ان اتجاه الرسول .ص . في هداية الناس بالطرق السليمة ،والاخلاق الرفيعة ،قد انطبعت في ذهن الامام الحسن .ع. وهو في دور الصبا حتى صارت من خصائصه ومن طباعه .
رزقكم الله زيارة الامام الحسن وشفاعته .
ج 1
مع تحيات
ام محمد جاسم .
تعليق