تويت
:: المَرجَعيَّةُ الدِّينيّةُ العُليَا:: تُدِينُ التفجيرَاتِ الإرهابيّةَ التي ضَرَبَتْ مَدينةَ المسَيّبِ في شمالي الحِلّةِ, وتُوجّه بأخذِ الحَذرِ والحِيطَةِ
ومُلاحَقةِ الإرهابيين لتأمَن البلادُ والعبادُ, وتترحمُ على الشُهداءِ الأبرارِ الذين سقطوا وتدعو بالشِفَاءِ العَاجِلِ للجَرحَى::
:: وتُطالِبُ بالنهوضِ بالواقعِ التعليمي والتربوي واحترامِ هَيبَةِ المُعَلّمِ اجتماعيّاً وأمنيّاً , وتُحَذّرُ مِن التجَاوزِ عليه عُرفَاً ,
أوهتكِ حُرمته وضَرورة حمايته اجتماعيّاً وأمنيّاً ومُؤسساتيّةً ,::
أكّدَتْ المَرجَعيَّةُ الدِّينيّةُ العُليَا الشَريفَةُ فِي النَجَفِ الأشرَفِ ,اليَومَ , الجُمْعَةَ الثالث عشر مِن شَهرِ رَمضان المُبَارَكِ ,1438 هِجرِي,
المُوافِقَ ,لِ, التاسع من حزيران ,2017م ,وعَلَى لِسَانِ , وَكيلِهَا الشَرعي ,السَيّد أحمَد الصَافي ,خَطيبِ , وإمَامِ الجُمعَةِ
فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ, :
على أمورٍ مُهمةٍ تتعلقُ بالجانبِ التربوي والتعليمي وهي أمورٌ حضاريّةٌ تَمُرُّ بها كُلُّ المُجتمعاتِ سواءٌ أكانَ التَعليمُ أكاديميّاً
أو غير أكاديمي ,وعلاقةُ هذه الأمورِ بالمنظومةِ التربويةِ والتعليميةِ , وفي مَقامِ تبويبِ المَطلَبِ هُناك ثلاثُ حالاتٍ تَحتاجُ إلى رؤيّةٍ
, وهي:
: الحَالةُ الأولى : وهي حالةُ المؤسساتِ التعليميةِ وأيّ مُؤسسةٍ تتصدى للتعليمِ تكونُ مَشمولةً بالكلامِ.
: الحَالةُ الثانيّةُ: وهي فِئةُ المُعلمين أي القائمون على دورِ التعليمِ .
: الحَالةُ الثالثةُ : وهي حَالةُ المُستفيدِ من ذلك وهو الطالبُ في كافةِ المَراحِلِ.
أما ما يتعلقُ بالحالةِ الأولى فهناكَ مَسؤولياتٌ تقعُ على عاتقِ المنظومةِ التعلميةِ والتربويةِ فلا بُدّ لها مِن أنْ تُهيأ الإمكاناتِ
لغرضِ النهوضِ بالواقعِ التعليمي والتربوي ,سواءٌ مِن اللوائحِ المُنَظِمَةِ للعمليةِ التربويةِ والتعليميةِ ومُراقبةُ الأداءِ ,
ومُراقبةُ المجموعاتِ القائمةِ بذلك , وأنْ تنظرَ هل الأداءُ بمستوى الطموحِ, أو لا يُلبي الطموحَ ؟
ولا بُدّ مِن توفيرِ أبنيةٍ مدرسيّةٍ تتناسبُ مع حَجمِ الطلابِ , وإعدادِ الظروفِ المُناسبةِ , ونحنُ في شَهرِ رَمضانِ الفضيل
والطلابُ يؤدون الامتحاناتِ, وهم صائمون , ولهم حَقٌّ عندما يشكون مِن قِلّةِ الوسائلِ وأشباهها ,
بحيث لا يتشجعون لا على الصَومِ , ولا على حُسْنِ الإجابةِ.
مع ملاحظةِ أنَّ أعدادَ الطلبةِ بالملايين بكافةِ المَراحِلِ , وهذا جَيلٌ يُصنَعُ , فلا بُدَّ مِن رؤيةٍ حقيقيةٍ تتشكلُ مِن رياضِ الأطفالِ
وحتى الدراساتِ العُليا. لأنَّ المنظومةَ التربويةَ هي عبارةٌ عن حلقاتٍ مُتسلسلةٍ تَحتاجٌ إلى مَزيدِ اهتمامٍ.
وأما ما يتعلقُ بالحالةِ الثانيةِ وهي حَالةُ المُعلّمِ فإنَّ له أشياءَ وعليه أشياءٌ –حقوق- كالطالبِ في مِثْلِ ذلك,
ومُقتضى التوزانِ هو التوزانُ بين الحقوقِ والواجباتِ , فلا يُمكنُ أنْ نجدَ حَقّاً بلا واجبٍ أو واجبَ بلا حَقٍّ.
وإلاّ ستكونُ العَمليةُ عَرجَاءَ وغيرِ مُتوازِنَةٍ .
وأهم ما ينبغي أنْ نعطيه للمُعلّمِ هو إشعاره بالأهميّةِ والتقديرِ في العُرفِ العَامِ وفي مؤسساتِ الدولةِ , وإذا كان العُرفُ مِعوجّاً
فلا بُدّ مِن تعديلِه .
لأنَّ المُعلّمَ يُمارسُ دورَه وهو في غايةِ الأهميةِ وهو أولى بالاحترامِ,
و يتخرّجُ على يَد المُعلّمِ جميعُ طبقاتِ المُجتمعِ , فنحتاجُ أنْ نُعزِزَ مَسألةَ حُرمَةِ المُعلّمِ وكرامته وقَدرَه,
ولا بُدّ أنْ تكون وجهَةُ نظرِه مُحترمَةً ,
فالمُعلّمُ أبٌ ثانٍ , ومِن حَقّه في مَقامِ التربيةِ والتعليمِ أنْ يُعلّمَ ولدَه بوسائلِ التربيةِ الصحيحةِ وغير العنيفةِ ,
ومِن حَقّه أنْ يُحاسِبَ ولا يَحقُّ لأحَدٍ التدخلُ في عمله , أو أنْ يَضغطَ عليه مِن أجلِ أنْ يُنجّحَ الطالبَ الفلاني ابن فلانٍ ,.
وعلى المُعَلّمِ أنْ يكون مَوضوعيا ,وأنْ تُوفّرَ له حمايةً اجتماعيّةً وأمنيّةً ومؤسساتيّةً ,.
و أنْ يَعرِفَ أنّه إذا مَنعَ مِن التلاعبِ والغشِ فإنّه سيعطي البلدَ نماذجَ جيدةً وغير مُزورَةٍ.
وعلى الذين يضغطون على المُعلّمِ أنْ يدركوا أنّهم سيُعرّضون مُستقبلَ أولادهم للغشِ والمَنقصَةِ.
وينبغي أنْ تكونَ وسائلُ التنافسِ شريفةً.
وعلى المُعلّمِ أنْ يكونَ صُلبَاً لأنّ الحقوقَ تؤخذُ و لا تُعطى , ولا بُدّ أنْ يكونَ صوتُه مَسموعَاً , ويَبذلَ قُصارى جهدِه
في توضيحِ المَادَةِ للطالبِ , وأن يحترمَ الوقتَ حتى يُشجعَ الطالبَ على احترامِ الوقتِ , وأن ينمي قدرةَ الطالبِ ,
ويُشجعه على احترامِ الوقتِ..
وأما مَن يستغلُ بعضَ الانفلاتِ ويَتراخَى عَن المسؤوليّةِ فلا حَقٌّ له.
والواقعُ فيه صِنفُ منِ المُعلمين الفطنين والناشطين وصِنفٌ مُتكاسلٌ.
وأما الحالةُ الثالثةُ , وهي حالة الطالبُ وما له وما عليه, فالطالبُ يُريدُ أنْ يأتي لِمَدرَسَةٍ جيّدَةٍ , ويُريدُ شرحَاً جيداً
للمادةِ العلميّةِ وبطريقةٍ جيدةٍ ,
وكذلك ينبغي النظرُ في مَسألة ِبعض الطلبةِ , والذين قد يرجعون إلى بيوتهم ودمائهم تسيلُ بسببِ بعضِ المُسيئين ,
وإدارةُ المدرسةِ مسؤولةٌ عنهم ما داموا في حَريمِ المَدرسَةِ.
وعلى الطالبِ أنْ يَرى المُعلّمَ أباً ثانيا له وهو كذلك , وينبغي بآباءِ الطلبةِ أنْ يَغرسوا في نفوسِ أولادِهم حُبَّ واحترامَ المُعلّمِ .
والمُعلّمُ ذخيرةٌ مِن ذخائرِ المُجتمعِ لا ينبغي التفريطُ بها, ولا بد مِن أنْ تتعاونَ الأسرُ مع المُعلّمِ وتتفهم وظيفته التربوية والتعليمية
,.
وهيَبةُ المُعلّمِ لا بُدّ أنْ تكونَ باقيةً وإذا مَا كُسِرَتْ فهذه نكسةٌ اجتماعيّةٌ.
____________________________________________
تَدوينُ – مُرتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشرَفُ .
____________________________________________
ومُلاحَقةِ الإرهابيين لتأمَن البلادُ والعبادُ, وتترحمُ على الشُهداءِ الأبرارِ الذين سقطوا وتدعو بالشِفَاءِ العَاجِلِ للجَرحَى::
:: وتُطالِبُ بالنهوضِ بالواقعِ التعليمي والتربوي واحترامِ هَيبَةِ المُعَلّمِ اجتماعيّاً وأمنيّاً , وتُحَذّرُ مِن التجَاوزِ عليه عُرفَاً ,
أوهتكِ حُرمته وضَرورة حمايته اجتماعيّاً وأمنيّاً ومُؤسساتيّةً ,::
أكّدَتْ المَرجَعيَّةُ الدِّينيّةُ العُليَا الشَريفَةُ فِي النَجَفِ الأشرَفِ ,اليَومَ , الجُمْعَةَ الثالث عشر مِن شَهرِ رَمضان المُبَارَكِ ,1438 هِجرِي,
المُوافِقَ ,لِ, التاسع من حزيران ,2017م ,وعَلَى لِسَانِ , وَكيلِهَا الشَرعي ,السَيّد أحمَد الصَافي ,خَطيبِ , وإمَامِ الجُمعَةِ
فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ, :
على أمورٍ مُهمةٍ تتعلقُ بالجانبِ التربوي والتعليمي وهي أمورٌ حضاريّةٌ تَمُرُّ بها كُلُّ المُجتمعاتِ سواءٌ أكانَ التَعليمُ أكاديميّاً
أو غير أكاديمي ,وعلاقةُ هذه الأمورِ بالمنظومةِ التربويةِ والتعليميةِ , وفي مَقامِ تبويبِ المَطلَبِ هُناك ثلاثُ حالاتٍ تَحتاجُ إلى رؤيّةٍ
, وهي:
: الحَالةُ الأولى : وهي حالةُ المؤسساتِ التعليميةِ وأيّ مُؤسسةٍ تتصدى للتعليمِ تكونُ مَشمولةً بالكلامِ.
: الحَالةُ الثانيّةُ: وهي فِئةُ المُعلمين أي القائمون على دورِ التعليمِ .
: الحَالةُ الثالثةُ : وهي حَالةُ المُستفيدِ من ذلك وهو الطالبُ في كافةِ المَراحِلِ.
أما ما يتعلقُ بالحالةِ الأولى فهناكَ مَسؤولياتٌ تقعُ على عاتقِ المنظومةِ التعلميةِ والتربويةِ فلا بُدّ لها مِن أنْ تُهيأ الإمكاناتِ
لغرضِ النهوضِ بالواقعِ التعليمي والتربوي ,سواءٌ مِن اللوائحِ المُنَظِمَةِ للعمليةِ التربويةِ والتعليميةِ ومُراقبةُ الأداءِ ,
ومُراقبةُ المجموعاتِ القائمةِ بذلك , وأنْ تنظرَ هل الأداءُ بمستوى الطموحِ, أو لا يُلبي الطموحَ ؟
ولا بُدّ مِن توفيرِ أبنيةٍ مدرسيّةٍ تتناسبُ مع حَجمِ الطلابِ , وإعدادِ الظروفِ المُناسبةِ , ونحنُ في شَهرِ رَمضانِ الفضيل
والطلابُ يؤدون الامتحاناتِ, وهم صائمون , ولهم حَقٌّ عندما يشكون مِن قِلّةِ الوسائلِ وأشباهها ,
بحيث لا يتشجعون لا على الصَومِ , ولا على حُسْنِ الإجابةِ.
مع ملاحظةِ أنَّ أعدادَ الطلبةِ بالملايين بكافةِ المَراحِلِ , وهذا جَيلٌ يُصنَعُ , فلا بُدَّ مِن رؤيةٍ حقيقيةٍ تتشكلُ مِن رياضِ الأطفالِ
وحتى الدراساتِ العُليا. لأنَّ المنظومةَ التربويةَ هي عبارةٌ عن حلقاتٍ مُتسلسلةٍ تَحتاجٌ إلى مَزيدِ اهتمامٍ.
وأما ما يتعلقُ بالحالةِ الثانيةِ وهي حَالةُ المُعلّمِ فإنَّ له أشياءَ وعليه أشياءٌ –حقوق- كالطالبِ في مِثْلِ ذلك,
ومُقتضى التوزانِ هو التوزانُ بين الحقوقِ والواجباتِ , فلا يُمكنُ أنْ نجدَ حَقّاً بلا واجبٍ أو واجبَ بلا حَقٍّ.
وإلاّ ستكونُ العَمليةُ عَرجَاءَ وغيرِ مُتوازِنَةٍ .
وأهم ما ينبغي أنْ نعطيه للمُعلّمِ هو إشعاره بالأهميّةِ والتقديرِ في العُرفِ العَامِ وفي مؤسساتِ الدولةِ , وإذا كان العُرفُ مِعوجّاً
فلا بُدّ مِن تعديلِه .
لأنَّ المُعلّمَ يُمارسُ دورَه وهو في غايةِ الأهميةِ وهو أولى بالاحترامِ,
و يتخرّجُ على يَد المُعلّمِ جميعُ طبقاتِ المُجتمعِ , فنحتاجُ أنْ نُعزِزَ مَسألةَ حُرمَةِ المُعلّمِ وكرامته وقَدرَه,
ولا بُدّ أنْ تكون وجهَةُ نظرِه مُحترمَةً ,
فالمُعلّمُ أبٌ ثانٍ , ومِن حَقّه في مَقامِ التربيةِ والتعليمِ أنْ يُعلّمَ ولدَه بوسائلِ التربيةِ الصحيحةِ وغير العنيفةِ ,
ومِن حَقّه أنْ يُحاسِبَ ولا يَحقُّ لأحَدٍ التدخلُ في عمله , أو أنْ يَضغطَ عليه مِن أجلِ أنْ يُنجّحَ الطالبَ الفلاني ابن فلانٍ ,.
وعلى المُعَلّمِ أنْ يكون مَوضوعيا ,وأنْ تُوفّرَ له حمايةً اجتماعيّةً وأمنيّةً ومؤسساتيّةً ,.
و أنْ يَعرِفَ أنّه إذا مَنعَ مِن التلاعبِ والغشِ فإنّه سيعطي البلدَ نماذجَ جيدةً وغير مُزورَةٍ.
وعلى الذين يضغطون على المُعلّمِ أنْ يدركوا أنّهم سيُعرّضون مُستقبلَ أولادهم للغشِ والمَنقصَةِ.
وينبغي أنْ تكونَ وسائلُ التنافسِ شريفةً.
وعلى المُعلّمِ أنْ يكونَ صُلبَاً لأنّ الحقوقَ تؤخذُ و لا تُعطى , ولا بُدّ أنْ يكونَ صوتُه مَسموعَاً , ويَبذلَ قُصارى جهدِه
في توضيحِ المَادَةِ للطالبِ , وأن يحترمَ الوقتَ حتى يُشجعَ الطالبَ على احترامِ الوقتِ , وأن ينمي قدرةَ الطالبِ ,
ويُشجعه على احترامِ الوقتِ..
وأما مَن يستغلُ بعضَ الانفلاتِ ويَتراخَى عَن المسؤوليّةِ فلا حَقٌّ له.
والواقعُ فيه صِنفُ منِ المُعلمين الفطنين والناشطين وصِنفٌ مُتكاسلٌ.
وأما الحالةُ الثالثةُ , وهي حالة الطالبُ وما له وما عليه, فالطالبُ يُريدُ أنْ يأتي لِمَدرَسَةٍ جيّدَةٍ , ويُريدُ شرحَاً جيداً
للمادةِ العلميّةِ وبطريقةٍ جيدةٍ ,
وكذلك ينبغي النظرُ في مَسألة ِبعض الطلبةِ , والذين قد يرجعون إلى بيوتهم ودمائهم تسيلُ بسببِ بعضِ المُسيئين ,
وإدارةُ المدرسةِ مسؤولةٌ عنهم ما داموا في حَريمِ المَدرسَةِ.
وعلى الطالبِ أنْ يَرى المُعلّمَ أباً ثانيا له وهو كذلك , وينبغي بآباءِ الطلبةِ أنْ يَغرسوا في نفوسِ أولادِهم حُبَّ واحترامَ المُعلّمِ .
والمُعلّمُ ذخيرةٌ مِن ذخائرِ المُجتمعِ لا ينبغي التفريطُ بها, ولا بد مِن أنْ تتعاونَ الأسرُ مع المُعلّمِ وتتفهم وظيفته التربوية والتعليمية
,.
وهيَبةُ المُعلّمِ لا بُدّ أنْ تكونَ باقيةً وإذا مَا كُسِرَتْ فهذه نكسةٌ اجتماعيّةٌ.
____________________________________________
تَدوينُ – مُرتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشرَفُ .
____________________________________________
تعليق