فكيف كانوا يعاملون التاريخ وشهوده ورق، فهو يعيد النموذج والقالب الذي صب به صلاح الدين الأيوبي قائد عربي إسلامي وهو دموي امتلك زمام الأمور بالقسوة، واليوم يصب في نفس القالب الدواعش من بين قتلة محترفين، وشيوخ عراعر، ودعاة يسمون أنفسهم تنويريين، ومن هذه التشكيلات تم اعتبار نداء الوجوب الكفائي هو نداء طائفي، ولكي يكون الخطاب قريباً من الوقع، وملعوباً بحرفية، حيث يعمل على جمع أكثر من كلمة في آن واحد، فهو يرى خراب الثقة المتبادلة بين المكونين الشيعي والسني سبباً لفشل الوجوب.
ولو تأملنا هذا الخطاب لوجدناه عكس الواقع، ولرأينا أن المكون السني هو من رفض الدواعش، وتحول قسم كبير منهم من القبول إلى الرفض، بعدما كشفت داعش عن أنياب حقارتها.
وأضاف نقطة ثانية وهي اتهام قوات الحشد بممارسات طائفية، وهو أحد معاني تشويش صورة الحشد الذي يسعون له، وبعدها سقط في كذبة كبيرة تكشف إعلامه المزيف، إذ أدرج بعض النقاط التي تقول: إن موقف التحالف الدولي متعاون مع الحشد والعالم كله يعرف تعاون أمريكا وحلفائها مع الدواعش والخطاب التدويني اليوم يكتب لأبناء الغد مزوراً موثقاً وكانه هو الحقيقة الوحيدة، وبهذا يعيدون طريقة كتابة أغلب حيثيات التاريخ الموجودة اليوم..!!