تويت
لم اكن اعلم ان كربلاء بهذه السعة ، يمتد اديمها عبر الخرائط كونا مترامي الاطراف ، ولم اكن اعلم ان أزمنة الطف تجمع نداوة الشهداء في كل حين ، كل شهيد من أي زمان ومكان هو هنا مع الشهداء ، وكل امام شهيد هو الحسين عليه السلام ، ولهذا انت تزور كل ائمة الشهادة حين تزور الحسين ،والامام موسى بن جعفر عليه السلام وقف في طفه وحيدا وسهام السم من عبيد هارون العباسي يطلقها احد الملعونين في رطب وقيل في عنب ، قال الامام الكاظم (ع) للسندي بن شاهك في طفه الاثير ( حسبك قد بلغت ما تحتاج اليه ، وقال احد مقاتلي الطف المبارك (ابالموت تخوفني فو الله الموت مع الحسين احب الي من الخلد معكم ) فو الله لاتنال شفاعة محمد رسول الله (ص) قوما هرقوا دماء ذريته وأهل بيته ، الم اقل لكم هي الطف كربلاء في كل حين ، وقف ابن شاهك السندي على راسه وهو يجود بالنفس ، وكأن السجن والقيود لاتكفي والام السم التي كان يكابدها لاتطفىء نار الحقد الذي يغلي في وضاعة صدره ، فيوجه للامام ابشع الاهانات ، اليس هو نفس موقف الشمر حين وقف على راس الحسين عليه السلام وهو يصيح احملوا عليه وعمربن سعد يصيح لاتبقوا لأهل هذا البيت باقية ،وكان كل ذلك لايقدر ان يطفأ نيران احقادهم فوطأت الخيل جسده الشريف ، عند مواسم الجراح يرتدي الطفيون مقتلهم روايات ولاء يقرأها شيعتهم مخاض يقظة وضمير ، قال ابن زياد في زحمة الخوف والثبور ، انا لم اكن صاحب امر في مقتل الحسين والسندي يصيح من خوفه لم يرد هارون ولا احد منا السوء به ، لابراءة لكم يا قتلة الائمة الهداة ولا براء لكم من كل دم شهيد ، وما زلت اطوف كربلاء في جرح امام في عاشوراء 173هـ ـ
لخمس بقين من رجب ، ،هوعاشوراء آخر ،هو الحسين عليه السلام ،يقتل عند مقتل كل امام ،جلاوزة السندي يرفعون الجنازة وهم يرددون هذا موسى بن جعفر الذي تزعم الرافضة انه لايموت فانظروا اليه ميتا واخذ الجنازة منهم اولاد سليمان بن جعفر المنصور ، ونادوا بالناس هذه جنازة الطيب ابن الطيب موسى بن جعفر من يريد تشييعه فليحضر وتم تشييعه من قبل موكب لم تشهد بغداد له نظيرا ،، بقى الامام الكاظم ثلاثة ايام لم يوار جثمانه المقدس ( كتاب عمدة الطالب ص182) بين قاعة السجن وقاعة التحقيق واخرى ملقى على جسر الرصافة ،وفي طف كربلاء بقى جده الحسين عليه السلام ثلاثة ايام بلادفن ، الم اقل لك هي ذات اليقظة في جسد الطفوف ،فسلام الله عليك يا شهيد الطف يا موسى بن جعفر وعلى كربلائك رحمة الله وبركاته ،