بسم الله الرحمن الرحيالرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
العدل الإلهي - حسب فهم علماء الامامية
-------------------------------------------
مقدمتا للدخول الى مبنى وفهم علماء الامامية للعدل الإلهي ، فاننا نطرح السؤال التالي :
وهو - هل افعال الله تعالى توصف بالحسن والقبح ام لا .
بمعنى ~ هل هناك افعال ينبغي ان يفعلها الله وافعال لا ينبغي ان يفعلها .
الجواب : المدّعى من علماء الامامية ترى بانه نعـــم هناك افعال ينبغي عن الله ان يفعلها لانها حسنة ( وليس ' على' الله لرفع الاجْبار على الله ) ،،، وهناك افعال لا ينبغي عن الله ان يفعلها لانها قبيحة .
وان هذه الافعال اتصفت بالحسن والقبح ليس لذاتها ، بل بأخذ النظر لفاعلها .
وعليه فانه ينبغي عن الله ان يفعلها لانها حسنة ولان الحَسَنَ كمال في فعل الله ، وهناك بالمقابل افعال لا ينبغي ان تُفْعَل عن الله ( وليس عليه لرفع الجبر ) لانها قبيحة ، والقُبْحُ نقص ، ولا يجوز ولا يمكن وجوده في الله تعالى .
إذن - فمرجع الحسن والقبح في الافعال لعلّة الكمال والنقص المترتب عليه .
كما تقول الامامية - بان الحسن والقبح متفرعان من فعل الله تعالى وليس حاكمتان على افعاله ،
وذلك حتى نتميز عن الاشاعرة التي تقول : ( اذا كان الحسن والقبح منتزعان من فعل الله ، فكل ما يفعله الله حسن وكل ما لا يفعله قبيح ) .
ونحن الامامية نقول : إنّ ما يفعله الله لمقتضى ذاته فهو حسن ، وما لو فعله مخالف لمقتضى ذاته فهو قبيح .
ونضرب مثال للتوضيح والتفريق بين معتقد الاشاعرة والامامية ، فالاشاعرة يعتقدون لو ان الله ادخل نبي من انبيائه النار لما كان فعله قبيح . لانهم يعتقدون انّ كل ما يفعله الله هو حسن وما لا يفعله قبيح ، وانّ الحسن والقبح يتميزان بعد صدورهما من الفاعل ( الله ) .
وتقول الامامية ان ذلك لا يجوز عن الله حيث ان فعل الله مقتضى ذاته ، ومقتضى ذاته ( بارادته ) تجمع صفاته ولا يمكن ان يتصور عنه سبحانه وتعالى ذلك العمل لانه نقص منه تعالى ان فعل ذلك وليس كمال ، والنقص قبيح ، وما دام قبيح فلا يصدر عن الله تعالى .
يتبـــع لاحقـــا
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
العدل الإلهي - حسب فهم علماء الامامية
-------------------------------------------
مقدمتا للدخول الى مبنى وفهم علماء الامامية للعدل الإلهي ، فاننا نطرح السؤال التالي :
وهو - هل افعال الله تعالى توصف بالحسن والقبح ام لا .
بمعنى ~ هل هناك افعال ينبغي ان يفعلها الله وافعال لا ينبغي ان يفعلها .
الجواب : المدّعى من علماء الامامية ترى بانه نعـــم هناك افعال ينبغي عن الله ان يفعلها لانها حسنة ( وليس ' على' الله لرفع الاجْبار على الله ) ،،، وهناك افعال لا ينبغي عن الله ان يفعلها لانها قبيحة .
وان هذه الافعال اتصفت بالحسن والقبح ليس لذاتها ، بل بأخذ النظر لفاعلها .
وعليه فانه ينبغي عن الله ان يفعلها لانها حسنة ولان الحَسَنَ كمال في فعل الله ، وهناك بالمقابل افعال لا ينبغي ان تُفْعَل عن الله ( وليس عليه لرفع الجبر ) لانها قبيحة ، والقُبْحُ نقص ، ولا يجوز ولا يمكن وجوده في الله تعالى .
إذن - فمرجع الحسن والقبح في الافعال لعلّة الكمال والنقص المترتب عليه .
كما تقول الامامية - بان الحسن والقبح متفرعان من فعل الله تعالى وليس حاكمتان على افعاله ،
وذلك حتى نتميز عن الاشاعرة التي تقول : ( اذا كان الحسن والقبح منتزعان من فعل الله ، فكل ما يفعله الله حسن وكل ما لا يفعله قبيح ) .
ونحن الامامية نقول : إنّ ما يفعله الله لمقتضى ذاته فهو حسن ، وما لو فعله مخالف لمقتضى ذاته فهو قبيح .
ونضرب مثال للتوضيح والتفريق بين معتقد الاشاعرة والامامية ، فالاشاعرة يعتقدون لو ان الله ادخل نبي من انبيائه النار لما كان فعله قبيح . لانهم يعتقدون انّ كل ما يفعله الله هو حسن وما لا يفعله قبيح ، وانّ الحسن والقبح يتميزان بعد صدورهما من الفاعل ( الله ) .
وتقول الامامية ان ذلك لا يجوز عن الله حيث ان فعل الله مقتضى ذاته ، ومقتضى ذاته ( بارادته ) تجمع صفاته ولا يمكن ان يتصور عنه سبحانه وتعالى ذلك العمل لانه نقص منه تعالى ان فعل ذلك وليس كمال ، والنقص قبيح ، وما دام قبيح فلا يصدر عن الله تعالى .
يتبـــع لاحقـــا
تعليق