إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(((مع أي جهة ٍ أنت ؟؟؟؟)))176

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور المنتدى(((مع أي جهة ٍ أنت ؟؟؟؟)))176

    عطر الولايه
    عضو ذهبي

    الحالة :
    رقم العضوية : 5184
    تاريخ التسجيل : 20-09-2010
    الجنسية : أخرى
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 5,374
    التقييم : 10



    مع أي جهة ٍ أنت ؟؟؟؟



    جبهة الحق ومن أهله

    جبهة الباطل ومن أهله ...




    لانزال نتعرض للسؤال الاشهر على ألسنة الناس , لماذا ينتصر العصاة والمذنبون والأشرار وأهل الفساد , ولماذا يتقدمون , ولماذا يتصدرون القوائم التكنولوجية , والقوى العالمية , في حين يتراجع المؤمنون , وتصيبهم الهزيمة على كل الأصعدة ؟!

    وهذا السؤال على شهرته وكثرة تداوله من المهم التصدي له والجواب عليه


    وأن المنظور الأوحد من جانب قاصر لايكفي في بيان الأمور ولا توصيفها .

    فلابد لنا قبل أن نحكم على الاشياء بهذا المنظور القاصر , أن نعطي لأنفسنا الفرصة الكاملة للرؤية الفوقية المتمتعة بالبصيرة , ورؤية حقائق الاشياء .

    فالحياة والآخرة في المنظور الصحيح طريق واحد , ففي الدنيا الاختبار والامتحان , وفي الآخرة الحساب والثواب أو العقاب , فمن نظر للاشياء باعتبار أن الدنيا والآخرة منفصلين فقد نظر من منظور ناقص مغلوط .

    ومن ثم , فالناجح ههنا وهو خاسر في الآخرة , لايمكن أن نعده ناجحا ولا فائزا ,

    والغني في الدنيا لسنين قليلة زائلة ثم هو في العذاب الأليم خالدا فيها لايمكن أن نعده من الأغنياء الفائزين ,

    وكذلك المنتصر ههنا لسنوات تمر مرور السحاب , ثم هو مرتكس في الاخرة ذليل مقهور لايمكن أن نعده منتصرا .




    كذلك فإن الله سبحانه قد جعل للكون قوانين ونواميس لا يحيد عنها, وجعل أسباباً لكل نتيجة.

    فمن أخذ بالأسباب فقد طبق القانون الكوني, ومن أهملها فقد أهمل الشرط.

    لكنه سبحانه وعد المؤمنين بالتوفيق والسداد والرعاية إن هم أطاعوه واتقوه (ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً).

    إذن فالمؤمن الذي يأخذ بأسباب النجاح الحياتي يتفق فيه أمران, القانون الكوني والتوفيق الإلهي,

    فيكون عمله مباركاً, ويثاب عليه إن هو أخلص فيه لربه.


    وأما غير المؤمنين, فيجازون بحسب جهدهم وعملهم, فالله يعطي الدنيا للمؤمن وغيره إذا هم سعوا إليها,

    لكنه لا يعطي الآخرة إلا لمن يحب من المؤمنين.


    على جانب آخر فبعض الناس يريد الحياة نقية بلا شائبة, صافية بلا كدر,

    فإن أصابه بلاء انزعج وطار عقله باحثاً عما يمكن أن يفرغ فيه طاقته المكبوتة من أمور الدنيا, ويبحث جاهداً عن زيادة المتاع، ويزداد تعلقه بزخرف الحياة ناسيا التعلق بالله ربه, وقد ذكر الله مثاله ووصف وصفه بدقة القرآن الكريم في آيات تدعو للتدبر, يقول الله تعالى:

    (ومِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلى حَرْفٍ فَإِنْ أَصابَهُ خَيرٌ اطمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَب عَلى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِك هُوَ الخْسرَانُ الْمُبِينُ *

    فقد جعل الله سبحانه من سننه في خلقه أن الحياة لا تصفو من كدر, كما شاء سبحانه أن يبتلي المؤمنين بأنواع الابتلاءات والاختبارات, وكلما كان العبد في إيمانه أقوى وأعلى كلما كان ابتلاؤه أشد واختباره أصعب.

    وليس هناك أرقى ولا أعظم مقامًا من مقام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).بين الناس, وليس هناك أكرم على الله منه, ومع ذلك فقد ابتُلي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم). وأوذي أشد أنواع الابتلاء والإيذاء.
    عن أمير المؤمنين عليه السلام:".. ولكنّ الله يختبر عباده بأنواع الشدائد، ويتعبّدهم بأنواع المجاهد، ويبتليهم بضروب المكاره، إخراجاً للتكبّر من قلوبهم، وإسكاناً للتذلّل في نفوسهم، وليجعل ذلك أبواباً فُتُحاً إلى فضله، وأسباباً ذُلُلاً إلى عفوه".




    فعلينا أن نُري الله منا خيرًا, وأن نصبر في ابتلاءاته واختباراته سبحانه, وأن نعلم أن فيها خيرًا كبيرًا لنا وحكمة عظيمة لا ندركها, فنرضى بكل ما أصابنا الله به ولنسلم به ولنصبر عليه وليلهج لساننا بحمده -عز وجل- في كل حال.

    قال سبحانه: (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) [العنكبوت:3].





    ****************

    *********
    *****

    اللهم صل على محمد وال محمد

    هاقد عدنا والعودُ أحمد ...

    نرفلُ بأكاليل النور وعبق الورد والسوسن والزهور

    بدورة إذاعية جديدة ...

    نكون بها معكم بثلاثة أشهر متوالية مباركة وصولا لرضا الله تعالى ...

    وقد تكون محاورنا اصعب قليلا
    ....


    وتحتاج لتأمل ولروية بالطرح وإن قلّ


    تكفيني منكم سطورا بسيطة لكن عميقة بالمعنى والمغزى


    وسأطرح بعض الاسئلة لتتعرفوا على محوركم المبارك اكثر أضافة لشكري الجزيل

    لكاتبته المبدعة (عطر الولاية )


    * كيف نحدد موقعنا هل نحن مع الحق وأهله


    أم مع الباطل واهله ؟؟؟؟؟

    * هل هنالك جبهة حياد بين الحالين والمنطقين ؟؟؟؟

    لنأمن فيها من الخطر ؟؟؟؟

    * ماهي صفات أهل الحق وماهي صفات أهل الباطل ؟؟؟؟



    وسأنتظر جميل وواعي تواصلكم الكريم ...

    طبعا هنالك مفاجأت بالمحور ان كان متكاملا بالردود

    وهدايا لافضل رد فيه


    أسماء سندخلها بالقرعة ونخرج منها افضل 3 ردود ل3 شهور


    فشرفونا به ودمتم بالف الف خير ...










    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	photo_2016-11-09_10-08-29.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	32.8 كيلوبايت 
الهوية:	860652


























    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	IMG_20160322_181324.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	81.9 كيلوبايت 
الهوية:	860653

  • #2


    عيدكم مبارك وأيامكم سعيدة

    حفظكم الله ومحوركم من كل سوء وافاض عليكم كل هدى ...

    ومن المهم ان نعلم

    ان كل ما في الدنيا من أهواء, وأعمال, وآراء :

    متردد بين الحق والباطل, والهدى والضلال, والخطأ والصواب

    ومسألة الحياد في أمر الحق والباطل ؛ مسألة غير واردة , وحين يقول إنسان :

    أنا محايد بين الحق, والباطل ؛ يصنف في دين الله وشرعه في قائمة أهل الباطل , ولذلك يقول الله جل وعلاه :

    { فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ ...}سورة يونس


    والحق والباطل بينهما صراع منذ أن خلق الله الإنسان, قال عز وجل:

    { يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى ( 117 )

    { سورة طه ومنذ تلك اللحظة ابتلى الإنسان بكيد الشيطان, وصراعه معه, ومازال الشيطان يكيد لآدم

    حتى أهبط لهذه الدنيا, وهنا انتقل ميدان الصراع إلى هذه الأرض , يقول الله عز وجل : } بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ... ( 36 )

    {سورة البقرة ,

    وبعد هبوط آدم وحواء إلى الأرض ؛ ظلت أجيال من الناس على الهدى قرون طويلة

    يتوارثون الهدى والإيمان عن أبيهم آدم عليه الصلاة والسلام


































    تعليق


    • #3



      فإن من أظهر سنن الله في هذا الكون سنة الصراع بين الحق والباطل،

      وعلى هذا خلق الله الخلق، فكان خلقه وحكمه وتصرفه في الكون عادل، ولا يزل هذا الصراع موجوداً إلى حين يبعث الله الأواخر والأوائل. فهو الذي أمر إبليس بالسجود لآدم فأبى، استكباراً وحسداً، فطرد من رحمة الله أبداً، ولم يكن له بعد الطرد والإبعاد يدا، فخسر خسراناً كبيراً سرمداً.. ومن حينئذ بدأ الصراع، وتفاقم النزاع، فكانت سنة الله تعالى أن يحيى من حي عن بينة، ويهلك من هلك عن بينة ولا يظلم ربك أحداً.

      عباد الله: الصراع بين الحق والباطل سنة ربانية، ولولا الصراع بين الحق والباطل لم يقم علم الجهاد، ولم تخلق النار وبئس المهاد، وما وجدت الجنة لخير العباد، ولما نودي يوم التناد: {فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ}[الشورى: 7] وجيء بالأشهاد. قال تعالى عن هذا الصراع ذاكراً خطورة العدو:

      {إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى}[طه: 117]

      فبدأ إبليس يصارع، وبكيده ومكره يقارع، فوسوس للأبوين، وأخرجهما من جنة رب العالمين، ثم تابا إلى الله وأنابا، فتاب الله عليهما وغفر ذنبهما، وستر عورتهما، فهو المحمود بكل حال وهو المشكور بكل مقال. ثم بدأ الصراع يتصاعد بعد نزول آدم وحواء إلى الأرض وبعد أن رزقهما الله الأولاد في الطول والعرض، نما الحسد وظهر،

      وبدأ إبليس يوسوس لابن آدم الذي أوصله في النهاية إلى قتل أخيه فأصبح من الخاسرين النادمين.








      تعليق


      • #4
        كل التهاني والتبريكات للاخوات والاخوة الاكارم بمنتدى الكفيل


        ونعتذر عن عدم التواصل بسبب المشاغل ...


        تقبل الله الطاعالت والعبادات


        وعن صراع الحق مع الباطل اقول :



        حتميَّة الصراع بين الكفر والإيمان.
        تاريخ هذا الصراع.
        إبراهيم مع قومه المشركين.
        موسى مع فرعون وجنده.
        نبيُّنا مع أبي جهل وصناديد قريش.
        المسلمون أيام الرشيد وتجاه الحروب الصليبية

        فهذه انتفاضة الخليل إبراهيم - عليه السلام - لتقويض عبادة الأصنام التي عكَفَ عليها قومُه، واستنقاذهم من وَهْدة هذا الضلال المبين؛ حتى يكون الدين كلُّه لله، وحتى لا يُعبَد في الأرض سواه، ثم ما كان من مقابلة الباطل هذا الحقَّ بأعنف ما في جعبته من سهام الكيْد والأذى، حتى انتهى به إلى إلقائه حيًّا في النار، لكن هذه الحملة باءت بالفشل فيما قصَدَتْ إليه، وسجَّل - سبحانه - على المبطلين ذلك في قرآن يُتلى؛ ليُذكِّر به على الدوام أنَّ الغلبة للحق، وأن الهزيمة للباطل؛ كما قال - سبحانه -: ï´؟ قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ * قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ * وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ * وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ * وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ ï´¾ [الأنبياء: 68 - 72].

        فكانت الغَلَبة والعاقبة لإبراهيم - عليه السلام - للحق وأهله.

        وهذه معركة الحق الذي رفَع لواءه موسى - عليه السلام - مع الباطل الذي رفَع لواءَه فرعون، وتمادَى به الشر والنُّكْر؛ حتى قال لقومه: ï´؟ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي ï´¾ [القصص: 38]، وحتى قال لهم: ï´؟ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ï´¾ [النازعات: 24].

        وقال متوعِّدًا الحقَّ وأهله بالنكال وأليم العذاب: ï´؟ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ ï´¾ [الأعراف: 127].

        ولكن إرادة الله للحقِّ أن ينتصرَ، وللباطل أن يندحِر، أعقبتْ هلاك فرعون وجنوده، ونجاة موسى ومَن معه؛ كما قال - سبحانه -: ï´؟ فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ * وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ * وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ * ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ï´¾ [الشعراء: 63 - 68].












        تعليق


        • #5
          "إِنَّ النَّاسَ عَبِيدُ الدُّنْيَا، وَالدِّينُ لَعْقٌ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ‏ يَحُوطُونَهُ مَا دَرَّتْ مَعَايِشُهُمْ فَإِذَا مُحِّصُوا بِالْبَلَاءِ قَلَّ الدَّيَّانُونَ".

          كلمات الإمام الحسين، عليه السلام، هي النور الذي قال عنه رسول الله، صلى الله عليه وآله:

          «إن الحسين مصباح هدى وسفينة نجاة».
          فمن خلال فهمها ووعيها، يهتدي بنو البشر، ومن خلال اتباعها والعمل وفق منهجها ينجو الناس من ظلمات الجهل والفتن، لذلك جاءت ضرورة البحث والتنقيب في كلماته، عليه السلام، من أجل استجلاء المعاني الظاهرة والمخفية منها.

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

            اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف .....

            ♣♣♣صوت الحق♣♣♣

            🔹كرس مولانا علي عليه السلام حياته في سبيل الحق والعدل، بل هو مصداق ذلك المفهوم على أرض الواقع ولقد قال عليه الصلاة والسلام

            بحقه:«علي مع الحقّ والحقّ مع علي»

            "علي مع القرآن والقرآن مع علي"،.. ولن يفترقا حتّى يردا علي الحوض يوم القيامة».

            🔹وقال الإمام علي -عليه السلام-: «أنا القرآن الناطق».
            وليس هناك غيره يمكن أن يقول ذلك، كما لا يوجد شخص يمكن ان يقال عنه ما قاله رسول الله (صل الله عليه وآله) بحقه.

            ♣♣الحق هو مقياس التعامل عند الإمام علي في كل القضايا الشخصية والعائلية والاجتماعية، ومع الصديق والعدو، وفي السلطة وخارجها، فلا مكانة للتلون السياسي والمكر والخداع واستغلال الفرص والبحث عن المصالح والمنافع ومجاملة السلطات والوقوف على أبوابها أو مدحها ولو بكلمة، بل كان مع المظلومين والضعفاء والمساكين واليتامى بمقياس الحق.

            ولهذا ينبغي ان تكون شخصية الإمام علي(ع) حاضرة في عقل وقلب وضمير كل إنسان يتطلع للحق وتطبيق العدالة مهما كان دينه وقوميته ولونه، وفي كل مكان وزمان، فهو أنموذج للعدالة الإنسانية.


            🔹وحتما عندما ورغم إحياء ذكرى أسمه ومسيرته فلا يمكن لأحد الإحاطة بشخصيته العظيمة والفريدة من قيم ومبادئ سامية، ومنها التمسك بالحق وتحقيق العدالة.


            ♣♣أمير المؤمنين (ع) ليس فقط شخصية للافتخار وهي كذلك، ولكن الأهم الاستفادة منها كنموذج وقدوة في الحياة العملية لتحقيق العدالة وتثبيت الحق على أرض الواقع.


            🔹الامام علي (عليه السلام)عاش حياته منذ طفولته وإلى يوم استشهاده، للحق والعدالة ومحاربة الإنحراف وبالخصوص بعد رحيل خاتم الأنبياء والمرسلين النبي محمد (عليه السلام) التي كانت شديدة الصعوبة، فقد رفض التعامل السياسي النفعي والمصلحي واللجوء للمبررات والمخارج باسم المداراة على حساب القيم والمبادئ والحق والعدالة، ورفض التعامل بالطريقة الانتهازية واستغلال قرابته القريبة من رسول الله عليه الصلاة و السلام وتضحياته العظيمة للرسالة؛ للوصول للسلطة وكرسي الحكم، أو لأجل إرضاء اطراف مستعدة لدعمه لتحقيق مصالح لها.


            ،🔹 مولانا علي (عليه السلام ) هو الخليفة الشرعي بعد النبي (ص)، ورغم علمه باجتماع البعض للسيطرة على منصب الخلافة في ظل انشغاله بتجهيز رسول الله ودفنه، لم يتحرك ولم يهتز لأجل المنصب، فالكرسي ليس له أهميه لشخصه فهو زاهد فيه، ويقول عليه السلام: " إنّ دنياكم عندي لأهون من ورقةٍ في فم جرادةٍ، تَقضِمُها، ما لعليٍّ ولنعيم يفنى، ولذّةٍ لا تبقى!".

            ◾◾◾
            🔹وعندما تم السيطرة على السلطة في ظل غيابه بالانشغال برحيل خاتم الأنبياء والمرسلين ،،لم يسكت ولم يستسلم بل بذل كل ما يستطيع لتأكيد حقه الطبيعي الرسالي والتاريخي، وتذكير الموجودين بالحجج والبراهين ومنها أقوال الرسول ولكن لا حياة لمن تنادي، وكما قال كلمته المشهورة: (لا رأي لمن لا يطاع).

            ◾◾◾◾

            🔹وحاول بما يستطيع لإصلاح الإنحراف في الأمة رغم إيمانه بحقه.

            ومن خلال ذلك يقدم الإمام رسالة للعالم بضرورة المطالبة بالحق وعدم السكوت عنه، وقد قال -عليه السلام- فى خطبته المشهورة والمعروفة بالشقشقية التي تظهر شكواه على ما حدث حول اختطاف السلطة وتصبره للمصلحة العامة ....

            ◾◾◾
            وهذا الكلام يظهر ويؤكد رفض الإمام لتلك الأحداث والسلطات ولم يشارك بها، وكان يقدم النصيحة للشأن العام، ولم يتواصل معها لتحقيق منفعة أو مصلحة شخصية رغم قوته وحكمته وعلمه ولو بأي تبرير أو منصب.
            دعم الحق والمناضلين........

            ♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣

            تعليق


            • #7
              السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
              اللهم صل على محمد وال محمد
              ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟ ½ï؟½
              تحية طيبة إلى المقدمة ام سارة والى المخرجة المبدعة ودورة إذاعية مباركة وجعل كل ماتطرحونه في ميزان حسناتكم والى جميع الاعضاء والزوار
              بسم الله الرحمن الرحيم
              {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ * لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْوًا لّاتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّا إِن كُنَّا فَاعِلِينَ * بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}. إنّ صراع الحقّ مع الباطل سنّة إلهيّة، حكمت وتحكم مسيرة الإنسانيّة، ولا يخلو منها مجتمع، مهما كانت درجة تطوّره. ففي كلّ تجمّع إنسانيّ تنشأ علاقات تنافسيّة، أساسها التّدافع والتّسابق على الموارد والخيرات والمال والقوّة والمنصب والجاه والنفوذ.وهذه المقاصد لا تتحقّق عفويّاً، إنما تأتي في سياق معارك، تأخذ أشكالاً وأنواعاً متعددة: ناعمة أو دامية، شريفة أو خبيثة، وذات مظاهر فكرية أو عقائدية أو سياسية أو اقتصادية أو أمنيّة.إنّ أبرز مشكلة تعانيها الحياة الإنسانيّة، هي مشكلة تحقيق التّوازن بين مصلحة الفرد أو الأنا، ومصلحة نحن أو المجتمع، وتبدأ المشكلة عندما تتسلَّط روح الأنانيّة على الإنسان، فتصبح مصلحته ومنفعته هما المعيار لأيِّ سلوكٍ أو موقف، أي أنَّه يصبح على استعدادٍ لأن يغلِّب الظّلم على العدل، أو الكره والتعصّب على الحبّ والتّعاون والتّسامح، ويغلِّب الباطل على الحقّ. ويبدأ الصِّراع عندما يستشري الفساد، ويتحكَّم الظلم والاستكبار بحياة مجتمعٍ ما ويعمّ الخراب.هنا يكون جوهر الصّراع عبارةً عن تنافس إراداتٍ باتت على طرفي نقيض: إرادات تسعى لتمكين كلِّ ما يساهم في إعمار الحياة، والخير، في مواجهة إراداتٍ همّها مصالحها ومنافعها، مهما كلَّفها ذلك من إفسادٍ في الأرض أو تخريب.والقرآن الكريم تحدَّث عن العديد من صور هذا الصِّرِاع ومنطقه ومنطلقاته، وسنعرضها في ثلاث نقاط أساسيَّة:

              الصِّراع وسنَّة الابتلاء

              النّقطة الأولى: تلازم عمليَّة الصّراع بين الحقّ والباطل مع سنّة الابتلاء، فالحياة الدّنيا في نظر أهل الحقّ دار ابتلاء، وممرّ إلى الحياة الأخرى. أمّا في نظر أهل الباطل، فإنّ الدّنيا هي المال والمنصب والجاه، والقصور، والشّهرة، والاسم، والحرص على المغانم... {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ}.إنّ من ثوابت تاريخ الصّراع بين الحقّ والباطل، أنَّ من يقف في وجه سلاطين الاستبداد والفساد، عليه أن يخشى على منصبه وماله، وأن يخاف على حياته.فمن ثوابت سنَّة الابتلاء هذه، سنَّة الصِّراع بين الحقِّ والباطل، إنَّ نماذج القاضي شريح موجودون في كلّ مراحل التَّاريخ، وكلّهم على استعدادٍ دائمٍ لأن يُدلوا بشهاداتهم كما يشاء الأمير، ومتى شاء الحاكم. و"الشّاطر" منهم من يسارع قبل الجميع إلى القول: اشهدوا لي عند الأمير أنّي أوَّل من رميت.أمَّا نماذج الحرّ الرّياحي، فهم صفوة الصّفوة، الّذين هم في مواقع الابتلاء (في المعركة).. التقطوا أنفاسهم، أعادوا تصويب مسارهم، وانتقلوا من ضفّة الباطل إلى ضفّة الحقّ، رغم الأثمان الباهظة على المستوى الدّنيويّ، والرّابحة على المستوى الأخرويّ.
              معيارٌ مرفوضٌ!

              والنّقطة الثّانية هي التَّمييز بين الحقِّ والباطل عند اشتداد الصِّراع، وكلّنا يعلم أنَّه في عهود التخلّف والتبعيَّة، كان الحقّ هو ما يقوله الملك، وزعيم القبيلة أو العشيرة، أو أيّ مستبدٍّ عات، أو أيّ جهة ذات حسب ونسب أو تملك الثَّراء والجاه. حينها، كان الحقّ يعني كلّ ما يُلائم ويتوافق مع مصالح هؤلاء، وأيّ شيءٍ يتعارض مع هذه المصالح فهو باطل.وجاء الإسلام ليرفض هذا المعيار في تمييز الحقِّ من الباطل، لأنَّ الأشخاص يتبدّلون ويتغيّرون ويتلوّنون وينقلبون بين يومٍ وليلة، أمَّا المقياس فهو الحقّ ذاته، وليست العناوين ولا المواقع والأشخاص.بعد معركة الجمل، سأل أحدهم الإمام عليّاً(ع) عمَّن من الطرفين على الحقّ، فقال عليّ(ع): "يا حارث، إنّك نظرت تحتك ولم تنظر فوقك فحِرْت. إنّك لم تعرف الحقّ فتعرف من أتاه، ولم تعرف الباطل فتعرف من أتاه".نعم، صدق أمير المؤمنين في هذا الدَّرس التربويّ والسياسيّ والاجتماعيّ بامتياز، فالحقّ أرفع من الأسماء والألقاب والمراتب والمناصب.. إذ ينصحنا إمام الحقّ عليّ(ع) ويقول: "إنَّ الحقّ لا يُعرَف بالرّجال، اِعرف الحقَّ تعرف أهله".أمَّا تشخيص الموقف الحقّ، والسّلوك الحقّ، والرّأي الحقّ، وتمييزه من الرّأي الباطل أو الموقف الباطل، فهو يتطلَّب إعمال عقلٍ وفق المبدأ القرآنيّ: {فَتَبَيَّنُوا}. ووفق قاعدة تفكَّروا وتبصَّروا ولا تؤجِّروا عقولكم أو تعطّلوها.. واسألوا بقلبٍ سليمٍ خالٍ من التعصّب، وعقلٍ مفتوحٍ بعيدٍ عن التحجّر.ويوصينا عليّ(ع): "أمّا إنّه ليس بين الحقّ والباطل إلا أربع أصابع؛ الباطل أن تقول سمعت، والحقّ أن تقول رأيت".من هنا تنبع مأساتنا اليوم في تقديم الباطل على طبق من الإعلام البرّاق، باعتباره الحقّ الّذي لا يخالطه أيّ زيف. وهي المعركة الأخطر، حيث يختلط السّمّ بالعسل، لأنَّ المفسدين لا يمكن أن يقدّموا لك سمّاً بشكلٍ مباشر، لأنّك سترفضه، إنما يفعلون ذلك بشكلٍ مواربٍ ومخلوطٍ بقليلٍ من العسل، من أجل تضييع قدرتك على التَّمييز. وفي هذا المجال، ورد عن عليّ(ع): "كم من ضلالةٍ زخرفت بآيةٍ من كتاب الله كما يزخرَف الدّرهم النّحاس بالفضَّة المموَّهة".

              سلاح الباطل
              تبقى النّقطة الثّالثة هي في نوعيَّة الأسلحة الّتي يستعملها الباطل.يحدِّثنا القرآن الكريم عن أسلحةٍ متنوّعةٍ يلجأ إليها الباطل ليواجه الحقّ، وراقبوا كيف هي عمليَّة التّدرّج:


              أ‌- أوَّل سلاح هو تشويه صورة قادة الحقّ والتَّشكيك فيهم: {قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ}.[الأعراف: 60]. {إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وِإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ}.[الأعراف: 66]...


              ب- السّلاح الثّاني للباطل هو الإعراض عن سماع الحقّ وصدّ أيّ كان عن محاولة سماعها: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ}[فصّلت: 26].وفي تجربة النبيّ نوح مثال على الصّدّ: {وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا}[نوح: 7]...


              ج- البعض قد يحاول أن يبدو أشجع، فيلجأ إلى سلاح الجدال والتّنفنّن بالكلام ليدحض الحقّ: {وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُوًا}[الكهف: 56]. {وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ}[الأنعام: 121]...


              ه- ومن الأسلحة، تشويه رسالة الحقِّ نفسها، بعيداً عمَّن أتى بها، بتحريف مضمونها، وبتشويه أهدافها، والتَّخويف من نتائجها، وترويج إشاعات مضلَّلة حولها: {وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً{[الفرقان: 5].قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَن يُخْرِجَاكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى}[طه: 63]...


              و- بعدها يأتي التَّحريض: {وَقَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ ...} [الأعراف: 127].


              ز- وصولاً إلى الردّ بالعنف والقتل، وفي حال فرعون قال: {قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ}[الأعراف: 127]. {قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ}.[يس: 18]. {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}[الأنفال: 30




              معركة مستمرّة
              أيّها الأحبَّة: ستبقى معركة الحقّ والباطل ما دام الإنسان قائماً على هذه الأرض وبيده الاختيار، والأسلحة باقية هي هي، وما علينا إلا الوعي والعلم والتنبّه والتبيّن والتبصّر.والأهمّ من ذلك كلّه، أن تكون بوصلة الحقّ هي قبلتنا، لا بوصلة الأشخاص، ولا أصحاب المواقع والمال، وهذا يحتاج منّا إلى تربية نفسٍ وتزكيةٍ وجهاد، كي تعي هذه النَّفس وتتغلّب على أسلحة الباطل، ولا تقع في فخّ العصبيّة والفعل الغريزيّ.اليوم، أيّها الاحبَّة، نعم، الأسلحة هي هي.. في أيّ موقع يحصل فيه صراع، ولو كان على مواقع التَّواصل، حيث التَّصارع هو حول فكرةٍ أو موقفٍ أو رأيٍ، فتمتلئ الصّفحات بالتّشويه والاستهزاء والسّباب وتسخيف الأفكار والتّطاول والتّصنيف، ثم الاتهام والتَّخوين والتَّشهير والمقاطعة، وبعدها التَّحريض الفعليّ، وصولاً إلى الإيذاء وتسجيل التَّقارير، وحتى الصّدّ والإلغاء، ولو كان بإمكان بعضهم أن يفعلوا ذلك جسديّاً لما قصّروا .هذه صورة من واقعنا اليوميّ الفرديّ الّذي تمتلئ به منصّات الحوار، ومن الجميع دون استثناء، أي الطّرفين المعلِّق والمعلَّق عليه كحدّ سواء، وهو نموذج مؤسف ومؤلم، ونموذج مصغَّر لما نعانيه أيضاً في القضايا الكبرى الوجوديّة والعقيديّة والتحرريّة، حيث نشهد في أرض الواقع سياسات التّشهير والتّشكيك في فئات من المجتمع، وفي طوائف ودول وأحزاب، وفبركة دعايات وأخبار وصور وملفّات، وسخريةً وتوهيناً، ومحاولة إسقاط ومحاربة وأذيّة في الأرواح والأموال والأرزاق.إنّها الأساليب القديمة تتجدّد، وستبقى تستشرس لتكسب. نعم، قد تكسب جولةً، ولكن لن تكسب المعركة طالما هناك نفوس صافية وأبيّة لا تبيع نفسها لهوى أو مال أو جاه، ولا تسقط أمام خوف أو تهويل أو ترهيب، ولا تقبل أن تلوّث فطرتها الّتي فطرها خالقها وبرأها عليها. وقالها أمير المؤمنين(ع): "من أبدى صفحته للحقّ هلك"، و"من صارع الحقّ صُرِع".




              {وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا * وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا}[الإسراء: 80].





















              التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 01-07-2017, 03:49 PM.

              تعليق


              • #8
                السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
                اللهم صل على محمد وال محمد
                🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟
                تحية طيبة إلى المقدمة ام سارة والى المخرجة المبدعة ودورة إذاعية مباركة وجعل كل ماتطرحونه في ميزان حسناتكم والى جميع الاعضاء والزوار
                بسم الله الرحمن الرحيم
                {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ * لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْوًا لّاتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّا إِن كُنَّا فَاعِلِينَ * بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}. إنّ صراع الحقّ مع الباطل سنّة إلهيّة، حكمت وتحكم مسيرة الإنسانيّة، ولا يخلو منها مجتمع، مهما كانت درجة تطوّره. ففي كلّ تجمّع إنسانيّ تنشأ علاقات تنافسيّة، أساسها التّدافع والتّسابق على الموارد والخيرات والمال والقوّة والمنصب والجاه والنفوذ.وهذه المقاصد لا تتحقّق عفويّاً، إنما تأتي في سياق معارك، تأخذ أشكالاً وأنواعاً متعددة: ناعمة أو دامية، شريفة أو خبيثة، وذات مظاهر فكرية أو عقائدية أو سياسية أو اقتصادية أو أمنيّة.إنّ أبرز مشكلة تعانيها الحياة الإنسانيّة، هي مشكلة تحقيق التّوازن بين مصلحة الفرد أو الأنا، ومصلحة نحن أو المجتمع، وتبدأ المشكلة عندما تتسلَّط روح الأنانيّة على الإنسان، فتصبح مصلحته ومنفعته هما المعيار لأيِّ سلوكٍ أو موقف، أي أنَّه يصبح على استعدادٍ لأن يغلِّب الظّلم على العدل، أو الكره والتعصّب على الحبّ والتّعاون والتّسامح، ويغلِّب الباطل على الحقّ. ويبدأ الصِّراع عندما يستشري الفساد، ويتحكَّم الظلم والاستكبار بحياة مجتمعٍ ما ويعمّ الخراب.هنا يكون جوهر الصّراع عبارةً عن تنافس إراداتٍ باتت على طرفي نقيض: إرادات تسعى لتمكين كلِّ ما يساهم في إعمار الحياة، والخير، في مواجهة إراداتٍ همّها مصالحها ومنافعها، مهما كلَّفها ذلك من إفسادٍ في الأرض أو تخريب.والقرآن الكريم تحدَّث عن العديد من صور هذا الصِّرِاع ومنطقه ومنطلقاته، وسنعرضها في ثلاث نقاط أساسيَّة:
                الصِّراع وسنَّة الابتلاء
                النّقطة الأولى: تلازم عمليَّة الصّراع بين الحقّ والباطل مع سنّة الابتلاء، فالحياة الدّنيا في نظر أهل الحقّ دار ابتلاء، وممرّ إلى الحياة الأخرى. أمّا في نظر أهل الباطل، فإنّ الدّنيا هي المال والمنصب والجاه، والقصور، والشّهرة، والاسم، والحرص على المغانم... {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ}.إنّ من ثوابت تاريخ الصّراع بين الحقّ والباطل، أنَّ من يقف في وجه سلاطين الاستبداد والفساد، عليه أن يخشى على منصبه وماله، وأن يخاف على حياته.فمن ثوابت سنَّة الابتلاء هذه، سنَّة الصِّراع بين الحقِّ والباطل، إنَّ نماذج القاضي شريح موجودون في كلّ مراحل التَّاريخ، وكلّهم على استعدادٍ دائمٍ لأن يُدلوا بشهاداتهم كما يشاء الأمير، ومتى شاء الحاكم. و"الشّاطر" منهم من يسارع قبل الجميع إلى القول: اشهدوا لي عند الأمير أنّي أوَّل من رميت.أمَّا نماذج الحرّ الرّياحي، فهم صفوة الصّفوة، الّذين هم في مواقع الابتلاء (في المعركة).. التقطوا أنفاسهم، أعادوا تصويب مسارهم، وانتقلوا من ضفّة الباطل إلى ضفّة الحقّ، رغم الأثمان الباهظة على المستوى الدّنيويّ، والرّابحة على المستوى الأخرويّ.
                معيارٌ مرفوضٌ!
                والنّقطة الثّانية هي التَّمييز بين الحقِّ والباطل عند اشتداد الصِّراع، وكلّنا يعلم أنَّه في عهود التخلّف والتبعيَّة، كان الحقّ هو ما يقوله الملك، وزعيم القبيلة أو العشيرة، أو أيّ مستبدٍّ عات، أو أيّ جهة ذات حسب ونسب أو تملك الثَّراء والجاه. حينها، كان الحقّ يعني كلّ ما يُلائم ويتوافق مع مصالح هؤلاء، وأيّ شيءٍ يتعارض مع هذه المصالح فهو باطل.وجاء الإسلام ليرفض هذا المعيار في تمييز الحقِّ من الباطل، لأنَّ الأشخاص يتبدّلون ويتغيّرون ويتلوّنون وينقلبون بين يومٍ وليلة، أمَّا المقياس فهو الحقّ ذاته، وليست العناوين ولا المواقع والأشخاص.بعد معركة الجمل، سأل أحدهم الإمام عليّاً(ع) عمَّن من الطرفين على الحقّ، فقال عليّ(ع): "يا حارث، إنّك نظرت تحتك ولم تنظر فوقك فحِرْت. إنّك لم تعرف الحقّ فتعرف من أتاه، ولم تعرف الباطل فتعرف من أتاه".نعم، صدق أمير المؤمنين في هذا الدَّرس التربويّ والسياسيّ والاجتماعيّ بامتياز، فالحقّ أرفع من الأسماء والألقاب والمراتب والمناصب.. إذ ينصحنا إمام الحقّ عليّ(ع) ويقول: "إنَّ الحقّ لا يُعرَف بالرّجال، اِعرف الحقَّ تعرف أهله".أمَّا تشخيص الموقف الحقّ، والسّلوك الحقّ، والرّأي الحقّ، وتمييزه من الرّأي الباطل أو الموقف الباطل، فهو يتطلَّب إعمال عقلٍ وفق المبدأ القرآنيّ: {فَتَبَيَّنُوا}. ووفق قاعدة تفكَّروا وتبصَّروا ولا تؤجِّروا عقولكم أو تعطّلوها.. واسألوا بقلبٍ سليمٍ خالٍ من التعصّب، وعقلٍ مفتوحٍ بعيدٍ عن التحجّر.ويوصينا عليّ(ع): "أمّا إنّه ليس بين الحقّ والباطل إلا أربع أصابع؛ الباطل أن تقول سمعت، والحقّ أن تقول رأيت".من هنا تنبع مأساتنا اليوم في تقديم الباطل على طبق من الإعلام البرّاق، باعتباره الحقّ الّذي لا يخالطه أيّ زيف. وهي المعركة الأخطر، حيث يختلط السّمّ بالعسل، لأنَّ المفسدين لا يمكن أن يقدّموا لك سمّاً بشكلٍ مباشر، لأنّك سترفضه، إنما يفعلون ذلك بشكلٍ مواربٍ ومخلوطٍ بقليلٍ من العسل، من أجل تضييع قدرتك على التَّمييز. وفي هذا المجال، ورد عن عليّ(ع): "كم من ضلالةٍ زخرفت بآيةٍ من كتاب الله كما يزخرَف الدّرهم النّحاس بالفضَّة المموَّهة".
                سلاح الباطل
                تبقى النّقطة الثّالثة هي في نوعيَّة الأسلحة الّتي يستعملها الباطل.يحدِّثنا القرآن الكريم عن أسلحةٍ متنوّعةٍ يلجأ إليها الباطل ليواجه الحقّ، وراقبوا كيف هي عمليَّة التّدرّج:أ‌- أوَّل سلاح هو تشويه صورة قادة الحقّ والتَّشكيك فيهم: {قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ}.[الأعراف: 60]. {إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وِإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ}.[الأعراف: 66]...ب- السّلاح الثّاني للباطل هو الإعراض عن سماع الحقّ وصدّ أيّ كان عن محاولة سماعها: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ}[فصّلت: 26].وفي تجربة النبيّ نوح مثال على الصّدّ: {وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا}[نوح: 7]...ج- البعض قد يحاول أن يبدو أشجع، فيلجأ إلى سلاح الجدال والتّنفنّن بالكلام ليدحض الحقّ: {وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُوًا}[الكهف: 56]. {وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ}[الأنعام: 121]...ه- ومن الأسلحة، تشويه رسالة الحقِّ نفسها، بعيداً عمَّن أتى بها، بتحريف مضمونها، وبتشويه أهدافها، والتَّخويف من نتائجها، وترويج إشاعات مضلَّلة حولها: {وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً{[الفرقان: 5].قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَن يُخْرِجَاكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى}[طه: 63]...و- بعدها يأتي التَّحريض: {وَقَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ ...} [الأعراف: 127].ز- وصولاً إلى الردّ بالعنف والقتل، وفي حال فرعون قال: {قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ}[الأعراف: 127]. {قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ}.[يس: 18]. {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}[الأنفال: 30
                معركة مستمرّة
                أيّها الأحبَّة: ستبقى معركة الحقّ والباطل ما دام الإنسان قائماً على هذه الأرض وبيده الاختيار، والأسلحة باقية هي هي، وما علينا إلا الوعي والعلم والتنبّه والتبيّن والتبصّر.والأهمّ من ذلك كلّه، أن تكون بوصلة الحقّ هي قبلتنا، لا بوصلة الأشخاص، ولا أصحاب المواقع والمال، وهذا يحتاج منّا إلى تربية نفسٍ وتزكيةٍ وجهاد، كي تعي هذه النَّفس وتتغلّب على أسلحة الباطل، ولا تقع في فخّ العصبيّة والفعل الغريزيّ.اليوم، أيّها الاحبَّة، نعم، الأسلحة هي هي.. في أيّ موقع يحصل فيه صراع، ولو كان على مواقع التَّواصل، حيث التَّصارع هو حول فكرةٍ أو موقفٍ أو رأيٍ، فتمتلئ الصّفحات بالتّشويه والاستهزاء والسّباب وتسخيف الأفكار والتّطاول والتّصنيف، ثم الاتهام والتَّخوين والتَّشهير والمقاطعة، وبعدها التَّحريض الفعليّ، وصولاً إلى الإيذاء وتسجيل التَّقارير، وحتى الصّدّ والإلغاء، ولو كان بإمكان بعضهم أن يفعلوا ذلك جسديّاً لما قصّروا .هذه صورة من واقعنا اليوميّ الفرديّ الّذي تمتلئ به منصّات الحوار، ومن الجميع دون استثناء، أي الطّرفين المعلِّق والمعلَّق عليه كحدّ سواء، وهو نموذج مؤسف ومؤلم، ونموذج مصغَّر لما نعانيه أيضاً في القضايا الكبرى الوجوديّة والعقيديّة والتحرريّة، حيث نشهد في أرض الواقع سياسات التّشهير والتّشكيك في فئات من المجتمع، وفي طوائف ودول وأحزاب، وفبركة دعايات وأخبار وصور وملفّات، وسخريةً وتوهيناً، ومحاولة إسقاط ومحاربة وأذيّة في الأرواح والأموال والأرزاق.إنّها الأساليب القديمة تتجدّد، وستبقى تستشرس لتكسب. نعم، قد تكسب جولةً، ولكن لن تكسب المعركة طالما هناك نفوس صافية وأبيّة لا تبيع نفسها لهوى أو مال أو جاه، ولا تسقط أمام خوف أو تهويل أو ترهيب، ولا تقبل أن تلوّث فطرتها الّتي فطرها خالقها وبرأها عليها. وقالها أمير المؤمنين(ع): "من أبدى صفحته للحقّ هلك"، و"من صارع الحقّ صُرِع".
                {وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا * وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا}[الإسراء: 80].

                تعليق


                • #9
                  مع اي جهة انت ؟؟؟؟؟؟؟



                  ◾◾كلمة حق◾◾

                  كـلـمـة حـق ... تلك الكلمة التي افتقدناها كثيراً ، قلّمـا نقولها
                  أو نكتبها تجـاه من يسـتحـقـهـا !!!


                  🔹🔹🔹🔹🔹
                  كـلـمـة حـق ... تلك التي غابت عن وسائل الإعلام في العالم قاطبة ، وغاب معها الحق الذي
                  هُـضـم أهله بل وظُـلمـوا وضاعت حقوقهم !!!


                  ♣♣♣♣♣
                  كـلـمـة حـق ... أصبحت خجلى من واقع

                  الناس اليوم إلا مارحم ربي ، فالمجـاملات طـغـت

                  على التعاملات اليومية والعلاقات

                  والمصالح ، فلم يـعـد لها مكان !!!


                  ◾◾◾
                  كـلـمـة حـق ... لم يعـد يعرف قدركِ بنو

                  علمان ومن هم على شاكلتهم فأصبحوا

                  يتبجحون ويرفعون أصواتهم بقول الباطل !!

                  ◾◾◾
                  وربما لم يقرأوا قول الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه
                  ( ... وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط

                  الله تعالى لا يلقي لها بالاً

                  يهوي بها في نار جهنم )، هذا وهو لم يُدرك !!

                  🔹🔹🔹🔹🔹🔹
                  فكيف بمن يقول كلمة الباطل وهو يعي ذلك !!؟؟
                  نسأل الله السلامة والعافية ...

                  ♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣


                  (( إذا عجزتم عن قول الحق فلا تقولوا الباطل ))

                  كـلـمـة حـق ... عُذراً فلم نـعُـد نُـجيد فن صياغتكِ ،

                  بل أصبحنا نُـجيد
                  فن صياغة النقد ( الهدّام ) !! وقول وكتابة غيركِ من الكلمات ...


                  ♣♣

                  كـلـمـة حـق ... سأظل أكتبكِ مراراً وتكراراً كي لاننـسـاكِ ،

                  وعلّـنـا ننـطقكِ يومـاً مـا ونقولكِ ونكتـبـكِ

                  لمن يـسـتـحـق !!

                  ♣♣♣♣

                  كـلـمـة حـق ... سأكتبكِ مُجدداً لأجل أن

                  لا ينساك الإعلام العالمي ،

                  فلعلهم يصدعون بكِ ليظهر الحق السليب إلى أهله ...

                  كـلـمـة حـق ... هل لازلنـا نخـاف من قولهـــــا !!؟؟؟

                  ♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣♣
                  التعديل الأخير تم بواسطة فداء الكوثر; الساعة 29-06-2017, 01:25 AM.

                  تعليق


                  • #10

                    اللهم صلّ على محمد وآله الطيبين الطاهرين
                    أسعد الله أيامكم بكل خير
                    وحفظ تلك الأقلام التي تنبض بحب أهل البيت عليهم السلام

                    جاء في الحديث الشريف لأمير المؤمنين ومولى الموحدين الإمام علي (عليه السلام): (لا يُعرف الحقُ بالرجال، اعرفِ الحقَ تعرفْ أهله). فلو امتلك الإنسان بصيرة وهدى بأمور دينه، وآيات كتاب الله العزيز، والسيرة التاريخية لنبي الإسلام محمد (صلى الله عليه وآله) ورموز الشريعة من العترة الطاهرة (عليهم السلام)، لاستطاع أن يعرف الحق، ويسير في طريقه، ويتبع أهله..
                    ويبتعد عن الضلال ومبتدعيه ورجالاته..
                    وموضوع الحق والباطل غاية في الأهمية، وقد يحصل فيه لبس كبير قد يؤدي إلى زعزعة الثقة في نفوس البعض من جراء هيمنة قوى الشر والباطل، أو حتى أن هناك من يتنعم بالدنيا بجهد أقل، والتزام أقل بالشرائع السماوية وحتى الدنيوية وهكذا.. ولكن هذا بحساب مقاييس الدنيا الدنية..
                    فهم موفقون بمستوى دنيوي معين، كما حدثنا القرآن الكريم عن حسرة من رأوا قارون وما عليه من النعيم: (فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ).
                    وتوضح لنا الخطبة الزينبية في الشام، حين قامت السيدة زينب (عليها السلام) فقالت: الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على رسوله وآله أجمعين، صدق الله كذلك يقول: "ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِؤُون" أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الارض وآفاق السماء، فأصبحنا نساق كما تساق الأسارى أن بنا على الله هوانا وبك عليه كرامة؟ وأن ذلك لعظم خطرك عنده؟ فشَمَخْتَ بأنفك، ونظرتَ في عطفك، جذلان مسرورا، حين رأيتَ الدنيا لك مستوسقة والأمور متسقة، وحين صفا لك ملكُنا وسلطانُنا، مهلا مهلا أنسيت قول الله تعالى:
                    "وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ".
                    فالطغاة ينظرون إلى الغلبة من جانب القوة العسكرية والمادية..
                    والرساليون ينظرون إلى النصر ببقاء الدين وتعاليمه، وديمومته حتى قيام الساعة..
                    وقدموا ما قدموا في سبيل تلك الأهداف السامية الكثير من التضحيات على التاريخ.
                    فطبيعة البشر يغبطون أو يحسدون من هم في نعمة وثراء، متناسين وضعهم الديني: وهل ما حصلوا عليه كان في رضا الله تعالى أو في سخطه؟ وكذلك بالمنظور الدنيوي: هل خالفوا القوانين، هل سرقوا المال العام، أو مارسوا النصب والاحتيال على المواطنين..؟ هي أسئلة قد ينسيهم الشيطان طرحها في زحمة غرور الدنيا وزخرفها.. وهذا لا يعني بالضرورة أن المؤمن يجب أن يكون فقيراً أو ضعيفاً أو بائساً.. لكي يُقال عنه أنه من جماعة الحق..! بل الله سبحانه وتعالى يحب السعي لطلب الحلال، وتطوير النفس والمجتمع بالطريقة الصحيحة، والأخذ بأسباب النجاح والتفوق.. فما أبهجه من طريق حين يقودك لجني ثمار الدنيا وسعادتها..
                    وأنت في سلامة من دينك..!
                    ويقيناً أن مسألة الابتلاء هي مسألة نسبية، ومردها إلى الله سبحانه، فهناك العقوبة الدنيوية، وهناك الابتلاء لغرض الفتنة والتمحيص؛ لتمييز المؤمن الصابر؛ ليُؤجر على صبره وتحمله..
                    وعدم جزعه وتراجعه عن إيمانه..
                    قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): "مازلت انا ومن كان قبلي من النبيين مبتلين بمن يؤذينا, ولو كان المؤمن على رأس جبل لقيض اللّه عز وجل من يؤذيه ليأجره على ذلك..".
                    وجاء أيضاً في الحديث الشريف: "ما كان ولا يكون الى يوم القيامة مؤمن إلا وله جار يؤذيه". فالابتلاء والإيذاء والتمحيص بنقص الأموال والثمرات والأنفس شيء.. والعمل على مواصلة طريق الحياة وبناء المجتمع بجد ومثابرة شيء آخر.. فأنت في زحمة رقيك وسموك وتكاملك الأخلاقي والديني والدنيوي قد تتعرض إلى الابتلاء، وهو رحمة من الله تعالى لعباده..
                    وهذا الابتلاء لا يكون مدعاة للجزع.. وأيضاً لا يكون مدعاة للاعتراض على حكمة الله سبحانه ومشيئته في عباده.. أو طرح تساؤلات قد تقوّض إيمان العبد وتزعزع مكانته عند الله (جل وعلا)، من قبيل: لماذا أنا حالي هكذا.. ومبتلى بمرض كذا.. وبأمر كذا..
                    وحال فلان أفضل، وأنه في دعة..
                    وغيرها من الأمور التي لا تناسب وعي الفرد المؤمن، وفهمه للدين والقدر وطبيعة الحياة.

                    التعديل الأخير تم بواسطة هاشم الصفار; الساعة 29-06-2017, 11:29 AM.

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X