بسمه تعالى وله الحمد
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
من يتابع سلوكيات مجتمعنا اليوم يجد انَّ كثيراً من الاعراف الجاهلية لازال أبناء المجتمع يتعاملون بها
ويطبقونها ويراها البعض سلوكاً لابدَّ منه لاسباب ودوافع ومبررات واهية
ما أنزل الله بها من سلطان .
ومن تلك الاعراف والسلوكيات مبدأ :
( أنصر أخاك ظالماً او مظلوماً )
وقد جذرت الجاهلية هذا المبدأ بعد أن رأت فيه إشباع لغريزة الظلم والتسلط ودرء أي خطر محتمل
من هنا او هناك ، فانت ملزم – بحسب قانون القبيلة – ان تنصر اخاك وابن عمك وابن القبيلة
حتى وان كان هو الظالم وهو المعتدي والسبب واضح لذلك وهو التعصب لهم
والميل العاطفي والغريزي للوقوف معهم والذود عنهم .
وهذا المبدأ رفضته الشريعة السماوية رفضاً قاطعاً لما فيه من الحيف والوقوف مع الظالم
على حساب الحق ونصرة المظلوم .
فقد ورد عن الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) قوله :
(( إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ : أين الظلمة وأعوان الظلمة اشباه الظلمة حتى من برئ لهم قلماً
ولاق لهم دواة .. قال :
فيجتمعون في تابوت من حديد ثم يُرمى بهم في جهنم )) الوسائل : 12 / 131 .
لذا رأت الشريعة ان التعامل المناسب واللائق بين افراد المجتمع يجب ان يكون على هذا الاساس :
{ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِّرِ وَالتَّقْوَى وَلاَتَعَاوَنُوا عَلَى الاِْثْمِ وَالْعُدْوَنِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } سورة المائدة / 2 .
وما أروع هذا التعبير القرآني بمجيئ كلمتي (البر) و (التقوى) توالياً
فدلالة الكلمة الاولى على أعمال الخير النافعة واضحةً بما تحمله من طابع إيجابي
واما الكلمة الثانية (التقوى) فلها طابع النهي والمنع ودلالة واضحة
في الامتناع عن الاعمال المنكرة والسلبية .
ومن هنا أرست الشريعة الاسلامية قوانين ولوائح تُلزم المكلفين بإتباع طريق الرشاد والهدى
وتنهاهم عن فعل المحرمات وإتباع الغرائز والشهوات .
وعليه فلابدَّ للانسان الواعي ان لا ينقاد الى تلك الاعراف الجاهلية ولا تسيطر عليه عصبيات قبلية مقيتة
لمجرد إرضاء هذا الطرف او ذلك ، عليه ان يتبصر في دينه ويعرف طريق الحق فيسير عليه
وان لا يتبع خطوات الشيطان فتزلّ قدمه ويخسر الدنيا والاخرة .
أخذ الله بأيدينا لما فيه الخير والصلاح ورزقنا حسن العاقبة .
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
من يتابع سلوكيات مجتمعنا اليوم يجد انَّ كثيراً من الاعراف الجاهلية لازال أبناء المجتمع يتعاملون بها
ويطبقونها ويراها البعض سلوكاً لابدَّ منه لاسباب ودوافع ومبررات واهية
ما أنزل الله بها من سلطان .
ومن تلك الاعراف والسلوكيات مبدأ :
( أنصر أخاك ظالماً او مظلوماً )
وقد جذرت الجاهلية هذا المبدأ بعد أن رأت فيه إشباع لغريزة الظلم والتسلط ودرء أي خطر محتمل
من هنا او هناك ، فانت ملزم – بحسب قانون القبيلة – ان تنصر اخاك وابن عمك وابن القبيلة
حتى وان كان هو الظالم وهو المعتدي والسبب واضح لذلك وهو التعصب لهم
والميل العاطفي والغريزي للوقوف معهم والذود عنهم .
وهذا المبدأ رفضته الشريعة السماوية رفضاً قاطعاً لما فيه من الحيف والوقوف مع الظالم
على حساب الحق ونصرة المظلوم .
فقد ورد عن الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) قوله :
(( إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ : أين الظلمة وأعوان الظلمة اشباه الظلمة حتى من برئ لهم قلماً
ولاق لهم دواة .. قال :
فيجتمعون في تابوت من حديد ثم يُرمى بهم في جهنم )) الوسائل : 12 / 131 .
لذا رأت الشريعة ان التعامل المناسب واللائق بين افراد المجتمع يجب ان يكون على هذا الاساس :
{ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِّرِ وَالتَّقْوَى وَلاَتَعَاوَنُوا عَلَى الاِْثْمِ وَالْعُدْوَنِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } سورة المائدة / 2 .
وما أروع هذا التعبير القرآني بمجيئ كلمتي (البر) و (التقوى) توالياً
فدلالة الكلمة الاولى على أعمال الخير النافعة واضحةً بما تحمله من طابع إيجابي
واما الكلمة الثانية (التقوى) فلها طابع النهي والمنع ودلالة واضحة
في الامتناع عن الاعمال المنكرة والسلبية .
ومن هنا أرست الشريعة الاسلامية قوانين ولوائح تُلزم المكلفين بإتباع طريق الرشاد والهدى
وتنهاهم عن فعل المحرمات وإتباع الغرائز والشهوات .
وعليه فلابدَّ للانسان الواعي ان لا ينقاد الى تلك الاعراف الجاهلية ولا تسيطر عليه عصبيات قبلية مقيتة
لمجرد إرضاء هذا الطرف او ذلك ، عليه ان يتبصر في دينه ويعرف طريق الحق فيسير عليه
وان لا يتبع خطوات الشيطان فتزلّ قدمه ويخسر الدنيا والاخرة .
أخذ الله بأيدينا لما فيه الخير والصلاح ورزقنا حسن العاقبة .
تعليق