الضرر أقسامه وأسبابه
سعد عطية الساعدي
منشور في عدة مواقع عربية
الضرر هو دلالة ومفهوم يدل على كل مالا نفع فيه بل ويحدث الخسارة بقدر أثره الضار أو الألم وكل مالا يرغب ويحب لأنه يفسد أو يغير ما كان نافعا أو صالحا وعليه هو نقيض النفع والفائدة وهو العام لا يحصر موجود طالما هناك نفع و لا يخلو منه شيء حتى هو ملاصق للنفع بدليل الإكثار من شيء نافع خارج حده تنقلب زيادته ضررا
الضرر بما نعلم آثاره ونتائجه الضارة والمؤلمة فهو يوجب الحذر والوقاية والتحرز منه ونتعلم من آثاره الحرص على النفع وجني الفائدة والصالح من الأعمال من أجل أن لا نقع في الضرر لنا أو لغيرنا . و مثلما علمنا الله سبحانه وأدلنا عليه بالفطرة النفع والفائدة كذلك علمنا على تجنب فعل وإتيان الضرر والتعليم هنا هو حجة ولهذا حرم تعمد وقوع وحصول الضرر وعليه فأن للضرر أقساما :
أقسام الضرر
القسم الأول : ضرر صغير المساحة والأثر يمكن تجاوزه أو إزالة أثره أو تلافيه أو إزالة أو تصحيح سببه ونتائجه إن كان ممكنا أو تحمله وتجرعه إ ن كان ممكنا .
القسم الثاني : ضرر كبير المساحة والأثر يحدث خسارة كبيرة أو آلاما شديدة ولا يمكن تصحيحه أو تلافيه بعد أن حصل ووقع وهذا أشد أنواع الضرر وتكبر شدته كلما توسع أو كبرت مساحته أو بقت آثاره
مدة طويلة لا تمحى آثاره وآلامه في النفس و لا تنسى لما سببه من انعكاسات نفسية أو خسائر مادية .
القسم الثالث : ضرر على النفس من ناتج سوء تخطيط أو فهم أو تقدير أو انعدام الخبرة والتجربة أو التسرع أو الاشتباه أو الانكسار والتشاؤم الشديد الطويل المدة واليأس والإحباط
القسم الرابع ضرر على الأسرة أو على مجموعة أو على مجتمع ماديا كان أو معنويا تربويا أو عملي ويحدد أثر وقيمة الضرر بالنتائج الحاصلة فعلا هنا أو بالتقدير الصائب مسبقا منذ إعلان الشروع من قبل أهل الخبرة الاختصاص
أسباب الضرر
السبب الأول :
الجهل أو نقص التجربة أو السلوك والخطط والأهداف غير المدروسة والعمل خارج القدرة والطاقة مع غياب الرقيب والموجه
السبب الثاني :
البغض والعدوانية إن كان مقصود الضرر على الغير وأن كان الغير فردا أو جماعة
السبب الثالث :
الإحباط والفشل الكبير المؤثر يدفع لإتيان فعل الضرر على النفس أو على الغير
ماهية المعالجات لإيقاف أو تقليل الضرر ؟
أهم كل المعالجات وأساسها هو صقل تنمية المهارات النفسية والعلمية والتربوية والاجتماعية على مبدأ الخير والصحيح وجني الفائدة وتجنب الأذى للنفس وللغير الناتج من فعل أو سبب الضرر .
وهذا يتطلب جهدا عاما لا ينحصر في جهة أو جانب بل يكون تربويا أوليا مع العلم والإقرار أن الفطرة الإنسانية تدرك وتتجنب الضرر على النفس والغير ولكن الصقل التربوي يديم هذا الواعز والحافز الفطري الإنساني الحباب لجني المنافع والفوائد
وهذا الصقل والتنمية يجب ألا تنحصر في جانبه العام البين الظاهر مهما كن محصورا أو صغيرا طالما يوحي بالضرر ومنه الخطر ولو هذا له أهميته وعدم إهماله والتغاضي عنه مادام كل صغير يكبر وكل خطير ينموا
بل هناك الأخطر وهو المخفي المبطن العام والكبير من الضرر المقصود والمدروس بعناية وإن عبر مراحل ومن عدة أساليب ولترويج الأهداف الموجهة والمصدرة من الغير وتطبيقها على أرض الواقع الفعلي والمعاش في الجوانب الفكرية والثقافية وتنمية الضرر الهدام نفسيا للفرد والمجتمع عبر زرع ممارسات تنتشر هنا وهناك ثم تتسع بأضرارها الهدامة أو شعارات الحرية والتحرر الزائف لأنه ليس تحررا من العبودية بل هو في حقيقته عبودية الهداف المنمقة للعدو الهدام بغاياته المدمرة الذي يحاول بها هدم شوامخ بناء الشعوب ألقيمي والأخلاقي وما تفعله أمريكا وإسرائيل خصوصا في ساحتنا الفكرية والثقافية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية كلها شواهد وأدلة ثابتة اليقين . أو من ترويج وتسويق نظريات بدعوى الفكر والفلسفة لكنها لها ارتباط سلوكي تفكيكي بالفرد ومعتقده والمجتمع ومبانيه الإنسانية وقيمه الفكرية التراثية الأصيلة التي عاشها قرون
وهن تكمن وجوب وضرورة المعالجة السريعة وهذه المعالجة هي بعهدة وذمة الحكومات ومنافذها التربوية ووسائلها الاجتماعية والأمنية والسكوت عنها خيانة لا تغتفر مادام بيد الحكومات القرارات والقوانين وآليات التحرك السريع والواسع من خلال الإمكانيات المتاحة وسد منافذ وفتح غيرها وقطع علاقات وتغير مجرى الفروض العدوانية الهدف وإسقاطها وبيدها السلطة واتخاذ الإجراء المناسب لردع الأذرع الفاسدة المروجة لتلك الأهداف
ومن بعد الحكومات هو واجب أهل الفكر والعلم والحظوة الاجتماعية المؤثرة والمؤسسات الثقافية والإعلامية والتربوية كلها تستطيع المعالجة بتضافر الجهود و تحسيس المجتمع بالمخاطر خصوصا بعد تفشي المخدرات والتحلل والتفكك المجتمعي وهذا أخطر الضرر والذي عانت وتعاني منه شعوبنا وإنساننا ومنذ عقود
إن إحداث الضرر البالغ الكبير بالغير والمتعمد بالغاية والهدف والوسيلة مهما كان نوع وحجم النتائج لهو من أخطر الجرائم وأشدها آثرا وهي تنم عن الانسلاخ عن كل القيم والمعاني الإنسانية وهو ثلمة في الضمير إن أصبح إتيان الضرر عدواني سلوكي أو هدفي غرضي مرسوم مسبقا من أجل كسر وإيلام الغير لجني منافع عدوانية زائفة منقوعة بآلام الناس والشعوب
سعد عطية الساعدي
منشور في عدة مواقع عربية
الضرر هو دلالة ومفهوم يدل على كل مالا نفع فيه بل ويحدث الخسارة بقدر أثره الضار أو الألم وكل مالا يرغب ويحب لأنه يفسد أو يغير ما كان نافعا أو صالحا وعليه هو نقيض النفع والفائدة وهو العام لا يحصر موجود طالما هناك نفع و لا يخلو منه شيء حتى هو ملاصق للنفع بدليل الإكثار من شيء نافع خارج حده تنقلب زيادته ضررا
الضرر بما نعلم آثاره ونتائجه الضارة والمؤلمة فهو يوجب الحذر والوقاية والتحرز منه ونتعلم من آثاره الحرص على النفع وجني الفائدة والصالح من الأعمال من أجل أن لا نقع في الضرر لنا أو لغيرنا . و مثلما علمنا الله سبحانه وأدلنا عليه بالفطرة النفع والفائدة كذلك علمنا على تجنب فعل وإتيان الضرر والتعليم هنا هو حجة ولهذا حرم تعمد وقوع وحصول الضرر وعليه فأن للضرر أقساما :
أقسام الضرر
القسم الأول : ضرر صغير المساحة والأثر يمكن تجاوزه أو إزالة أثره أو تلافيه أو إزالة أو تصحيح سببه ونتائجه إن كان ممكنا أو تحمله وتجرعه إ ن كان ممكنا .
القسم الثاني : ضرر كبير المساحة والأثر يحدث خسارة كبيرة أو آلاما شديدة ولا يمكن تصحيحه أو تلافيه بعد أن حصل ووقع وهذا أشد أنواع الضرر وتكبر شدته كلما توسع أو كبرت مساحته أو بقت آثاره
مدة طويلة لا تمحى آثاره وآلامه في النفس و لا تنسى لما سببه من انعكاسات نفسية أو خسائر مادية .
القسم الثالث : ضرر على النفس من ناتج سوء تخطيط أو فهم أو تقدير أو انعدام الخبرة والتجربة أو التسرع أو الاشتباه أو الانكسار والتشاؤم الشديد الطويل المدة واليأس والإحباط
القسم الرابع ضرر على الأسرة أو على مجموعة أو على مجتمع ماديا كان أو معنويا تربويا أو عملي ويحدد أثر وقيمة الضرر بالنتائج الحاصلة فعلا هنا أو بالتقدير الصائب مسبقا منذ إعلان الشروع من قبل أهل الخبرة الاختصاص
أسباب الضرر
السبب الأول :
الجهل أو نقص التجربة أو السلوك والخطط والأهداف غير المدروسة والعمل خارج القدرة والطاقة مع غياب الرقيب والموجه
السبب الثاني :
البغض والعدوانية إن كان مقصود الضرر على الغير وأن كان الغير فردا أو جماعة
السبب الثالث :
الإحباط والفشل الكبير المؤثر يدفع لإتيان فعل الضرر على النفس أو على الغير
ماهية المعالجات لإيقاف أو تقليل الضرر ؟
أهم كل المعالجات وأساسها هو صقل تنمية المهارات النفسية والعلمية والتربوية والاجتماعية على مبدأ الخير والصحيح وجني الفائدة وتجنب الأذى للنفس وللغير الناتج من فعل أو سبب الضرر .
وهذا يتطلب جهدا عاما لا ينحصر في جهة أو جانب بل يكون تربويا أوليا مع العلم والإقرار أن الفطرة الإنسانية تدرك وتتجنب الضرر على النفس والغير ولكن الصقل التربوي يديم هذا الواعز والحافز الفطري الإنساني الحباب لجني المنافع والفوائد
وهذا الصقل والتنمية يجب ألا تنحصر في جانبه العام البين الظاهر مهما كن محصورا أو صغيرا طالما يوحي بالضرر ومنه الخطر ولو هذا له أهميته وعدم إهماله والتغاضي عنه مادام كل صغير يكبر وكل خطير ينموا
بل هناك الأخطر وهو المخفي المبطن العام والكبير من الضرر المقصود والمدروس بعناية وإن عبر مراحل ومن عدة أساليب ولترويج الأهداف الموجهة والمصدرة من الغير وتطبيقها على أرض الواقع الفعلي والمعاش في الجوانب الفكرية والثقافية وتنمية الضرر الهدام نفسيا للفرد والمجتمع عبر زرع ممارسات تنتشر هنا وهناك ثم تتسع بأضرارها الهدامة أو شعارات الحرية والتحرر الزائف لأنه ليس تحررا من العبودية بل هو في حقيقته عبودية الهداف المنمقة للعدو الهدام بغاياته المدمرة الذي يحاول بها هدم شوامخ بناء الشعوب ألقيمي والأخلاقي وما تفعله أمريكا وإسرائيل خصوصا في ساحتنا الفكرية والثقافية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية كلها شواهد وأدلة ثابتة اليقين . أو من ترويج وتسويق نظريات بدعوى الفكر والفلسفة لكنها لها ارتباط سلوكي تفكيكي بالفرد ومعتقده والمجتمع ومبانيه الإنسانية وقيمه الفكرية التراثية الأصيلة التي عاشها قرون
وهن تكمن وجوب وضرورة المعالجة السريعة وهذه المعالجة هي بعهدة وذمة الحكومات ومنافذها التربوية ووسائلها الاجتماعية والأمنية والسكوت عنها خيانة لا تغتفر مادام بيد الحكومات القرارات والقوانين وآليات التحرك السريع والواسع من خلال الإمكانيات المتاحة وسد منافذ وفتح غيرها وقطع علاقات وتغير مجرى الفروض العدوانية الهدف وإسقاطها وبيدها السلطة واتخاذ الإجراء المناسب لردع الأذرع الفاسدة المروجة لتلك الأهداف
ومن بعد الحكومات هو واجب أهل الفكر والعلم والحظوة الاجتماعية المؤثرة والمؤسسات الثقافية والإعلامية والتربوية كلها تستطيع المعالجة بتضافر الجهود و تحسيس المجتمع بالمخاطر خصوصا بعد تفشي المخدرات والتحلل والتفكك المجتمعي وهذا أخطر الضرر والذي عانت وتعاني منه شعوبنا وإنساننا ومنذ عقود
إن إحداث الضرر البالغ الكبير بالغير والمتعمد بالغاية والهدف والوسيلة مهما كان نوع وحجم النتائج لهو من أخطر الجرائم وأشدها آثرا وهي تنم عن الانسلاخ عن كل القيم والمعاني الإنسانية وهو ثلمة في الضمير إن أصبح إتيان الضرر عدواني سلوكي أو هدفي غرضي مرسوم مسبقا من أجل كسر وإيلام الغير لجني منافع عدوانية زائفة منقوعة بآلام الناس والشعوب