بسم الله الرحمـــن الرحيـــــــــم
وصلى الله على خير خلقه محمد وعلى آله الميامين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الديـــــــــــــــــن
إن القرآن الكريم لم يترك شاردة ولا واردة إلا وذكرها ، وقد قال تعالى بوصف كتابه الكريم : ( فيه تبيان كل شيء) ، ويعد تقرير القرآن الكريم هو الحجة الدامغة ، وهو دستور متكامل لكل إنسان في كل مكان رغم إختلاف الزمان.
لقد جرت عادة المؤمنين ببناء قبور أولياء الله تعالى تكريما لهم ، وتعظيما لحرمتهم ، وليكونوا خالدين في ذاكرة الأمم ، فتقدي الأجيال الناشئة بهديهم ، وتسير بنهجهم ، وخير دليل على ذلك هو قوله تعالى في كتابه الذي فيه تبيان لكل شيء ، والذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ، ولا من خلفه ، في قصة أولياء الله العظام أصحاب الكهف ، الذين وقفوا بوجه الملك الحاكم ، وأبوا إلا عبادة الله الواحد ، فقال تعالى :
(وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لارَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَاناً رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً). (سورة الكهف:21).
وقد كان رأي غير الموحدين هو البناء على عليهم بنيانا ،أما رأي المؤمنين فكان ان يبنوا عليهم مسجدا .
ومن الواضح أن القرآن الكريم إذا ذكر عمل قوم لايرضى به يستنكره ، وهذا ماهو موجود في القرآن الكريم مثلا عندما ذكر السامري وقصة إتخاذهم العجل قال :
(إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ).
لكن نجد ان القرآن الكريم لم يذم ولم يستنكر مقترح المؤمنين في قضية أصحاب الكهف، بل وصفه (مســــــــــجدا).
ومن الواضح أنهم خالفوا بذلك كتاب الله الكريم الذي فيه تبيان لكل شيء، وإلا فلعمرك ماذا يعني هدم قبور أهل البيت عليهم السلام ؟! ماخلا قبر النبي صلى الله عليه وآله؟! أليس هذا تناقض ؟!
وليس بعجيب فهم هدموا قبور أهل البيت عليهم السلام إذ أنهم يعلمون جيدا أن هذا العمل الشنيع سيغضب المسلمين ولاسيما شيعة أهل البيت عليهم السلام ، لكنهم فشلوا في تهديم قبر الرسول صلى الله عليه وآله إذ أنهم يعلمون أن هذا العمل الإجرامي سيغضب عليهم كل عدو وصديق ، ومع ذلك فقد ذكرت بعض المصادر إفتاء بعض علمائهم الذين لاهم لهم سوى رضا اعداء الاسلام بتهديم قبة النبي الأعظم صلى الله عليه وعلى آله!!
فمن الواضح أن هدفهم هو تهديم كل شيء يرمز للإسلام وللحضارة الإسلامية بل للإنسانية أجمع، والتلاعب بمقدرات المسلمين وخيراتهم ، وثرواتهم باسم الإسلام والإسلام يلعنهم ، فسفكوا الدماء ، واستهتروا بأعراض المسلمين تحت شعارات الإسلام ، وشوهوا سمعته الطيبة ، وأرادوا أن يوصلوا رسالة للغرب أن دين الإسلام هو دين القتل والعنف!!
ولقد كانت قبور أهل البيت وكثير من قبور الصحابة وعبر قرون ، ذات بناء ، وهيئة من الجمالية الروحية .
ولما كانت قبور أهل البيت عليهم السلام تمثل النور الساطع ، الذي يأخذ بأبصار الناظرين ، وببصائر الأحرار في الحياة ، ولما تمثله من إستقطاب الملايين من المسلمين ولاسيما شيعة أهل البيت عليهم السلام ، وبسبب الخوف والهلع من قبل الزمرة الحاكمة في السعودية على مستقبل الحكم في تلك البلاد ، وماتتطلبه مصلحتها ومايضمن تأمين مستقبل الحركة الوهابية الناصبية، وبفتوى من وعاظ عرشها ، قامت تلك الأيادي الحاقدة بتهديم قبور أرض البقيع ، بمافيها قبور أربع أئمة من أهل البيت عليهم السلام ، وهم :الإمام الحسن بن الإمام علي بن أبي طالب ، والامام علي بن الامام الحسين ، والإمام محمد الباقر بن الامام علي السجاد ، والإمام جعفر بن الامام محمد الباقر _عليهم أزكى سلام المؤمنين_.
وبالفعل ظهر الحقد الوهابي على الإسلام وأهل البيت عليهم السلام ، الذين تسلموا الحكم في عام 1344هــــ وفق مؤامرة خسيسة خطط لها مسبقا تم هدم تلك الأبنية النورانية التي ترمز لعظماء الإسلام ، وتمثل معالم الحضارة الإسلامية المتميزة على حضارات العالم ،و التي كانت يزار فيها أئمة أهل البيت عليهم السلام ، ويذكر فيها أسم الله كثيرا ،وفيها كان المسلمون يسبحون الله تعالى ، ويدعونه ويسألونه بحق أهل البيت عليهم السلام ومنزلتهم وشأنهم عنده أن يقضي حوائجهم بمنه وفضله ، ويمن على مرضاهم بالشفاء ولباس العافية ، وتفريج الهموم ، وكشف الغموم ، فكانت تمثل المتنفس الروحي والنفسي الوحيد للمسلمين كافة ،وقد تمت تلك الجريمة البشعة في الثامن من شوال من نفس السنة التي تسلموا الحكم فيها 1344 هـــ .
وكذلك قاموا بتهديم العديد من الرموز التأريخية التي تشير ليس للمسلمين فحسب بل لكل البشر بمختلف دياناتهم كقيامهم بتهديم قبر وقبة أم البشر حواء زوجة نبي الله آدم عليه السلام!.
وكذلك مكان مولد النبي الأعظم صلى الله عليه وآله ، ومكان مولد الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء بنت نبي الإسلام عليهما السلام ، وكذلك مسجد أسد الله عم النبي حمزة بن عبدالمطلب سيد الشهداء عليه السلام في المدينة.
فعظم الله اجوركم وسيعلم الذين ظلموا آل محمد أي منقلب ينقلبون
الكاتب : مهند السهلاني
وصلى الله على خير خلقه محمد وعلى آله الميامين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الديـــــــــــــــــن
إن القرآن الكريم لم يترك شاردة ولا واردة إلا وذكرها ، وقد قال تعالى بوصف كتابه الكريم : ( فيه تبيان كل شيء) ، ويعد تقرير القرآن الكريم هو الحجة الدامغة ، وهو دستور متكامل لكل إنسان في كل مكان رغم إختلاف الزمان.
لقد جرت عادة المؤمنين ببناء قبور أولياء الله تعالى تكريما لهم ، وتعظيما لحرمتهم ، وليكونوا خالدين في ذاكرة الأمم ، فتقدي الأجيال الناشئة بهديهم ، وتسير بنهجهم ، وخير دليل على ذلك هو قوله تعالى في كتابه الذي فيه تبيان لكل شيء ، والذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ، ولا من خلفه ، في قصة أولياء الله العظام أصحاب الكهف ، الذين وقفوا بوجه الملك الحاكم ، وأبوا إلا عبادة الله الواحد ، فقال تعالى :
(وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لارَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَاناً رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً). (سورة الكهف:21).
وقد كان رأي غير الموحدين هو البناء على عليهم بنيانا ،أما رأي المؤمنين فكان ان يبنوا عليهم مسجدا .
ومن الواضح أن القرآن الكريم إذا ذكر عمل قوم لايرضى به يستنكره ، وهذا ماهو موجود في القرآن الكريم مثلا عندما ذكر السامري وقصة إتخاذهم العجل قال :
(إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ).
لكن نجد ان القرآن الكريم لم يذم ولم يستنكر مقترح المؤمنين في قضية أصحاب الكهف، بل وصفه (مســــــــــجدا).
ومن الواضح أنهم خالفوا بذلك كتاب الله الكريم الذي فيه تبيان لكل شيء، وإلا فلعمرك ماذا يعني هدم قبور أهل البيت عليهم السلام ؟! ماخلا قبر النبي صلى الله عليه وآله؟! أليس هذا تناقض ؟!
وليس بعجيب فهم هدموا قبور أهل البيت عليهم السلام إذ أنهم يعلمون جيدا أن هذا العمل الشنيع سيغضب المسلمين ولاسيما شيعة أهل البيت عليهم السلام ، لكنهم فشلوا في تهديم قبر الرسول صلى الله عليه وآله إذ أنهم يعلمون أن هذا العمل الإجرامي سيغضب عليهم كل عدو وصديق ، ومع ذلك فقد ذكرت بعض المصادر إفتاء بعض علمائهم الذين لاهم لهم سوى رضا اعداء الاسلام بتهديم قبة النبي الأعظم صلى الله عليه وعلى آله!!
فمن الواضح أن هدفهم هو تهديم كل شيء يرمز للإسلام وللحضارة الإسلامية بل للإنسانية أجمع، والتلاعب بمقدرات المسلمين وخيراتهم ، وثرواتهم باسم الإسلام والإسلام يلعنهم ، فسفكوا الدماء ، واستهتروا بأعراض المسلمين تحت شعارات الإسلام ، وشوهوا سمعته الطيبة ، وأرادوا أن يوصلوا رسالة للغرب أن دين الإسلام هو دين القتل والعنف!!
ولقد كانت قبور أهل البيت وكثير من قبور الصحابة وعبر قرون ، ذات بناء ، وهيئة من الجمالية الروحية .
ولما كانت قبور أهل البيت عليهم السلام تمثل النور الساطع ، الذي يأخذ بأبصار الناظرين ، وببصائر الأحرار في الحياة ، ولما تمثله من إستقطاب الملايين من المسلمين ولاسيما شيعة أهل البيت عليهم السلام ، وبسبب الخوف والهلع من قبل الزمرة الحاكمة في السعودية على مستقبل الحكم في تلك البلاد ، وماتتطلبه مصلحتها ومايضمن تأمين مستقبل الحركة الوهابية الناصبية، وبفتوى من وعاظ عرشها ، قامت تلك الأيادي الحاقدة بتهديم قبور أرض البقيع ، بمافيها قبور أربع أئمة من أهل البيت عليهم السلام ، وهم :الإمام الحسن بن الإمام علي بن أبي طالب ، والامام علي بن الامام الحسين ، والإمام محمد الباقر بن الامام علي السجاد ، والإمام جعفر بن الامام محمد الباقر _عليهم أزكى سلام المؤمنين_.
وبالفعل ظهر الحقد الوهابي على الإسلام وأهل البيت عليهم السلام ، الذين تسلموا الحكم في عام 1344هــــ وفق مؤامرة خسيسة خطط لها مسبقا تم هدم تلك الأبنية النورانية التي ترمز لعظماء الإسلام ، وتمثل معالم الحضارة الإسلامية المتميزة على حضارات العالم ،و التي كانت يزار فيها أئمة أهل البيت عليهم السلام ، ويذكر فيها أسم الله كثيرا ،وفيها كان المسلمون يسبحون الله تعالى ، ويدعونه ويسألونه بحق أهل البيت عليهم السلام ومنزلتهم وشأنهم عنده أن يقضي حوائجهم بمنه وفضله ، ويمن على مرضاهم بالشفاء ولباس العافية ، وتفريج الهموم ، وكشف الغموم ، فكانت تمثل المتنفس الروحي والنفسي الوحيد للمسلمين كافة ،وقد تمت تلك الجريمة البشعة في الثامن من شوال من نفس السنة التي تسلموا الحكم فيها 1344 هـــ .
وكذلك قاموا بتهديم العديد من الرموز التأريخية التي تشير ليس للمسلمين فحسب بل لكل البشر بمختلف دياناتهم كقيامهم بتهديم قبر وقبة أم البشر حواء زوجة نبي الله آدم عليه السلام!.
وكذلك مكان مولد النبي الأعظم صلى الله عليه وآله ، ومكان مولد الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء بنت نبي الإسلام عليهما السلام ، وكذلك مسجد أسد الله عم النبي حمزة بن عبدالمطلب سيد الشهداء عليه السلام في المدينة.
فعظم الله اجوركم وسيعلم الذين ظلموا آل محمد أي منقلب ينقلبون
الكاتب : مهند السهلاني
تعليق