بسمه تعالى وله الحمد
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
لا يخفى على المتأمل العاقل أن أحد الاسباب الرئيسية في إنتشار الفساد الاخلاقي
والانحلال الخلقي هو غياب السلطة الرقابية للضمير
وما يُعبر عنه بــ (( الحياء ))
ويعرف علماء الاخلاق الحياء بأنَّه :
الشعور بالانفعال والانكسار النفسي نتيجة صحوة الضمير او خوف اللوم والتوبيخ
من جهة خارج سلطة الضمير ورقابته .
وبه تراعى القيم والاخلاق والضوابط الاجتماعية ، وله الدور الاساسي في تنفيذ
تلك القوانين والضوابط وعدم تجاوزها ، وبهذا تُحصن النفس الانسانية
من الانجرار خلف الاخلاق الفاسدة والانحراف عن جادة الحق والرشاد .
فعن أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال :
(( الحياء لباسٌ سابغ ، وحجابٌ مانع ، وسترٌ من المساوئ واقٍ ، وحليف للدين
وموجبٌ للمحبة ، وعينٌ كالئة تذود عن الفساد ، وتنهى عن الفحشاء )) كتاب نهج البلاغة .
ويبين لنا مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) الآثار التربوية التي
يُخلفها الحياء عندما يقول :
1 . (( الحياء مفتاح كل خير )) .
2 . (( الحياء يصد عن فعل القبيح )) .
3 . (( ثمرة الحياء العفّة )) .
4 . (( من كساه الحياء ثوبه خفي عن الناس عيبه )) تصنيف غرر الحكم / ص 257 .
ويأتي بالمرتبة المتقدمة الحياء من الله سبحانه وتعالى ، وإستشعار حالة الخوف
منه تعالى لانه المطلع على الاحوال والذي لا تخفى عليه خافية لا في الارض ولا في السماء .
فعن الامام الكاظم (عليه السلام) :
(( رحم الله من إستحيى من الله حق الحياء ، فحفظ الرأس وما حوى ، والبطن وما وعى
وذكر الموت والبلى ، وعلم انَّ الجنّة محفوفةٌ بالمكاره ، والنار محفوفة بالشهوات )) تحف العقول / ص293 .
ثم يأتي دور الحياء من النفس ، فعن امير المؤمنين (عليه السلام) :
(( غاية الادب ان يستحي الانسان من نفسه )) نهج البلاغة .
ثم يأتي الحياء من المجتمع والقانون المنظم والصالح وبالتالي فالحياء من الله
ومن النفس يكون رادعاً عن الانحراف الخفي وغير المعلن
والحياء من المجتمع والقانون سيكون رادعاً عن الانحراف المُعلن او الخفي والمعلن معاً
لخوف الانكشاف أمام الملأ .
وختاماً يمكن لنا القول :
أنَّ الحياء له دوران أساسيان هما :
الاول / الردع عن الفعل القبيح والغير اللائق والشائن .
الثاني / التخلق بالصفات والاخلاق الصالحة والحميدة والسير عليها
خصوصاً في العلاقات الاجتماعية ومرعاة حقوق الاخرين .
نسأله تعالى أن يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح وان يرزقنا حسن العاقبة .
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
لا يخفى على المتأمل العاقل أن أحد الاسباب الرئيسية في إنتشار الفساد الاخلاقي
والانحلال الخلقي هو غياب السلطة الرقابية للضمير
وما يُعبر عنه بــ (( الحياء ))
ويعرف علماء الاخلاق الحياء بأنَّه :
الشعور بالانفعال والانكسار النفسي نتيجة صحوة الضمير او خوف اللوم والتوبيخ
من جهة خارج سلطة الضمير ورقابته .
وبه تراعى القيم والاخلاق والضوابط الاجتماعية ، وله الدور الاساسي في تنفيذ
تلك القوانين والضوابط وعدم تجاوزها ، وبهذا تُحصن النفس الانسانية
من الانجرار خلف الاخلاق الفاسدة والانحراف عن جادة الحق والرشاد .
فعن أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال :
(( الحياء لباسٌ سابغ ، وحجابٌ مانع ، وسترٌ من المساوئ واقٍ ، وحليف للدين
وموجبٌ للمحبة ، وعينٌ كالئة تذود عن الفساد ، وتنهى عن الفحشاء )) كتاب نهج البلاغة .
ويبين لنا مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) الآثار التربوية التي
يُخلفها الحياء عندما يقول :
1 . (( الحياء مفتاح كل خير )) .
2 . (( الحياء يصد عن فعل القبيح )) .
3 . (( ثمرة الحياء العفّة )) .
4 . (( من كساه الحياء ثوبه خفي عن الناس عيبه )) تصنيف غرر الحكم / ص 257 .
ويأتي بالمرتبة المتقدمة الحياء من الله سبحانه وتعالى ، وإستشعار حالة الخوف
منه تعالى لانه المطلع على الاحوال والذي لا تخفى عليه خافية لا في الارض ولا في السماء .
فعن الامام الكاظم (عليه السلام) :
(( رحم الله من إستحيى من الله حق الحياء ، فحفظ الرأس وما حوى ، والبطن وما وعى
وذكر الموت والبلى ، وعلم انَّ الجنّة محفوفةٌ بالمكاره ، والنار محفوفة بالشهوات )) تحف العقول / ص293 .
ثم يأتي دور الحياء من النفس ، فعن امير المؤمنين (عليه السلام) :
(( غاية الادب ان يستحي الانسان من نفسه )) نهج البلاغة .
ثم يأتي الحياء من المجتمع والقانون المنظم والصالح وبالتالي فالحياء من الله
ومن النفس يكون رادعاً عن الانحراف الخفي وغير المعلن
والحياء من المجتمع والقانون سيكون رادعاً عن الانحراف المُعلن او الخفي والمعلن معاً
لخوف الانكشاف أمام الملأ .
وختاماً يمكن لنا القول :
أنَّ الحياء له دوران أساسيان هما :
الاول / الردع عن الفعل القبيح والغير اللائق والشائن .
الثاني / التخلق بالصفات والاخلاق الصالحة والحميدة والسير عليها
خصوصاً في العلاقات الاجتماعية ومرعاة حقوق الاخرين .
نسأله تعالى أن يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح وان يرزقنا حسن العاقبة .
تعليق