اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف
بسم الله الرحمن الرحيم
شذرات من حياة الامام الصادق سلام الله عليه وعلى اله اجمعين
مهما اختلفت الطوائف الاسلامية وتعددت المذاهب الا ان الاختلاف لا يطول شخصيات أهل البيت سلام الله عليهم اجمعين من ناحية العلم او القيادة فهم أهل الشريعة وقد كانت امامة الامام الصادق عليه السلام أو حياته في حقبة مضطربة نهاية الدولة الاموية وبداية الدولة العباسية وهي الفترة التي أضطهد بها العلوين واتباعهم مما دعا الامام الى نشر علومه وذلك بفتح المدارس وكان خلال وجوده فيالكوفة يتردد على جامعها الكبير وهو مسجد الكوفة يُحدّث طلابه ومريديه حتى قال عنه أحد الرواة وهو الوشاء الكوفي ( (أدركت في هذا المسجد (900) شيخ كل منهم يقول حدثني جعفر بن محمد ..)) وقد أورد الشيخ المفيد في ارشاده إن ما يقارب (4000) من الرواة رووا عن الاما في مختلف العلوم أما مدرسته عليه السلام فكانت مفتوحة لكل الطلاب لم تقتصر على فئة معينة بل للجميع ولم تكن للعلم فقط فقد قصده الحائرون والضالون والمشككون والملاحدة ليحدثهم ويهديهم الى طريق الرشاد والهداية وكان عليه السلام طول البال وخلوق معهم بما يمثل أخلاق النبوة وأهل البيت عليهم السلام فكان يناظر ويناقش ويحاور حتى منهم من ليس من المؤمنين بإمامته كأبو حنيفة النعمان والمشككين مثل ابن ابي العوجاء وقد ذكر الشيخ المفيد في الارشاد ان ابن ابي العوجاء وابن طالوت وابن العمى وابن المقفعمع نفر من الزنادقة كانوا مجتمعين في موسم الحج بالمسجد الحرام وفيه عبدالله ابوجعفر عليه السلام يفتي الناس ويفسر القران ويجيب المسائل فقال المجتمعون آنفوا الذكر لابن العوجاء هل لك أن تسأل هذا الجالس سؤالاً يفضحه عند هؤلاء المحيطين به فقد ترى فتنة الناس به وهو علٌامة زمانه فقال لهم ابن ابي العوجاء نعم ثم تقدّم وفرق الناس وقال : أفتأذن لي بسؤال ؟ فقال له ابو عبد الله عليه السلام : سل إن شئت . . فقال ابن ابي العوجاء : الى كم تدوسون حول هذا البيدر وتلوذون بهذا الحجر وتعبدون هذا البيت المرفوع بالطوب والمدر وتهرولون حوله اذا نفر ، من فكّرفي ذلك وقد علم إنه فعل غير حكيم ولاذي نظر فقل فأنك رأس هذا الامر وسنامه وأبوك أُسّهُ ونظامه .
فقال له الصادق عليه السلام : إن من أظله الله وأعمى قلبه استوخم الحق فلم يستعذبه وصار الشيطان وليه وربه يوردهُ مناهل الهلكة وهذا بيت اسعبد به الله خلقه ليختبر طاعتهم في إتيانه وحثهم على تعظيهم وزيارته وجعله قبلة للمسلمين فثهو شعبةٌمن رضوانه وطريق يؤدي الى غفرانه منصوب على استواء الكمال ومجمع العظمة والجلال فالحق ان أطيع في ما أمر وانتهي عما زجرالله عز وجل المنشئ للارواح والصور .
فانصرف ابن ابي العوجاء بعد ان قال لاصحابه ( سألتكم ان تلتمسوا لي خمرة فألقيتموني على حجرة ) فقالوا له اسكت لقد فضحتنا بحيرتك وانقطاعك وما رأينا أحقر منك اليوم في مجلسه .
بسم الله الرحمن الرحيم
شذرات من حياة الامام الصادق سلام الله عليه وعلى اله اجمعين
مهما اختلفت الطوائف الاسلامية وتعددت المذاهب الا ان الاختلاف لا يطول شخصيات أهل البيت سلام الله عليهم اجمعين من ناحية العلم او القيادة فهم أهل الشريعة وقد كانت امامة الامام الصادق عليه السلام أو حياته في حقبة مضطربة نهاية الدولة الاموية وبداية الدولة العباسية وهي الفترة التي أضطهد بها العلوين واتباعهم مما دعا الامام الى نشر علومه وذلك بفتح المدارس وكان خلال وجوده فيالكوفة يتردد على جامعها الكبير وهو مسجد الكوفة يُحدّث طلابه ومريديه حتى قال عنه أحد الرواة وهو الوشاء الكوفي ( (أدركت في هذا المسجد (900) شيخ كل منهم يقول حدثني جعفر بن محمد ..)) وقد أورد الشيخ المفيد في ارشاده إن ما يقارب (4000) من الرواة رووا عن الاما في مختلف العلوم أما مدرسته عليه السلام فكانت مفتوحة لكل الطلاب لم تقتصر على فئة معينة بل للجميع ولم تكن للعلم فقط فقد قصده الحائرون والضالون والمشككون والملاحدة ليحدثهم ويهديهم الى طريق الرشاد والهداية وكان عليه السلام طول البال وخلوق معهم بما يمثل أخلاق النبوة وأهل البيت عليهم السلام فكان يناظر ويناقش ويحاور حتى منهم من ليس من المؤمنين بإمامته كأبو حنيفة النعمان والمشككين مثل ابن ابي العوجاء وقد ذكر الشيخ المفيد في الارشاد ان ابن ابي العوجاء وابن طالوت وابن العمى وابن المقفعمع نفر من الزنادقة كانوا مجتمعين في موسم الحج بالمسجد الحرام وفيه عبدالله ابوجعفر عليه السلام يفتي الناس ويفسر القران ويجيب المسائل فقال المجتمعون آنفوا الذكر لابن العوجاء هل لك أن تسأل هذا الجالس سؤالاً يفضحه عند هؤلاء المحيطين به فقد ترى فتنة الناس به وهو علٌامة زمانه فقال لهم ابن ابي العوجاء نعم ثم تقدّم وفرق الناس وقال : أفتأذن لي بسؤال ؟ فقال له ابو عبد الله عليه السلام : سل إن شئت . . فقال ابن ابي العوجاء : الى كم تدوسون حول هذا البيدر وتلوذون بهذا الحجر وتعبدون هذا البيت المرفوع بالطوب والمدر وتهرولون حوله اذا نفر ، من فكّرفي ذلك وقد علم إنه فعل غير حكيم ولاذي نظر فقل فأنك رأس هذا الامر وسنامه وأبوك أُسّهُ ونظامه .
فقال له الصادق عليه السلام : إن من أظله الله وأعمى قلبه استوخم الحق فلم يستعذبه وصار الشيطان وليه وربه يوردهُ مناهل الهلكة وهذا بيت اسعبد به الله خلقه ليختبر طاعتهم في إتيانه وحثهم على تعظيهم وزيارته وجعله قبلة للمسلمين فثهو شعبةٌمن رضوانه وطريق يؤدي الى غفرانه منصوب على استواء الكمال ومجمع العظمة والجلال فالحق ان أطيع في ما أمر وانتهي عما زجرالله عز وجل المنشئ للارواح والصور .
فانصرف ابن ابي العوجاء بعد ان قال لاصحابه ( سألتكم ان تلتمسوا لي خمرة فألقيتموني على حجرة ) فقالوا له اسكت لقد فضحتنا بحيرتك وانقطاعك وما رأينا أحقر منك اليوم في مجلسه .
تعليق