بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى في محكم كتابه: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾(1).
هذه الاية الشريفة تدلّ دلالة تامة على سلامة القران الكريم، وأنه محفوظ من التغيير والتحريف اللفظي، قال العلامة الطباطبائي في تفسيرها: "... فهو ذكر حيّ خالد مصون من أن يموت وينسى من أصله، مصون من الزيادة عليه بما يبطل به كونه ذكراً، مصون من النقص كذلك، مصون من التغيير في صورته وسياقه بحيث يتغيّر به صفة كونه ذكراً للّه، مبيناً لحقائق معارفه، فالاية تدل على كون كتاب اللّه محفوظاً من التحريف، بجميع أقسامه بجهة كونه ذكراً للّه سبحانه، فهو ذكر حيّ خالد"(2).
ويقول السيد أبو القاسم الخوئي: " فإن في هذه الاية دلالة على حفظ القران من التحريف، وأن الأيدي الجائرة لن تتمكن من التلاعب فيه"(3). وقريب من هذا الكلام صدر عن الفخر الرازي والفيض الكاشاني والشيخ الطبرسي وغيرهم.
والمراد من الذكر في الاية المحكي بهذا القران الملفوظ أو المكتوب وهو المنزل على رسول اللّه (ص)، والمراد من حفظه صيانته من التلاعب والتغيير والضياع، ولا شك أن مثل هذا الحفظ لا يصح إلاّ مع بقائه بمتناول أيدي البشر عامة الذين نزل لهدايتهم. ولا يصح اطلاق مثل هذا الحفظ على بقائه بأيدي جماعة خاصة مع عدم إمكان وصول الناس إليه، ولذا صح أن يقال أن بني إسرائيل حرّفوا التوراة والإنجيل مع بقائها مكتومة عند أفراد معينين.
1- سورة الحجر: 9.
2- الطباطبائي، الميزان في تفسير القران، 104 103/12.
3- الخوئي، البيان في تفسير القران، 622.
قال تعالى في محكم كتابه: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾(1).
هذه الاية الشريفة تدلّ دلالة تامة على سلامة القران الكريم، وأنه محفوظ من التغيير والتحريف اللفظي، قال العلامة الطباطبائي في تفسيرها: "... فهو ذكر حيّ خالد مصون من أن يموت وينسى من أصله، مصون من الزيادة عليه بما يبطل به كونه ذكراً، مصون من النقص كذلك، مصون من التغيير في صورته وسياقه بحيث يتغيّر به صفة كونه ذكراً للّه، مبيناً لحقائق معارفه، فالاية تدل على كون كتاب اللّه محفوظاً من التحريف، بجميع أقسامه بجهة كونه ذكراً للّه سبحانه، فهو ذكر حيّ خالد"(2).
ويقول السيد أبو القاسم الخوئي: " فإن في هذه الاية دلالة على حفظ القران من التحريف، وأن الأيدي الجائرة لن تتمكن من التلاعب فيه"(3). وقريب من هذا الكلام صدر عن الفخر الرازي والفيض الكاشاني والشيخ الطبرسي وغيرهم.
والمراد من الذكر في الاية المحكي بهذا القران الملفوظ أو المكتوب وهو المنزل على رسول اللّه (ص)، والمراد من حفظه صيانته من التلاعب والتغيير والضياع، ولا شك أن مثل هذا الحفظ لا يصح إلاّ مع بقائه بمتناول أيدي البشر عامة الذين نزل لهدايتهم. ولا يصح اطلاق مثل هذا الحفظ على بقائه بأيدي جماعة خاصة مع عدم إمكان وصول الناس إليه، ولذا صح أن يقال أن بني إسرائيل حرّفوا التوراة والإنجيل مع بقائها مكتومة عند أفراد معينين.
1- سورة الحجر: 9.
2- الطباطبائي، الميزان في تفسير القران، 104 103/12.
3- الخوئي، البيان في تفسير القران، 622.
تعليق