السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
**************************
رسالة فيها عبرة يقول صاحبها : عمري الان 57 سنة .. لي عدد من الابناء والاحفاد
كنت كثير الانشغال ولم انتبه الا والعمر ينقضي سريعا .. حتى تقاعدت وصار جلوسي في البيت بشكل شبه دائم لان مع الوقت يتثاقل المتقاعد الخروج كما السابق وكذلك للراحة
ومنذ التقاعد بدأت نفسيتي تتعب .. لانني لاحظت عدم اهتمام ابنائي بي .. يزورنا المتزوجون منهم ولا كانني موجود امامهم .. كانني قطعة اثاث ..لحظة .. ماذا تغير ؟ .. لم يكونوا اصلا يهتمون بي يوما .. لكنني لم اشعر بذلك لانني كنت مشغول ولا اتواجد اصلا في البيت .لقد حزنت كثيرا لحالي .. لكنها غصة في قلبي لا استطيع ان ابوح بها لاحد لابقى حزينا لوحدي يعتصرني الالم
وحين فكرت بحالي وتاملت واسترجعت ايام شبابي .. علمت انني اسدد دينا قديما ..فقد كنت دائم الخروج مع الاصحاب .. ثم بعد زواجي دائم الانشغال او الخروج مع الاصحاب للبر او البحر او السفر
لا اتذكر انني اجلس مع والدي او والدتي الا ما ندر .. حين كنت اسكن لديهم اراهم فقط صباحا او ظهرا .. واسلم عليهما ... وانتهى امي كانت مريضة اخر عمرها .. لم أسأل عنها .. ووالدي مات وانا في السفر .. واخر سنوات حياتهما كنت ازورهما في شهر رمضان فقط رغم انني اسكن قريبا منهما .. لم اكن مؤذيا لهما ابدا .. ولكنني حتما لم اكن بارا بهما .. وبالتأكيد كنت انانيا دون ان اشعر فانا احب نفسي .. وفقط نفسي
الان شعرت بشعور والديّ .. انه امر محزن ومأسوي ان يكون ابناؤك بقربك ولا يشعرون بك .. ليذروك حزينا لوحدك وهم لا يشعرون .. انه امر اليم ان تراك ابنتك جالسا لوحدك وتمر عليك وتلقي السلام كأنك غريب ولا تسألك عن احوالك او حاجاتك وكأنما الامر لا يعنيها .. رغم انها لم ترك منذ ثلاثة أشهر
( في الحقيقة هي تكرر موقفي مع امي وابي)
هكذا علمت ان دين الوالدين يجب ان تسدده في حياتك .. وستكون محظوظا ان لم يكن السداد مضاعفا .. واقضي الايام مفكرا .. اما والديّ فقد فارقا الحياة .. لابقى مفكرا في نفسي وابنائي .. هل من امل لاصلاح الحال الان ؟ وكيف وقد كبروا على ما عودتهم عليه واصبحوا اباء وامهات؟ ام سابقى اسدد دين والديّ الى مماتي ؟
هي كلمات اذكرها علّ احدٌ ينتفع بها وتكون عملا صالحا من بعدي وتذكرة لغيري لم تفته الفرصة مثلي
كلما تقدمت بالعمر وجدت أن ما تندم عليه هو ما لم تفعله(حكمة)
اللهم صل على محمد وال محمد
**************************
رسالة فيها عبرة يقول صاحبها : عمري الان 57 سنة .. لي عدد من الابناء والاحفاد
كنت كثير الانشغال ولم انتبه الا والعمر ينقضي سريعا .. حتى تقاعدت وصار جلوسي في البيت بشكل شبه دائم لان مع الوقت يتثاقل المتقاعد الخروج كما السابق وكذلك للراحة
ومنذ التقاعد بدأت نفسيتي تتعب .. لانني لاحظت عدم اهتمام ابنائي بي .. يزورنا المتزوجون منهم ولا كانني موجود امامهم .. كانني قطعة اثاث ..لحظة .. ماذا تغير ؟ .. لم يكونوا اصلا يهتمون بي يوما .. لكنني لم اشعر بذلك لانني كنت مشغول ولا اتواجد اصلا في البيت .لقد حزنت كثيرا لحالي .. لكنها غصة في قلبي لا استطيع ان ابوح بها لاحد لابقى حزينا لوحدي يعتصرني الالم
وحين فكرت بحالي وتاملت واسترجعت ايام شبابي .. علمت انني اسدد دينا قديما ..فقد كنت دائم الخروج مع الاصحاب .. ثم بعد زواجي دائم الانشغال او الخروج مع الاصحاب للبر او البحر او السفر
لا اتذكر انني اجلس مع والدي او والدتي الا ما ندر .. حين كنت اسكن لديهم اراهم فقط صباحا او ظهرا .. واسلم عليهما ... وانتهى امي كانت مريضة اخر عمرها .. لم أسأل عنها .. ووالدي مات وانا في السفر .. واخر سنوات حياتهما كنت ازورهما في شهر رمضان فقط رغم انني اسكن قريبا منهما .. لم اكن مؤذيا لهما ابدا .. ولكنني حتما لم اكن بارا بهما .. وبالتأكيد كنت انانيا دون ان اشعر فانا احب نفسي .. وفقط نفسي
الان شعرت بشعور والديّ .. انه امر محزن ومأسوي ان يكون ابناؤك بقربك ولا يشعرون بك .. ليذروك حزينا لوحدك وهم لا يشعرون .. انه امر اليم ان تراك ابنتك جالسا لوحدك وتمر عليك وتلقي السلام كأنك غريب ولا تسألك عن احوالك او حاجاتك وكأنما الامر لا يعنيها .. رغم انها لم ترك منذ ثلاثة أشهر
( في الحقيقة هي تكرر موقفي مع امي وابي)
هكذا علمت ان دين الوالدين يجب ان تسدده في حياتك .. وستكون محظوظا ان لم يكن السداد مضاعفا .. واقضي الايام مفكرا .. اما والديّ فقد فارقا الحياة .. لابقى مفكرا في نفسي وابنائي .. هل من امل لاصلاح الحال الان ؟ وكيف وقد كبروا على ما عودتهم عليه واصبحوا اباء وامهات؟ ام سابقى اسدد دين والديّ الى مماتي ؟
هي كلمات اذكرها علّ احدٌ ينتفع بها وتكون عملا صالحا من بعدي وتذكرة لغيري لم تفته الفرصة مثلي
كلما تقدمت بالعمر وجدت أن ما تندم عليه هو ما لم تفعله(حكمة)