بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
ظهر الكوفة
الكوفة مدينة معروفة، وظهرها هو النجف الأشرف اليوم، الذي فيه قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) ومقبرة وادي السلام.
و قد ذكرت الروايات الشريفة عدة أحداث إبان الظهور تقع في هذه المنطقة، وهي إجمالاً التالي:
الحدث الأول: إنها المكان الذي سينزل فيه المهدي (عجل الله تعالى فرجه) مع أصحابه بعد أن يأتوا من مكة المكرمة.
فقد ورد عن أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام): إذا ظهر القائم (عليه السلام)
ظهر براية رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وخاتم سليمان، وحجر موسى وعصاه... حتى ينزلوا النجف بظهر الكوفة.
كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 244 باب 13، فصل: آياته وفعله ح28 وكذا ح 29.
الحدث الثاني: إنه المكان الذي سيبني فيه الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) مسجداً جامعاً له ألف باب..
يمكن تصور هذا المسجد بأن يكون له أربعة جدران مثلاً
وكل جدار فيه مائتان وخمسون باباً، وكل باب لعله بعرض خمسة أمتار
وما بين باب وباب لا أقل من خمسة أو عشرة أمتار
الأمر الذي يعني مسجداً لم تر العين مثل عظمته، ولعله سيكون المسجد الجامع في ذلك الحين.
ففي رواية المفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إذا قام قائم آل محمد (عليه السلام) بنى في ظهر الكوفة مسجداً له ألف باب...
الإرشاد - الشيخ المفيد - ج 2 - ص 380. وكذا في الغيبة - الشيخ الطوسي - ص 467 – 468 / 484.
الحدث الثالث: إنه المكان الذي سيرجع فيه عدة من الرجال الذين يعتبرون من الشخصيات الفذة
والتي كان لها دور مهم في عملية تبليغ الرسالات الإلهية والجهاد من أجل نشر الحق و العدل
وسيكون وجودهم مع الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) عاملاً من عوامل الكشف عن حقانيته وارتباطه بالسماء
وسيكون لهم دور في عملية تطهير الأرض من الظلم والجور، وفي الحكم بالعدل بعد الانتصار.
فقد روى المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: يُخرِجُ القائمُ عليه السلام من ظهر الكوفة سبعةً وعشرين رجلاً
خمسة عشر من قوم موسى (عليه السلام) الذين كانوا يهدون بالحق وبه يعدلون
وسبعة من أهل الكهف، ويوشع بن نون، وسلمان، وأبا دجانة الأنصاري
والمقداد، ومالكاً الأشتر، فيكونون بين يديه أنصاراً وحكاماً.
الإرشاد - الشيخ المفيد - ج 2 - ص 386
الحدث الرابع: هو المكان الذي سيرجع به معه (عجل الله تعالى فرجه) سبعون ألف صدّيق يكونون من أنصاره في مهمة نشر العدل، كما ورد ذلك في بعض الروايات الشريفة.
فقد ورد عن أبي عبد الله (عليه السلام): إذا ظهر القائم ودخل الكوفة بعث الله تعالى من ظهر الكوفة سبعين ألف صديق فيكونون في أصحابه وأنصاره...
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 52 - ص 390.
الحدث الخامس: إنه المكان الذي ذكرت بعض الروايات الشريفة أنه (عجل الله تعالى فرجه) سينزل فيه في سبع قباب من النور
وهذه الروايات ربما لا نستطيع القطع والجزم بتفسير معين فيها، وربما نتحدث عنها في فرصة أخرى.
فقد روي عن جابر قال: قال أبو جعفر (عليه السلام) في قول الله تعالى :
(هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ) [البقرة 210] :
قال: ينزل في سبع قباب من نور لا يعلم في أيّها، هو حين ينزل في ظهر الكوفة، فهذا حين ينزل.
تفسير العياشي - محمد بن مسعود العياشي - ج 1 - ص 103 / 301.
وهذه الأحداث تكشف عن أن للكوفة عموماً وللنجف خصوصاً دوراً مهماً في الظهور المبارك
الأمر الذي تكشف عنه بعض الروايات التي ذكرت أن مجمع المؤمنين سيكون في الكوفة، وأن الدار في الكوفة ستكون بسعر الذهب.
فقد ورد في رواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال عن الكوفة:
لا يبقى مؤمن الا كان بها أو حواليها، وليبلغن مجالة فرس منها ألفي درهم
إي والله، وليودّنّ أكثر الناس انه اشترى شبراً من أرض السبع بشبر من ذهب...
ولتصيرن الكوفة أربعة وخمسين ميلاً، وليجاورنّ قصورها كربلاء...
مختصر بصائر الدرجات - الحسن بن سليمان الحلي - ص 185.
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
ظهر الكوفة
الكوفة مدينة معروفة، وظهرها هو النجف الأشرف اليوم، الذي فيه قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) ومقبرة وادي السلام.
و قد ذكرت الروايات الشريفة عدة أحداث إبان الظهور تقع في هذه المنطقة، وهي إجمالاً التالي:
الحدث الأول: إنها المكان الذي سينزل فيه المهدي (عجل الله تعالى فرجه) مع أصحابه بعد أن يأتوا من مكة المكرمة.
فقد ورد عن أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام): إذا ظهر القائم (عليه السلام)
ظهر براية رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وخاتم سليمان، وحجر موسى وعصاه... حتى ينزلوا النجف بظهر الكوفة.
كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 244 باب 13، فصل: آياته وفعله ح28 وكذا ح 29.
الحدث الثاني: إنه المكان الذي سيبني فيه الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) مسجداً جامعاً له ألف باب..
يمكن تصور هذا المسجد بأن يكون له أربعة جدران مثلاً
وكل جدار فيه مائتان وخمسون باباً، وكل باب لعله بعرض خمسة أمتار
وما بين باب وباب لا أقل من خمسة أو عشرة أمتار
الأمر الذي يعني مسجداً لم تر العين مثل عظمته، ولعله سيكون المسجد الجامع في ذلك الحين.
ففي رواية المفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إذا قام قائم آل محمد (عليه السلام) بنى في ظهر الكوفة مسجداً له ألف باب...
الإرشاد - الشيخ المفيد - ج 2 - ص 380. وكذا في الغيبة - الشيخ الطوسي - ص 467 – 468 / 484.
الحدث الثالث: إنه المكان الذي سيرجع فيه عدة من الرجال الذين يعتبرون من الشخصيات الفذة
والتي كان لها دور مهم في عملية تبليغ الرسالات الإلهية والجهاد من أجل نشر الحق و العدل
وسيكون وجودهم مع الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) عاملاً من عوامل الكشف عن حقانيته وارتباطه بالسماء
وسيكون لهم دور في عملية تطهير الأرض من الظلم والجور، وفي الحكم بالعدل بعد الانتصار.
فقد روى المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: يُخرِجُ القائمُ عليه السلام من ظهر الكوفة سبعةً وعشرين رجلاً
خمسة عشر من قوم موسى (عليه السلام) الذين كانوا يهدون بالحق وبه يعدلون
وسبعة من أهل الكهف، ويوشع بن نون، وسلمان، وأبا دجانة الأنصاري
والمقداد، ومالكاً الأشتر، فيكونون بين يديه أنصاراً وحكاماً.
الإرشاد - الشيخ المفيد - ج 2 - ص 386
الحدث الرابع: هو المكان الذي سيرجع به معه (عجل الله تعالى فرجه) سبعون ألف صدّيق يكونون من أنصاره في مهمة نشر العدل، كما ورد ذلك في بعض الروايات الشريفة.
فقد ورد عن أبي عبد الله (عليه السلام): إذا ظهر القائم ودخل الكوفة بعث الله تعالى من ظهر الكوفة سبعين ألف صديق فيكونون في أصحابه وأنصاره...
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 52 - ص 390.
الحدث الخامس: إنه المكان الذي ذكرت بعض الروايات الشريفة أنه (عجل الله تعالى فرجه) سينزل فيه في سبع قباب من النور
وهذه الروايات ربما لا نستطيع القطع والجزم بتفسير معين فيها، وربما نتحدث عنها في فرصة أخرى.
فقد روي عن جابر قال: قال أبو جعفر (عليه السلام) في قول الله تعالى :
(هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ) [البقرة 210] :
قال: ينزل في سبع قباب من نور لا يعلم في أيّها، هو حين ينزل في ظهر الكوفة، فهذا حين ينزل.
تفسير العياشي - محمد بن مسعود العياشي - ج 1 - ص 103 / 301.
وهذه الأحداث تكشف عن أن للكوفة عموماً وللنجف خصوصاً دوراً مهماً في الظهور المبارك
الأمر الذي تكشف عنه بعض الروايات التي ذكرت أن مجمع المؤمنين سيكون في الكوفة، وأن الدار في الكوفة ستكون بسعر الذهب.
فقد ورد في رواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال عن الكوفة:
لا يبقى مؤمن الا كان بها أو حواليها، وليبلغن مجالة فرس منها ألفي درهم
إي والله، وليودّنّ أكثر الناس انه اشترى شبراً من أرض السبع بشبر من ذهب...
ولتصيرن الكوفة أربعة وخمسين ميلاً، وليجاورنّ قصورها كربلاء...
مختصر بصائر الدرجات - الحسن بن سليمان الحلي - ص 185.