تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله الذي لا نعتمد إلا قوله ولا نمسك إلا بحبله الإله الحق الواحد بلا شريك الملك بلا تمليك الذي ليس لصفته حد محدود ولا نعت موجود ولا وقت معدود ولا أجل ممدود .
والصلاة والسلام على أفضل الخلائق أجمعين سيد الأشراف وجامع الأوصاف المخصوص بأعلى المراتب المؤيد بأوضح البراهين محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم إلى يوم الدين .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله ( يا علي أحب العمل إلى الله ثلاث خصال: من أتي الله بما افترض عليه فهو من أعبد الناس , ومن ورع عن محارم الله فهو من أورع الناس , ومن قنع بما رزقه الله فهو من أغنى الناس ) .( 1 )
مما لا شك فيه ان الإنسان إذا تخلق بأخلاق العبودية , واصبحت عبادته لله خالصة , واستعانته كلها بالله , فقد إرتقى بنفسه الى أعظم منازل الرحمة , حيث تُفاض عليه رحمة الله عز وجل بغير حساب . والعبودية الحقة لا تتحقق حتى يستشعر الإنسان إنه مملوك وغير قادر على شيء قال تعالى {ضَرَبَ الله مَثَلًا عَبْدًا مَمْلُوكًا لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ} [النحل: 75] ودلالات المملوك بالإضافه لكونه لا يملك من مال الدنيا شيئآ وكل ما بيده لمولاه فهو مملوك في ذاته . اما الحد الآخر للعبوديه انه ( لا يقدر على شيء ) إلا بإقدار الله تعالى له , كون إفاضة الوجود و القدرة من عند الله في الحدوث والبقاء .
إن السلوك الى الله طريق طويل بدايته معرفة الله ونهايته تفويض الأمر الى الله مرورآ بمراحل عديدة من الطاعة والخوف والأخلاص والرجاء والحب والتواضع والشكر والحمد من خلال العمل وجهاد النفس , قال رسول الله صلى الله عليه واله ( من كان بالله أعرف كان من الله اخوف ) وقال أمير المؤمنين علي (عليه السلام) (غاية المعرفة الخشية ) , و ( غاية العلم الخوف من الله سبحانه ) و ( أعلم الناس بالله أكثرهم له مسألة ) فمن يؤمن بالمعاد والصراط والميزان يزن سلوكه في الدنيا طبقآ لموازين الحق , ومهما كان وعي الإنسان وادراكه للعبودية أكثر كان إحساسه بالتقصير في الطاعة واداء حق العبودية أعظم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
(1) تحف العقول (4/ 2)
والحمد لله الذي لا نعتمد إلا قوله ولا نمسك إلا بحبله الإله الحق الواحد بلا شريك الملك بلا تمليك الذي ليس لصفته حد محدود ولا نعت موجود ولا وقت معدود ولا أجل ممدود .
والصلاة والسلام على أفضل الخلائق أجمعين سيد الأشراف وجامع الأوصاف المخصوص بأعلى المراتب المؤيد بأوضح البراهين محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم إلى يوم الدين .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله ( يا علي أحب العمل إلى الله ثلاث خصال: من أتي الله بما افترض عليه فهو من أعبد الناس , ومن ورع عن محارم الله فهو من أورع الناس , ومن قنع بما رزقه الله فهو من أغنى الناس ) .( 1 )
مما لا شك فيه ان الإنسان إذا تخلق بأخلاق العبودية , واصبحت عبادته لله خالصة , واستعانته كلها بالله , فقد إرتقى بنفسه الى أعظم منازل الرحمة , حيث تُفاض عليه رحمة الله عز وجل بغير حساب . والعبودية الحقة لا تتحقق حتى يستشعر الإنسان إنه مملوك وغير قادر على شيء قال تعالى {ضَرَبَ الله مَثَلًا عَبْدًا مَمْلُوكًا لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ} [النحل: 75] ودلالات المملوك بالإضافه لكونه لا يملك من مال الدنيا شيئآ وكل ما بيده لمولاه فهو مملوك في ذاته . اما الحد الآخر للعبوديه انه ( لا يقدر على شيء ) إلا بإقدار الله تعالى له , كون إفاضة الوجود و القدرة من عند الله في الحدوث والبقاء .
إن السلوك الى الله طريق طويل بدايته معرفة الله ونهايته تفويض الأمر الى الله مرورآ بمراحل عديدة من الطاعة والخوف والأخلاص والرجاء والحب والتواضع والشكر والحمد من خلال العمل وجهاد النفس , قال رسول الله صلى الله عليه واله ( من كان بالله أعرف كان من الله اخوف ) وقال أمير المؤمنين علي (عليه السلام) (غاية المعرفة الخشية ) , و ( غاية العلم الخوف من الله سبحانه ) و ( أعلم الناس بالله أكثرهم له مسألة ) فمن يؤمن بالمعاد والصراط والميزان يزن سلوكه في الدنيا طبقآ لموازين الحق , ومهما كان وعي الإنسان وادراكه للعبودية أكثر كان إحساسه بالتقصير في الطاعة واداء حق العبودية أعظم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
(1) تحف العقول (4/ 2)