تويت
بسمه تعالى وله الحمد
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
منوعات قرآنية نسافر معها في بحر بعض المفردات القرآنية لنخرج أصداف
معانيها ورائع دلالتها نضيفها الى خزين معلوماتنا ورصيد ثقافتنا .
وسوف نعتمد على تفسير (الامثل في تفسير كتاب الله المنزل )
لآية الله الشيخ ناصر مكارم الشيرازي (دام ظله)
قوله تعالى : { هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ } سورة الغاشية /1 .
معنى الغاشية :
"الغاشية": من (الغشاوة)، وهي التغطية، وسمّيت القيامة بذلك لأنّ حوادثها الرهيبة ستغطي فجاءة كلّ شيء.
وقيل: بما أنّ الأوّلين والآخرين سيجمعون في ذلك اليوم، فالقيامة تغشاهم جميعاً.
وقيل أيضاً: يراد بها نار جهنم، لأنّها ستغطي وجوه الكافرين والمجرمين ويبدو لنا التّفسير الأوّل أنسب من غيره.
قوله تعالى : { لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ } سورة الغاشيى /6 .
معنى الضريع :
لقد تعددت الآراء في معنى "الضريع"
فقال بعض: نبت ذو شوك لاصق بالأرض، تسمّيه قريش (الشبرق) إذا كان رطباً
فإذا يبس فهو (الضريع)، لا تقربه دابة ولا بهيمة ولا ترعاه، وهو سم قاتل.
وعن ابن عباس: هو شجر من نار، ولو كانت في الدنيا لأحرقت الأرض وما عليها.
وجاء في الحديث النبوي الشريف: "الضريع شيء يكون في النّار يشبه الشوك، أشدّ مرارة من الصبر، وأنتن من الجيفة، وأحر من النّار، سمّاه اللّه ضريعاً
قوله تعالى : { وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ } سورة الغاشية /15 .
معن النمارق المصفوفة :
"نمارق": جمع (نمرقة)، وهي الوسادة الصغيرة التي يتكأ عليها.
مصفوفة": إشارة إلى تعددها بنظم خاص، ليظهر أنّ لأهل الجنّة جلسات اُنس جماعية
التي لا يتخللها أي لغو وباطل، ويدور الحديث فيها حول الألطاف الإلهية ونعمة الخالدة
وعن الفوز الحقيقي الذي أبعدهم عن عذاب الآخرة
وكيف أنّهم قد نجوا وخلصوا من الآم وأتعاب الدنيا .
نسال الله تعالى ان يجعلنا من الذين يسمعون القول فيتبعون أحسنه .