بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
تأتي خطورتها - أيضًا - أنها صفة فطَر اللهُ الإنسان عليها، لكنه حذَّر من خطورتها، قال الله تعالى: ï´؟ وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا ï´¾ [الإسراء: 11]، وقال سبحانه: ï´؟ خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ï´¾ [الأنبياء: 37]، وقال سبحانه: ï´؟ وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ï´¾ [يونس: 11].
والعجلة وهي المعنى الراتب في القلب، الباعث على الاقدام على الامور بأول خاطر، من دون توقف واستبطاء في اتباعها والعمل بها. وقد عرفت انه من لوازم ضعف النفس وصغرها، وهو من الابواب العظيمة للشيطان، قد أهلك به كثيراً من الناس، قال رسول الله (ص): " العجلة من الشيطان. والتأني من الله ". وقد خاطب الله تعالى نبيه (ص) بقوله:
" ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى اليك وحيه "[1]،
وقد روي: " انه لما ولد عيسى (ع) أتت الشياطين ابليس، فقالت اصبحت الاصنام قد نكست رؤسها. فقال: هذا حادث قد حدث، مكانكم. فطار حتى جاء خافقي الارض، فلم يجد شيئاً، ثم وجد عيسى (ع) قد ولد، وإذا الملائكة قد حفت حوله، فرجع اليهم، فقال: ان نبياً قد ولد البارحة، ما حملت انثى قط ولا وضعت إلاّ وانا بحضرتها، إلا هذا فايأسوا أن تعبد الاصنام بعد هذه الليلة، ولكن ائتوا بني آدم من قبل العجلة والخفة".
واختمها ببعض اقوال سيد الاوصياء اميري علي (عليه السلام)
(اياك والعجلة قبل اوانها او التثبط فيها عند اماكنها )
(الرفق يمن والاناة سعادة **فتأن تلاق نجاحا)
اترك تعليق: