بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
لابد لنا أن نعلم أن التوجه إلى الإمام المنتظر صلوات الله عليه هو التوجه إلى الله تعالى , كما أن التوجه إلى سائر الأئمة الطاهرين هو التوجه إليه عز وجل . فزيارة الأئمة الأطهار والتوسل بهم يوجب التوجه إلى الله الكريم لأن من قصد التقرب إلى الله يتوجه إليهم .
نقرأ في الزيارة الجامعة الكبيرة : ومن قصده توجه بكم .
إن الإنسان مع توجهه إلى ساحة الأئمة الأطهار يجذب إلى نفسه عوامل الارتقاء بل يرفع موانع الوصول إلى المقامات العالية أيضا” , حيث أن الإنسان بالتوجه إلى الإمام المنتظر أرواحنا فداه وكذلك سائر الأئمة الأطهار يفتح ابواب رحمة الله ومغفرته إليه وترتفع عن باطنه الظلمات .
قال الإمام الباقر في شرح كلام أمير المؤمنين : وأنا باب الله : يعني من توجه بي إلى الله غفر له . البحار :39- 369
فعلى هذا مع التوجه إلى باب الله يغفر الله ذنوبه ويرفع موانعه وكل المعصومين هم أصحاب ( مقام النورانية ) وبهذه الجهة كلهم محيط على كل عصر وزمان ويلزم التوجه في كل عصر وزمان إليهم أجمعين ولكنه بناء على المقامات التنزلية الزمانية يلزم على كل إنسان أن يتوجه إلى إمام عصره أكثر من سائر الأئمة .
عليكم بالتوجه إلى هذه الرواية : عن عبدالله بن قدامه الترمدي , عن أبي الحسن قال : من شك في أربعة فقد كفر بجميع ما أنزل الله عز وجل , احدهما معرفة الإمام في كل زمان وأوان بشخصه ونعته …( البحار :72-135).
ففي كل عصر يجب معرفة إمام هذا العصر وكيف يمكن أن يعرف الإنسان إمامه ويطلع عن عظمته صلوات الله عليه ولكنه لا يتوجه إليه؟!
بناء على هذا لا يصح للإنسان عدم التوجه إلى الإمام المنتظر أرواحنا فداه وعدم معرفة أوصافه وخصوصيات مقامه الرفيع وان كان يتوجه إلى سائر الأئمة . فما هو وظيفتنا في هذا العصر إن نتوجه توجها” خاصا إلى مولانا بقية الله أرواحنا فداه الذي نحن في عصر إمامته .
نقرأ في الدعاء الذي علمه بعض اصحابه صلوات الله عليه الى احد المعاريف الماضية من العلماء وهو المرحوم الملا قاسم الرشتي وقال : علمه المؤمنين حتى يدعو به في مشكلاتهم لأنه مجرب :
يا محمد يا علي يا فاطمة , يا صاحب الزمان ادركني ولا تهلكني.
فلما علمه الدعاء هكذا قال : فتأملت ، فقال : هل تعلم العبارة غلطا” ؟
قلت له : نعم ؛ لأن الخطاب فيها الى الاربعة ويلزم ان يذكر الفعل بعدها جميعا”.
قال : أخطأت, لأن الناظم في كل العالم في هذا العصر هو صاحب الامر ارواحنا فداه ونحن في هذا الدعاء نجعل محمدا” وعليا” وفاطمة شفعاء” عنده ونستمد منه وحده . ( دار السلام للعراقي :317 ) ويقول المؤلف :نقلنا هذه القصة بتمامها في الصحيفة المهدية ص 292 .
ويلزم التوجه الى هذه النكته : كما ان في عصر رسول الله صلى الله عليه واله وفي زمن امير المؤمنين كان سلمان وابوذر ومقداد وساير اولياء الله يتوجهون اليهما , وكذا الاولياء في عصر الامام المجتبى وأيضا في عصر سيد الشهداء يتوجهون اليهما , كذلك في هذا العصر من أرتقى الى الدرجات العالية المعنوية لا ينسى ذكر مولاه بقية الله ارواحنا فداه ويتوجه اليه .
نقرأ في دعاء الندبة :
أين وجه الله الذي اليه يتوجه الاولياء .
فأولياء الله في هذا الزمان يتوجهون الى امام عصرهم وانهم وان يكونوا غير معروفين بين الناس ولكنهم يرتبطون مع امامهم ويستفيدون من كلامه.
نقرأ في زيارة ال يس :
السلام عليك حين تقرأ وتبين.
بناء على هذا يلزم على الانسان في كل عصر يعيش ان يتوجه الى امام عصره توجها” خاصا” .
نذكر رواية عن مولانا ثامن الحجج عليكم بالتوجه اليها :
عن مولانا الرضا عن أبائه قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في قول الله تبارك وتعالى :«يوم ندعو كل اناس بامامهم » . (الاسراء :71).
قال : يدعى كل قوم بامام زمانهم وكتاب الله وسنة نبيهم (البحار :8 – 10).
—————————————–
ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج) افتراضي
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
لابد لنا أن نعلم أن التوجه إلى الإمام المنتظر صلوات الله عليه هو التوجه إلى الله تعالى , كما أن التوجه إلى سائر الأئمة الطاهرين هو التوجه إليه عز وجل . فزيارة الأئمة الأطهار والتوسل بهم يوجب التوجه إلى الله الكريم لأن من قصد التقرب إلى الله يتوجه إليهم .
نقرأ في الزيارة الجامعة الكبيرة : ومن قصده توجه بكم .
إن الإنسان مع توجهه إلى ساحة الأئمة الأطهار يجذب إلى نفسه عوامل الارتقاء بل يرفع موانع الوصول إلى المقامات العالية أيضا” , حيث أن الإنسان بالتوجه إلى الإمام المنتظر أرواحنا فداه وكذلك سائر الأئمة الأطهار يفتح ابواب رحمة الله ومغفرته إليه وترتفع عن باطنه الظلمات .
قال الإمام الباقر في شرح كلام أمير المؤمنين : وأنا باب الله : يعني من توجه بي إلى الله غفر له . البحار :39- 369
فعلى هذا مع التوجه إلى باب الله يغفر الله ذنوبه ويرفع موانعه وكل المعصومين هم أصحاب ( مقام النورانية ) وبهذه الجهة كلهم محيط على كل عصر وزمان ويلزم التوجه في كل عصر وزمان إليهم أجمعين ولكنه بناء على المقامات التنزلية الزمانية يلزم على كل إنسان أن يتوجه إلى إمام عصره أكثر من سائر الأئمة .
عليكم بالتوجه إلى هذه الرواية : عن عبدالله بن قدامه الترمدي , عن أبي الحسن قال : من شك في أربعة فقد كفر بجميع ما أنزل الله عز وجل , احدهما معرفة الإمام في كل زمان وأوان بشخصه ونعته …( البحار :72-135).
ففي كل عصر يجب معرفة إمام هذا العصر وكيف يمكن أن يعرف الإنسان إمامه ويطلع عن عظمته صلوات الله عليه ولكنه لا يتوجه إليه؟!
بناء على هذا لا يصح للإنسان عدم التوجه إلى الإمام المنتظر أرواحنا فداه وعدم معرفة أوصافه وخصوصيات مقامه الرفيع وان كان يتوجه إلى سائر الأئمة . فما هو وظيفتنا في هذا العصر إن نتوجه توجها” خاصا إلى مولانا بقية الله أرواحنا فداه الذي نحن في عصر إمامته .
نقرأ في الدعاء الذي علمه بعض اصحابه صلوات الله عليه الى احد المعاريف الماضية من العلماء وهو المرحوم الملا قاسم الرشتي وقال : علمه المؤمنين حتى يدعو به في مشكلاتهم لأنه مجرب :
يا محمد يا علي يا فاطمة , يا صاحب الزمان ادركني ولا تهلكني.
فلما علمه الدعاء هكذا قال : فتأملت ، فقال : هل تعلم العبارة غلطا” ؟
قلت له : نعم ؛ لأن الخطاب فيها الى الاربعة ويلزم ان يذكر الفعل بعدها جميعا”.
قال : أخطأت, لأن الناظم في كل العالم في هذا العصر هو صاحب الامر ارواحنا فداه ونحن في هذا الدعاء نجعل محمدا” وعليا” وفاطمة شفعاء” عنده ونستمد منه وحده . ( دار السلام للعراقي :317 ) ويقول المؤلف :نقلنا هذه القصة بتمامها في الصحيفة المهدية ص 292 .
ويلزم التوجه الى هذه النكته : كما ان في عصر رسول الله صلى الله عليه واله وفي زمن امير المؤمنين كان سلمان وابوذر ومقداد وساير اولياء الله يتوجهون اليهما , وكذا الاولياء في عصر الامام المجتبى وأيضا في عصر سيد الشهداء يتوجهون اليهما , كذلك في هذا العصر من أرتقى الى الدرجات العالية المعنوية لا ينسى ذكر مولاه بقية الله ارواحنا فداه ويتوجه اليه .
نقرأ في دعاء الندبة :
أين وجه الله الذي اليه يتوجه الاولياء .
فأولياء الله في هذا الزمان يتوجهون الى امام عصرهم وانهم وان يكونوا غير معروفين بين الناس ولكنهم يرتبطون مع امامهم ويستفيدون من كلامه.
نقرأ في زيارة ال يس :
السلام عليك حين تقرأ وتبين.
بناء على هذا يلزم على الانسان في كل عصر يعيش ان يتوجه الى امام عصره توجها” خاصا” .
نذكر رواية عن مولانا ثامن الحجج عليكم بالتوجه اليها :
عن مولانا الرضا عن أبائه قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في قول الله تبارك وتعالى :«يوم ندعو كل اناس بامامهم » . (الاسراء :71).
قال : يدعى كل قوم بامام زمانهم وكتاب الله وسنة نبيهم (البحار :8 – 10).
—————————————–
ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج) افتراضي