بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
في يوم الجمعة الحادي عشر من شهر ذي القعدة الحرام عام 148 للهجرة النبوية الشريفة، ولد ثامن أئمة الهدى، علي بن موسى الرضا عليهما السلام في مدينة جده رسول الله صلى الله عليه وآله.. ينقل المؤرخون عن أمه "تكتم".. تلك الجارية الطاهرة، المؤمنة: "لمّا حملتُ بابني، عليّ الرضا، لم أشعر بثقل الحمل، وكنت أسمع في منامي تسبيحاً وتحميداً وتهليلاً من بطني، فلمّا وضعته وقع إلى الأرض واضعاً يده على الأرض، رافعاً رأسه إلى السماء، محرّكاً شفتيه كأنّه يناجي ربَّه، فدخل أبوه فقال لي: هنيئاً لكِ كرامةَ ربِّكِ عزّوجلّ. فناولتُه إيّاه، فأذَّنَ في أُذُنه اليمنى، وأقام في اليسرى، وحنّكه بماء الفرات..".
في هذا اليوم المبارك يفرح المؤمنون بيوم الله، فهو فصل مضيء آخر في منهج الرسالة المحمدية، يجدون فيه ما يسكّن النفس، وينير القلب والفكر.. ويكونون بذلك مصداقاً للحديث الشريف: "شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا، يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا". بمعنى إن المؤمنين والموالين لأهل البيت عليهم السلام، يلتمسون منهم الطريق القويم، ويستلهمون المنهج الصحيح في الحياة.
وفي هذا اليوم المبارك، نتذكر حقيقة غاية في الاهمية، بأن الأئمة المعصومبن، لنا دائماً مصدر قوة لا تضاهى، تجعلنا على طول الخط، قادرين على تحدي المشاكل والصعاب، صغيرها وكبيرها، من المشاكل الفردية والاجتماعية، وحتى المشاكل السياسية مع الحكام الظلمة، وهذه القوة تستمد وجودها من قيم السماء وتعاليم الدين الحنيف، ولذلك نقول دائماً، ان ما قام به الأئمة الاطهار من مواقف خلال فترات حياتهم، إنما هو انعكاس للرسالة المحمدية الخالدة. لكن تبقى المشكلة في جمهور المسلمين والمؤمنين الذين طالما يفرطون بهذه القوة وهذه النعمة الالهية العظيمة، وما يزالون حيث الإمام الحجة المنتظر عجل الله فرجه في غيبته، والكثير يدعون لتعجيل ظهوره، دون توفير الاجواء والارضية المناسبة لهذا الظهور. ومما يؤسف له حقاً، أنّا لا ندرس حياة الامام الحسن المجتبى عليه السلام، بنفس الروح الثورية والحماسية التي نبحث فيها قضية أخيه الامام الحسين عليه السلام، كما اننا نبحث حياة الامام الكاظم – بمعظمه- في إطار جدران السجون، فيما نبحث حياة ابنه الامام الرضا بين جدار قصر المأمون العباسي، بل نجد من يستذوق تسمية هذا الامام الغريب خلال زيارته له عليه السلام: بـ (السلطان أبو الحسن...)! وهذا يعود الى الحاجة الماسّة التي يستشعرها الشيعة على طول الخط، لمصادر القوة والمنعة، بما يؤمن لهم الموانع أمام جور و ظلم الحاكمين
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
في يوم الجمعة الحادي عشر من شهر ذي القعدة الحرام عام 148 للهجرة النبوية الشريفة، ولد ثامن أئمة الهدى، علي بن موسى الرضا عليهما السلام في مدينة جده رسول الله صلى الله عليه وآله.. ينقل المؤرخون عن أمه "تكتم".. تلك الجارية الطاهرة، المؤمنة: "لمّا حملتُ بابني، عليّ الرضا، لم أشعر بثقل الحمل، وكنت أسمع في منامي تسبيحاً وتحميداً وتهليلاً من بطني، فلمّا وضعته وقع إلى الأرض واضعاً يده على الأرض، رافعاً رأسه إلى السماء، محرّكاً شفتيه كأنّه يناجي ربَّه، فدخل أبوه فقال لي: هنيئاً لكِ كرامةَ ربِّكِ عزّوجلّ. فناولتُه إيّاه، فأذَّنَ في أُذُنه اليمنى، وأقام في اليسرى، وحنّكه بماء الفرات..".
في هذا اليوم المبارك يفرح المؤمنون بيوم الله، فهو فصل مضيء آخر في منهج الرسالة المحمدية، يجدون فيه ما يسكّن النفس، وينير القلب والفكر.. ويكونون بذلك مصداقاً للحديث الشريف: "شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا، يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا". بمعنى إن المؤمنين والموالين لأهل البيت عليهم السلام، يلتمسون منهم الطريق القويم، ويستلهمون المنهج الصحيح في الحياة.
وفي هذا اليوم المبارك، نتذكر حقيقة غاية في الاهمية، بأن الأئمة المعصومبن، لنا دائماً مصدر قوة لا تضاهى، تجعلنا على طول الخط، قادرين على تحدي المشاكل والصعاب، صغيرها وكبيرها، من المشاكل الفردية والاجتماعية، وحتى المشاكل السياسية مع الحكام الظلمة، وهذه القوة تستمد وجودها من قيم السماء وتعاليم الدين الحنيف، ولذلك نقول دائماً، ان ما قام به الأئمة الاطهار من مواقف خلال فترات حياتهم، إنما هو انعكاس للرسالة المحمدية الخالدة. لكن تبقى المشكلة في جمهور المسلمين والمؤمنين الذين طالما يفرطون بهذه القوة وهذه النعمة الالهية العظيمة، وما يزالون حيث الإمام الحجة المنتظر عجل الله فرجه في غيبته، والكثير يدعون لتعجيل ظهوره، دون توفير الاجواء والارضية المناسبة لهذا الظهور. ومما يؤسف له حقاً، أنّا لا ندرس حياة الامام الحسن المجتبى عليه السلام، بنفس الروح الثورية والحماسية التي نبحث فيها قضية أخيه الامام الحسين عليه السلام، كما اننا نبحث حياة الامام الكاظم – بمعظمه- في إطار جدران السجون، فيما نبحث حياة ابنه الامام الرضا بين جدار قصر المأمون العباسي، بل نجد من يستذوق تسمية هذا الامام الغريب خلال زيارته له عليه السلام: بـ (السلطان أبو الحسن...)! وهذا يعود الى الحاجة الماسّة التي يستشعرها الشيعة على طول الخط، لمصادر القوة والمنعة، بما يؤمن لهم الموانع أمام جور و ظلم الحاكمين
تعليق