دخل على أمّه وفي عينه ترقرقت دمعة محرقة ..
يشكو لها ما يسمعه من أولاد مدرسته ..
يُخبرها :
أنهم يقولون أنَّ مَن ربته إمرأة !!
لانه يتيم الاب ..
تضمه الى صدرها وتمسح بأطراف حنانها دمعته البريئة ..
لتقول له :
لا تكترث لما يقولون ، فالشمس رغم تأنيثها تبقى الحياة ..
ليس عيباً ان تكون خلفك إمرأة ..
فنبي الله عيسى (عليه السلام) خلفه أمه مريم ..
ورسول الله (صلى الله عليه عليه وآله) كانت معه خديجة (رضوان الله عليها) ..
وامير المؤمنين (عليه السلام) كانت له الزهراء (عليها السلام) سنداً ووطنا ..
وإمامك الحسين (عليه السلام) كانت معه الحوراء (عليها السلام) صوتاً وعزما ..
لا تسمع لقولهم وإعلم :
أنها نظرة مجتمعٍ بائس أرهقه الجهل وإستحكم الهوى فيه ..
فتش في اروقة التأريخ لترى أنَّ المرأة في كل مجال مبدعة ..
فهي المربية والمعلمة والمنتجة وصانعة المجد ..
وكما قال قائلم :
وراء كل عظيم إمرأة ..
تعليق