بسمه تعالى وله الحمد
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
تمرُّ على الانسان عبر محطات حياته صعاب ومصائب ، هموم وأكدار ، صنوف وألوان
مختلفة جعلها الله سبحانه وتعالى في طريق الانسان ضمن دائرة التربية الالهية
والاختبار والامتحان ، لها ضوابطها وأصولها وقوانينها التي تراها الحكمة الالهية
وبطريقة تناسب قدرات ومواهب ذلك الانسان المبتلى .
وبالتالي فإنَّ طبيعة إختلاف النفس الانسانية من ألتزام وتربية وثقافة ومعرفة ويقين
تجعلها تختلف في كفية التعامل والتعاطي مع تلك الابتلائات
لكنَّ الشريعة الغرّاء رسمت الطريق وبينت الخطوط الواضحة لكيفية التعامل
مع تلك الابتلائات للخروج منها بنتيجة إيجابية وإنتصار معنوي
يتحقق من خلال السير على تلك التوجيهات والعمل بها .
وأول ما توصي به الشريعة السمحاء هو الصبر على تلك الابتلائات وعدم الجزع
منها ، يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد :
{ وبشر الصابرين * الذين إذا اصابتهم مصيبة قالوا إنَّا لله وإنّا إليه راجعون *
أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون } سورة البقرة / 156-157 .
و عن أمير المؤمنين (عليه السلام) :
(( الصبر في الامور بمنزلة الرأس من الجسد ، فإذا فارق الراس الجسد فسد الجسد
وغذا فارق الصبر الامور فسدت الامور )) البحار .
وما يهبه الله للصابر كثير وكثير يقع في مقدمته حب الله له ، وهو ما نقرأه في قوله تعالى :
{ وإصبر إنَّ اللهَ يُحبُّ الصابرين } سورة الانفال / 46.
وكذا يوفى الصابر أجره بلا حساب ، فعن الامام الصادق (عليه السلام) :
(( إذا كان يوم القيامة يثوم عنقٌ من الناس ، فيأتون باب الجنة فيضربونه
فيقال لهم : من أنتم ؟
فيقولون : نحن اهل الصبر
فيقال لهم : علامَ صبرتم ؟
فيقولون : كنّا نصبر على طاعة الله ، ونصبر عن معاصيه .
فيقول الله تعالى : { صدقوا إدخلوا الجنّة } ، وهو قوله تعالى :
{ إنّما يُوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب } سورة الزمر / 10 .
نسأله تعالى أن يثبت أقدامنا على صراطه المستقيم ويوفينا أجر الصابرين .
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
تمرُّ على الانسان عبر محطات حياته صعاب ومصائب ، هموم وأكدار ، صنوف وألوان
مختلفة جعلها الله سبحانه وتعالى في طريق الانسان ضمن دائرة التربية الالهية
والاختبار والامتحان ، لها ضوابطها وأصولها وقوانينها التي تراها الحكمة الالهية
وبطريقة تناسب قدرات ومواهب ذلك الانسان المبتلى .
وبالتالي فإنَّ طبيعة إختلاف النفس الانسانية من ألتزام وتربية وثقافة ومعرفة ويقين
تجعلها تختلف في كفية التعامل والتعاطي مع تلك الابتلائات
لكنَّ الشريعة الغرّاء رسمت الطريق وبينت الخطوط الواضحة لكيفية التعامل
مع تلك الابتلائات للخروج منها بنتيجة إيجابية وإنتصار معنوي
يتحقق من خلال السير على تلك التوجيهات والعمل بها .
وأول ما توصي به الشريعة السمحاء هو الصبر على تلك الابتلائات وعدم الجزع
منها ، يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد :
{ وبشر الصابرين * الذين إذا اصابتهم مصيبة قالوا إنَّا لله وإنّا إليه راجعون *
أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون } سورة البقرة / 156-157 .
و عن أمير المؤمنين (عليه السلام) :
(( الصبر في الامور بمنزلة الرأس من الجسد ، فإذا فارق الراس الجسد فسد الجسد
وغذا فارق الصبر الامور فسدت الامور )) البحار .
وما يهبه الله للصابر كثير وكثير يقع في مقدمته حب الله له ، وهو ما نقرأه في قوله تعالى :
{ وإصبر إنَّ اللهَ يُحبُّ الصابرين } سورة الانفال / 46.
وكذا يوفى الصابر أجره بلا حساب ، فعن الامام الصادق (عليه السلام) :
(( إذا كان يوم القيامة يثوم عنقٌ من الناس ، فيأتون باب الجنة فيضربونه
فيقال لهم : من أنتم ؟
فيقولون : نحن اهل الصبر
فيقال لهم : علامَ صبرتم ؟
فيقولون : كنّا نصبر على طاعة الله ، ونصبر عن معاصيه .
فيقول الله تعالى : { صدقوا إدخلوا الجنّة } ، وهو قوله تعالى :
{ إنّما يُوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب } سورة الزمر / 10 .
نسأله تعالى أن يثبت أقدامنا على صراطه المستقيم ويوفينا أجر الصابرين .
تعليق