إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السبت /12 / 8 / 2017 تبقون مع البرنامج المباشر " فراشة المنزل "

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السبت /12 / 8 / 2017 تبقون مع البرنامج المباشر " فراشة المنزل "

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صل على محمد وال محمد




    السبت / 11 / 8 / 2017

    تبقون مع البرنامج الاسبوعي المباشر " فراشة المنزل "

    والذي ياتيكم في تمام الساعة التاسعة صباحا



    إعداد وتقديم : سوسن عبد الله

    إخراج : خديجة الموسوي




    الموضوع : ثقافة الابناء

    وماهي ضرورة الاعتناء بثقافة الابناء ؟




    نرجو لكم طيب المتابعة .

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    عطر الله صباحكم بنور محمد وال محمد
    *************************

    نشرع في الحديث عمّا قدّمته الشريعة الإسلاميّة الحنيفة في تربية الولد بعدما حثَّت على حسن أدائها وأوجبت لمن أحسنها مغفرة الله تعالى فعن الإمام الصادق عليه السلام:أكرموا أولادكم، وأحسنوا آدابهم يُغفرْ لكم وقال:لئن يؤدِّب أحدكم ولده خير له من أن يتصدّق بنصف صاعٍ كلّ يوم
    وقد فصلت أحاديث أهل بيت العصمة عليهم السلام مراحل التربية بحسب سنوات عمره إلى ثلاث وهي:
    1- السنون السبع الأولى (1 - 7).
    2- السنون السبع الثانية (7 - 14).
    3- السنون السبع الثالثة (14 - 21).
    ووجهت روايات الإسلام إلى أهميّة ترك الولد بحرية في أوّل سبع سنين، ثمّ تأديبه ومراقبته ومحاسبته على أفعاله في السنوات السبع الثانية ثمّ مصاحبته وإشعاره بنوع من الاستقلاليّة في السنوات السبع الثالثة. فعن نبيّ الإسلام صلى الله عليه وآله وسلم:الولد سَيّدٌ سبع سنين وعَبْدٌ سبع سنين، ووزير سبع سنين.
    السنوات السبع الأولى: 1 - 7
    أكّد الإسلام في هذه المرحلة من عمر الولد على عدة أمور نعرض منها:
    1- العاطفة مع الأطفال:
    دعا أهل البيت عليهم السلام إلى الاهتمام في هذه المرحلة الحساسة من عمر الطفل بالجانب العاطفيّ الذي له أثر كبير في مستقبل الطفل. فقد يولِّد الفراغ العاطفيّ وعدم الاهتمام بالطفل وملء كياته بالحبّ والحنان آثاراً لا تُحمد عقباها في المستقبل وتشير بعض دراسات علم النفس إلى أنّ اللّجوء إلى المخدّرات قد يكون أحد أسبابه عدم الاهتمام العاطفيّ بالطفل من قبل والديه، فيلجأ في شبابه إلى تعاطي المخدِّرات. من هنا أكَّدت روايات الإسلام على ملء الجانب العاطفي، كما نلاحظ ذلك في كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام لابنه الإمام الحسن عليه السلام:وجدتك بعضي، بل وجدتك كلّي، حتى كأنَّ شيئاً لو أصابك أصابني، وكأنَّ الموت لو أتاك أتاني.
    2- الصبر على الأطفال:
    وأمر الإسلام بالصبر على ما يلاقيه الوالدان من الطفل، لا سيَّما في السنين السبع الأولى التي يصدر فيها عن الطفل ما يرهق الوالدين، ويشغل بالهما، فكثيراً ما قد يبكي، وكثيراً ما قد يمرض، وكثيراً ما قد يشاغب في لعبه. وعلى قاعدة "الولد سيّدُ سبع" أمر الإسلام بالصبر على كلّ هذا مبيِّناً الأجر الذي يمنحه الله تعالى للوالدين، أو المصلحة للطفل حينما يكبر. ونعرض في ما يلي نماذج من الأحاديث الواردة في الصبر على الأطفال.
    1-الصبر على بكاء الأطفال
    فقد ورد أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قال:لا تضربوا أطفالكم على بكائهم فإنّ بكاءهم أربعة أشهر شهادة أن لا إله إلّا الله، وأربعة أشهر الصلاة على النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وآله عليهم السلام ، وأربعة أشهر الدعاء لوالديه.
    وقد نقل لنا تاريخ الإسلام تعامل النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم الممتلئ رحمة مع بكاء الأطفال وصراخهم، وذلك حينما كان يصلِّي بالناس صلاة الظهر فخفّف في الركعتين الأخيرتين وأسرع فيهما، فلمّا انصرف، قال الناس: هل حدث في الصلاة شيء؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم:وما ذاك؟.
    قالوا: خفَّفت في الركعتين الأخيرتين!.
    فقال لهم صلى الله عليه وآله وسلم: "أو ما سمعتم صراخ الصبي؟.
    فقد أسرع النبيّ بصلاته شفقة على صراخ الطفل الذي تركته أمَّه وقامت تصلِّي، فعجَّل في صلاته رحمةً به.
    2-الصبر على مرض الأطفال
    وكما أمر الإسلام بالصبر على بكائهم أمر بالصبر على مرضهم مبيّناً الأجر في ذلك فقد ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام في المرض يصيب الصبيّ فقال عليه السلام:كفّارة لوالديه.
    3-ملاعبة الأطفال
    إضافة إلى ما مرَّ أكّد الإسلام على لزوم تفهّم الوالدين لمرحلة الطفولة في التعامل مع الأولاد، فلا بدَّ للأب وكذا الأمّ أن يترك شأنه ومقامه الاجتماعيّ بل ما يستدعيه عمره في التعاطي مع الناس في المجتمع لينزل إلى مستوى طفولة الولد فيلاعبه بكلّ عطف وحنان ورحمة، وهذا ما بيَّنه النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في قوله: "من كان عنده صبيّ فليتصابَ له.
    وعن أمير المؤمنين عليه السلام:من كان له ولد صبا.
    وقد مارس النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم بمرأى المسلمين التصابي للأطفال وذلك حينما رأوه يحبو والحسن والحسين عليهما السلام على ظهره وهو يقول:نِعمَ الجمل جملكما ونِعمَ العدِلان أنتما.
    هذه جملة من توصيات الإسلام في التعامل الإيجابيّ مع الطفل في هذه المرحلة، وإليك توصياته في التعامل السلبيّ معه.
    لقد بعث الأنبياء من قبل الله تبارك وتعالى لتربية الناس وبناء الإنسان وتسعى جميع كتب الأنبياء وخاصة القرآن الكريم من أجل تربية هذا الإنسان لأنّه بتربية الإنسان يتمّ إصلاح العالم وإنّ مضارّ الإنسان الذي لم تتمّ تربيته بالمجتمعات لا تساويها مضارّ شيطان أو حيوان أو كائن آخر وإنّ منافع الإنسان المتربيّ للمجتمعات لا تضاهيها أية منفعة لملك أو كائن مفيد آخر.
    التعامل الخاطئ مع الأطفال
    يظنّ بعض الناس أنّ صغر سنّ الأولاد يسمح لهم بهامش كبير من التعاطي بلا حساب على أساس أنّ الأولاد في هذه المرحلة لا يتأثّرون بنوعيّة التعامل معهم إلاّ أنّ ما ورد في النصوص الدينيّة هو أنّ الطفل يكون شديد التأثّر والتلقّي في سنواته الأولى ممّا يكون له أثر في تكوّن شخصيّته في المستقبل؛ لذا دعا الإسلام إلى اجتناب جملة من الأمور في التعامل مع الأولاد، نذكر منها:
    1- الخُلْف في الوعد
    فقد يَعِدُ الوالدان الطفل بوعود كثيرة ثمّ لا يفون بها ظناً منهم أنّ هذا لا يؤثّر في تكوين شخصيته لأجل صغر سنّه إلاّ أنّ النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم حذّر من عاقبة الخُلْف في وعد الأطفال وذلك لأنّ الطفل ينظر إلى والديه على أساس أنّهما سبب رزقه ومصدره وهي نظرة لها بُعد كبير في نفس الطفل فإذا أخلف الوالدان وعدهما فإنّ نكسة بحجم النظرة ستكون في كيان هذا الطفل. هذا بالإضافة إلى أنّ الولد ينظر إلى والديه على أنّهما القدوة الأولى فيسبّب خُلفهما بالوعد الذي وعداه به عدم الثقة بأقوال الناس بعد أن فقد الثقة بالقدوة الأولى عنده. من هنا قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم في ما ورد عنه:أحبّوا الصبيان وارحموهم وإذا وعدتموهم شيئاً ففوا لهم فإنّهم لا يرون إلاّ أنّكم ترزقونهم وفي حديث آخر عنه صلى الله عليه وآله وسلم:إذا واعد أحدكم صبيَّه فلينجز. وعن الإمام أبي الحسن عليه السلام: إذا وعدتم الصبيان ففوا لهم، فإنّهم يرون أنّكم الذين ترزقونهم إنّ الله عزّ وجلّ ليس يغضب لشيء كغضبه للنساء والصبيان.
    2- عدم المساواة بين الأولاد
    حذَّرت بعض النصوص الواردة عن أهل البيت من التفريق بين الأولاد في إظهار المحبّة داعية إلى المساواة بين الأولاد في ذلك.فقد ورد أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نظر إلى رجل له ابنان، فقبَّل أحدهما وترك الآخر فقال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم:فهلا ساوَيْتَ بينهما. وينقل الإمام الصادق عليه السلام عن والده الإمام الباقر عليه السلام أنه كان يُداري بعض ولده فيجلسه على فخذه ويكسر له السكر مع أنّ الحقّ كان في ولد آخر ويعلِّل الإمام عليه السلام ذلك بقوله:لا يصنعوا به ما فُعل بيوسف وإخوته وما أنزل الله سورة إلاّ امتثالاً. إشارة إلى حسد أخوة يوسف له نتيجة الاهتمام الخاصّ والتفضيل اللّافت الذي ميَّزه به أبوه النبيّ يعقوب عليه السلام.
    3- تفضيل البنين على البنات
    ورفض الإسلام تفضيل الذكور على الإناث من مبدأ تحقير الأنثى والتشاؤم من وجودها فعن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم:من كان له أنثى فلم يبدها ولم يُهِنْها، ولم يُؤْثِّر ولده عليها أدخله الله الجنّة.
    واعتبر الإسلام البنات نعم الأولاد في أحاديث عديدة منها ما عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم:نِعْمَ الولدُ البنات مُلطفات مُجهزات مُؤنسات باكيات مبارَكات.
    وفي الحديث عنه صلى الله عليه وآله وسلم:من كانت له ابنة واحدة كانت خيراً من ألف حُجّة، وألف غزوة، وألف بدنة، وألف ضيافة.
    (البنت بركة)
    وأخبر نبيُّ الإسلام بركة الملائكة التي يسبّبها وجود البنات في البيت فعن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم:ما من بيت فيه البنات إلاّ نزلت كلّ يوم عليه اثنتا عشرة بركة ورحمة من السماء ولا ينقطع زيارة الملائكة من ذلك البيت يكتبون لأبيهنَّ كلّ يوم وليلة عبادة سنة

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اللهم صل على محمد وال محمد
      ************************
      قال الامام الصادق عليه السلام في تربية الابن(اتركه سبعا وادبه سبعا وصاحبه سبعا)وهذا التقسيم مدرسة مهمة في تربية وتنشئة الابناء.

      ولالقاء الضوء على هذا القول فاننا سنمر على كل جزء من اجزاءه اثناء مراحل نمو الانسان وارتقاءه حيث يولد الانسان بعد ان يمر بمراحل النشوء والتطور داخل الرحم وهي نطفة ثم علقة ثم مضغة مخلقة وغير مخلقة..ايها الناس ان كنتم في ريب من البعث فانا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الارحام ما نشاء الى اجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا اشدكم (سورة 22 الحج الاية 5)..
      وبمرور تسعة اشهر يتكامل الانسان وليدا في احضان امه ترضعه طفلا لسنتين ووصينا الانسان بوالديه حملته امه وهنا على وهن وفصاله في عامين( سورة 31 لقمان الاية 14).. من معاناة الى معاناة ووصينا الانسان بوالديه احسانا حملته امه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى اذا بلغ اشده وبلغ اربعين سنة قال رب اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي وان اعمل صالحا ترضاه واصلح لي في ذريتي اني تبت اليك واني من المسلمين( سورة 46 الاحقاف الاية 15)
      من معاناة الحمل الى معاناة الولادة الى الارضاع والوالدات يرضعن اولادهن حولين كاملين لمن اراد ان يتم الرضاعة وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف لا تكلف نفس الا وسعها لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده وعلى الوارث مثل ذلك فان ارادا فصالا عن تراض منهما وتشاور فلا جناح عليهما وان اردتم ان تسترضعوا اولادكم فلا جناح عليكم اذا سلمتم ما اتيتم بالمعروف واتقوا الله واعلموا ان الله بما تعملون بصير (سورة 2 البقرة الاية 223)
      والتنشئة والتربية كل ساعة في الليل والنهار سنة فسنة حتى يبلغ ويكبر وتكبر معه هموم والديه واما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان ابوهما صالحا فاراد ربك ان يبلغا اشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك وما فعلته عن امري ذلك تاويل ما لم تسطع عليه صبرا (سورة 18 الكهف الاية 82)
      فاما القسم الاول من قول الامام فيشير الى الاهتمام البالغ في السنوات السبع الاول من عمر الوليد حيث يحتاج الطفل الى المزيد من العناية لانه لايقوى على الكلام او التعبير ولايتمكن من المشي او حمل الاشياء فهو يعتمد بشكل كلي على والديه... فهو يرضع من ثدي امه ويتبول ويتغوط ويحتاج الى من ينظفه ويمرض ويحتاج الى العناية ويتصرف بدون وعي منه فيمد يده الى كل شئ حوله لايفهم ولايميز بين الاشياء لذلك اكد الامام عليه السلام على ترك الطفل الوليد دون عقاب لسبع سنين وهي سنين عدم الادراك من اول عمره.
      تاثير سلوك الوالدين والاسرة وثقافتهما على الطفل
      وتربية الطفل تتوقف على سلوك والديه بالدرجة الاولى وعلى سلوك المحيط الذي يلف بالطفل من بقية افراد الاسرة فاذا كانت ثقافة الوالدين جيدة كانت التربية جيدة واما اذا كانت ثقافتهما ضعيفة كانت التربية ضعيفة ومن المهم ان نذكر ان سلوك الوالدين ينبع من ثقافتهما والتي تعتمد على محصلة مايمتلكه كل منهما من الثقافة الدينية والاجتماعية العامة .. ومن المشكل ان تكون الثقافة الدينية ثقافة مهتزة بحيث لايفهم والديه الدين على الوجه الصحيح، ففي الثقافة الدينية والاجتماعية الغث والسمين .
      ((الثقافة الخاطئة الموروثة واثرها في سلوك الطفل))
      وبعض الاباء والامهات يرثون ثقافة خاطئة مغلوطة من ابائهم ومجتمعاتهم، ويتصورون ان كل ماورثوه هو الصحيح وهو الصواب بحيث يصمون اذانهم عن سماع النصيحة ومن المهم ان نذكر بالعقد النفسية التي يعاني منها كل من الوالدين والتي تنعكس بصورة سيئة على سلوك الابناء، ومن ذلك اسلوب التخويف المفرط بشتى اشكاله وصوره كان ينظرا بشدة الى طفلهما او يضربانه وهو دون السنة من عمره احيانا، وذلك منتهى الحماقة والجهل بالتشريع او بنظم التربية، فبالرجوع الى قول الامام فانه ينهى عن الضرب او استخدام العنف ويدعو الى تركه من دون عقاب وانما التدخل لاجل العناية والرعاية من الطعام والشراب والملبس وحفظه من الاصابة بالمرض والاذى وتقديم العلاج والامن من العوارض المختلفة كالحرارة والبرد والحديد والكهرباء وغير ذلك من المخاطر. يولد الانسان على الفطرة وانما ابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه " حديث شريف.
      ((دور التربية والتعليم في بناء شخصية الطفل))
      واما القسم الثاني من قول الامام وهو التاديب سبعا، ولايفهم من التاديب الضرب وانما يفهم منه التعليم والتربية والتوجيه ليميز الولد بين الحلال والحرام، والصح والخطا، والثواب والعقاب الى غير ذلك من الامور كالتعليم والتربية سواء في المدرسة او البيت الى غير ذلك من المؤسسات التربوية المختلفة.
      الولد يمتص مكارم الاخلاق او مساؤئها ومذامها من مصاحبته لوالديه
      واما القسم الثالث من قول الامام فهو الدعوة الى مصاحبة الابن لكي يمتص من ابويه مكارم الاخلاق ويتعلم منهما السلوك الجيد وكيفية التفاعل مع المجتمع في امور البيع والشراء والاجتماع.
      لذا نخلص الى العوامل الايجابية والسلبية المؤثرة في حياة الطفل وتنشئته فيما يخص الابوين وحاجتهما الى:
      اولا: الفهم الصحيح للقيم الدينية بحيث يؤدي الى التربية الصحيحة التي تعمل على استقرار شخصية الابن.
      ثانيا: التخلص من الرواسب الاجتماعية الجاهلية الموروثة من المجتمع الذي عاشوا فيه قبل الزواج.
      ثالثا: التخلص من العقد النفسية التي يعانون منها والخروج من حالة الازدواجية والنفاق والغرور والعجب بالنفس.

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        اللهم صل على محمد وال محمد
        ***************************
        عُرف منهج أهل البيت (عليهم السلام) بخصائص وسمات امتاز بها عن غيره من المناهج وهي تعتبر الحجر الأساس في بناء شخصية الفرد والمجتمع اذا ما ألتزم بها.
        أهمية الولد الصالح
        اشارت الروايات عن ائمة اهل البيت (عليهم السلام) الى اهمية الولد الصالح نذكر لكم منها:
        1- عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)إنَّ الولد الصالح ريحانة من رياحين الجنَّة.
        2- عن رسول الله الأكرم (صلى الله عليه وآله)من سعادة الرجل الولد الصالح.
        3- عن الإمام الباقر (عليه السلام)من سعادة الرجل أن يكون له الولد، يعرف فيه شبهه خَلقه وخُلقه وشمائله.
        4- عن الإمام الكاظم (عليه السلام)سعد امرؤ لم يمت حتى يرى خلفاً من نفسه.
        5- عن الإمام الصادق (عليه السلام)ليس يتبع الرجل بعد موته من الأجر إلا ثلاث خصال: صدقة أجراها في حياته فهي تجري بعد موته، وسنة هدى سنَّها فهي يعمل بها بعد موته أو ولد صالح يدعو له.
        و من المعلوم أن الأساس في عملية تكوين الأسرة هما الرجل والمرأة، أو فقد الأب والأم، والعنصر الفاعل في تربية المجتمع هو تربية أفراده... وبما أن المؤسسة الزوجية هي الرافد للمجتمعات لجهة الذرية ووجودها في الحياة الدنيا، كانت موضع اهتمام الإسلام وتعاليمه، ونالت المراتب السامية على مستوى التشريع والقانون وعندما حثّ الإسلام على الزواج ورغّب فيه أعتبره في الوقت نفسه رسالة وأمانة يحمل معها الإنسان الكثير من المسؤوليات التي لا يجوز له التقصير بشأنها ولا التهاون فيها.
        فقد دعا أهل البيت (عليهم السلام) إلى الاهتمام بالأبناء في مرحلة الطفولة والمراهقة، في هذه المراحل الحساسة في حياة الابناء بالجانب العاطفي والتربوي من هنا أكَّدت الروايات على ملء الجانب العاطفي كما نلاحظ ذلك في كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام لابنه الإمام الحسن عليه السلام: وجدتك بعضي بل وجدتك كلّي، حتى كأنَّ شيئاً لو أصابك أصابني، وكأنَّ الموت لو أتاك أتاني.
        ومن هنا يبدوا لنا من خلال روايات اهل البيت (عليهم السلام) ان المراحل التي يمر الابناء من خلالها تنقسم الى ثلاثة مراحل حساسة ومهمة بحيث يستدعي ذلك ان يكون الاهل على اتم الاستعداد لمراقبتها والتعامل معها كلا بحسبه, حيث انه يحتاج لرعاية خاصة من قبل الاَبوين ، وأدب وتعليم خاص، استقرأنا ذلك من الاحاديث الواردة في هذا المجال ، وكشاهد على تبنيهم التقسيم الثلاثي ، نورد بعض الروايات المشيرة الى هذا المعنى:
        عن النبي الاَكرم (صلى الله عليه وآله)الولد سيّد سبع سنين ، وعبد سبع سنين ، ووزير سبع سنين ، فإن رضيت خلائقه لاحدى وعشرين سنة ، وإلاّ ضُرب على جنبيه ، فقد أعذرت إلى الله.
        وقد ورد أيضاً عن الاِمام الصادق (عليه السلام) ما على هذا المنوال فقال :دع ابنك يلعب سبع سنين ، ويؤدب سبع سنين ، والزمه نفسك سبع سنين ، فإن أفلح ، وإلاّ فإنَّه لا خير فيه فمن خلال هاتين الروايتين نجد تقسيماً ثلاثياً لمرحلة الطفولة ، كل مرحلة تستغرق سبع سنين ، فالمرحلة الاُولى هي مرحلة لعب ، والثانية مرحلة أدب ، والثالثة مرحلة تبني مباشر للطفل وملازمته كظله .
        وفي الرّواية الثالثة نجد انها تلتزم هذا التقسيم لكن مع اختلاف طفيف إذ تجعل مدّة المرحلة الاَُولى والثانية ست سنين وتُبقي المرحلة الثالثة على عددها أي سبع سنين : عن الحسن الطّبرسي في مكارم الاَخلاق نقلاً عن كتاب المحاسن عن الامام الصادق عليه السلام قال:احمل صبيّك حتى يأتي عليه ستّ سنين ثمّ أدّبه في الكتاب ستّ سنين ، ثم ضمّه اليك سبع سنين فأدّبه بأدبك ، فإن قبل وصَلُح وإلاّ فخلّ عنه.
        تربية الابناء على الاسس الايمانية:
        إن الأساس الأول الذي يجب تعليمه للطفل في سبيل التربية الصحيحة إشعاره بوجود الله والايمان به بلسان ساذج متيسر الفهم. ان الحاجة للإيمان بالله موجودة في باطن كل انسان بفطرته الطبيعية المكنونة من اصل الخلقة حيث انها فطرة فطر الله عليها خلقه. فعندما يبدأ جهاز الادراك عند الطفل بالنشاط والعمل، ويستيقظ حس التتبع فيه، ويأخذ في السؤال عن علل الأشياء ومنشأ كل منه، فان نفسه الطاهرة وغير المشوبة تكون مستعدة تماماً لتلقي الايمان بخالق العالم، وهذه الحالة هي أشد الحالات طبيعية في بناء الطفل.
        ويلزم على القائم بالتربية أن يستفيد من هذه الثروة الفطرية المرتكزة عنده، ويفهمه أن الذي خلقنا، والذي يرزقنا، والذي خلق جميع النباتات والحيوانات والجمادات، والذي خلق العالم، وأوجد الليل والنهار، هو الله تعالى... وإنه يراقب أعمالنا في جميع اللحظات فيثيبنا على الحسنات ويعاقبنا على السيئات.
        ____________
        1- الكافي للشيخ الكليني ج 6 ص 3.
        2- الكافي للشيخ الكليني ج 6 ص 3.
        3- الكافي للشيخ الكليني ج 6 ص 4.
        4- الكافي للشيخ الكليني ج 6 ص 4.
        5- الكافي للشيخ الكليني ج 7 ص 56.
        6- بيضون، تصنيف نهج البلاغة، ص643.
        7- الوسائل 6 : 261 | 1 باب 4 من أبواب الصدقة .
        8- الوسائل 15 : 195 | 7 باب 83 من أبواب أحكام الاولاد .
        9- بحار الأنوار 104 : 95 .

        تعليق


        • #5
          احسنتِ " خادمة الحوراء زينب "

          كل التوفيق لك مشاركة رائعة ومفيدة

          سدد الباري خطاك .

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X