بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صل على محمد وال محمد
اخوتي واخواتي المؤمنين الافاضل اهنئكم في هذا اليوم (21) من ذي القعدة بذكرى ولادة محمد بن ابي بكر. رحمة الله تعالى عليه . وفي هذه المناسبة كتبت نبذة مختصرة عن حياته الشريفة وهي :
محمد بن ( أبي بكر ) بن عثمان بن عامر القرشيّ ، التيميّ ، أبو القاسم المدنيّ ، ربيبُ الامام عليّ ، وأمير مصر من قِبله . امّه اسماء بنت عميس كانت شديدة الحب والولاء للامام أمير المؤمنين (عليه السلام ) .كانت في اوّل الامر زوجة جعفر بن أبي طالب رحمه اللّه، ثم تزوّجها أبو بكر فولدت له محمدا بين مكة والمدينة في سفر حجة الوداع سنة 10 ه ، ثم تزوّجها أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد موت ابي بكر فنشأ محمد بالمدينة في حجر أمير المؤمنين وهو صغير فكان له كالأب، و لم يعرف غيره حتى قال (عليه السلام) : محمد ابني من صلب أبي بكر.
وكان جليل القدر، عظيم المنزلة، جريئاً في الحقّ ، موصوفاً بالعبادة ، والاجتهاد ، فكان يدعى ( عابد قريش ) قال ابن عبد البرّ : كان علي بن أبي طالب يثني عليه ويفضّله لأنه كان له عبادة واجتهاد . وكان ابن أبي بكر يعد من من خواص اصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) ومن حواريه من أصفياءه بل كان بمنزلة ابنه 0
وقد حضر معركة الجمل و صفين مع الامام . و جعله أمير المؤمنين (عليه السلام) واليا على مصر بعد حرب صفين . وفي سنة (38) ه ارسل معاوية عمرو بن العاص و معاوية بن خديج و أبا الاعور السلمي
مع جمع آخر الى مصر، فاجتمع واتحد هؤلاء القوم من شيعة عثمان مع جيش من أهل الشام إلى مصر لقتال محمد بن ابي بكر ، ودارت معارك شديدة انتهت بدخول ابن العاص مصر فأسر محمد في تلك المعركة التي وقعت بينهم، و قطع رأسه معاوية بن خديج و هو ظمآن، ثم جعل جسده الشريف في بطن حمارميت وأحرقه . واستشهد رحمه الله وهو ابن (28) سنة. في سنة ثمان وثلاثين هجريه .
فلما بلغ ذلك علياً - عليه السّلام حزن عليه حتى رُئي ذلك فيه ، وتبيّن في وجهه ، وقام في الناس خطيباً ، فقال : ألا وإنّ محمد بن أبي بكر قد استشهد رحمة اللَّه عليه ، وعند اللَّه نحتسبه ، أما واللَّه لقد كان ما علمت ينتظر القضاء ، ويعمل للجزاء ، ويبغض شكل الفاجر ، ويحبّ سمت المؤمن .
قال المدائني : وقيل لعلي - عليه السّلام ، لقد جزعت على محمد بن أبي بكر يا أمير المؤمنين ؟ فقال : وما يمنعني . إنّه كان لي ربيباً ، وكان لبَنيّ أخاً ، وكنت له والداً ، أعدّه ولداً .
وكانت عائشة لما بلغها مقتل أخيها قد جزعت جزعاً شديداً ، وقنتت في دبر الصلاة تدعو على معاوية بن أبي سفيان ، وعمرو بن العاص ، ومعاوية بن خديج ، ولم تأكل من ذلك الوقت شواءً حتى توفيت .
فهنيأ لك يامحمد الولاية وهنيأ لك الشهادة .والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
اخوتي واخواتي المؤمنين الافاضل اهنئكم في هذا اليوم (21) من ذي القعدة بذكرى ولادة محمد بن ابي بكر. رحمة الله تعالى عليه . وفي هذه المناسبة كتبت نبذة مختصرة عن حياته الشريفة وهي :
محمد بن ( أبي بكر ) بن عثمان بن عامر القرشيّ ، التيميّ ، أبو القاسم المدنيّ ، ربيبُ الامام عليّ ، وأمير مصر من قِبله . امّه اسماء بنت عميس كانت شديدة الحب والولاء للامام أمير المؤمنين (عليه السلام ) .كانت في اوّل الامر زوجة جعفر بن أبي طالب رحمه اللّه، ثم تزوّجها أبو بكر فولدت له محمدا بين مكة والمدينة في سفر حجة الوداع سنة 10 ه ، ثم تزوّجها أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد موت ابي بكر فنشأ محمد بالمدينة في حجر أمير المؤمنين وهو صغير فكان له كالأب، و لم يعرف غيره حتى قال (عليه السلام) : محمد ابني من صلب أبي بكر.
وكان جليل القدر، عظيم المنزلة، جريئاً في الحقّ ، موصوفاً بالعبادة ، والاجتهاد ، فكان يدعى ( عابد قريش ) قال ابن عبد البرّ : كان علي بن أبي طالب يثني عليه ويفضّله لأنه كان له عبادة واجتهاد . وكان ابن أبي بكر يعد من من خواص اصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) ومن حواريه من أصفياءه بل كان بمنزلة ابنه 0
وقد حضر معركة الجمل و صفين مع الامام . و جعله أمير المؤمنين (عليه السلام) واليا على مصر بعد حرب صفين . وفي سنة (38) ه ارسل معاوية عمرو بن العاص و معاوية بن خديج و أبا الاعور السلمي
مع جمع آخر الى مصر، فاجتمع واتحد هؤلاء القوم من شيعة عثمان مع جيش من أهل الشام إلى مصر لقتال محمد بن ابي بكر ، ودارت معارك شديدة انتهت بدخول ابن العاص مصر فأسر محمد في تلك المعركة التي وقعت بينهم، و قطع رأسه معاوية بن خديج و هو ظمآن، ثم جعل جسده الشريف في بطن حمارميت وأحرقه . واستشهد رحمه الله وهو ابن (28) سنة. في سنة ثمان وثلاثين هجريه .
فلما بلغ ذلك علياً - عليه السّلام حزن عليه حتى رُئي ذلك فيه ، وتبيّن في وجهه ، وقام في الناس خطيباً ، فقال : ألا وإنّ محمد بن أبي بكر قد استشهد رحمة اللَّه عليه ، وعند اللَّه نحتسبه ، أما واللَّه لقد كان ما علمت ينتظر القضاء ، ويعمل للجزاء ، ويبغض شكل الفاجر ، ويحبّ سمت المؤمن .
قال المدائني : وقيل لعلي - عليه السّلام ، لقد جزعت على محمد بن أبي بكر يا أمير المؤمنين ؟ فقال : وما يمنعني . إنّه كان لي ربيباً ، وكان لبَنيّ أخاً ، وكنت له والداً ، أعدّه ولداً .
وكانت عائشة لما بلغها مقتل أخيها قد جزعت جزعاً شديداً ، وقنتت في دبر الصلاة تدعو على معاوية بن أبي سفيان ، وعمرو بن العاص ، ومعاوية بن خديج ، ولم تأكل من ذلك الوقت شواءً حتى توفيت .
فهنيأ لك يامحمد الولاية وهنيأ لك الشهادة .والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
تعليق