:: الظَوَاهِرُ الوجُودِيَّةُ الخَمْسُ الَتِي تُطيحُ بِأسَاسِ الإلْحَادِ الجَدِيدِ وتَجْعَلَهُ دَكَّا ,دََكّا::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :
:: لَقَد كَتَبَ الفَيلسوفُ البريطاني الشَهيرُ , أنتوني فلو, والذي كانَ مِن أكبرِ المَلاحِدَةِ المُعاصرين , تنظيراً وتبشيرا ,
ثمّ آمنَ واهتدى , في مَلاحِق كِتَابِه: – ( لَيسَ ) هُنَاكَ إلهٌ – المُلحَقُ الأوّلُ :الإلحَادُ الجَديدُ :ص 227 , ط 2,:
:::::::::::::::::::::::
:: إنَّ أسَاسَ الإلحَادِ الجَديدِ يَقومُ على الاعتقادِ بعدمِ وجودِ إلهٍ , ولاوجودَ لإلهٍ خالدٍ ,
لامُتَنَاهٍ ويَكونُ مَصدَرَاً لِكُلِّ المَوجوداتِ , وهذا الاعتقادُ الأساسُ قد فَشَلَ في تَقدِيمِ سَببٍَ كَافٍ له ,
وهو يَتجَاهَلُ الظَواهرَ الوجوديّةَ الواضحةَ المُتعلِّقَةَ تَحديدَاً بالسؤالِ عَمّا إذا كانَ الإلهُ مَوجُودَاً ؟
:: ويَرى الفيلسوفُ , أنتوني فلو ,المُؤمِنُ بعد إلحادِه لأكثرِ مِن نِصفِ قِرنٍ ,:
أنَّ هُناكَ خَمْسَ ظَواهرٍ وجوديّةٍ واضحَةٍ في خِبْرَتِنَا المُباشِرةِ ووعينا الفَعّالِ ,
ولا يُمكِنُ تَفسيرُها عَقلاً إلاَّ بِلُغَةِ الإيمَانِ بوجودِ إلهٍ , وهذه الظواهرُ هي::::::
:1: ظاهرةُ العَقلانيّةِ المُنتَظَمَةِ والمُتضَمِنَةِ في جَميعِ خِبرَاتِنَا الحِسيَّةِ عَن العَالَمِ الفيزيائي ....::::
:2: ظَاهرةُ الحَياةِ , والقدرة على الفِعْلِ بنحوٍ مُستَقِلٍّ ......::::
:3: ظاهرةُ الوعي , والقدرة على أنْ تكونَ مُدْرِكَا ......::::
:4: ظاهرةُ الفِكْرِ التَصَورِي , والقدرة على التعبيرِ , وفَهْمِ الرموزِ كتلكَ المَوجودةِ في اللّغَةِ....:::::
:5: ظاهرةُ النَفسِ ( الذّات )البشريّة , و( مَركز ) الوعي والفِكْرِ والفِعْل.....:::::
:: وهُناكَ ثلاثةُ أشياءٍ يَجبُ أنْ تُقَالَ عن هذه الظواهرِ وارتباطها الوجودي بوجودِ الإله , وهي....:::::::::
:: أوَّلاً::- إنَّ هذه الظواهرَ هي حُجَجٌ وبَراهينٌ سليمَةٌ وصالحَةٌ لتَِشهَدَ بوجودِ الإلهِ ,
وهي بطريقتها التَصوريّةِ الخاصةِ تَفترضُ مُسبَقَاً وجودَ عَقْلٍ أبدِي لا نِهَائِي ,
فالإلهُ هو الشَرطُ الوجودي الذي يَكمِنُ وراءهُ كُلُّ ما هو واضحٌ بذاته( بديهي) في خِبرتِنَا العَقليّةِ والحِسيّةِ ....:::
: ثانياً:- ما نَتحَدّثُ عنه – الظواهرُ الوجوديةُ - ليس احتمالاتٍ وفرضياتٍ ,
بل هو مُواجَهةٌ عقلانيةٌ مع واقعياتٍ أساسيّةٍ , لا يُمكنُ انكارُها دون الوقوعِ في تناقضٍ ذاتي ......::
:: إنَّ وجودَ الإلهِ تَفترضه هذه الظواهرُ الوجوديةُ مُسبَقَاً وبصورةٍ مُبرهَنَةٍ واقِعيّاً...::
: ثالثاً:- يَشتكي المُلْحِدون القُدَمَاءُ والجُدُدُ مِن عَدمِ وجودِ دليلٍ على وجودِ الإلهِ ,
ولكن المُقَارَبَةَ المُتّبَعَةَ هُنَا بِحَسَبِ هذه الظواهرِ الواقعيّةِ هي مَن تَدُلُنَا على وجودِ الإلهِ حقيقَةً ,
وهذا ما نَدرِكُه في خِبرتِنَا العقليّةِ والحِسيّةِ ,,
وأنَّ الرفضَ المُتَعَمّدَ لرؤيةِ الواقعِ هو وحدُه المَسؤولُ عن الإلحادِ بصِيَغِه المُتَعَدّدَةِ...:::::
::: وللبحثِ تتمَةٌ مُهمّةٌ جِدّاً تأتي فيما بَعدُ إنْ شَاءَ اللهُ تَعَالى في نَشرٍ قَريب::
________________________________________________
:: صَياغَةُ أسلُوبيَّةٌ : مُرتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشْرَفُ –
كَتَبْنَاه بقَصْدِ القُربَةِ للهِ تَعَالى , رَاجينَ القَبولَ والنَفعَ العَامَ ::
________________________________________________
تعليق