بسم الله الرحمن الرحيم
ولادة فاطمة الزهراء ( عليها السلام )
في هذا اليوم ( 20 جمادي الثانية ) في سنة 5 من البعثة النبوية الشريفة ، ولادة الصديقة الطاهرة الزهراء البتول فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في مكة . وقيل : في العاشر منه .
في هذا اليوم ( 20 جمادي الثانية ) في سنة 5 من البعثة النبوية الشريفة ، ولادة الصديقة الطاهرة الزهراء البتول فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في مكة . وقيل : في العاشر منه .
انعقاد نطفة فاطمة ( عليها السلام )
في الرواية أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : لما عرج بي إلى السماء أخذ بيدي جبرائيل فأدخلني الجنة ، فناولني رطبها ، فتناولته فأكلته فتحول ذلك نطفة في صلبي ، فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة ، ففاطمة حوراء إنسية ، فكلما اشتقت إلى رائحة الجنة رائحة ابنتي فاطمة .
في الرواية أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : لما عرج بي إلى السماء أخذ بيدي جبرائيل فأدخلني الجنة ، فناولني رطبها ، فتناولته فأكلته فتحول ذلك نطفة في صلبي ، فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة ، ففاطمة حوراء إنسية ، فكلما اشتقت إلى رائحة الجنة رائحة ابنتي فاطمة .
فاطمة ( عليها السلام ) تحدث أمها خديجة في مدة حملها
عن المفضل بن عمر قال : قلت لأبي عبد الله جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) :
كيف كان ولادة فاطمة ( عليها السلام ) ؟ قال : نعم ، إن خديجة ( رضوان الله عليها ) لما تزوج بها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هجرها نسوة مكة ، فكن لا يدخلن عليها ، ولا يسلمن عليها ، ولا يتركن أمرأة تدخل عليها ، فاستوحشت خديجة من ذلك .
فلما حملت بفاطمة ( عليها السلام ) ، وكانت خديجة تغتم وتحزن إذا خرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فكانت فاطمة تحدثها من بطنها وتصبرها ، . . . فدخل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوماً فسمع خديجة تحدث فاطمة ، فقال لها : يا خديجة ، من يحدثك ؟
قالت : الجنين الذي في بطني يحدثني ويؤنسني .
قال لها : يا خديجة هذا جبرئيل يبشرني بأنها أنثى ، وأنها النسمة الطاهرة الميمونة ، وأن الله تعالى سيجعل نسلي منها ، وسيجعل من نسلها أئمة في الأمة ، ويجعلهم خلفاء في أرضه بهد انقضاء وحية .
فلم تزل خديجة على ذلك أن حضرت ولادتها ، فوجت إلى النساء قريش وبني هاشم ليين منها ما تلي النساء من النساء ، فأرسلن اليها بأنك عصيتنا ، ولم تقلبي قولنا وتزوجت محمّداً يتيم أبي طالب ، فقيراً لا ما له ، فلسنا نجيئك ولا نلي من أمرك شيئاً ، فاغتمت خديجة من لذلك .
فبينما هي كذلك إذا دخل عليها أربعة نسوة طوال كأنهم من نساء بن هاشم ففزعت منهنّ ، فقالت لها أحداهن :
لا تحزني ـ يا خديجة ـ فإنها رسل ربك إليك ، ونحن أخواتك ، أنا سارة ، وهذه آسية بنت مزاحم وهي رفيقتك في الجنة ، وهذه مريم بنت عمران ، وهذه صفوراء بنت شعيب ، بعثنا الله إليك لنلي من أمرك ما تلي النساء من النساء ، فجلست واحدة عن يمينها ، والأخرى عن يسارها ، والثالثة بين يديها ، والرابعة من خلعها .
عن المفضل بن عمر قال : قلت لأبي عبد الله جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) :
كيف كان ولادة فاطمة ( عليها السلام ) ؟ قال : نعم ، إن خديجة ( رضوان الله عليها ) لما تزوج بها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هجرها نسوة مكة ، فكن لا يدخلن عليها ، ولا يسلمن عليها ، ولا يتركن أمرأة تدخل عليها ، فاستوحشت خديجة من ذلك .
فلما حملت بفاطمة ( عليها السلام ) ، وكانت خديجة تغتم وتحزن إذا خرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فكانت فاطمة تحدثها من بطنها وتصبرها ، . . . فدخل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوماً فسمع خديجة تحدث فاطمة ، فقال لها : يا خديجة ، من يحدثك ؟
قالت : الجنين الذي في بطني يحدثني ويؤنسني .
قال لها : يا خديجة هذا جبرئيل يبشرني بأنها أنثى ، وأنها النسمة الطاهرة الميمونة ، وأن الله تعالى سيجعل نسلي منها ، وسيجعل من نسلها أئمة في الأمة ، ويجعلهم خلفاء في أرضه بهد انقضاء وحية .
فلم تزل خديجة على ذلك أن حضرت ولادتها ، فوجت إلى النساء قريش وبني هاشم ليين منها ما تلي النساء من النساء ، فأرسلن اليها بأنك عصيتنا ، ولم تقلبي قولنا وتزوجت محمّداً يتيم أبي طالب ، فقيراً لا ما له ، فلسنا نجيئك ولا نلي من أمرك شيئاً ، فاغتمت خديجة من لذلك .
فبينما هي كذلك إذا دخل عليها أربعة نسوة طوال كأنهم من نساء بن هاشم ففزعت منهنّ ، فقالت لها أحداهن :
لا تحزني ـ يا خديجة ـ فإنها رسل ربك إليك ، ونحن أخواتك ، أنا سارة ، وهذه آسية بنت مزاحم وهي رفيقتك في الجنة ، وهذه مريم بنت عمران ، وهذه صفوراء بنت شعيب ، بعثنا الله إليك لنلي من أمرك ما تلي النساء من النساء ، فجلست واحدة عن يمينها ، والأخرى عن يسارها ، والثالثة بين يديها ، والرابعة من خلعها .
الولادة
وضعت خديجة فاطمة ( عليها السلام ) طاهرة مطهرة ، فلما سقطت إلى الأرض أشرق منها النور حتى دخل بيوتات مكة ، ولم يبق في شرق الأرض ولا غربها موضع إلى أشرق فيه ذلك النور .
فتناولها المرأة التي كانت بين يديها ، ودخلت عشر من الحور العين ، كل واحدة منهنّ معها طشت من الجنة وإبريق ، وفي الإبريق ماء الكوثر ، فتناولها المرأة التي كنت بين يديها فغسلتها بماء الكوثر . . . ثم استنطقتها ، فنطقت فاطمة ( عليها السلام ) بشهادة أن لا إله إلا الله وأن أبي رسول الله سيد الأنبياء ، وأن بعلي سيد الأوصياء ، وأن ولدي سيد الأسباط .
ثم سلمت عليهنّ وسمت كل واحدة منهنّ باسمها ، وضحكن إليها وتباشرت الحور العين ، وبشر أهل الجنة بعضهم بعضاً بولادة فاطمة ( عليها السلام ) ، وحدث في السماء في السماء نور زاهر لم تره الملائكة قبل ذلك اليوم ، فلذلك سميت الزهراء ( صلوات الله عليها ) .
وقالت : خذيها يا خديجة طاهرة ، زكية ميمونة ، بورك فيها وفي نسلها .
فتناولها خديجة فرحة مستبشرة ، فألقمتها ثديها فشربت فد عليها ، وكانت تنمو في كل يوم كما ينمو الصبي في شهر ، وفي شهر كما ينمو الصبي في سنة ( صلوات الله عليها ) .
وضعت خديجة فاطمة ( عليها السلام ) طاهرة مطهرة ، فلما سقطت إلى الأرض أشرق منها النور حتى دخل بيوتات مكة ، ولم يبق في شرق الأرض ولا غربها موضع إلى أشرق فيه ذلك النور .
فتناولها المرأة التي كانت بين يديها ، ودخلت عشر من الحور العين ، كل واحدة منهنّ معها طشت من الجنة وإبريق ، وفي الإبريق ماء الكوثر ، فتناولها المرأة التي كنت بين يديها فغسلتها بماء الكوثر . . . ثم استنطقتها ، فنطقت فاطمة ( عليها السلام ) بشهادة أن لا إله إلا الله وأن أبي رسول الله سيد الأنبياء ، وأن بعلي سيد الأوصياء ، وأن ولدي سيد الأسباط .
ثم سلمت عليهنّ وسمت كل واحدة منهنّ باسمها ، وضحكن إليها وتباشرت الحور العين ، وبشر أهل الجنة بعضهم بعضاً بولادة فاطمة ( عليها السلام ) ، وحدث في السماء في السماء نور زاهر لم تره الملائكة قبل ذلك اليوم ، فلذلك سميت الزهراء ( صلوات الله عليها ) .
وقالت : خذيها يا خديجة طاهرة ، زكية ميمونة ، بورك فيها وفي نسلها .
فتناولها خديجة فرحة مستبشرة ، فألقمتها ثديها فشربت فد عليها ، وكانت تنمو في كل يوم كما ينمو الصبي في شهر ، وفي شهر كما ينمو الصبي في سنة ( صلوات الله عليها ) .
تعليق