بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صل على محمد وال محمد
اليوم وعند دخولي الى مرقد سيدي ومولاي ابا الفضل العباس (عليه السلام) رايت جنازة ملفوفة ومتوجة بالعلم العراقي وحولها الكثير من الناس المشيعين من المؤمنين والعسكريين ورجال الدين و الوجهاء والمدنيين . فعلمت ان صاحب هذه الجنازة هو من الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من اجل الحفاظ على المقدسات والعرض والوطن من دنس داعش الانجاس . فوددت ان اكتب عن اجر الشهيد وثوابه ومنزلته عند الله تعالى قبل ان يستشهد وبعد ان يستشهد لكي يقرأ هذه المقالة اب الشهيد وامه واخيه واخته واقاربه واصدقائه وزملائه وجيرانه والمجاهدين المرابطين في ساحات القتال وجميع المؤمنين . واجرالشهيد وثوابه ومنزلته عند الله جل وعلى يتضح من خلال الرواية المنقولة عن الامام الرضا (عليه السلام ) فقد روي في الأخبار من ثواب الشهداء أكثر من أن يحصى . أعلاها إسنادا ما رواه علي بن موسى الرضا (عليهماالسلام) عن الحسين بن علي (عليهماالسلام) قال بينما أمير المؤمنين يخطب و يحثهم على الجهاد إذ قام إليه شاب فقال يا أمير المؤمنين أخبرني عن فضل الغزاة في سبيل الله فقال : كنت رديف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) على ناقته العضباء و نحن منقلبون عن غزوة ذات السلاسل فسألته عما سألتني عنه فقال : 1/ الغزاة إذا هموا بالغزو كتب الله لهم براءة من النار 2/فإذا تجهزوا لغزوهم باهى الله بهم الملائكة 3/فإذا ودعهم أهلوهم بكت عليهم الحيطان و البيوت 4/و يخرجون من الذنوب كما تخرج الحية من سلخها 5/و يوكل الله بكل رجل أربعين ملكا يحفظونه من بين يديه و من خلفه و عن يمينه و عن شماله 6/و لا يعمل حسنة إلا ضعف له 7/و يكتب له كل يوم عبادة ألف رجل يعبدون الله ألف سنة كل سنة ثلاثمائة و ستون يوما اليوم مثل عمر الدنيا 8/و إذا صاروا بحضرة عدوهم انقطع علم أهل الدنيا عن ثواب الله إياهم 9/فإذا برزوا لعدوهم و أشرعت الأسنة و فوقت السهام و تقدم الرجل إلى الرجل حفتهم الملائكة بأجنحتها يدعون الله بالنصرة و التثبيت فينادي مناد الجنة تحت ظلال السيوف فتكون الطعنة و الضربة على الشهيد أهون من شرب الماء البارد في اليوم الصائف 10/و إذا زال الشهيد من فرسه بطعنة أو ضربة لم يصل إلى الأرض حتى يبعث الله إليه زوجته من الحور العين فتبشره بما أعد الله له من الكرامة 11/فإذا وصل إلى الأرض تقول له الأرض مرحبا بالروح الطيب الذي أخرج من البدن الطيب أبشر فإن لك ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر 12/و يقول الله عز و جل أنا خليفته في أهله من أرضاهم فقد أرضاني و من أسخطهم فقد أسخطني 13/و يجعل الله روحه في حواصل طير
خضر تسرح في الجنة حيث يشاء تأكل من ثمارها و تأوي إلى قناديل من ذهب معلقة بالعرش 14/و يعطي الرجل منهم سبعين غرفة من غرف الفردوس سلوك كل غرفة ما بين صنعاء و الشام يملأ نورها ما بين الخافقين في كل غرفة سبعون بابا على كل باب سبعون مصراعا من ذهب على كل باب سبعون غرفة مسبلة في كل غرفة سبعون خيمة في كل خيمة سبعون سريرا من ذهب قوائمها الدر و الزبرجد مرمولة بقضبان الزمرد على كل سرير أربعون فراشا غلظ كل فراش أربعون ذراعا على كل فراش زوجة من الحور العين عربا أترابا فقال أخبرني يا أمير المؤمنين عن العروبة فقال هي الغنجة الرضية الشهية لها سبعون ألف وصيف و سبعون ألف وصيفة صفر الحلي بيض الوجوه عليهن تيجان اللؤلؤ على رقابهم المناديل بأيديهم الأكوبة و الأباريق فإذا كان يوم القيامة 15/فو الذي نفسي بيده لو كان الأنبياء على طريقهم لترجلوا لهم لما يرون من بهائهم حتى يأتوا إلى موائد من الجواهر فيقعدون عليها 16/و يشفع الرجل منهم في سبعين ألفا من أهل بيته و جيرانه حتى أن الجارين يتخاصمان أيهما أقرب جوارا فيقعدون معي و مع إبراهيم على مائدة الخلد فينظرون إلى الله عز و جل في كل يوم بكرة و عشيا ./تفسير مجمع البيان للطبرسي /ج 2 /ص397 . نقلا من تفسيرالامثل .
وفي الختام اود ان اذكر اننا ينبغي ان نذكر الشهداء بالاتي :
1/ تذكر الشهداء دائما بقراءة سورة الفاتحة على ارواحهم الطاهرة .
2/تذكر عوائل الشهداء ودعمهم معنويا بزيارتهم وماديا بتهيئة المأكل والملبس والامور الاساسية المعيشية لهم كالسكن وغيرها .
3/عدم ايذاء عائلة واهل الشهيد لان ايذائهم موجب لسخط الله تعالى كما في الرواية اعلاه .
اللهم ارحم شهدائنا الابرار بحق محمد واله الطيبين الاطهار .............................والسلام .
تعليق